الإثني عشر و القلبين
2 مشترك
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: بـــــناتي / عبد المسيح دودوش
صفحة 1 من اصل 1
الإثني عشر و القلبين
مجتمعين حول الطاولة ينتظرون حضوره.
بنيامين : إنها لا تحبه وهو لا يعرف ، إنه أحمق، نائم بـــعينين مفتحتين .
لا بل تحبه جداً ، ولكنها لا تعرف إلا أن قلبها ينبض بدمائه
إنها تحبه في مكان مــــا ، قال جاد.
بنيامين وهو يبتسم ساخراً: يـــا للتفاهة ، حتى أنتَ انخدعت بها ، استيقظ.
جاد بتنهيدة صغيرة : هي تحبه وأنا مؤمن بذلك ، تحبه في مكانٍ مـــا منها.
يساكر و هو يشرب نبيذه البارد : ألازلتما تتحدثان بنفس القصة، لو أنها تحبه لما تركته وذهبت ذاك المساء.
أشير : اعتقد أنه يحبها بل متيم بها جداً . حتى قبل أن يراها.
نفتالي وهو يحرك كرسيه ليجلس: لا إنه يستغلها فهو إنسان ميت .
وأنا شهدت موته ، إنه مختل يحاول أن يقنع نفسه بما يعتقد أنه يحب . عبثاً.
أشير بغضب : أنتَ دائماً هكذا، مذ أربعة ألاف سنة وأنتَ لا تحبه ولن تحبه الآن.
نفتالي : آلا تعرف أنه بشر، هو فقط يريد جسدها لا أكثر وهي تعرف ذلك
إنه يتلاعب بعقلها فقط.
منسى : نعم إن حضارة الجسد عند أولائك البشر أقوى من أي شيء آخر
وربما هي تريد جسده أيضاً ، إنه أمر معقد.
منسى مرة ثانية : أعطوهما بعض الوقت ، سينتهيان من بعضهما ولن يطول الأمر
أنه جنس أحمق لن يصمد طويلاً.
يساكر : إنها محطمة القلب وتائهة و بردانة تبحث عن الدفء فقط
تخاف من المجهول ، تجاربها السابقة قتلت لهل كل شعور جميل ، لكن الدماء تغلي.
يهوذا وهو يرفع رأسه : لن يتركهما لوسفيل أبداً ، سيسقطان وعندما يستيقظان سيعرفان معنى الندم
ولن يستطيعا إدانتنـــا، وهذا أمر جيد .
ماذا يعرفان عن الحب، ببساطة لاشيء ، إنها الشهوات ،إنها الدماء فقط.
راوبين : دعوهما يستمتعان بوقتهما القصير، لقد خُلقا لذلك ، بالنهاية إن الموت
على صدرها أروع شيء محتم، وخفقان القلوب الذي حُرمنا منه ألذ من الأكل
على هذه الطاولة ، دعوهما يطيران سويــة.
يهوذا ساخراً :إنه يعتقد نفسه ملكاً ، إنه ملك اللاشيء ، حتى تاجه الخرافي صنعه من الورق.
زبولون : إنه لا يحبها ، إنه مجنون أخر في حديقتها ، يفعل أي شيء لإرضائها
حتى أنني أراه يشرب الشاي ويدخن وهما الفعلان اللذان يكرههما بشدة
إنه معدن غير مستقر وبريق عينيه مخيف.
راوبين : وماذا تعرف أنتَ عن الحب ، ماذا تعرف عن الضياع في المسافة اللامتناهية
بين عينيي أحداهن ، ماذا تعرف عن الوحدة ولوعة الحنين ، ماذا تعرف عن الطمأنينة
ماذا تعرف عن الدفء ، أصــمتْ.
شمعون : أتذكر أيامه الماضية ، أتذكر بكاؤه، ثمله ، ألمه ، صلواته
أتذكر حرقة قلبه ، إنه إنسان ملعون ، بائس ، حزين ، اعتقد أن طيبة قلبه هي التي تساعده على الاستمرار ، وجرح أخر في قلبه لن يقتله.
زبولون : ومن قال أنها تريد أن تقتله، إنها ليست هنا ولا هناك ، إنها مجرد فكرة أحبها هو ، إنه أحمق ،مجنون ، إنها مجرد عابر سبيل.
لكن هو لا يريد أن يفهم ، أمر يبعث على الاستغراب تصرفات هؤلاء البشر.
أفرايم : آلا تريدون الإنتهاء منهما .
شمعون : إن الذهب يُمتحن بالنار ،إنهما جميلان سوية يختصران معنى الوجود
إن الدفء الصادر عنهما يذكرني بكل بنيران الإله
التي تكوي القلوب لحكمة هو وحده يعرفها.
دان : منذ متى وأنتم تغارون من البشر وعواطفهم
منذ متى ونحن نحسد البشر على حياتهم. نعم نحن نحسد البشر
ما أجمل القلوب التي تعرف معنى الحب والدماء التي تتدفق لتعطي الحنان.
أفرايم : يوماً ما سيغمر الحنان العالم و اعتقد أن ذلك اليوم قريب
وهما الاثنان يعشقان بعضهما ولن نستطيع أن نقف في وجههما وسيدينوننا لا محالة.
دان: كل شيء سينتهي و ارجو أن يدركوا ذلك حتى لا يكونان قد عاشا سدى
كما نحن فعلنا فليغمرها بحنانه ويأخذها إلى دنيا لم تزرها من قبل
وليقبلها كل صباح ويعطيها وردة كل ليلة ، ولتنام على صدره ولتعطه قلبه الذي تملك
فحياته مرتبطة بكل اصبع من أصابعها ، وأنفاسه تتراقص على وقع خطاها
وصوتها ينبت الزهر في عالمه وينمي الشجر.
يدخل الله فجأة .
فيتركوا الطاولة ويرجعوا إلى زواياهم ويرجعوا أصناماً في بهو الله الفسيح
من جديد منتظرين ذلك البشر كي يدينهم .
بنيامين : إنها لا تحبه وهو لا يعرف ، إنه أحمق، نائم بـــعينين مفتحتين .
لا بل تحبه جداً ، ولكنها لا تعرف إلا أن قلبها ينبض بدمائه
إنها تحبه في مكان مــــا ، قال جاد.
بنيامين وهو يبتسم ساخراً: يـــا للتفاهة ، حتى أنتَ انخدعت بها ، استيقظ.
جاد بتنهيدة صغيرة : هي تحبه وأنا مؤمن بذلك ، تحبه في مكانٍ مـــا منها.
يساكر و هو يشرب نبيذه البارد : ألازلتما تتحدثان بنفس القصة، لو أنها تحبه لما تركته وذهبت ذاك المساء.
أشير : اعتقد أنه يحبها بل متيم بها جداً . حتى قبل أن يراها.
نفتالي وهو يحرك كرسيه ليجلس: لا إنه يستغلها فهو إنسان ميت .
وأنا شهدت موته ، إنه مختل يحاول أن يقنع نفسه بما يعتقد أنه يحب . عبثاً.
أشير بغضب : أنتَ دائماً هكذا، مذ أربعة ألاف سنة وأنتَ لا تحبه ولن تحبه الآن.
نفتالي : آلا تعرف أنه بشر، هو فقط يريد جسدها لا أكثر وهي تعرف ذلك
إنه يتلاعب بعقلها فقط.
منسى : نعم إن حضارة الجسد عند أولائك البشر أقوى من أي شيء آخر
وربما هي تريد جسده أيضاً ، إنه أمر معقد.
منسى مرة ثانية : أعطوهما بعض الوقت ، سينتهيان من بعضهما ولن يطول الأمر
أنه جنس أحمق لن يصمد طويلاً.
يساكر : إنها محطمة القلب وتائهة و بردانة تبحث عن الدفء فقط
تخاف من المجهول ، تجاربها السابقة قتلت لهل كل شعور جميل ، لكن الدماء تغلي.
يهوذا وهو يرفع رأسه : لن يتركهما لوسفيل أبداً ، سيسقطان وعندما يستيقظان سيعرفان معنى الندم
ولن يستطيعا إدانتنـــا، وهذا أمر جيد .
ماذا يعرفان عن الحب، ببساطة لاشيء ، إنها الشهوات ،إنها الدماء فقط.
راوبين : دعوهما يستمتعان بوقتهما القصير، لقد خُلقا لذلك ، بالنهاية إن الموت
على صدرها أروع شيء محتم، وخفقان القلوب الذي حُرمنا منه ألذ من الأكل
على هذه الطاولة ، دعوهما يطيران سويــة.
يهوذا ساخراً :إنه يعتقد نفسه ملكاً ، إنه ملك اللاشيء ، حتى تاجه الخرافي صنعه من الورق.
