نبوءة العرافات

ستطاردك رجولتك بين المدائن .. خلف النسوة .. في كل مكان
ستأكل الغربة أطراف أصابعك وياكلك الهذيان
بعد يومين ووردتين وبركان
الى الجلجلة صليبك يمضي.. أو الطوفان
تُمضي العمر شريداً وشهيداً وبلا عنوان
يا ابن الماء يدعوك الموج للابحار بلا أشرعة يا ربان
غريب ووحيد كالمحار أو الحيتان
تشرع قلبك صوب الريح وتأكلك الغيلان
تلاقيك أمرأة ذات وشاح مثل الليل تأكلها النزوة والحرمان
يختلط الدم بموج اليم وترتفع الصلبان
صرة ... مسافر.. وزمان
عجاف تأتي ويحترق الريحان
يجف النبع وتموت العصفورة
يقهرك الذل.. تمطر دم ... عتان
تؤلفان ..أو لا تؤلفان

بالرغم من هذا كله سيمضي
رغم الرعب الذي سيزلزل الابدان
رغم الليل
سيرحل فارسنا ...طريقه قدر
ورفيقه كدر
وقبلة من بطلة نهاية الرحلة
واقحوان
.....

رائع ما قرأت دائما يرعبنا المستقبل المختبئ في بلورة زجاجية
شكرا استاذ يزيد
على هذه النبوء الشاعرية الجميلة