نقطة استفهام؟؟

نقطة استفهام؟؟

لم أجد لك بعد الجواب
فبعينيك المح النار التي تذيب الثلوج
وتقذف بي إلى الجنوب ...و إلى ابعد من الجنون
عيناك تأخذاني في رحلة تفوق الفضاء
و تعبر السماء و الأرض
... ولست أفهم بخطوط الطول و العرض
.....رحلة حول مدار العالم
و لست أفهم بموضوع الخرائط
فهل لك أن تدلني على مفتاح يساعدني على ترجمة تلك التقاسيم و الدوائر؟؟
••••••
اقترب من الجنة و أقترب من النار
فبينهما و بين عينيك بضع خطوات
بعينيك النار تشتعل...
بعينيك العذاب .....
و آنا في طاعة لتلك الأهداب
و أنا كراهبة لا تبارح المحراب.
بعينيك اللهب المقدس..... و منهما الدخان يتصاعد
وتفيض الحمم ...و تتطاير القذائف
بعينيك النعيم الدافئ.....
بعينيك تسكن الأرواح و ترقد
بعينيك انهار النبيذ تتسايل
فيكفي كأسا واحدة أو جرعة...
لكي أسكر أو أثمل

••••••

عيناك من صارتا تقرران
فبيدك أن ترحمني من العقاب...و بيدك أن تحولني إلى رماد
لقد أمنت لهما عن حياتي
فحتى إن حولاني للجحيم.....
وشاء المصير وشاءت يد الأقدار
فلا أزال عاشقة لتلك النظرات.....

••••••

ألمح العواصف التي تحمل الفوضى و توقظ الإعصار
المح الأمواج تتصارع و في زمن قصير تلثم الشطان
الشمس و القمر يشرقان..بالصباح و بالمساء
اختفى فجأة الليل و انطفئ الظلام
أبعينيك اخترعت المصابيح و طاقة الضوء
ام انك طورت فكر الأنوار؟؟
••••••
لقد مضت كل الأحقاب... فبآي عصر أنت؟
لقد خالفت بعينيك جميع الأزمنة و اخترعت أسلوبا جديدا للأوقات
ينتهي بالقنديل الزيت
تنتهي حبات الرمل
و يجتمع الليل مع النهار ....فمذا تريد بعد؟
تريد آن تختصر الأيام
تريد أن تختصر الدقائق و الثواني و الساعات
لك ذلك ...فليس بالحرام
لكن لا تختصر معاني تلك النظرات و أطلق لها العنان
و إن أرادتا الصراخ اتركهما و إن أنزلتا الدموع اتركهما
فستجدني أنا و المنديل معها باكيان
سألملمها و أحفظها كما لو أنها قطع من الكريستال
و اسكن اليها بالفجر و العصر
و عند كل أذان و صلاة
سأسكن إليها كل العمر و ما من الموت من فرار
سأبقى لصوتها في انتظار...
و أنا للغة العيون أهوى و دائما في إصغاااء

••••••

فلماذا القلق و الاستعجال؟
لماذا لا تلهي نفسك بقراءة الصحف و مشاهدة الأخبار؟
لماذا لا تترك لي سبيلا كي أتصفح مجلة عيناك لهذا النهار؟
صفحة بصفحة و سطرا بسطر
سأقرئ عدد اليوم و عدد الأسبوع و سأمر بالأعداد التي قرأتها بالأمس
فبعيناك لغز ...
و مازلت أجمع القصاصات....
و لا أزل أحفظها و أرددها مثلما أحفظ عيناك ...و دائما لها في تكرار
••••••

لا يزال محيرا السؤال؟؟
فبعينيك المح الجليد مستلقي يختلجه السواد
يوصل اليا أحيانا رعشة من البرد
وأحيانا أمواجا من الحر
أفبعينيك يقطن الصيف ؟؟.....أم الشتاء ؟؟
نسمة ربيع دفيئة تجعلني فراشة ضائعة بين ألوان عينيك و لون الزهر
و أرى رياح الخريف مختالة تتبختر و الأوراق في الطريق تتطاير و تتبعثر
أتغير من فصولك كل مرة في الشهر؟
أم أني فقط لذلك أتصور ؟؟
فمرة بلون الدم الأحمر و مرة بالأخضر
مرة بثياب النوم و مرة ببذلة العرس
أولست صاحب قرار؟؟ فاختر
فانه لن يفيدك أبدا الحل الوسط
ولا تلعب معي لعبة الزئبق
فلا يسعني مطاردتك و لا إمساكك
قد تعبت جناحاي من السفر
أنا طائر هاجر دياره و أتاك زائرا
لا يدري كم سيضل ومتى سيرحل؟
قد أعجبه الغطاء والسرير ...و السكن
بل انه ينوي المبيت و الإقامة بعينيك طول العمر
فهل من مانع أو دافع لا يسمح؟
انا في استفهام

••••••