زينة
3 مشترك
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: الوعد الحالم - رزان غانم
صفحة 1 من اصل 1
زينة
زينة
عشية عيد الفطر المبارك وأثناء إعدادها لحلويات العيد السعيد سمعت صوتا يناديها باسمها من داخل غرفة نوم والديها وإذا به صوت أخيها الأصغر يناديها فتعدو مسرعة باتجاهه .
" أمي , أمي !! بسرعة وليد ناد والدك إنه في الخارج في الحديقة !! ".....
" أيضا هبوط في السكري لكن هذه المرة حالة اختناق خطيرة مرافقة لهذا الهبوط الكبير في نسبته ومستواه. لكن الحمد لله تمت السيطرة على الوضع وهي في حال أحسن الآن لكن بقاؤها حتى غد ضروري "
" شكرا دكتور "
" سأبقى بقربها وليد تستطيع الذهاب إلى البيت قد يحتاجونك في البيت هناك "
" لا أريد البقاء هنا معك "
" وليد نفذّ ما قلته لك بالحرف أنا هنا الليلة ووالدك سيأتي حتما غدا لنخرجها معا اذهب الآن . آه هل معك نقود خذ هذه قد تحتاجها "
" معي شكرا "
ذهب وليد تاركا أخته زينة أمه الثانية التي ربته داخل مبنى كبير بحجم قلبها . مبنى جدرانه بيضاء اللون نظيفة تفوح من ردهاته رائحة آآه لكم تشبه هذه الرائحة ابتسامة زينة التي تنشر عبق روحها أينما حلّت وكيفما كان هذا الحلول . زينة ملكة تعتلي عرش الجمال الكوني والذي يقومون بنقل وقائع الاحتفال به مباشرة على شاشات الإحساس وأمام أعيننا المغمضة وتجند لأجله أموال طائلة لا يمكن تصورها ولجان تحكيم خاصة وجوائز خيالية من سيارة (موديل العام ) ومجموعة مجوهرات إضافة إلى مبلغ محترم في أحد البنوك وقسائم لشراء أفخر الملابس والأحذية والعطورات والتي تحمل تواقيع وأسماء مشهورة في هذا العالم ناهيك عن الرحلات والنزهات والأسفار الخارجية والكثير الكثير ...
ثم إنهم من يكافئون وبما يحتفون ؟ بالجمال الذي هو من صنع الله ؟ يكافئون إنسانة ليس لها يد فيما هي عليه من الصورة البهية بمنحها كل ذلك فقط لأن الله خلقها حسنة في الوقت الذي يجب أن يكافئوا الله عز وجل على حسن الصورة وبهاء الصنعة الكاملة لنا جميعا كبشر !!
كل هذا ليس في عين زينة ولا في حسبانها فهي تدرك أن الدنيا نصيب والقدر هو ما تؤمن به أكثر فلا حسد يعرف طريقه إلى عينيها الواسعتين ولا حقد يجرؤ على التفكير بصدرها موطنا . قد تدرك الحزن في أوجه وتحس به كأية إنسانه. تلتقطه كإنفلونزة لكنها ما تلبث أن تعالجه بسرعة فهو موسم بالنسبة لها لكنه قصير . أما الفرح فهو رفيق ضحكاتها ,ترقص في ساحاته طويلا .الفرح عرس يدوم أكثر من سبع ليال ملاح , يستحق أن نتفاعل معه ونمتزج تماما من دون أن ننسى أنفسنا فحتى الفرح له وديانه لنهيم فيها فإما أن نضيع الضياع الأخير وإما أن نجد أنفسنا ونلتقي بها للمرة الأولى في حفلة تعارف ظريفة . زينة فعلت الثانية ووجدت في المرآة زينة أخرى لا تشبهها أبدا في الملامح . فالأولى كانت قصيرة سمينة ببشرة سمراء تكاد تكون داكنة بعينين واسعتين غير جميلتين ترتسم تحتهما تجاعيد لا تنذر بتقدم السن بقدر ما تشي ببشرة جافة مهملة لأن هنالك ما هو أهم من يديها القشبتين وجسدها المسور بكتل دهنية رابضة لا تلوي على شيء سوى المكوث كقاطعي طرقات الجمال والأنوثة .
" مرحبا . ادعى زينة "
" أهلا وأنا أدعى زينة أيضا "
" أنا الأفعال "
" وأنا الشكل "
" أنا المضمون "
" أنا الجسد والهيكل . ما أجملك !! أنت بالفعل رائعة !! "
" شكرا. لما تبدين متعبة ؟ "
" أمي تعرضت لوعكة صحية والناس يتوافدون إلينا كي يطمئنوا على حالها . أخواتي المتزوجات هن في البيت مع أولادهن وعليّ القيام بالكثير من الأعمال "
" أليس في البيت من يساعدك ؟ "
" بلى لكني تعودت على تحمل القسم الأكبر من المسؤولية منذ أن كبرت.وقتي طوع بنان الآخرين فقط ولا وقت أدخره لنفسي . أنا الأم والأب والأخت والأخ والصديقة والصديق ولست الفتاة .حتى هذه التي أقف أمامها الآن لا تعنيني كثيرا "
" من تقصدين . أنا ؟ "
" لا أقصد المرآة . صحيح أنها الصديقة الحميمة للأخريات لكنني أتحاشى النظر إليها وأتهرب من صداقتها . كثيرا ما كانت تقوم بدعوتي للجلوس أمامها لكن عبثا . لربما يئست وتخلت عن محاولاتها فأنا لن أرضي ذاتها العاكسة وإلحاحها ولن ترضي هي رغبتي في أن تبادلني صورة مقبولة على الأقل لوجهي وجسدي .مرة شعرت بمحاولاتها المغناطيسية تجرني للجلوس وكنت في الحديقة أشذّب بعضا من نباتاتها عندما أخبرتني أختي بأن عليّ الحضور أمام بعض الضيوف ذهبت مسرعة غسلت يداي رتبت شعري قليلا غيرت ملابس العمل وأتيت وإذا به عريس مع والدته يريدان أن يرياني دخلت والدته المنزل بحجة أنها تريد أن تهاتف شخصا ما وبقيت أنا وهذا المسكين نظرت في يديه البيضاوتين ومن ثم إلى يداي أنا السمراوتين التعبتين وأظافري المتكسرة استأذنت منه ودخلت غرفتي وفتحت درج خزانتي وأخرجت منه " كريم مبيض " وضعت كمية كبيرة وأخذت أفرك يداي به جيدا وعدت بفنجاني القهوة "
" وماذا حصل بعد هذا ؟ "
" لم يحصل شيء لم تعجبني يداه البيضاوتان . لذا رفضته "
" ههههه. حقا ؟ "
" في الحقيقة لم نعد نسمع عنه أي شيء "
" هكذا إذا !! ألم تحزني ؟ "
" بل خفت أن يُجرح لحظة نظر إلي . مؤكد أن أحدا لم يخبره عني "
" غير معقول !! أشك في أنك لم تحزني ؟؟ "
" وأنت ماذا فعلت حتى أصبحت بهذه الروعة . هل قمت بإجراء عمليات التجميل وحقنت و شفطتي ونفخت ووووو ؟ "
" أبدا أنا طبيعية لكن لا يخدعنّك وضعي أنا مجرد سجينة هنا لا أحد يراني أبدا . وما نفع هذا الجمال من دون أن يراه أو يتمتع به أحد ويجعلني أحس بوجودي . أنا مجرد أعمال جيدة تتراكم صحيح قد أبقى في أذهان الناس بعد الموت لكن لا بأس في أن يراني شخص ما ويقدرني الآن أنا في حاجة قوية وماسة لهذا وإلا ضعت . هل تستطيعين مساعدتي ؟ "
" نعم , أقدرك أنا "
" أنت لاتنفعين دائما لأني أحيا أكثر وبصورة أكبر بتقدير الآخرين أرى نفسي تزداد تألقا وإشعاعا عند سماع كلمة شكرا أو أي دعاء.لدي فكرة ما رأيك في أن ترسلي لي العريس الذي يقصدك ربما أعجبته ,فأنا متأكدة لو أن الذي حدثتني عنه رآني لما اختفى "
" ههه للأسف لم ولن يراك "
" أو نتبادل الأدوار تكونين الجميلة وأكون العكس فأخرج من سجني وتجعلين هؤلاء الأغبياء المنقادين يركعون تحت قدميك منتقمة شر انتقام "
" لا تضحي بنفسك بهذه الطريقة ابقي جميلة وانسي فكرة العريس فلو حضرت بالفعل لرآك عملاقة أمامه وهو القزم الصغير ستتفوقين عليه بجمالك ولن تعيريه أدنى انتباه في حال اجتمعتما وستكونين أنت هذه المرة من سيرفض "
"وهل ستستمرين في المثول أمام العرسان ؟ "
" إلى أن يتفكر أحدهم جيدا ويراك بصورتك الخلابة "
النهاية 2010
عشية عيد الفطر المبارك وأثناء إعدادها لحلويات العيد السعيد سمعت صوتا يناديها باسمها من داخل غرفة نوم والديها وإذا به صوت أخيها الأصغر يناديها فتعدو مسرعة باتجاهه .
" أمي , أمي !! بسرعة وليد ناد والدك إنه في الخارج في الحديقة !! ".....
" أيضا هبوط في السكري لكن هذه المرة حالة اختناق خطيرة مرافقة لهذا الهبوط الكبير في نسبته ومستواه. لكن الحمد لله تمت السيطرة على الوضع وهي في حال أحسن الآن لكن بقاؤها حتى غد ضروري "
" شكرا دكتور "
" سأبقى بقربها وليد تستطيع الذهاب إلى البيت قد يحتاجونك في البيت هناك "
" لا أريد البقاء هنا معك "
" وليد نفذّ ما قلته لك بالحرف أنا هنا الليلة ووالدك سيأتي حتما غدا لنخرجها معا اذهب الآن . آه هل معك نقود خذ هذه قد تحتاجها "
" معي شكرا "
ذهب وليد تاركا أخته زينة أمه الثانية التي ربته داخل مبنى كبير بحجم قلبها . مبنى جدرانه بيضاء اللون نظيفة تفوح من ردهاته رائحة آآه لكم تشبه هذه الرائحة ابتسامة زينة التي تنشر عبق روحها أينما حلّت وكيفما كان هذا الحلول . زينة ملكة تعتلي عرش الجمال الكوني والذي يقومون بنقل وقائع الاحتفال به مباشرة على شاشات الإحساس وأمام أعيننا المغمضة وتجند لأجله أموال طائلة لا يمكن تصورها ولجان تحكيم خاصة وجوائز خيالية من سيارة (موديل العام ) ومجموعة مجوهرات إضافة إلى مبلغ محترم في أحد البنوك وقسائم لشراء أفخر الملابس والأحذية والعطورات والتي تحمل تواقيع وأسماء مشهورة في هذا العالم ناهيك عن الرحلات والنزهات والأسفار الخارجية والكثير الكثير ...
ثم إنهم من يكافئون وبما يحتفون ؟ بالجمال الذي هو من صنع الله ؟ يكافئون إنسانة ليس لها يد فيما هي عليه من الصورة البهية بمنحها كل ذلك فقط لأن الله خلقها حسنة في الوقت الذي يجب أن يكافئوا الله عز وجل على حسن الصورة وبهاء الصنعة الكاملة لنا جميعا كبشر !!
كل هذا ليس في عين زينة ولا في حسبانها فهي تدرك أن الدنيا نصيب والقدر هو ما تؤمن به أكثر فلا حسد يعرف طريقه إلى عينيها الواسعتين ولا حقد يجرؤ على التفكير بصدرها موطنا . قد تدرك الحزن في أوجه وتحس به كأية إنسانه. تلتقطه كإنفلونزة لكنها ما تلبث أن تعالجه بسرعة فهو موسم بالنسبة لها لكنه قصير . أما الفرح فهو رفيق ضحكاتها ,ترقص في ساحاته طويلا .الفرح عرس يدوم أكثر من سبع ليال ملاح , يستحق أن نتفاعل معه ونمتزج تماما من دون أن ننسى أنفسنا فحتى الفرح له وديانه لنهيم فيها فإما أن نضيع الضياع الأخير وإما أن نجد أنفسنا ونلتقي بها للمرة الأولى في حفلة تعارف ظريفة . زينة فعلت الثانية ووجدت في المرآة زينة أخرى لا تشبهها أبدا في الملامح . فالأولى كانت قصيرة سمينة ببشرة سمراء تكاد تكون داكنة بعينين واسعتين غير جميلتين ترتسم تحتهما تجاعيد لا تنذر بتقدم السن بقدر ما تشي ببشرة جافة مهملة لأن هنالك ما هو أهم من يديها القشبتين وجسدها المسور بكتل دهنية رابضة لا تلوي على شيء سوى المكوث كقاطعي طرقات الجمال والأنوثة .
" مرحبا . ادعى زينة "
" أهلا وأنا أدعى زينة أيضا "
" أنا الأفعال "
" وأنا الشكل "
" أنا المضمون "
" أنا الجسد والهيكل . ما أجملك !! أنت بالفعل رائعة !! "
" شكرا. لما تبدين متعبة ؟ "
" أمي تعرضت لوعكة صحية والناس يتوافدون إلينا كي يطمئنوا على حالها . أخواتي المتزوجات هن في البيت مع أولادهن وعليّ القيام بالكثير من الأعمال "
" أليس في البيت من يساعدك ؟ "
" بلى لكني تعودت على تحمل القسم الأكبر من المسؤولية منذ أن كبرت.وقتي طوع بنان الآخرين فقط ولا وقت أدخره لنفسي . أنا الأم والأب والأخت والأخ والصديقة والصديق ولست الفتاة .حتى هذه التي أقف أمامها الآن لا تعنيني كثيرا "
" من تقصدين . أنا ؟ "
" لا أقصد المرآة . صحيح أنها الصديقة الحميمة للأخريات لكنني أتحاشى النظر إليها وأتهرب من صداقتها . كثيرا ما كانت تقوم بدعوتي للجلوس أمامها لكن عبثا . لربما يئست وتخلت عن محاولاتها فأنا لن أرضي ذاتها العاكسة وإلحاحها ولن ترضي هي رغبتي في أن تبادلني صورة مقبولة على الأقل لوجهي وجسدي .مرة شعرت بمحاولاتها المغناطيسية تجرني للجلوس وكنت في الحديقة أشذّب بعضا من نباتاتها عندما أخبرتني أختي بأن عليّ الحضور أمام بعض الضيوف ذهبت مسرعة غسلت يداي رتبت شعري قليلا غيرت ملابس العمل وأتيت وإذا به عريس مع والدته يريدان أن يرياني دخلت والدته المنزل بحجة أنها تريد أن تهاتف شخصا ما وبقيت أنا وهذا المسكين نظرت في يديه البيضاوتين ومن ثم إلى يداي أنا السمراوتين التعبتين وأظافري المتكسرة استأذنت منه ودخلت غرفتي وفتحت درج خزانتي وأخرجت منه " كريم مبيض " وضعت كمية كبيرة وأخذت أفرك يداي به جيدا وعدت بفنجاني القهوة "
" وماذا حصل بعد هذا ؟ "
" لم يحصل شيء لم تعجبني يداه البيضاوتان . لذا رفضته "
" ههههه. حقا ؟ "
" في الحقيقة لم نعد نسمع عنه أي شيء "
" هكذا إذا !! ألم تحزني ؟ "
" بل خفت أن يُجرح لحظة نظر إلي . مؤكد أن أحدا لم يخبره عني "
" غير معقول !! أشك في أنك لم تحزني ؟؟ "
" وأنت ماذا فعلت حتى أصبحت بهذه الروعة . هل قمت بإجراء عمليات التجميل وحقنت و شفطتي ونفخت ووووو ؟ "
" أبدا أنا طبيعية لكن لا يخدعنّك وضعي أنا مجرد سجينة هنا لا أحد يراني أبدا . وما نفع هذا الجمال من دون أن يراه أو يتمتع به أحد ويجعلني أحس بوجودي . أنا مجرد أعمال جيدة تتراكم صحيح قد أبقى في أذهان الناس بعد الموت لكن لا بأس في أن يراني شخص ما ويقدرني الآن أنا في حاجة قوية وماسة لهذا وإلا ضعت . هل تستطيعين مساعدتي ؟ "
" نعم , أقدرك أنا "
" أنت لاتنفعين دائما لأني أحيا أكثر وبصورة أكبر بتقدير الآخرين أرى نفسي تزداد تألقا وإشعاعا عند سماع كلمة شكرا أو أي دعاء.لدي فكرة ما رأيك في أن ترسلي لي العريس الذي يقصدك ربما أعجبته ,فأنا متأكدة لو أن الذي حدثتني عنه رآني لما اختفى "
" ههه للأسف لم ولن يراك "
" أو نتبادل الأدوار تكونين الجميلة وأكون العكس فأخرج من سجني وتجعلين هؤلاء الأغبياء المنقادين يركعون تحت قدميك منتقمة شر انتقام "
" لا تضحي بنفسك بهذه الطريقة ابقي جميلة وانسي فكرة العريس فلو حضرت بالفعل لرآك عملاقة أمامه وهو القزم الصغير ستتفوقين عليه بجمالك ولن تعيريه أدنى انتباه في حال اجتمعتما وستكونين أنت هذه المرة من سيرفض "
"وهل ستستمرين في المثول أمام العرسان ؟ "
" إلى أن يتفكر أحدهم جيدا ويراك بصورتك الخلابة "
النهاية 2010
رزان غانم- شاعرة
-
عدد الرسائل : 97
العمر : 41
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرطوس
الشهادة/العمل : مدرّسة
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 04/09/2008
رد: زينة
حوار رائع بين زينتين مختلفتين
صممته الاولى فأستحضرت الثانية من خلف المرآة وراحت تحاورها
زينة الفعل.. و زينة أسيرة الشكل
الأولى المتعبة.. والثانية سجينة الجمال
ماذا لو اجتمعت الاثنتين في جسد واحد,
بعد فشل تبادل الأدوار ؟؟؟
أُستاذة رزان
دوماً مبدعة
أسلوب متفوق جديد في ميدان القصة
بعد أن أبدعتِ قبلاً في الشعرِ وتفوقتِ
أُعلنُ دهشتي وانبهاري
وكل مودتي
جو
صممته الاولى فأستحضرت الثانية من خلف المرآة وراحت تحاورها
زينة الفعل.. و زينة أسيرة الشكل
الأولى المتعبة.. والثانية سجينة الجمال
لا أحد راضٍ بقسمتهرزان غانم كتب:- مرحبا . ادعى زينة
* أهلا وأنا أدعى زينة أيضا
- أنا الأفعال
* وأنا الشكل..
- أنا المضمون
* أنا الجسد والهيكل..
- ما أجملك !! أنت بالفعل رائعة !!
* شكرا.. لما تبدين متعبة ؟
- أمي تعرضت لوعكة صحية والناس يتوافدون إلينا.. وعليّ القيام بالكثير من الأعمال ..
* أليس في البيت من يساعدك ؟
- بلى لكني تعودت على تحمل القسم الأكبر من المسؤولية منذ أن كبرت,
وقتي طوع بنان الآخرين فقط ولا وقت أدخره لنفسي, .
أنا الأم والأب والأخت والأخ والصديقة والصديق, ولست الفتاة .
حتى هذه التي أقف أمامها الآن لا تعنيني كثيرا
* من تقصدين . أنا ؟ !!
- لا أقصد المرآة.. صحيح أنها الصديقة الحميمة للأخريات لكنني أتحاشى النظر إليها وأتهرب من صداقتها,
كثيرا ما كانت تقوم بدعوتي للجلوس أمامها لكن عبثا,
لربما يئست وتخلت عن محاولاتها فأنا لن أرضي ذاتها العاكسة وإلحاحها ولن ترضي هي رغبتي في أن تبادلني صورة مقبولة على الأقل لوجهي وجسدي .
ماذا لو اجتمعت الاثنتين في جسد واحد,
بعد فشل تبادل الأدوار ؟؟؟
أُستاذة رزان
دوماً مبدعة
أسلوب متفوق جديد في ميدان القصة
بعد أن أبدعتِ قبلاً في الشعرِ وتفوقتِ
أُعلنُ دهشتي وانبهاري
وكل مودتي
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
رد: زينة
وأنا أستمتع بروعة ما أجدت به حضرني تساؤل قديم لأحد الفلاسفة حين قال .. هل يُمكن لي أن أنظر من النافذة لأرى نفسي أسير في الطريق ؟؟
يبدو أن الجدل أكبرمن مجرد شيزوفرينيا ...أحسنت سيدتي
بالمناسبة أعجبني جداً قولك:
يكافئون إنسانة ليس لها يد فيما هي عليه من الصورة البهية بمنحها كل ذلك فقط لأن الله خلقها حسنة في الوقت الذي يجب أن يكافئوا الله عز وجل على حسن الصورة وبهاء الصنعة الكاملة لنا جميعا كبشر !!
..... رزان .... كيف نكافيء الله
دمت بخير
يبدو أن الجدل أكبرمن مجرد شيزوفرينيا ...أحسنت سيدتي
بالمناسبة أعجبني جداً قولك:
يكافئون إنسانة ليس لها يد فيما هي عليه من الصورة البهية بمنحها كل ذلك فقط لأن الله خلقها حسنة في الوقت الذي يجب أن يكافئوا الله عز وجل على حسن الصورة وبهاء الصنعة الكاملة لنا جميعا كبشر !!
..... رزان .... كيف نكافيء الله
دمت بخير
يزيد عاشور- كاتب و أديب
-
عدد الرسائل : 152
العمر : 62
البلد الأم/الإقامة الحالية : sweden/ syr
الشهادة/العمل : ......
تاريخ التسجيل : 15/04/2011
رد: زينة
العبيدي جو كتب:حوار رائع بين زينتين مختلفتين
صممته الاولى فأستحضرت الثانية من خلف المرآة وراحت تحاورها
زينة الفعل.. و زينة أسيرة الشكل
الأولى المتعبة.. والثانية سجينة الجماللا أحد راضٍ بقسمتهرزان غانم كتب:- مرحبا . ادعى زينة
* أهلا وأنا أدعى زينة أيضا
- أنا الأفعال
* وأنا الشكل..
- أنا المضمون
* أنا الجسد والهيكل..
- ما أجملك !! أنت بالفعل رائعة !!
* شكرا.. لما تبدين متعبة ؟
- أمي تعرضت لوعكة صحية والناس يتوافدون إلينا.. وعليّ القيام بالكثير من الأعمال ..
* أليس في البيت من يساعدك ؟
- بلى لكني تعودت على تحمل القسم الأكبر من المسؤولية منذ أن كبرت,
وقتي طوع بنان الآخرين فقط ولا وقت أدخره لنفسي, .
أنا الأم والأب والأخت والأخ والصديقة والصديق, ولست الفتاة .
حتى هذه التي أقف أمامها الآن لا تعنيني كثيرا
* من تقصدين . أنا ؟ !!
- لا أقصد المرآة.. صحيح أنها الصديقة الحميمة للأخريات لكنني أتحاشى النظر إليها وأتهرب من صداقتها,
كثيرا ما كانت تقوم بدعوتي للجلوس أمامها لكن عبثا,
لربما يئست وتخلت عن محاولاتها فأنا لن أرضي ذاتها العاكسة وإلحاحها ولن ترضي هي رغبتي في أن تبادلني صورة مقبولة على الأقل لوجهي وجسدي .
ماذا لو اجتمعت الاثنتين في جسد واحد,
بعد فشل تبادل الأدوار ؟؟؟
أُستاذة رزان
دوماً مبدعة
أسلوب متفوق جديد في ميدان القصة
بعد أن أبدعتِ قبلاً في الشعرِ وتفوقتِ
أُعلنُ دهشتي وانبهاري
وكل مودتي
جو
سئل مرة المسرحي الشهير برنارد شو وكانت السائلة ملكة جمال العالم لعام من الأعوام- مع العلم أن برنارد شو كان بشع الوجه - فقالت: ما رأيك في أن نتزوج فيكون لنا أولادا مثلي في الجمال ومثلك في الذكاء. فكان رد برنارد شو : أخاف أن تكون النتيجة معاكسة تماما فيكون الصغار يشبهونني في القبح ومثلك في الغباء !!!
ويقال لو اجتمع الجمال والذكاء في إمرأة واحدة لحدثت كارثة
شهادتك وسام واكليل غار
محبتي
رزان غانم- شاعرة
-
عدد الرسائل : 97
العمر : 41
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرطوس
الشهادة/العمل : مدرّسة
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 04/09/2008
رد: زينة
يزيد عاشور كتب:وأنا أستمتع بروعة ما أجدت به حضرني تساؤل قديم لأحد الفلاسفة حين قال .. هل يُمكن لي أن أنظر من النافذة لأرى نفسي أسير في الطريق ؟؟
يبدو أن الجدل أكبرمن مجرد شيزوفرينيا ...أحسنت سيدتي
بالمناسبة أعجبني جداً قولك:
يكافئون إنسانة ليس لها يد فيما هي عليه من الصورة البهية بمنحها كل ذلك فقط لأن الله خلقها حسنة في الوقت الذي يجب أن يكافئوا الله عز وجل على حسن الصورة وبهاء الصنعة الكاملة لنا جميعا كبشر !!
..... رزان .... كيف نكافيء الله
دمت بخير
مرة أخرى الاستاذ الأديب يزيد عاشور وأنا أنقر هذه الحروف المتفرقة على لوحة المفاتيح أشعر بالفرح لرؤيتك مجددا معي...
الحق أن الجدل أكبر صحيح ...
أستاذي ربما أنت معي في أننا لا نستطيع مكافأة الله بشكل حقيقي الله لا يكافأ ولا يحتاج إلى جوائز...
دمت بكل الخير والحب
رزان غانم- شاعرة
-
عدد الرسائل : 97
العمر : 41
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرطوس
الشهادة/العمل : مدرّسة
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 04/09/2008
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: الوعد الحالم - رزان غانم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى