قصة الدقائق الاخيرة

لم يبقى سوى دقائق....وتدق اجراس قلبك.....وتقف على عتبة بابك......وتطلب منك العفو والسماح

عن اوقات نثرت بها ذبذبات ازعاجك...عن الجرح الذي سببته في بعدها عنك

وعن الدموع التي سالت على كلماتها...عن الفراشات التي هاجرت كفيّك....وعن الطيور التي سافرت مع الرياح....وعن الهواء الذي هزّ شالك

لم يبقى سوى دقائق.....

وتفتح ابواب السرد بينك وبينها

امّا ان تكون اول دقائق لحياة جميلة

وامّا ان تكون اخر دقائق لحياة مريرة

ان قبلت اعتذارها...سوف تنسى الماضي... وتكون لك كالعصفور الملون باجمل الالوان

وفي كل لون نسمة محمّلة بأثمن المعاني وارّق الكلام

وستكون كالفراشة النائمة على كتفيّك

وستكون كالهواء العليل في سمائك

وان لم تقبل اعتذارها....فسترحل عنك ....وسوف تعود من حيث اتت

لكن: قبل رحيلها...ستقول لك........

ان كنت بكيت.....فهي بكت اكثر منك

وان كانت جراحك نزفت....فهي جراحها ما زالت تنزف

وان كنت انت تعلمت اليأس...فهي تعلمت الامل والبقاء

وان كنت انت تخليت عن العهد....فهي باقية على العهد رغم كل المعاناة

واعلم انها ان رحلت لن تعود...مرة ثانية

واعلم ايضا انها ستحتفظ فقط بالذكريات الجميلة

وقلبها سيبقى يحملك اعزّ واغلى حبيب

وان عدت وطلبت منها الرجوع فلن تعود.....وسترحل الى الابد


الملاك الطاهر سعده موسى

مرحبا اخ جو دائما تعطي الرد العميق
من اراد الخروج من قلبي سارافقها الى الباب
شكرا اخ الكريم على مرورك العذب الذي يزد كلماتي جمالا
مودتي واحترامي لك