أياااا رجلا

يا من أصاب أنوثتي بالشلل النصفي ... و النصف الآخر قتله قبل أن يصل إلي جسدي
حين رأته أعيني... و حين انبعث عطره متجولا بأرجائي
لمحته كتمثال السلام يدعو للصفاء مشرقا دون صوت يدوي ...
شعاع الضوء منبعث يحوم حوله كالنسر
سطع بسمائي و حاصر سواد الليل...كبل السكون و هاجم وحدتي
أخمد النار التي كادت تلتهب فؤادي
رافقني أنا و النجوم ... ..و لم يغب بطلوع الفجر و لا عند الشروق
ذلك الشوق المجنون .... و ذلك الحنين المندلع كالبركان ,ثائر يصب بغضب دون قيود
تجمدت كل أجزاائي و أصبت بالذعر ...اشتعل الكبرياء و كاد يؤدي لانفجاري
اختلفت درجات الحرارة بجسمي و أوشكت أن أنتهي...برد و احتراق بنفس الوقت
اضطر الدم للتراجع و أخد مسرى آخر بعروقي
فلقد عاد لأحضاني حبيبي...و عادت معه حركة أطرافي
توقف كل شيء و اعتلاه الصمت...أسكتة قلبية أصابتني؟؟
أم فاصل زمني أخدته لألقى راحتي وأسترجع أنفاسي فقد نسيت كنيتي وأين يقع مسكني؟؟
مزيج من القلق....ثورة نضبت بأشلائي
فيضان أدماني...أواقفة أنا على كوكب الأرض؟؟؟
لقد أوشكت أن أفقد صوابي....
فجأة سارت نحوه أقدامي و فاضت صوبه كلماتي كانت أسهما انطلقت من شفاهي...بدل أن أعبر له عن الحنين و اشتياقي
وصفت له معاناة الحرمان لفراقه و غلاته عندي
لقد رأى الصبر يزأر بعيني...وتعب رموشي الذي كانت تراقب الزمن يمضي و العقارب تدور وأنا أدعوها أن تسرع و تنادي الشمس لتأي بالغروب
أيا رجلا شتتني ....
هدا تبعثري و تلك أشلائي فمن سيجمع حطامي؟؟؟
بالأمس كانت لا تقدر آن تمسني نسمات الهواء
واليوم أنا قطعة زجاج انكسر بأي ثانية قد تلمسني بها أناملك لسلامي
.. أنا أشبه بمنبه يمكنك التحكم به لايقاظك أوقات الصلاة
أخبرني ماذا تعرف عن النوم يا سيدي؟؟؟
فهده اشهر لم يأتي لزيارتي ولم يطلع على أخباري
ألك أن تدله على مكاني؟؟؟و تعبر له بدلا مني عن أمس حاجتي...و عن أسفي
أسفي بأن هناك من صار يحرمه من عبور منطقتي
غرفتي... أدراجي.. سريري....كلها صارت ملكا لغيري
هنالك من اغتصب ممتلكاتي...أياا رجلا أريد ان أعرف ماذا فعلت بحالي
فذلك رجائي...
.صورتك من كثرة النظر صارت تحفظها أهدابي ..فقد خصصت لك الجزء الأكبر من ذاكرتي
يا من لم تنسى مذكراتي السؤال عنه بصفحة من الصفحات.
كيف لك أن تسجن إحساسي؟ وتعذب الكبرياء الذي يسكن أحشائي و لا يكن لك غير العاطفة
ألا تعرف أن الابتعاد عنك عددا من الثواني يتسبب بموتي البطيء...
و الانفصال عنك هو موتي النهائي..
يا من أهديته ساعاتي..
ثم قلت له خد لك كل وقتي وعمري
أقوول له الآن بصوت عالي : بدونك لا تسوى شيئا حياتي

يا سيدي كانت تلك بدايتي
فقدومه أتى بنهايتي
الواقع كان جميلا و أنا معه....لكن في الحقيقة كان ذلك وهما غير اعتيادي
لقد أسكنني بعالم ثاني
وسبق وأخبرتكم بأني نسيت كنيتي.....بل وعشت عالم الأحلام
فلم ياتي يوما رجلي...لقد كنت رقما انفراذي بكتابه ..أشبه بالوهمي
كانت احلام يقظة....وصرت أهدي , بوجوده في خلايا دمي.باسمه..و بكل خطواتي
معه استطعت أن أمشي فوق الماء بمرح لكن بالنهاية جرفتني المياه العذبة الى الحزن رغم تعطشي للسعادة... خان الجسد الذي اليه صار ينتمي
أوهمني....
فقد سرق مني طفولتي, براءتي,.. حرمني اللعب بالورق ...ثم أحرقني
احرقني بورقة وقلم كتب فيها انه لن يأتي فلا داعي بأن تأملي
كان الحبر من أتم العرض المسرحي....رفع الستار و جعل الفصل النهائي من بطولتي
أمثل دور الجثة فقد أهمدني و ألغى لغتي ولهجتي... لكن هذه المرة ليس عند ملاقاته انقطع لساني وغابت كلماتي بل لمغادرته حياتي...انبثر فؤادي
قد خاب أملي برجلي... وتلك كانت قصتي ...
فلا تسألني بعد عن رجل كان حيا بالأمس و قتلني
واليوم قد مات بنظري و كتب الي أن أعيش عمرا ثاني..

شكرا لك استادي على ما تدفعني اليه
فلقد اسميتني بالنجمة فاقول لك لولا السماء لم تحوي النجوم و تضمها اليها لسئمت المكوث مضيئة و انطفات
يا سماءا ضمتني بكلماتها و زادتني وهجا ونورا على نور
لك جزيل الشكر على الذي منك قد بدر.

تعالي إلي يامرأة توقف عندها الزمان
وأفرغي ذاتكِ ونبضاتكِ في جسدي
حتى تتسربل كل أحشائي بكِ
ولا يبقى شيء فيني إلا ويتنفس منكِ فحبك علمني
كيف أكتب اللغة بحروف اخترعتها لكِ وحدك
وكيف أغرس القلم في حبر القمر واجعله بين يديكِ مطواع
كي أدونهُ لكِ صفحات في غسق الدجى
وأنت في شرفات القلب تسكنين
شكرا لكِ على ماكتبتِ متألقة دوماً ومبدعة
لكِ كل الود

لك كل التقدير على ما نسجته خيوط حبرك
و شكا لمرورك الكريم
مع ودي