ستأتين مع كل زجاجة أشربها
4 مشترك
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: بـــــناتي / عبد المسيح دودوش
صفحة 1 من اصل 1
ستأتين مع كل زجاجة أشربها
لن أكتب لكِ أي شيء يحصل معي بعد أن قررتِ أنتِ أنني أريد الرحيل.
فحكم علي الرحيل بالرحيل ورحلتُ.
بعد رابع كأس تشربينه قد تمتلكين بعض الشجاعة لتتفوهي بالكلام المختبئ داخلكِ
والذي لن يُطلق عنانه إلا المشروب الرخيص، أو النوم والتحدث أثناء النوم
أو الحمى.
تعالي نشرب نخب ولعنا، نخب الورود والقُبل ونحكي.
تعالي ننام كلاً منا في غرفته نتكلم أثناء نومنا دون خوف من وجودنا.
تعالي نُصاب بالحمى لنتحرر من آلاف هواجسنا ، ونعترف أمام كاهننا
الموجود في مكان ما بخطايانا التي لم نقترف.
عليكِ أن تجاريني باحتساء الكؤوس فلا أريد أن أفقد صوابي من دونكِ
لأنني عندها سأفقدك مرة أخرى وأخرى وأخرى.
أريد أن أفقد صوابي معكِ وأسرق الشفاه من قبلاتكِ.
كل مرة أنظر فيها لذراعي الذي اعتاد احتضانكِ وأجده وحيداً أتمنى قطعه.
لا تسخري مني ولا تستغربي ولا تظني بأن الكحول قد أثر على عقلي.
كل منا له حدود لتحمل الأشياء إلا عقلي فيستطيع احتمال جنوني لنهاية الأرض.
أرجو ألا يكون جنوني عائقاً بيننا.
فأنا مجنون وأنتِ لست موجودة.
أنا أحدثُ ورقة وقلم ورائحة عطر ورقبة و زهرة ياسمين والله
و سيجارتي البيضاء الخفيفة التي ستقتلني يوما ما ليس ببعيد.
وأنتِ تريدين السفر وأنا متأكد أنكِ سترحلين كسابقتكِ دون أن تقولي لي كلمة وداعاً.
وأنا ...... و أنا لا أملك أن أختار.
هنا يُقاطعني دخان سيجارتي ليقول لي أنها ليست هنا ولم تكن يوماً فكيف سترحل.
صراحةً لا أعرف ماذا سأقول له ، سأعطيه كأساً ليشرب و يسكر و عندها
لن يسأل أسئلة لا أجوبة لها ، وسيعرف عما أتكلم.
انتظري قليلاً حتى أضع بعضاً من الويسكي في كأسينا.
فالمشروب هو إكسير صراحتنا.
كيف لم يكتشفوا قبلي بأن الوعي هو عدو الحقيقة وقاتلها ؟ يا لهم من حمقى.
منذ أن التقيتكِ وأنا اعرف بأنني سأصل لهذه النهاية.
فـــــأنا إله البؤساء الموعود.
وأنتِ بجعة بيضاء لا تلبث أن تحط في بحيرة حتى تطير مجدداً.
ذاك المساء رأيتكِ ترقصين، بحت لكِ بحبي كأي أحمق تصادفينه فجأة في طريقكِ.
اعتقد بأن الفكرة أعجبتكِ، ونثرتِ لي العطور كأي زهرة بيضاء أحبها وتسرق لبي .
وأما الوصول إليكِ فمحال محال.
هل العقد الخشبي الناعم الموشى بالصليب الذي أهديته لكِ، في مكانه حول عنقكِ وصولاً لصدركِ.
إن الصليب الخشبي الصغير بحاجة لدفئكِ ، دعيه ينام قريباً من قلبك.
لأن الصليب وصدرك أغلى ما أملك وما لا أملك.
لو كنتُ أعرف بأن المسيح إن صُلب فسيعانق صليبه ما أحب لكنتُ صُلبت بدل منه.
وعشت معلقاً بعنقكِ للأبد.
والآن قبل أن أصحو من سكرتي يجب عليكِ أخذ معطفكِ و الرحيل
وأنا أعطيكِ كلمتي بأننا سنلتقي مجدداً مع زجاجة مشروب ثانية.
فحكم علي الرحيل بالرحيل ورحلتُ.
بعد رابع كأس تشربينه قد تمتلكين بعض الشجاعة لتتفوهي بالكلام المختبئ داخلكِ
والذي لن يُطلق عنانه إلا المشروب الرخيص، أو النوم والتحدث أثناء النوم
أو الحمى.
تعالي نشرب نخب ولعنا، نخب الورود والقُبل ونحكي.
تعالي ننام كلاً منا في غرفته نتكلم أثناء نومنا دون خوف من وجودنا.
تعالي نُصاب بالحمى لنتحرر من آلاف هواجسنا ، ونعترف أمام كاهننا
الموجود في مكان ما بخطايانا التي لم نقترف.
عليكِ أن تجاريني باحتساء الكؤوس فلا أريد أن أفقد صوابي من دونكِ
لأنني عندها سأفقدك مرة أخرى وأخرى وأخرى.
أريد أن أفقد صوابي معكِ وأسرق الشفاه من قبلاتكِ.
كل مرة أنظر فيها لذراعي الذي اعتاد احتضانكِ وأجده وحيداً أتمنى قطعه.
لا تسخري مني ولا تستغربي ولا تظني بأن الكحول قد أثر على عقلي.
كل منا له حدود لتحمل الأشياء إلا عقلي فيستطيع احتمال جنوني لنهاية الأرض.
أرجو ألا يكون جنوني عائقاً بيننا.
فأنا مجنون وأنتِ لست موجودة.
أنا أحدثُ ورقة وقلم ورائحة عطر ورقبة و زهرة ياسمين والله
و سيجارتي البيضاء الخفيفة التي ستقتلني يوما ما ليس ببعيد.
وأنتِ تريدين السفر وأنا متأكد أنكِ سترحلين كسابقتكِ دون أن تقولي لي كلمة وداعاً.
وأنا ...... و أنا لا أملك أن أختار.
هنا يُقاطعني دخان سيجارتي ليقول لي أنها ليست هنا ولم تكن يوماً فكيف سترحل.
صراحةً لا أعرف ماذا سأقول له ، سأعطيه كأساً ليشرب و يسكر و عندها
لن يسأل أسئلة لا أجوبة لها ، وسيعرف عما أتكلم.
انتظري قليلاً حتى أضع بعضاً من الويسكي في كأسينا.
فالمشروب هو إكسير صراحتنا.
كيف لم يكتشفوا قبلي بأن الوعي هو عدو الحقيقة وقاتلها ؟ يا لهم من حمقى.
منذ أن التقيتكِ وأنا اعرف بأنني سأصل لهذه النهاية.
فـــــأنا إله البؤساء الموعود.
وأنتِ بجعة بيضاء لا تلبث أن تحط في بحيرة حتى تطير مجدداً.
ذاك المساء رأيتكِ ترقصين، بحت لكِ بحبي كأي أحمق تصادفينه فجأة في طريقكِ.
اعتقد بأن الفكرة أعجبتكِ، ونثرتِ لي العطور كأي زهرة بيضاء أحبها وتسرق لبي .
وأما الوصول إليكِ فمحال محال.
هل العقد الخشبي الناعم الموشى بالصليب الذي أهديته لكِ، في مكانه حول عنقكِ وصولاً لصدركِ.
إن الصليب الخشبي الصغير بحاجة لدفئكِ ، دعيه ينام قريباً من قلبك.
لأن الصليب وصدرك أغلى ما أملك وما لا أملك.
لو كنتُ أعرف بأن المسيح إن صُلب فسيعانق صليبه ما أحب لكنتُ صُلبت بدل منه.
وعشت معلقاً بعنقكِ للأبد.
والآن قبل أن أصحو من سكرتي يجب عليكِ أخذ معطفكِ و الرحيل
وأنا أعطيكِ كلمتي بأننا سنلتقي مجدداً مع زجاجة مشروب ثانية.
عبد المسيح دودوش- يراع الفردوس
-
عدد الرسائل : 175
العمر : 42
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا
الشهادة/العمل : صانع الأحذيــة
الهوايات : ما وراء ما لا يرى
تاريخ التسجيل : 18/10/2010
رد: ستأتين مع كل زجاجة أشربها
لقد قررتْ هي, أن تريد أنت الرحيل..!!!عبد المسيح دودوش كتب:تعالي نشرب نخب ولعنا، نخب الورود والقُبل ونحكي.
تعالي ننام كلاً منا في غرفته نتكلم أثناء نومنا دون خوف من وجودنا.
تعالي نُصاب بالحمى لنتحرر من آلاف هواجسنا ، ونعترف أمام كاهننا
الموجود في مكان ما بخطايانا التي لم نقترف.
فحكم عليك الرحيل بالرحيل ورحلتْ
يا لتلك الكوؤس التي تجرعتها, كان عليك ان تسرق بعدها القبلات من شفاهها
لكن فعلت العكس.. لقد افقدتك صوابك فصرت تسرق الشفاه من قبلاتها
المبدع عبد المسيح
لقائَك اليوم لقاءٌ كحولي راق ٍِ
باسلوب جبار, متين و مميز
دمت بخير
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
رد: ستأتين مع كل زجاجة أشربها
مع كل زجاجة تشربها
كلام جميل وحلم رائع
اشرب واكتب فالأمل قادم
دمت بكل الود
كلام جميل وحلم رائع
اشرب واكتب فالأمل قادم
دمت بكل الود
غسان نبهان- أديب, مهندس
-
عدد الرسائل : 338
العمر : 75
البلد الأم/الإقامة الحالية : حلب-سوريا- مقييم حاليا في كندا
الشهادة/العمل : مهندس معماري
الهوايات : المطالعه والكتابه
تاريخ التسجيل : 22/01/2009
رد: ستأتين مع كل زجاجة أشربها
هل العقد الخشبي الناعم الموشى بالصليب الذي أهديته لكِ، في مكانه حول عنقكِ وصولاً لصدركِ.
إن الصليب الخشبي الصغير بحاجة لدفئكِ ، دعيه ينام قريباً من قلبك.
لأن الصليب وصدرك أغلى ما أملك وما لا أملك.
لو كنتُ أعرف بأن المسيح إن صُلب فسيعانق صليبه ما أحب لكنتُ صُلبت بدل منه.
وعشت معلقاً بعنقكِ للأبد.
والآن قبل أن أصحو من سكرتي يجب عليكِ أخذ معطفكِ و الرحيل
وأنا أعطيكِ كلمتي بأننا سنلتقي مجدداً مع زجاجة مشروب ثانية.
عزيزي عبد المسيح
مساء الخير
الرحيل كابوس مخيف جدا ..
والحلم باللقاء مجددا ..
يبعث في القلب الامل و الرجاء
سلمت أناملك الذهبية التي خطت فأبدعت
خالص الحب
حسناء
إن الصليب الخشبي الصغير بحاجة لدفئكِ ، دعيه ينام قريباً من قلبك.
لأن الصليب وصدرك أغلى ما أملك وما لا أملك.
لو كنتُ أعرف بأن المسيح إن صُلب فسيعانق صليبه ما أحب لكنتُ صُلبت بدل منه.
وعشت معلقاً بعنقكِ للأبد.
والآن قبل أن أصحو من سكرتي يجب عليكِ أخذ معطفكِ و الرحيل
وأنا أعطيكِ كلمتي بأننا سنلتقي مجدداً مع زجاجة مشروب ثانية.
عزيزي عبد المسيح
مساء الخير
الرحيل كابوس مخيف جدا ..
والحلم باللقاء مجددا ..
يبعث في القلب الامل و الرجاء
سلمت أناملك الذهبية التي خطت فأبدعت
خالص الحب
حسناء
حسناء العمري- المشرفـة العامـة
-
عدد الرسائل : 2439
العمر : 50
البلد الأم/الإقامة الحالية : مملكة الابداع المملكة الأدبية
الشهادة/العمل : موظفة
الهوايات : كتابة الخواطر و الرسم وقراءة الشعر العربي والعالمي
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
رد: ستأتين مع كل زجاجة أشربها
مروركم يثلج القلب
دمتم لقلبي أصدقاء أعزاء
إلا أن الألم والمشروب والدخان لا يفارقانني
فتعالوا تحتسي ونحتسي إلى أن يغمرنا الطوفان
دمتم لقلبي أصدقاء أعزاء
إلا أن الألم والمشروب والدخان لا يفارقانني
فتعالوا تحتسي ونحتسي إلى أن يغمرنا الطوفان
عبد المسيح دودوش- يراع الفردوس
-
عدد الرسائل : 175
العمر : 42
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا
الشهادة/العمل : صانع الأحذيــة
الهوايات : ما وراء ما لا يرى
تاريخ التسجيل : 18/10/2010
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: بـــــناتي / عبد المسيح دودوش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى