حلم الحب.. تأملات خريفية

أسراب السنونو بعروضها الصامتة
تغازل الصفصاف اليابس على ضفاف نهر يحتضر..
حيث يُسْمع هدير الحب من جديد مع خريف الحياة ..

الطبيعة تهمس بهدوء أسرارها في أذني.. كملحمة قديمة..
كطائرعنقاء* عاد لنشاطه..
والنسيم العليل ينطلق رطباً مع أنغام ناي راعٍ سكير


أيتها اللبلابة المتشابكة مع شجيرات شراييني
الوقت اليوم لا معنى له عندي
لأن صورتكِ وكلماتكِ هي حاضرة دائماً في نفسي وذهني،
سأنقل لكِ ما في القلب إلى الورقة..
فالعواطف تخرج مِن أعمق أعماقي..
و وجودي في مكان حيث لا أحد..
لكن يمكنكِ الوصول اليه وحدكِ

استيقظتُ على كم هادر من رفرفة الأجنحة، وهدير المياه ..
وفي صلاة تأمل صامتة وعميقة رحت أتساءل:
هل بطريقة ما ؟.. تبيح لي سرّ الفداء ؟..

فجاءني - وهو فيّ - كما جاءكِ
وأنا أدرك أنه لم يكن شيئاً جديداً بل كان منذ البدء
كان في البداية وقبل كل شيء...
إنه شيئ قديم جديد في الوقت ذاته..

هو الجزء الغائب من روحي,
هو نور من نور..
هو جوهر كياني,
وضلعي المكسور..
الذي كان, بكِ أنتِ,
قبل كل الدهور..

حبنا يا حبيبتي عظيم كسِرّ الفداء
واحد, مثلث الأقانيم: أنتِ , أنا والحب
كالآب والإبن والروح القدس
✞
كان يوم مصيري, يوم ابتسمتِ لي..
وعلى غير هدى ،
راحت الرياح المداعبة لفجر نفسي,
تضرب على شواطئ دافئة من قلبك ،
حتى ولِدتُ مرة أخرى...
بولادة حبنا..
الذي استعادني وبعثني من جديد ..

قلبي اليوم، مثل القيثارة يمكنه الغناء مرة أخرى...
ويمكنه تذوق النكهات من كل أنواع العاطفة والحنان
فهو بحالة ترابط وثيق في الداخل..

هكذا أنتِ ، يا حبيبتي... أنتِ الحياة في داخلي..
أنتِ نفَس من الربيع والتجدد..
أنتِ القوة التي تحملني من خلالها إلى دروب ملكوتكِ..

فأنا في حبكِ أكثر عمقاً.. مما أستطيع التعبير به.

جو

11 أيار 2011

ـــــــــــــــــــــ
*طائر العنقاء (طائر الفينيق)

استاذ جورج
ضيعتني بين سطورك الجميلة وكلماتك الرائعة
اسرق الكلمات وارتب الحروف علها تسعفني بما يليق بهذا الجمال
ولكن هيهات
لااقول انها تاملات خريفبة بل ان الربيع من خلالها كان
مبدع دوما ومتالق تقبل مروري وخربشتي لك كل الود