اهنئكم ..

انا أخاف أن أذهب لسوريا ... هناك يقتلون الأطفال
------------------------------------
-هذا ما تمتمت به ابنتي بنت الخامسة من عمرها هذا الصباح.....
حاولت أن أسمو لمستوى مشاعرها ...أشعلت سيكارتي ، وشحذت أفكاري .. لملمت ما أعرفه من الصور والسجع والبديع والبيان ، علني أكتب شيئاً يوازي رُقي ومستوى مشاعرها ....لكنني فشلت
ليس غريباً حين أكتشف بين الآونة والأخرى حجم القحط في روحي وشح المعاني في جُعبتي وخواء وسخافة وعُهر الكلمات....
-نبحث عن انتماءاتنا التي تبتدء بالمازوخية بدواخلنا ، ولا تنتهي بسادية الآخرين ... وقد تلبستنا عقدة استوكهولم فصرنا نعشق القتلة.......
- مثل كل أيام الصيف أشرقت الشمس بموعدها... وأطعمت ( بونتوس) أرنب ابنتي سالي.... وجلست قبالة اوراق النعناع بحديقتي الصغيرة احتسي قهوتي...ماذا فعلتم بي ...وفعلتم بأبنتي
أتعرفون أنكم قد أضهرتم كذبي ونفاقي ودجلي دفعة واحدة بلا رتوش وبلا مقدمات...
- أنا من حدث أبنتي السورية والتي لا تعرف سوريا عن الأعياد والأسواق والمراجيح والسهل والبحر والحقول والخابور والخير والمحبة والسلام والعيش المُشترك بين الناس الطيبين ... عن وطن سمعت عنه وبه كثيراً من اباها ولم تراه ..
حدثتها عن الخير والطفولة والفرح والعصافير والأغاني وووو... وانتم حدثتموها عني حين كُنت أكذب.... أكذب أكذب على أبنتي بنت الخامسة سالي ، والتي قالت لي بحسرة وخوف وريبة ... أخاف أن أذهب الى سوريا هناك يقتلون الأطفال.....
حاولت أن أكون صادقاً.. وكشفتم قدامها كذبي الذي أمتد أيام وأيام وأنا أحدثها عن سوريا وطنها المُفترض ... ووطني ....
لم أُجبها أنتظر نصحكم ... ما أقول لها وقد شاهدت الموتى بعينها ذات السنوات الخمس....
بماذا تنصحوني يا أبناء بلدي ... كيف أبرر كذبي وأقنعها ان ما شاهدته صدفة على التلفاز لم يكن إلا جزء جديد من مسلسل باب الوطن .. أقصد باب الحارة.....
لكن ، ربما لاتعنيكم ابنتي ولا مشاعرها ولا صدقي أو كذبي بشيء... حين تقتلون الأطفال حقاً... وقد فعلتم .... سيكون صدقي وكذبي ومشاعر ابنتي أو رُعبها من الوطن مجرد كلام بارد تافه وسخيف
اهنئكم .. ها قد نجحتم في أن تُضيفوا رقماً جديداً للخائفين في ... ومن الوطن.

يزيد عاشور كتب:بماذا تنصحوني يا أبناء بلدي ... كيف أبرر كذبي وأقنعها ان ما شاهدته صدفة على التلفاز لم يكن إلا جزء جديد من مسلسل باب الوطن .. أقصد باب الحارة.....
لكن ، ربما لاتعنيكم ابنتي ولا مشاعرها ولا صدقي أو كذبي بشيء... حين تقتلون الأطفال حقاً... وقد فعلتم .... سيكون صدقي وكذبي ومشاعر ابنتي أو رُعبها من الوطن مجرد كلام بارد تافه وسخيف
اهنئكم .. ها قد نجحتم في أن تُضيفوا رقماً جديداً للخائفين في ... ومن الوطن.

هؤلاء الرعاع ليسو أبناء بلدك ولا أنت منهم..
قل لابنتك يا صديقي هؤلاء الرعاع التتر:
"أجو من برا والحكومة عم تمسكهم وتنظف سوريا منهم
والصيف الجاي باذن الله رح تروحي ع سوريا
وما تخافي سوريا الله حاميها"

سيدي يزيد عاشور
انقل لأبنتك ان شعب سوريا عظيم وما هؤلاء إلا مجموعة من الرعاع والمدسوسين لبعث اللا امن في البلاد لمصالح اجنبية من في مثل سنها قدا لا يفهمها لكن انقل ان سوريا ستكون بخير حامي الوطن لن يدع مثل هؤلاء بخير
سيدي انقل لابنتك ان سوريا ستظل ارض الاحرار ومفخر كل العرب
يكفيها انها ند للكيان الصهيوني الذي منها يرتاب
سيدي نثق بقدرة الشعب السوري على تجاوز هذه التحريضات الاجنبية
دمتم بكل حب

الاستاذ جو
ذاك نُبل ليس بغريب على مثلك...
لكنها غصة في الروح ياصديقي ، خسارة كل الذين قد سقطوا....
كان الأولى ان نتعلم الحوار ... الكلمة هي روح الله وسره
أرجوك .... ووطني بألف خير

أميرة الشيخ عبد القادر -بو علام..... وأميرة المليون شهيد
أعتز وأفتخر بمشاعرك النبيلة ، وأنحني لعروبتك الآسرة
سأسمع طائعاً نصائحك الثمينة
عشت أميرة ... وتحيا الجزائر

يزيد عاشور كتب: الكلمة هي روح الله وسره

نعم...
وفي البدئ كانـ (ـت) الكلمة, والكلمة كانـ (ـت) عند الله,
والكلمة صار(ـت) جسدا و..... من ثم اخترع الشيطان السلاح..
أحيي بحر اطلاعك وقدرتك على استخراج الكلمة وقت الحاجة