قصيدة بنت السريان التأبينية في نورشوبك السويد

من طرف بنت السريان 12/3/2012, 7:04 pm

قصيدة بنت السريان في الحفل التأبيني الذي أقيم في كنيسة نورشوبنك السويد
للأب الراحل يوسف سعيدبتاريخ 10_3 _2012 الساعة السادسة والنصف مساءً

بارخمور الكهنة الموقرون
الحضور الكرام

جئنا اليومَ نؤبِّن
فارسا عن جواده ترجّل
جئنا نؤبّن
أبانا يوسف سعيد,غادرنا ورحل

مذ طرق سمعنا نبأ رحيله
إمتدّت على سوح ديارنا
أفئدة ٌتبكي فارسا
عن جواده ترجّل

فارسا صال وجال في مسالك الحياة
وفي حقل الرب وميدان العطاء
أجاد وأبدع

ففي سوح الشعر
نبيٌّ في وطن العرب
ورسول النثر في كل الحقب
نظراته العميقة
تحاكي الملائكة
ويراعه لا يعرف الصمت

إمضاؤه خالدٌ على صفحات التاريخ
رغم الألم عطاؤه مستمرٌّ
كاهن... خطيب .. على الباطل متمردٌ
سيدّ المنابر
جاد بالدرالفصيح
فتح القلب وأعطى بكرم

ليس ما كتبه حبراً يمّحي
ليس ما كتب ابونا يوسف سعيد
حبرا يمّحي
إنما حجر كريم وذهب

ماذا عساي أن أقول
أبونا يوسف سعيد
برحيلكم
تركتم في كل قلب غصّة
وفي كل عين دمعة
شعب السريان يَبكيكم
وشعب آزخ يفتقدكم
بل كل من عرفكم يَرثيكم

قوافي الشعر ناحت
والبلاغة....
لم تعد تطرق باب الأدب
وتلكمُ الحروف السريانية
عبر ثمانين عاماّ
في موانيء مختلفة رست

فمن آزخ
آرض الاجداد والبطولات
إلى جبل الألفاف في العراق
هناك في رحاب دير مار متى
وفي رحم اللغة
توسدتم الشعر والتحفتم الأدب
إلى بلد الجليد في السويد
رحالكم حطّت

ثكلتكمُ المنابُر سيدي
وافتقدتكمُ الألحان
ذكراكُم سيظلُّ نجما مشرقا
على مدى الدهور والأزمان
بحرَ علوم نغرف من لآلئه
وقدسيةننهل من بركتها
ومثل يحتذى به

أبونا يوسف سعيد
أب وديع عاش بأرضنا حملا
لكنه شب في إيمانه أسدا
آن الأوان ليصعد نحو سيده
آن الأوان فلا رادٌّ لمن صعدا
أيعزي الأدب المفجوعُ غيبتَه
جئنا نُعزّي
جئنا نّعزي لعمري كل ذاك سدى

لم يمت ابونا يوسف سعيد
ها هو في الامجاد السماوية
يرفل بثوب الحياة الأبدية
مكللا بتاج الأمجاد السرمدية
نعما لكَ ايها العبد الصالح
كنت أمينا على القليل ,
أقيمك على الكثير
فنم قرير العين سيّدي
وادخل سعيدا فرح سيّدك
في جنان الخلد ومثوى الصالحين
والعزاء لنا كلنا أجمعين
شكراً لإصغائكم
والشكر الجزيل للقائمين
على إحياء حفل التأبين
وللحاضرين

بنت السريان
سعاد اسطيفان

من طرف حنا خوري 16/3/2012, 10:38 pm

اختي الغاليــــــــــــة بنت السريان

كلُّنا سنموت ... من التراب انت والى التراب تعود . يكفيك ايها الأنسان اني أسميتك انسان لتنسى . نسير ونسير ، نودّع بعضنا البعض الى المقابر التي يغطّيها النسيان ... بعد جيل او جيلين .
لكن هناك محطّات في حياة بعضنا يقف المرء فيها لفقدان شخص يختلف عن الآخرين ... لا بما يملك من مال .. ولا من أملاك .. ولا من أولاد . ولا .... ولا ...
بل بما خلّد ذكره من مواقف في الحياة ومما برعت انامله من تآليف .. ومما كانت له من أعمال جيدة وصالحة خلّدته .
وانا أقرأ هذه القصيدة المرثاة للفقيد الراحل والأب الشاعر والأديب ابونا يوسف سعيد من تأليف اختي بنت السريان .
تأكّدت من كلام مسيحنا حين قال .. دع الموتى يدفنون موتاهم ... ولكن من خدم بيته وراعى خرافه وحرس هيكله وسار في طريق خلاص الأنفس ... فذاك لم يمت ولن يُدفن . بل سيبقى حيا ابدا .... لأن الهنا الــــه أحياء وليس اله أموات .

بوركت يداكِ اختي بنت السريان على هذه المرثاة الجميلة والمتقنة

التي حبرها لن يُمحى مدى الحياة

من طرف بنت السريان 16/3/2012, 11:33 pm

أخي المبارك حنا المحترم
لقد أضفت كلمات حروفها من نور
وأعطيت للقصيدة طعما
وكللتها بحبر لن يمحى
شكرا لكم ولطيبة قلبكم

يرعاكم الرب

[/center][/b][/color]

قصيدة بنت السريان التأبينية في نورشوبك السويد

قصيدة بنت السريان التأبينية في نورشوبك السويد

قصيدة بنت السريان التأبينية في نور شوبينك السويد

رد: قصيدة بنت السريان التأبينية في نورشوبك السويد