زبولون : إنه لا يحبها ، إنه مجنون أخر في حديقتها ، يفعل أي شيء لإرضائها
حتى أنني أراه يشرب الشاي ويدخن وهما الفعلان اللذان يكرههما بشدة
إنه معدن غير مستقر وبريق عينيه مخيف.
راوبين : وماذا تعرف أنتَ عن الحب ، ماذا تعرف عن الضياع في المسافة اللامتناهية
بين عينيي أحداهن ، ماذا تعرف عن الوحدة ولوعة الحنين ، ماذا تعرف عن الطمأنينة
ماذا تعرف عن الدفء ، أصــمتْ.
شمعون : أتذكر أيامه الماضية ، أتذكر بكاؤه، ثمله ، ألمه ، صلواته
أتذكر حرقة قلبه ، إنه إنسان ملعون ، بائس ، حزين ، اعتقد أن طيبة قلبه هي التي تساعده على الاستمرار ، وجرح أخر في قلبه لن يقتله.
زبولون : ومن قال أنها تريد أن تقتله، إنها ليست هنا ولا هناك ، إنها مجرد فكرة أحبها هو ، إنه أحمق ،مجنون ، إنها مجرد عابر سبيل.
لكن هو لا يريد أن يفهم ، أمر يبعث على الاستغراب تصرفات هؤلاء البشر.
أفرايم : آلا تريدون الإنتهاء منهما .
شمعون : إن الذهب يُمتحن بالنار ،إنهما جميلان سوية يختصران معنى الوجود
إن الدفء الصادر عنهما يذكرني بكل بنيران الإله
التي تكوي القلوب لحكمة هو وحده يعرفها.
دان : منذ متى وأنتم تغارون من البشر وعواطفهم
منذ متى ونحن نحسد البشر على حياتهم. نعم نحن نحسد البشر
ما أجمل القلوب التي تعرف معنى الحب والدماء التي تتدفق لتعطي الحنان.
أفرايم : يوماً ما سيغمر الحنان العالم و اعتقد أن ذلك اليوم قريب
وهما الاثنان يعشقان بعضهما ولن نستطيع أن نقف في وجههما وسيدينوننا لا محالة.
دان: كل شيء سينتهي و ارجو أن يدركوا ذلك حتى لا يكونان قد عاشا سدى
كما نحن فعلنا فليغمرها بحنانه ويأخذها إلى دنيا لم تزرها من قبل
وليقبلها كل صباح ويعطيها وردة كل ليلة ، ولتنام على صدره ولتعطه قلبه الذي تملك
فحياته مرتبطة بكل اصبع من أصابعها ، وأنفاسه تتراقص على وقع خطاها
وصوتها ينبت الزهر في عالمه وينمي الشجر.
يدخل الله فجأة .
فيتركوا الطاولة ويرجعوا إلى زواياهم ويرجعوا أصناماً في بهو الله الفسيح
من جديد منتظرين ذلك البشر كي يدينهم .
عبد المسيح دودوش- يراع الفردوس
-
عدد الرسائل : 175
العمر : 42
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا
الشهادة/العمل : صانع الأحذيــة
الهوايات : ما وراء ما لا يرى
تاريخ التسجيل : 18/10/2010
رد: الإثني عشر و القلبين
واحتد الجدل بين صدق الحب والإستغلالعبد المسيح دودوش كتب:يدخل الله فجأة .
فيتركوا الطاولة ويرجعوا إلى زواياهم ويرجعوا أصناماً في بهو الله الفسيح
من جديد منتظرين ذلك البشر كي يدينهم .
وبحضور الرب توقف الجميع وعاد كل الى موقعه...
هو صحيح ان ابن آدم يملك قلب يخفق
ولولا الحب ما كان العالم..
لا نقاش..
لكن الهراء.. والهرطقة
أن يذهب البعض لأن المجدلية كانت في العشاء الأخير
والحق كان يوحنا ...
هرطقة رائعة
تحياتي
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
رد: الإثني عشر و القلبين
التحية لك سيد جو
وأكيد ان يوحنا الحبيب من كان جالساً في العشاء الأخير وليست المجدلية
وأكيد ان يوحنا الحبيب من كان جالساً في العشاء الأخير وليست المجدلية
عبد المسيح دودوش- يراع الفردوس
-
عدد الرسائل : 175
العمر : 42
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا
الشهادة/العمل : صانع الأحذيــة
الهوايات : ما وراء ما لا يرى
تاريخ التسجيل : 18/10/2010
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: بـــــناتي / عبد المسيح دودوش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى