رد على صبري يوسف "حبرُكِ يناغي حفاوةَ الصّلصالِ"
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: قطرات الإحساس / ماماس
صفحة 1 من اصل 1
رد على صبري يوسف "حبرُكِ يناغي حفاوةَ الصّلصالِ"
رد على صبري يوسف "حبرُكِ يناغي حفاوةَ الصّلصالِ"
صبري يوسف كتب:حبرُكِ يناغي حفاوةَ الصّلصالِ
إهداء: إلى الشاعرة مامَّاس
2
تهرُّ أمامَ هامةِ الشِّعرِ
أبراجُ السَّلاطينِ
لملمَ القلمُ آهاتِ غربةِ الرُّوحِ
تهديداتٌ تحيقُ ببسالةِ القلمِ
تسمو الكلماتُ فوقَ رقابةِ الصَّنمِ
يهفو الشِّعرُ إلى رمادِ الأزقَّةِ
يرغبُ انتشالَ الحزنِ
من مآقي الفقراءِ
تمرَّدَ الحرفُ على سنابكِ السَّأمِ
أينَ تخبِّئينَ دمعةَ الرَّحيلِ
زمنٌ يحلِّقُ في نصاعةِ الفراغِ
تاركاً لظى الشَّمسِ
يفتِّتُ صلابةَ الصَّخرِ
تهرُّ أوراقُ العمرِ كأشجارِ اللَّوزِ
وحدُها الذّكريات تغفو
فوقَ نداوةِ المروجِ
بعيداً عن ضجرِ الغربةِ
تدمعُ عيناكِ شوقاً
إلى دُرفةِ البيتِ العتيقِ
أمٌّ من لونِ البراراتِ
مشلوحةٌ فوقَ خشونةِ الصَّولجانِ
تنتظرُ سطوعَ الضَّوءِ
تحلمُ بعودةِ شاعرة
انبعثَتْ فجراً من كينونتها
شاعرة من نضارةِ البكاءِ
تحملُ بينَ روابيها
رحلةً محفوفةً بالغرقِ
غَرقَ الشَّرقُ
في طوفانِ الطَّيشِ
تاهَ في عرى القهرِ
في مهبِّ الغبارِ
وحدهُ الشِّعرُ ينتشلُ أوجاعنا
من تيهِ الضّياعِ
يغربلُ شوائبَ العمرِ
يبلسمُ جراحَ الجياعِ
هل تحنِّينَ إلى احتضانِ الأمِّ
إلى برارةِ الماءِ الزُّلالِ
أمٌّ على بوَّابةِ الأملِ
تغفو على مروجِ الحلمِ
تنتظرُ منكِ قصيدةً مضمّخةً
ببوحِ المزاميرِ
لماذا لا تنثري مزاميركِ
فوقَ شهيقِ الرِّيحِ
لعلّها تخفِّفُ
من قيحِ الجراحِ
لعلَّها ترسمُ وردةً
فوقَ ثغرِ الصَّباحِ
كيفَ لامسَ خدُّكِ تبرَ الحرفِ
غافياً فوقَ أغصانِ القصيدةِ
تطهَّرتِ الرُّوحُ
من طحالبِ القهرِ
تكلَّلَتْ عذوبةً بوهجِ الشِّعرِ
حبرُكِ يا أميرةَ الحزنِ
يناغي حفاوةَ الصلصالِ
تتناثرُ دماءُ القصيدةِ
فوقَ عرشِ الطِّينِ
يتلألأ قمرٌ في بحارِ الرُّوحِ
تغارُ منه نُجيماتُ اللَّيلِ
عناقٌ على مرافئ الحلمِ
عناقٌ على رحابِ الطُّفولة
قصيدةٌ من بهاءِ إندلاعِ النَّيازكِ
تنبعثُ من وميضِ عينيكِ
تصبُّ في قلاعِ الحنينِ
غداً سيرقصُ الموجُ
على رفرفاتِ البساتينِ
يحفرُ القلمُ حرفاً عميقاً
في عتمةِ الزَّنازينِ
يصفِّي شوائبَ الحياةِ
من مخابئ القاعِ
يمحقُ رعونةَ الضَّجرِ
يرسمُ حنينَ الرُّوحِ
في محارِ القصيدةِ
في إيقاعِ الأغاني!
ستوكهولم: 18 ـ 6 ـ 2008
_________________
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com
إلى الشاعر صبري يوسف
في 19/6/2008
هل للملك من نصيب في شوقنا
نحن أبناء الحرقة
ورعاة البيداء !!!
وشغف الفيافي في مملكتنا
نبني الحرف كثبانا شاقة
ونريق للسؤال حزنا
يحرق رعونة الجسد ؟؟؟؟
*****
في أقاصي الفيافي
نقارع كؤوس الروح
نرتشف جلال الحزن
ونتلمس أصابع الغبطة
في شروق الشمس .....؟
العناء ريح نئيج تريق دم الروح
تعاود هبوب العناء لكنّا
نسرق الومضات من بين أصابع النار
نلوذ بالظل ؟؟؟؟
لكن الوجد صحراء قاحلة
والحزن الجليل يقيم في غيابات النبض
الكلمات كريات الشرايين
والفردوس المفقود يقيم فينا
يحملنا لأروقة السكون
فنحن نتشبث برحيل الروح
إلى قارعة السؤال
لعلها.... الحقيقة تمنحنا سمتها
فتغسل جدائل الرحلة جدوى السفر ؟؟؟؟
*****
مهاري الشوق تسوق حزنها
والقبليّ يغسل فتات الطين
يعين اللهفة على شبقها
فتمطر السماء مساءات
تلوذ بها (حيرة )النجوم !!
والحرقة نتّةٌ على صخر العمر
سامحة لظلال الفناء ان تغرق روح( الشاعر)
في بوصلة الضياع ؟؟؟؟
ليقيم بوصلة أخرى تريق وجعه على حافة الصلصال
يمشي على شقوق الجرح ...
ويغدق على الريح (هباء ) النوّ
وعلى هدوء الغدير طوفان السؤال
ليبقى ثقب الكون شاردا في جسد القصيد؟؟؟؟
هذا النص ارتجلته هذا الصباح من وحي نص الأستاذ يوسف
أرجو المعذرة ؟؟؟؟؟
ماماس
ماماس- شاعرة
-
عدد الرسائل : 37
البلد الأم/الإقامة الحالية : الأردن / المغرب
الشهادة/العمل : الكتابة
تاريخ التسجيل : 06/09/2008
مواضيع مماثلة
» حبرُكِ يناغي حفاوةَ الصّلصالِ ـ إلى الشاعرة مامَّاس
» رد على "أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ" للأستاذ صبري يوسف
» رواية "عزازيل" للكاتب يوسف زيدان / قراءة سمر يوسف
» في ليلة ٍ كَثُرةْ بها الأمطارُ
» إصدار مجموعة قصصيَّة جديدة للأديب الشَّاعر صبري يوسف
» رد على "أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ" للأستاذ صبري يوسف
» رواية "عزازيل" للكاتب يوسف زيدان / قراءة سمر يوسف
» في ليلة ٍ كَثُرةْ بها الأمطارُ
» إصدار مجموعة قصصيَّة جديدة للأديب الشَّاعر صبري يوسف
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: قطرات الإحساس / ماماس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى