قصيدة بعنوان: حوارية بين شاعر وغانية....اسحق قومي

من طرف اسحق قومي 18/11/2008, 8:25 pm

[b]
حوارية بين شاعر وغانية

للشاعر اسحق قومي
هذه القصيدة مهداة إلى الحبيب العبيدي

سألتها الوصلَ فقالتْ: بالهوى

يا أندى طرفاً في الحِوارِ قدْ غنمْ

ثمَّ سألتُ ما أرقُّ ؟ ثغركِ
أمْ قلبُك ِ أو صدرك ِ ياللنعمْ؟!

هزتْ ذُؤابة َ شعرِها في حيرةٍ
والهمسُ منها تمتماتٌ في نغمْ

جالتْ بأطراف ِ الحديث ِ والهوى
ثمَّ توقفَ في معانيها الكلمْ

قلتُ لها ماذا يفيدُ موقفاً
ما لمْ يُترجمْ في مساءات الكرمْ؟

قالتْ: بلى ، قلتُ وكيف َ ينقضي
قالتْ: بليل ٍ إذْ هو حلَّ انظلمْ

قلتُ: فهاتي ما عناك ِ شوقهُ
قالتْ بلى والشوقُ عندي محتدمْ

غنجٌ وميسٌ والنهودُ تعتلي
الخصرَ ،آياتِ الجمال ِ في الحرمْ

جاءتْ بأشكالِ الشموع ِ تُشعلُ
والنارُ فيها كالحريق في القرمْ

قلتُ: لها ماذا يحلُ في الهوى
قالتْ: شفاهي والنهودُ والقدمْ؟

والجسمُ إنْ شئتَ امتطاء صهوتي
والكشحُ إنْ شئتَ حريرٌ من عجمْ

قلتُ: يجوزُ في معانقة الظِبى
مصُّ الشفاه َ إنْ هي ثلجٌ شبمْ؟

قالتْ: بلى خُذها ممالكَ حُبيَّ
قلتُ: لك ِ ما تشتهينَ منْ ذممْ

هلْ عندك ِ خمرُ الكروم ِ نشربُ
قالتْ بلى عندي شرابٌ للسقمْ؟

واستبدلتْ كأسي بكأس ِ صدرها
هات ِ اسقنيها فالمدامةُ تُتهمْ

اللهُ يُجزيك ِ العطايا ، اعطني
لمْ يبق للصبرِ مساءً يُنتظمْ

دقاتُ قلبي لمْ تعدْ في صدريَّ
والعقلُ يهذي في مسافات الوهمْ

قلتُ: لها بعدَ أنْ فاضتْ بنا
تلكَ السهول والصراع ُ يغتنم

اللهُ يُجزيك ِ فأنت ِ فتنةٌ
كيفَ وقعتُ في شراكِ الرَّخمْ؟

قدْ كُنتُ منْ قبل لقاك ِ شاعراً
واليوم أصبحتُ شويعرَ كالرممْ
***
شتاتلون، ألمانيا في 22/6/2007م.
اسحق قومي
عُذراً للمجون ولكن الحقائق كثيرة والواقعية أصدق...[/b]