مواقعة جادة

في شارع من شوارع باريس قابلت ذاك المتصنع للتعريف شرقي الفكر والتهذيب متزمت المظهر الأنيق أدركته بنظرة من بعيد حاسبت فيها نفسي عنه أأود التعريف إرتديت له الفستان الأحمر الذي يعلن التطبيع على كل معتقدات عالمه الأسير إقتربت دون أن أعلن حضوري بخفة تترصد المعجبين أتجادل مع فستاني أي جزء من جسدي يتحرق لإستصدار حكم التنفيذ ثلاثة أرباع جعلتها في حالة تنفير والربع الباقي يستفز ذاك الفستان القصير دون كمين إخترته لأظهر ذاك الجزء المخفي من نهدي المتعطشتين للأخذ بالتعميم كل هذا لا يكفي فأنا دوما أحب أن أتواقت مع اللحظة بمظهر أنيق فإنتعلت حذاء ذو كعب عالي وجعلته يتحداني في إظهار العطف على الأرض التي عليها أسير فحتى هذا من الفن النبيل ومن ثم جعلت شفتي تستثير بأحمر شفاه تتقاطر منه قطرات تسيل شراهة ذاك الأصيل فطبعا لا يكتمل هذا إلا وأني عبقت نفسي بعطر بارسي شهير يفوح بالجنون على طول الرصيف مسكين ذاك الغريب لا يعلم أني أظمر له كل ذاك التعذيب ....
إقتربت بخطوات خاطفة أراقص فيها نسمات الهواء العليل أحاول إستدراج عينيه نحو جسدي المثير أنتطر تلك اللحظة دون مبالغة جادة إقتربت في محاولة للتأكيد هو ذا الغريب وسيم أسمر غير مكتف هو الأخر يعاني التملق بالتكليف يملك إبتسامة فورية تذيب تلك المسافة الجوهرية التي إخترتها بيننا يقف غير مبال بشكل متعال (طبعا هنا أنا أستثير ) كيف له أن يجاهل بوجودي أنا فتاة الشونزيليزيه وفي غفلة من كل الكون حدث وأن تحقق المصير بإلتقاء نظراتنا في واقع خيالي ضننت أني متحكمة فيه إلا وأني فشلت بمعنى سحيق إنه يملك من القوة الكثير غير أبه يترصد جسدي بالتفاصيل كنت لأضن أنه سيستسلم قبل أن أطيق غير أن العكس حدث وإنقلبت موازين تلك الثورة الحمراء التي إفتعلتها بنفسي من طرف واحد تعدتني وأشركته دون ان أُسْتشير............
تابعت المسير ومن ثم إهتديت إلي فكرة تغيير الطريق ومعرفة إن كان سحري له جدوى تجاب بالتعليق قطعت الطريق وإتخذت الجزء المقابل له وللمسير وجلست على مقعد فولاذي وإستدرت مواجهة نهر السين والنجوم أحاورها و كأني بهما سرا قديم كل هذا لأثبت لنفسي أني غير مهتمة بذاك الغريب وفي نفس الإستفاقة أنتظر منه العفو للإقتراب مني والحديث حينها حقا سأكون قد إكتفيت إذ أنه بمجرد الحديث أقربه أكثر من التفاصيل التي قد لا تعنيني بما قد تعنيه حين أمرر يدي على بعض المواقع التي تشكل له التهديد وأساير ركبتي في إلتقاء مريب وأعانق شفتايا ببعضهما كمن يريد التحريف في صحائف بعض من كتب الدين وفي الأخير أحرر شعري الأسود وأدعه يتغازل مع كل ما يحيط غير سائل عن التكاليف وهنا أعلن كل الخطايا في سبيل رغبتي بذاك الشاب الغريب وأدع له خطيئة واحدة ألا وهي رغبته بالإستلاء على كل جغرافياتي بما فيها قلبي العنيد في ليلة أقل ما يقال عنها أنها ليلة إرتكاب المعاصي وإختلاق الأعذار لذنب عظيم فما أجل حين يشتهيني وأنا أقاوم ذلك بنرجسية عليها أتحرى كمََ الخاضعين لسطوة أنثى من الزمن الناكر للجميل .........

سيدي العبيدي جو
تحياتي القلبية شكرا لمرورك العطر أسعدني ذلك فعلا لأني في كل مرة أحاول أن أغير في المضامين رغبة في التمكن أكثر أمل أني وفقت ....
رأيك يهمني كثيرا ولقد راقني حقا مودتي
لقد غيرت ذاك التفصيل شكرا على ملاحظتك القيمة

المواقعة الجادة
تفاعل ايجابي نهايته فرح دائم
يجتاز الروح والقلب والوجدان
أما حركات الجسد من أجل الأخر
فهو التعاسة الدائمة لأنه امتلاك

دمت بكل الود

أستاذ غسان نبهان
شكرا لمرورك الطيب أسعدني ذلك حتما
الإمتلاك في هذه الحالة من المحال
لأنها نزوة سرعان ما ستختار
غيره من الرجال
بل هو أشبه بالأذى على كل حال
إنتقاما أو جهلا كلاهما سيان

العزيزة الغالية حسناء العمري
الأروع والتميز انت بتعابيرك الراقية التي عنونتنيها على صفحتي
دوما تسعدينني وتجعلينني راضية مشكورة كل الشكر وممتنة كل الإمتنان
على إهتمامك البالغ ...............مودتي ومحبتي

سيدي المحترم نعيم كمو
دوما يسعدني تواجدك المميز الذي يصاحب التميز في الرد
أما بعد الغريب وتلك الفتاة ماكانا ليلتقيا في قصة حب
هي نرجسية لا تكترث للمشاعر بقدر ما تكترث لذاتها
وتلبية نزواتها هي نتاج عن قلب إنكسر في يوم ما
أرادت أن تطفئ شعلتها المئة بعد الألف رغبة منها
في إخضاع كل الرجال ليأسها من رجل واحد
إختارته وواجهها بالبعد والحرمان والأذى
هي مسكينة بقدر ما عمدتها على أنها ثورية المأل
إلا أنها تشكو في ذلك كله الحال الذي غدى من المحال

شكرا وكل الإحترام والتقدير على مرورك الرائع