قصيدة رسالة إلى الحلاج لمْ تُقرأْ بعدْ
2 مشترك
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: مملكة الحبّ والنهار / الأديب اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة رسالة إلى الحلاج لمْ تُقرأْ بعدْ
قصيدة رسالة إلى الحلاج لمْ تُقرأْ بعدْ
ممالكُ صمتكِ اقفرتْ نواديها
وأزهرَ غيثُكِ سرَّاً بما فيها
نفوسٌ تتلو في الليلِ معاصيها
وترتاحُ إذا فُرجتْ مآسيها
يحنُّ في رُباكِ العشقُ من زمنٍ
وأبقى للهوى عهداً أُناجيها
لأنتِ من جمالِ الكونِ أَنجمُهُ
وقدْ فاحَ الشذى بالكأسِ صافيها
رحلتُ في مساماتِ الهوى عَمِداً
وعُشقاً كانَ في التكوينِ يُعطيها
جبلتُ الروحَ من وجدٍ ومن سهرٍ
وصرَّعتُ بيوتَ الشعرِ أُقفيها
أميسُ الأرضُ في الأوطانِ قدْ زَهُدتْ
وبالعُشاقِ قدْ حبُلتْ أمانيها
تُهييءُ في مداراتِ الهوى وطناً
وتسكُنني إذا جئتُ منافيها
أنا بحارُها في عُشْقها دمثٌ
خمورٌ من بقايا الفجرِ أَسقيها
سقتني العِشقَ من كأسٍ مُدلهةٍ
ورحتُ ذلكَ(الحلاج) أرويها
أنا في الكونِ والكونُ بيَّ ابتدأَ
إذا غبتُ فمنْ يُعشبْ بواديها
تصوَّفتُ وصلصالي يُنازعُني
وأُبدي العشقَ في جلِّ معانيها
خُرافةُ نفسي في نفسي أُحطمُها
وأُبدعُ وحيَّها أَسقي فيافيها
سقى اللهُ هدوءاً كانَ يَسكُنني
وأرويهِ بقايا الروحِ أَشقيها
عواصفُ من بناتِ الروحِ تغمرُني
وأركبُ موجها أسفنْ أَعاليها
تصدَّرتُ قواميسَ الهوى وطناً
وسافرتُ إلى شُطآنِ عينيها
جمعتُ ذاتي من بعضي أُلملِمُها
وحطمتُ قيودَ السجنْ أُعاديها
وأسكرُ مع جفونٍ لمْ تنمْ أبداً
وأشربُ خمرةً ملّتْ خوابيها
وأزهرتُ جدائلَ عُشقِ قافيتي
وناصيتُ فحولَ الشعرْ أُلاقيها
أنا منْ زلزلتْ أحلامُهُُ مُدُناً
وهزَّ اليمَّ فانداحتْ شواطيها
أنا من يَعْشقُِ الصمتَ بمعبدهِ
وقدْ قالَ الهوى ما كُنتُ أَعنيها
صلبتُ الحُبَّ في عينيها أُغنيتي
ورحتُ دمعةً تهجرْ مآقيها
على كفيَّ نيرانٍ أُؤججهُا
فتحملُني كطفلٍ من بواكيها
رأيتُ فيها مايُشقي الغِوى سبباً
ورحتُ في بحارِ العُشقِ أفنيها
تعلمتُ المواويلَ المُهجنةَ
تجرعتُ سموماً منْ أفاعيها
وشرعتُ بحّاَر العُشقِ أزمنةً
ً تعبدتُ بها وحياً وراعيها
صلبني الشوقُ في فجرِ صبابتها
على أعوادِ ناقوسٍ بواديها
وحنتْ روحيَّ الولهى لمقدمها
متى يا أيُّها الوهابُ تُعطيها
ستنبجسُ مياهُ العهدِ من قِممٍ
ونشربُها كخمرٍ من معانيها
نرتِلُها زماناً كُنَّا أطفالاً عجيناً
فوقهُ الصُلبانُ نبكيها
لعقنا دمنَّا ،الشُهداءُ مابرحوا
وقافلةً تتابعُ سيرها ليها
وكمْ من قهرنا المجبولِ بالدمعِ
سقينا تُربةَ الأجدادِ نرويها
بنصفِ ذراعنا المبتورِ كُنَّا إذْ
نُصارعُ ثُلةَ الحيتانِ نرميها
تلوحُ من سنا الستينْ مُعجزةٌ
وأبقى أنشدُّ عُشقاً تلاقيها
فنونُ الروضِ ماهبتْ نسائمهُ
ولا عُرسُ الهوى إلاَّ لِنُهديها
حلمتُ أنها العشرون تلبَسُني
فرحتُ الصبَّ تأسرني مغانيها
سئمتُ الكذبَ في نفسي مصارعةً ً
وكمْ أشقتني في الفجرِ شواديها؟
سئمتُ الشاعرَ طلسمْ وأحجيةً
ً فلا فُكتْ ولا سُمِعتْ أغانيها
هي في عُمريَّ آلافُ أزمنةٍ
وحسناءٌ لعوبٌ في تثنيها
سأحرقُ كلَّ أكداسي لعودتها
وأُشْعِلُ شمعةَ الروحِ ِ وأفديها
سابقى في دفاترِعُشقِها
صباً وأعبرُ جسرها حبواً أُلاقيها
ستأتي عندَ أبوابي تُسائِلُني
وأَزعمُ أني بالحُبِّ سأرُضيها
بحبِ الواحدِ الفادي أُرتِلُها
عسى أنْ يغفرَ الرحمنُ عاصيها
هي عشتارُ في نفسي تُصالِحُني
وجلجامشْ إذا بالعِشبِ يُغريها
هي الشُهداءُ للحقِ إذا انتقلوا
وأرجعوا شمعةَ الروح ِ لباريها
هي الآياتُ في الأجيالِ قدْ حُفِرتْ
متى يافجر ُتُشرقْ في دياجيها
****
اسحق قومي
ممالكُ صمتكِ اقفرتْ نواديها
وأزهرَ غيثُكِ سرَّاً بما فيها
نفوسٌ تتلو في الليلِ معاصيها
وترتاحُ إذا فُرجتْ مآسيها
يحنُّ في رُباكِ العشقُ من زمنٍ
وأبقى للهوى عهداً أُناجيها
لأنتِ من جمالِ الكونِ أَنجمُهُ
وقدْ فاحَ الشذى بالكأسِ صافيها
رحلتُ في مساماتِ الهوى عَمِداً
وعُشقاً كانَ في التكوينِ يُعطيها
جبلتُ الروحَ من وجدٍ ومن سهرٍ
وصرَّعتُ بيوتَ الشعرِ أُقفيها
أميسُ الأرضُ في الأوطانِ قدْ زَهُدتْ
وبالعُشاقِ قدْ حبُلتْ أمانيها
تُهييءُ في مداراتِ الهوى وطناً
وتسكُنني إذا جئتُ منافيها
أنا بحارُها في عُشْقها دمثٌ
خمورٌ من بقايا الفجرِ أَسقيها
سقتني العِشقَ من كأسٍ مُدلهةٍ
ورحتُ ذلكَ(الحلاج) أرويها
أنا في الكونِ والكونُ بيَّ ابتدأَ
إذا غبتُ فمنْ يُعشبْ بواديها
تصوَّفتُ وصلصالي يُنازعُني
وأُبدي العشقَ في جلِّ معانيها
خُرافةُ نفسي في نفسي أُحطمُها
وأُبدعُ وحيَّها أَسقي فيافيها
سقى اللهُ هدوءاً كانَ يَسكُنني
وأرويهِ بقايا الروحِ أَشقيها
عواصفُ من بناتِ الروحِ تغمرُني
وأركبُ موجها أسفنْ أَعاليها
تصدَّرتُ قواميسَ الهوى وطناً
وسافرتُ إلى شُطآنِ عينيها
جمعتُ ذاتي من بعضي أُلملِمُها
وحطمتُ قيودَ السجنْ أُعاديها
وأسكرُ مع جفونٍ لمْ تنمْ أبداً
وأشربُ خمرةً ملّتْ خوابيها
وأزهرتُ جدائلَ عُشقِ قافيتي
وناصيتُ فحولَ الشعرْ أُلاقيها
أنا منْ زلزلتْ أحلامُهُُ مُدُناً
وهزَّ اليمَّ فانداحتْ شواطيها
أنا من يَعْشقُِ الصمتَ بمعبدهِ
وقدْ قالَ الهوى ما كُنتُ أَعنيها
صلبتُ الحُبَّ في عينيها أُغنيتي
ورحتُ دمعةً تهجرْ مآقيها
على كفيَّ نيرانٍ أُؤججهُا
فتحملُني كطفلٍ من بواكيها
رأيتُ فيها مايُشقي الغِوى سبباً
ورحتُ في بحارِ العُشقِ أفنيها
تعلمتُ المواويلَ المُهجنةَ
تجرعتُ سموماً منْ أفاعيها
وشرعتُ بحّاَر العُشقِ أزمنةً
ً تعبدتُ بها وحياً وراعيها
صلبني الشوقُ في فجرِ صبابتها
على أعوادِ ناقوسٍ بواديها
وحنتْ روحيَّ الولهى لمقدمها
متى يا أيُّها الوهابُ تُعطيها
ستنبجسُ مياهُ العهدِ من قِممٍ
ونشربُها كخمرٍ من معانيها
نرتِلُها زماناً كُنَّا أطفالاً عجيناً
فوقهُ الصُلبانُ نبكيها
لعقنا دمنَّا ،الشُهداءُ مابرحوا
وقافلةً تتابعُ سيرها ليها
وكمْ من قهرنا المجبولِ بالدمعِ
سقينا تُربةَ الأجدادِ نرويها
بنصفِ ذراعنا المبتورِ كُنَّا إذْ
نُصارعُ ثُلةَ الحيتانِ نرميها
تلوحُ من سنا الستينْ مُعجزةٌ
وأبقى أنشدُّ عُشقاً تلاقيها
فنونُ الروضِ ماهبتْ نسائمهُ
ولا عُرسُ الهوى إلاَّ لِنُهديها
حلمتُ أنها العشرون تلبَسُني
فرحتُ الصبَّ تأسرني مغانيها
سئمتُ الكذبَ في نفسي مصارعةً ً
وكمْ أشقتني في الفجرِ شواديها؟
سئمتُ الشاعرَ طلسمْ وأحجيةً
ً فلا فُكتْ ولا سُمِعتْ أغانيها
هي في عُمريَّ آلافُ أزمنةٍ
وحسناءٌ لعوبٌ في تثنيها
سأحرقُ كلَّ أكداسي لعودتها
وأُشْعِلُ شمعةَ الروحِ ِ وأفديها
سابقى في دفاترِعُشقِها
صباً وأعبرُ جسرها حبواً أُلاقيها
ستأتي عندَ أبوابي تُسائِلُني
وأَزعمُ أني بالحُبِّ سأرُضيها
بحبِ الواحدِ الفادي أُرتِلُها
عسى أنْ يغفرَ الرحمنُ عاصيها
هي عشتارُ في نفسي تُصالِحُني
وجلجامشْ إذا بالعِشبِ يُغريها
هي الشُهداءُ للحقِ إذا انتقلوا
وأرجعوا شمعةَ الروح ِ لباريها
هي الآياتُ في الأجيالِ قدْ حُفِرتْ
متى يافجر ُتُشرقْ في دياجيها
****
اسحق قومي
اسحق قومي- شاعر
-
عدد الرسائل : 95
البلد الأم/الإقامة الحالية : المانيا
الشهادة/العمل : مدرس متقاعد
الهوايات : معاقرة الشعر والأدب
تاريخ التسجيل : 24/09/2008
رد: قصيدة رسالة إلى الحلاج لمْ تُقرأْ بعدْ
"تصوَّفتُ وصلصالي يُنازعُني
وأُبدي العشقَ في جلِّ معانيها
خُرافةُ نفسي في نفسي أُحطمُها
وأُبدعُ وحيَّها أَسقي فيافيها"
الحلاج وما ادراك ما الحلاج..؟
ربما نكون جميعا سمعنا عبارة (مأساة الحلاج)
لكن أغلبنا لا يعلم شيء عن هذا الصوفي العظيم
ولا عن أسلوبه الفريد في مجاهدة النفس..
كان هناك مواضيع كثيرة في المنتدى القديم تحكي عنه
- الحلاج - صوفي مجاهد باسلوب مسيحي
- قراءة في ديوان الحلاج
- وقفة تأمل أمام سيرة ابي المغيث الحسين بن منصور الحلاّج
أشكرك أخي الشاعر على هذه الرسالة الرائعة التي وصلت
صوبت.. فأصبت
تقديري وإعجابي
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
مواضيع مماثلة
» قصيدة: رسالة عتاب إلى الحسكة....اسحق قومي
» رسالة ...منه
» رسالة غرامية
» رسالة للفرح
» رسالة بلا عنوان
» رسالة ...منه
» رسالة غرامية
» رسالة للفرح
» رسالة بلا عنوان
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: مملكة الحبّ والنهار / الأديب اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى