قصيدة مهداة إلى روح الشاعر الأشوري الراحل سركون بولص
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: مملكة الحبّ والنهار / الأديب اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة مهداة إلى روح الشاعر الأشوري الراحل سركون بولص
قصيدة مهداة إلى روح الشاعر الأشوري الراحل سركون بولص
العنوان:
"سيزيف العصور سركون بولص "
لا أعرفُ كيفَ تكتبُ الريح أغانيها
ولا أعرفُ كيفَ تعبرُ المجراتُ صحارى الذاكرة
حينَ لايكونْ،
وحينَ لا تتلمس أناشيدهُ إلاَّ
وجهكَ الآشوري،
عابراً كلّ المحطاتِ
ملأتَ الكون
بؤساً في رحيلكَ
وحينَ لايوقظ
استراحة البائسين إلاكَ...
من أنتَ؟!!
باتساع القصيدة
نثراً وشعرا.
حداثة أو خليلا.
المدنُ تبكيكَ...
حتى النجف...وعراقك النازفُ
وزعتهُ القبائل
خوفاً كخوفك...
تعبرنا غيمة شتوية
فتحيل أرضنا إلى روضةٍ
باتساع تشردك
باتساع سنوات الجدب أمانيك المؤجلة
باتساع المدى
كُنتَ إنجيلنا المتعب،
سيزيف العصور اسميك
قرأتُ على ملاك القصيدة شعرك...
أناشيدك العارية من الخوف...
فلم تراودهُ الدهشة.
لأنك أنهيت مدارات القصيدة
تاهت به حيرت الموانىء
والعابرينْ.
عدّ معي،
أصابعي
أصابع الريح.
الرحيلْ
الأماني.
تسجرُ لنا آهاتك بقايا رماد.
كمْ آهةٍ نزفتها قبل أن تودع
عرينا
وحين أيقنت أن زورقك راحل
كلنّا كنا نماس طقوسنا الوثنية
حينَ كُنت تملأُ عيونك
بفراغ الجدار الذي لم يوصلك
إلى مدارات اللقاءات الخجولة
ما الذي كان يجول بخاطرك
حين لم تجد أرضك تحتويكَ؟
**
عدّ معي
دروبك...الأصدقاء.
لكنك سافرت وحيداً
في محطة الانتهاءْ.
كوجهك
تقمرُّ لنا القصائد
فتحتوينا الدهشة البكرْ.
فأينَ مدنك المستحيلة
تحتوي خوفنا؟
وأينَ عرافتكَ التي خانتها الذاكرة؟
زورقٌ لاتنتهي أسفاره عند الموانىء
ولا النوارس تعزف لحن الوداعْ.
تشتاقك المهرجانات
تلوب عيونها
فلا تجد غير صمت المكان
هل القصيدة ياسركون قد أُنجزتْ؟
في عويلها آخر معزوفةٍ للوداعْ...
نمْ بهدوءٍ أُّيها المسافر
فلم يعد للنهار من روضٍ
ولم يعد للنهر من فيضانْ
ولا الغيمة تعبر صحارينا القاحلة.
سيزيف العصور
الملك لايهمه أمرك
والحجر صماء
والبرد يأكل تامورك
ولارجاءْ
وأنت تُنجز الآهة من آدمٍ وحتى
آخر عاشقٍ
ستبقى رغم عتمة الغربة والليل
وخوف النخيل
من تُغير الأسماءْ
***
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
العنوان:
"سيزيف العصور سركون بولص "
لا أعرفُ كيفَ تكتبُ الريح أغانيها
ولا أعرفُ كيفَ تعبرُ المجراتُ صحارى الذاكرة
حينَ لايكونْ،
وحينَ لا تتلمس أناشيدهُ إلاَّ
وجهكَ الآشوري،
عابراً كلّ المحطاتِ
ملأتَ الكون
بؤساً في رحيلكَ
وحينَ لايوقظ
استراحة البائسين إلاكَ...
من أنتَ؟!!
باتساع القصيدة
نثراً وشعرا.
حداثة أو خليلا.
المدنُ تبكيكَ...
حتى النجف...وعراقك النازفُ
وزعتهُ القبائل
خوفاً كخوفك...
تعبرنا غيمة شتوية
فتحيل أرضنا إلى روضةٍ
باتساع تشردك
باتساع سنوات الجدب أمانيك المؤجلة
باتساع المدى
كُنتَ إنجيلنا المتعب،
سيزيف العصور اسميك
قرأتُ على ملاك القصيدة شعرك...
أناشيدك العارية من الخوف...
فلم تراودهُ الدهشة.
لأنك أنهيت مدارات القصيدة
تاهت به حيرت الموانىء
والعابرينْ.
عدّ معي،
أصابعي
أصابع الريح.
الرحيلْ
الأماني.
تسجرُ لنا آهاتك بقايا رماد.
كمْ آهةٍ نزفتها قبل أن تودع
عرينا
وحين أيقنت أن زورقك راحل
كلنّا كنا نماس طقوسنا الوثنية
حينَ كُنت تملأُ عيونك
بفراغ الجدار الذي لم يوصلك
إلى مدارات اللقاءات الخجولة
ما الذي كان يجول بخاطرك
حين لم تجد أرضك تحتويكَ؟
**
عدّ معي
دروبك...الأصدقاء.
لكنك سافرت وحيداً
في محطة الانتهاءْ.
كوجهك
تقمرُّ لنا القصائد
فتحتوينا الدهشة البكرْ.
فأينَ مدنك المستحيلة
تحتوي خوفنا؟
وأينَ عرافتكَ التي خانتها الذاكرة؟
زورقٌ لاتنتهي أسفاره عند الموانىء
ولا النوارس تعزف لحن الوداعْ.
تشتاقك المهرجانات
تلوب عيونها
فلا تجد غير صمت المكان
هل القصيدة ياسركون قد أُنجزتْ؟
في عويلها آخر معزوفةٍ للوداعْ...
نمْ بهدوءٍ أُّيها المسافر
فلم يعد للنهار من روضٍ
ولم يعد للنهر من فيضانْ
ولا الغيمة تعبر صحارينا القاحلة.
سيزيف العصور
الملك لايهمه أمرك
والحجر صماء
والبرد يأكل تامورك
ولارجاءْ
وأنت تُنجز الآهة من آدمٍ وحتى
آخر عاشقٍ
ستبقى رغم عتمة الغربة والليل
وخوف النخيل
من تُغير الأسماءْ
***
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
اسحق قومي- شاعر
-
عدد الرسائل : 95
البلد الأم/الإقامة الحالية : المانيا
الشهادة/العمل : مدرس متقاعد
الهوايات : معاقرة الشعر والأدب
تاريخ التسجيل : 24/09/2008
مواضيع مماثلة
» قصيدة في رثاء الصديق الشاعر الراحل جورج سعدو...للشاعر اسحق
» إلى روح الشاعر الراحل محمود درويش
» الشاعر الراحل عبد الوهاب البياتي
» قصيدة للشاعر الراحل عبد الأحد قومي.والقبائل لها أعرافها لاتُحيد عن قتلك....
» قصيدة الشاعر الذي سرق كنوز الآلهة
» إلى روح الشاعر الراحل محمود درويش
» الشاعر الراحل عبد الوهاب البياتي
» قصيدة للشاعر الراحل عبد الأحد قومي.والقبائل لها أعرافها لاتُحيد عن قتلك....
» قصيدة الشاعر الذي سرق كنوز الآلهة
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: مملكة الحبّ والنهار / الأديب اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى