لموته صهيل لا يعرفه إلا الفرسان

لموته صهيل لا يعرفه إلا الفرسان
بمناسبة ذكرى رحيل صديقي الشاعر عبدالأحد قومي
هو لم يغادر.... هم ودعوه ...وغادروا
ابتلعتهم المدن الغريبة ، واحتضنه تراب الجزيرة
في ذكرى بقاء عبد الأحد قومي - رغم الموت - على قيد الحياة
آثار الخابور باقية .... رغم الجفاف ... رغم الموت
.........
امتشق صهوة موتك يا ربان
غرّد في السرب وخارجه ،حلّق وحدك في الأفنان
بحرك درب الجلجلة والريح مفعم بالأحزان
لا غير الأشرعة صليبك يا ربان
علّق ذراعيك عليها ... اطعم اسماك القرش بقايا جسدك ...دعها تشرب خمرة دمك ...لا غيرك في اليّم ، حلّق وحدك يا ربان
كان خيارك أن حمّلت من كل زوجين اثنين .... الأرنب والقرد والبط والعصفور والتمساح .....والانسان
تخمر لجّ الموج وحدك... تبحر بلا شطآن ... بلا عنوان .
يا عبد يا هوووووووو........ يا ربّان
عشق الليل يغازل موتك ما بين الماء وبين الماء
يلّون وجه اليّم بكل الألون ..... عدا لون دمك
تولد وحدك تُبحر وحدك تحيا وحدك تشرّع صدرك بوجه الريح وتنهشك الغيلان ..... ياربان ... يا ربان
قررت الوحدة.... وحدك .
وكنت الريح كنت البحر وكنت شراع وكنت سفين ..... وكنت السفان .
قدرك موتك يا ربان
زرعت الأرصفة شارات مرور ومواعيد
ملأت الحسكة صنوبر وأطفال ومقاعد ومراجيح وصبايا وعصافير وبساتين ... وما كان الوقت عيد
عسيرة يا صديقي عليك الحياة ...... عصية يا ربان
لم ترحل .... بقيت هناك وحدك ... الحياة رحلت دونك ومن حولك
ولهذا كنت مع الموت وحدك .
إمتشق ريحك السكرى..... أزفر الحرقة المُرة
هلا همست لعشتار ببعض الخصب
لأفروديت ببعض الحب
هلا ساقت روحك قطيع الغيم وإذنت بشيء من مطر
بهجة أصابعك تحفر في الحسكة فرحتها .... هناك بقبرك
أنت يا عبد وحدك.
فوق التراب... تحت اتراب
فوق السحاب...تحت السحاب
بقبر بلا قبر .... بكفن بلا كفن
روعة موتك علقته ريح الرغبة ..... رفعته نشوة الإشتهاء.
ما هو لك.....لك وحدك
تحمل صليبك ..... وحدك
عالية أغصان روحك ... هيهات أن يطالك من ودعك......
حسبهم يا عبد أن يتفيئوا بضلك
يا عبد مت وحدك .... أنا يزيد قلبي معك
يزيد عاشور

يزيد عاشور كتب:امتشق صهوة موتك يا ربان
غرّد في السرب وخارجه ،حلّق وحدك في الأفنان
بحرك درب الجلجلة والريح مفعم بالأحزان
لا غير الأشرعة صليبك يا ربان
علّق ذراعيك عليها ... اطعم اسماك القرش بقايا جسدك ...دعها تشرب خمرة دمك ...لا غيرك في اليّم ، حلّق وحدك يا ربان
...............
قدرك موتك يا ربان
زرعت الأرصفة شارات مرور ومواعيد
ملأت الحسكة صنوبر وأطفال ومقاعد ومراجيح وصبايا وعصافير وبساتين ...وما كان الوقت عيد
عسيرة يا صديقي عليك الحياة ...... عصية يا ربان
لم ترحل .... بقيت هناك وحدك ... الحياة رحلت دونك ومن حولك
ولهذا كنت مع الموت وحدك .
إمتشق ريحك السكرى..... أزفر الحرقة المُرة
هلا همست لعشتار ببعض الخصب
لأفروديت ببعض الحب
هلا ساقت روحك قطيع الغيم وإذنت بشيء من مطر
بهجة أصابعك تحفر في الحسكة فرحتها .... هناك بقبرك
أنت يا عبد وحدك.
فوق التراب... تحت اتراب
فوق السحاب...تحت السحاب
بقبر بلا قبر .... بكفن بلا كفن
روعة موتك علقته ريح الرغبة ..... رفعته نشوة الإشتهاء.
ما هو لك.....لك وحدك
تحمل صليبك ..... وحدك
عالية أغصان روحك ... هيهات أن يطالك من ودعك......
حسبهم يا عبد أن يتفيئوا بضلك
يا عبد مت وحدك .... أنا يزيد قلبي معك

يزيد عاشور

استاذنا الكبير يزيد.. رائع ما كتبت ومؤثر
قشعريرة انتابتني مترافقة بالدموع وأنا أقرأ هذي السطور
رهبة الرحيل.. وسطرك السحري الجميل
وفكرك الذي يريد أن يقول ويقول
أشكرك.. وأشكرك..
ودّ و ورود
جو

___________________
أستاذ يزيد سعيد بانك تعرف الأستاذ والراحل الكبير عبد الأحد...
سأخبرك بأني كنت قد نشرتُ يومها صور عديدة للكبير الراحل
ومنها صور حفل التأبين في المركز الثقافي بالحسكة
حيث أرسلها لي اخاه الاستاذ اسحق من ألمانيا
ضمن موقع صممته لهذه الغاية يحمل اسمه وقدمته كهدية لأخيه اسحق
وهو كعربون وفاء من أخيه ومحبيه
كما نشرتُ في هذا المنتدى القصيدة التي رثاه فيها صديقه الأستاذ يوسف عبد الاحد.
ودي.. جو

الاستاذ المحترم جو
التقيت بعبد الأحد على طريق مدرسة التطبيقات المسلكية وكنت في الصف الثاني الابتدائي ومن يومها
كبرناً معاً وخُطت على وجهينا شاربين معاً احببنا وبكينا وغنينا وضعنا في شوارع المدينة .. معاً
اقمنا العديد من الامسيات في مركز الحسكة الثقافي واسسنا منتدى الخابور الادبي واحيينا عبره العديد من الفاعليات الثقافية
افترقنا في اواخر العام ٨٧ لأنني غادرت الى موسكو وبعدها ساقتني أقداري الى السويد .... كنت اعمل في دبي بمجلة شؤون اجتماعية حين وصلني خبر رحيله
اخوه اسحق صديقي الآن واعرف زوجته بشكل جيد فهي زميلتي في الدراسة وصديقة رائعة ، كذلك التقيت اولاده وهم في المانيا
تقاسمت وعبد جوع الحسكة وبؤسها وشوارعها ورماديات بيوتها واخفينا اسرارنا الثمينة والصغيرة بشقوق جدرانها ...
واذ اعتبر كل ما قلته عن صديقي عبد الاحد ما كان إلا مقدمة تمنحني الشجاعة والحق لكي اقول لك .. من القلب لك التقدير والامتنان والشكر لما فعلته لروح عبد الاحد ... اقدر ما قمت به واجلّه
شكرا ولك الخير
يزيد عاشور

لم اكن أعلم استاذ نعيم وبفرح ها انا أعرف الأن ...
ولكن ما اعرفه وبيقين انك شاعر مُلهم ورجل نبيل وصديق أعتز به
لك الفرح ابا نضال