اللامنتمي .
5 مشترك
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: تراتيلُ عشقٍ ... للأُنثى وَ الحُريَّةِ و ضَوءِ القَمَر / برهان محمَّد سيفو
صفحة 1 من اصل 1
اللامنتمي .
اللامنتمي .
***
قُبلتي وَجَّهْتُهَا نحوَ السَّماء
فقدتْ هذهِ الأَرض وجهتها
و لم يبق للكَونِ سوى بعدٌ وحيْد
حيثُ مَصابيحُ السَّماء
تَعومُ في دموعِ المُعوزين
و العَوالمُ تَغرقُ في المَجهُول
إذ تفَقُد مُستَقبَلَها الأَحيَاء
و معالمُ الأَرض
تَغرقُ في ضبابِ الضَّياع
و عبرَ الكَونِ الواسع
يرتجعُ صدى إنذارٍ حَزين
استفيقي أَيتُها الكَائِنَات
ثمَّةَ كارثة تتربصُ بمخلوقاتِ الرَّبِّ
وكلُّ شيءٍ قد يتحولُ إلى قفِرٍ و عَدم
و طريقُ الخلاصَ لم يزل ممكناً
بينما العتاة و المجرمين
خُزي انتصاراتهِم ما زال مُجلجِلاً
مغلقاً بصائرهَم عن رؤيةِ النُّور
*
يوماً ما احْتَضَنَ "صحابي جليل" كَلبَهُ الوَفي
منفياً إلى حِيرتَهِ
ثمناً لأَرغفتهُم المَسروقَةِ
حِينمَا انتَصرَ للضُعفَاء و المعوزين
إنَّهُ قدرُكَ يا ابنُ الإِنسَان
و ليس ثمَّة سَبيلٌ آخر "لمعرفةِ الطريق"
حيثُ البُعدُ المُتوارِي نهرٌ
يَصُبُّ في محيطِ الضِّياء
لنْ يَحضُروا جَنازَتَكَ المَلائِكِيَّةِ
و من أحببتهم لم يتمردوا لأَجلك
وحدك عرفت طريق السَّماء
*
أقدرٌ أن يكون الصَليبُ مَصيراً؟
و السُّمُ الناقعُ كَأَسَاً
تُلقي إِلى الرَّدى
ذلكَ الحَافي تواضعاً
من سار بأَسمالِ مُتسولٍ بسيط
و الحِكمَةُ تغدق في روحهِ الضِّياء
فلم يستطعْ السُكُوت
إذ تناهى إليهِ صُراخَ العَبيْد
فتَجَاسرَ عَلى تُجارِ الرَقِيق
متحصناً بالبداهة و المنطق
ليقول :
"بانتماء الإغريقي لبلادِ الإغريق"
و ليسَ إلى جُزُرها المُتنَاثِرَة في المحيط
رافضاً مساومة المجرمين
و محتسياً قدره بهدوء
ترى هلْ كانَ في ذلكَ بِدءُ عَتقُ الرَقيْق؟
التاريخ يؤكدُ هذا ...!
إذ اقتفت أَثَرِ الحَكيم قافلةُ الضِّياء
تجرعوا ذاتَ الكأسَ
و بغير خوف سافل يدنسُ القلبَ
تحدوا ببأسٍ وَ عَزيمَة
ضيق أُفق الخُلفَاءِ و الأَباطِرة
و كلّ المُدَّعين زوراً
أنَّهم أوصياء على ملكوتِ الرَّبِّ .
فلو تركوا العَتمَة تلتهم الضِّياء
لصار الكُون موحشاً .
*
سَأَظلُّ أَجوسُ مملكَةَ الرُّوح
أبحث فيها عن ذلكَ اللامنتمي
الشعلة التي تضيء دربَ السَّماء
إذ ليسَ ثمَّة طريقٌ آخر.
فأصغِ جيداً أَيُّها الإِنسان
كفاكَ رياءً
إذا أَردتَ رَحبَ السَّماء
فأبتعدْ عن تقديسِ
الأَشخَاصُ و الأَشيَاء
***
شُكْراً لِمُتابَعتُكُمْ
بقلم : بُرْهَانْ مُحَمَّدْ سِيْفُوْ.
31/12/2010
***
قُبلتي وَجَّهْتُهَا نحوَ السَّماء
فقدتْ هذهِ الأَرض وجهتها
و لم يبق للكَونِ سوى بعدٌ وحيْد
حيثُ مَصابيحُ السَّماء
تَعومُ في دموعِ المُعوزين
و العَوالمُ تَغرقُ في المَجهُول
إذ تفَقُد مُستَقبَلَها الأَحيَاء
و معالمُ الأَرض
تَغرقُ في ضبابِ الضَّياع
و عبرَ الكَونِ الواسع
يرتجعُ صدى إنذارٍ حَزين
استفيقي أَيتُها الكَائِنَات
ثمَّةَ كارثة تتربصُ بمخلوقاتِ الرَّبِّ
وكلُّ شيءٍ قد يتحولُ إلى قفِرٍ و عَدم
و طريقُ الخلاصَ لم يزل ممكناً
بينما العتاة و المجرمين
خُزي انتصاراتهِم ما زال مُجلجِلاً
مغلقاً بصائرهَم عن رؤيةِ النُّور
*
يوماً ما احْتَضَنَ "صحابي جليل" كَلبَهُ الوَفي
منفياً إلى حِيرتَهِ
ثمناً لأَرغفتهُم المَسروقَةِ
حِينمَا انتَصرَ للضُعفَاء و المعوزين
إنَّهُ قدرُكَ يا ابنُ الإِنسَان
و ليس ثمَّة سَبيلٌ آخر "لمعرفةِ الطريق"
حيثُ البُعدُ المُتوارِي نهرٌ
يَصُبُّ في محيطِ الضِّياء
لنْ يَحضُروا جَنازَتَكَ المَلائِكِيَّةِ
و من أحببتهم لم يتمردوا لأَجلك
وحدك عرفت طريق السَّماء
*
أقدرٌ أن يكون الصَليبُ مَصيراً؟
و السُّمُ الناقعُ كَأَسَاً
تُلقي إِلى الرَّدى
ذلكَ الحَافي تواضعاً
من سار بأَسمالِ مُتسولٍ بسيط
و الحِكمَةُ تغدق في روحهِ الضِّياء
فلم يستطعْ السُكُوت
إذ تناهى إليهِ صُراخَ العَبيْد
فتَجَاسرَ عَلى تُجارِ الرَقِيق
متحصناً بالبداهة و المنطق
ليقول :
"بانتماء الإغريقي لبلادِ الإغريق"
و ليسَ إلى جُزُرها المُتنَاثِرَة في المحيط
رافضاً مساومة المجرمين
و محتسياً قدره بهدوء
ترى هلْ كانَ في ذلكَ بِدءُ عَتقُ الرَقيْق؟
التاريخ يؤكدُ هذا ...!
إذ اقتفت أَثَرِ الحَكيم قافلةُ الضِّياء
تجرعوا ذاتَ الكأسَ
و بغير خوف سافل يدنسُ القلبَ
تحدوا ببأسٍ وَ عَزيمَة
ضيق أُفق الخُلفَاءِ و الأَباطِرة
و كلّ المُدَّعين زوراً
أنَّهم أوصياء على ملكوتِ الرَّبِّ .
فلو تركوا العَتمَة تلتهم الضِّياء
لصار الكُون موحشاً .
*
سَأَظلُّ أَجوسُ مملكَةَ الرُّوح
أبحث فيها عن ذلكَ اللامنتمي
الشعلة التي تضيء دربَ السَّماء
إذ ليسَ ثمَّة طريقٌ آخر.
فأصغِ جيداً أَيُّها الإِنسان
كفاكَ رياءً
إذا أَردتَ رَحبَ السَّماء
فأبتعدْ عن تقديسِ
الأَشخَاصُ و الأَشيَاء
***
شُكْراً لِمُتابَعتُكُمْ
بقلم : بُرْهَانْ مُحَمَّدْ سِيْفُوْ.
31/12/2010
حسناء العمري- المشرفـة العامـة
-
عدد الرسائل : 2439
العمر : 50
البلد الأم/الإقامة الحالية : مملكة الابداع المملكة الأدبية
الشهادة/العمل : موظفة
الهوايات : كتابة الخواطر و الرسم وقراءة الشعر العربي والعالمي
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
رد
حسناء العمري كتب:
صديقتي الرقيقة / سندريلا المملكة . حسناء العمري.
صباح الخير.
***
لأن الذي قد عشناه من مواقف حقيقية يثبت أننا لم نزلْ بشر،و لأن ما قد اقترفوه – المجرمين - بحق الإنسان يثبت أنَّهم جمادات و حجر.
فأنا و أنتِ و كلّ الشرفاء في هذا العالم، قد تركوا تقديس الأشخاص و الأشياء،و لم يبق على وجه البسيطة سوى بعض المغفلين، و ذوي الأغراض السافلة الدنيئة - كما هم - يستمرون في عبادة الأشخاص و الأشياء، جبناً و نذالة، تشهد أنَّهم أغبياء،و أنَّهم لم يزالوا يعيقون تطور البشرية و استمرار أنسنتها.
احترامي و تقديري لهذا العبور الأليق كما أنتم.
برهان محمَّد سيفو.
\
\
\
صباح الخير.
***
لأن الذي قد عشناه من مواقف حقيقية يثبت أننا لم نزلْ بشر،و لأن ما قد اقترفوه – المجرمين - بحق الإنسان يثبت أنَّهم جمادات و حجر.
فأنا و أنتِ و كلّ الشرفاء في هذا العالم، قد تركوا تقديس الأشخاص و الأشياء،و لم يبق على وجه البسيطة سوى بعض المغفلين، و ذوي الأغراض السافلة الدنيئة - كما هم - يستمرون في عبادة الأشخاص و الأشياء، جبناً و نذالة، تشهد أنَّهم أغبياء،و أنَّهم لم يزالوا يعيقون تطور البشرية و استمرار أنسنتها.
احترامي و تقديري لهذا العبور الأليق كما أنتم.
برهان محمَّد سيفو.
\
\
\
حكيم هذه المملكة وهذا الصرح الادبي
مساء الخير أستاذنا الكبير
فأصغِ جيداً أَيُّها الإِنسان
كفاكَ رياءً
إذا أَردتَ رَحبَ السَّماء
فأبتعدْ عن تقديسِ
الأَشخَاصُ و الأَشيَاء
أستاذنا كلامك درر يتساقط
هذه الحكمة التي كتبتها لن أنساها ما حييت
أذهلني موضوعك هذا
يا رب الحكمة
وحكيم هذه المملكة
تقبل مروري التواضع
دمت بكل خير
فأصغِ جيداً أَيُّها الإِنسان
كفاكَ رياءً
إذا أَردتَ رَحبَ السَّماء
فأبتعدْ عن تقديسِ
الأَشخَاصُ و الأَشيَاء
أستاذنا كلامك درر يتساقط
هذه الحكمة التي كتبتها لن أنساها ما حييت
أذهلني موضوعك هذا
يا رب الحكمة
وحكيم هذه المملكة
تقبل مروري التواضع
دمت بكل خير
سليم سليم- أمـير الـمنتدى
-
عدد الرسائل : 655
العمر : 61
البلد الأم/الإقامة الحالية : سورية
الشهادة/العمل : مصور
الهوايات : رسم نحت, كتابة خواطر
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
رد: اللامنتمي .
استاذي برهان محمد سيفو
تكرمت علينا السماء بعتق كل الابرياء
بينما لازلنا نتكلف العناء
ونجيد بالسخاء
لرب احصى كل العطاء
بينما نحن نمضي
في اعتزال الوفاء وارتزاق الحياء
من وطن واوطان
سيدي هو شرف ان اتقصى في حروفك فما بالك ان ارد عليها كل الاحترام والتقدير لقلمك السخي بالعطاء .تحياتي
تكرمت علينا السماء بعتق كل الابرياء
بينما لازلنا نتكلف العناء
ونجيد بالسخاء
لرب احصى كل العطاء
بينما نحن نمضي
في اعتزال الوفاء وارتزاق الحياء
من وطن واوطان
سيدي هو شرف ان اتقصى في حروفك فما بالك ان ارد عليها كل الاحترام والتقدير لقلمك السخي بالعطاء .تحياتي
اميرة جزائري- الأميرة الجزائرية
-
عدد الرسائل : 294
العمر : 35
البلد الأم/الإقامة الحالية : الجزائر
الشهادة/العمل : طالبة جامعية
الهوايات : الكتابة والقراءة
تاريخ التسجيل : 31/10/2010
رد.
سليم سليم كتب:مساء الخير أستاذنا الكبير
فأصغِ جيداً أَيُّها الإِنسان
كفاكَ رياءً
إذا أَردتَ رَحبَ السَّماء
فأبتعدْ عن تقديسِ
الأَشخَاصُ و الأَشيَاء
أستاذنا كلامك درر يتساقط
هذه الحكمة التي كتبتها لن أنساها ما حييت
أذهلني موضوعك هذا
يا رب الحكمة
وحكيم هذه المملكة
تقبل مروري التواضع
دمت بكل خير
صديقي "أمير المنتدى" / الفنَّان و الشَّاعر .سليم حسين سليم.
مساء الخير.
***
كم هو جميل عبوركم،و رقيق كما شعوركم.
احترم الذي يعتمل في روحكم من فيض العاطفة التي تسير بكم إلى حيث الجمال و الحق،و العدالة و الحرية.
معاً على طريق إعلاء شأن الإنسان في الإنسان.
و أشكر فيكم الإنسان "سليم حسين سليم" ، الفنان المبدع، الذي أُدرك أنَّه لن يقدس الأشخاص، و لا الأشياء، لأنَّه قد ولد حراً و أبياً،كما كلّ الذين أنجبتهم الإنسانيَّةِ الأبيَّة، ليكونوا لهم بصمتهم الفريدة في الحياة،كما الحياة .
احترامي و مودتي و تقديري.
برهان محمَّد سيفو.
\
//
\
مساء الخير.
***
كم هو جميل عبوركم،و رقيق كما شعوركم.
احترم الذي يعتمل في روحكم من فيض العاطفة التي تسير بكم إلى حيث الجمال و الحق،و العدالة و الحرية.
معاً على طريق إعلاء شأن الإنسان في الإنسان.
و أشكر فيكم الإنسان "سليم حسين سليم" ، الفنان المبدع، الذي أُدرك أنَّه لن يقدس الأشخاص، و لا الأشياء، لأنَّه قد ولد حراً و أبياً،كما كلّ الذين أنجبتهم الإنسانيَّةِ الأبيَّة، ليكونوا لهم بصمتهم الفريدة في الحياة،كما الحياة .
احترامي و مودتي و تقديري.
برهان محمَّد سيفو.
\
//
\
رد.
اميرة جزائري كتب:استاذي برهان محمد سيفو
تكرمت علينا السماء بعتق كل الابرياء
بينما لازلنا نتكلف العناء
ونجيد بالسخاء
لرب احصى كل العطاء
بينما نحن نمضي
في اعتزال الوفاء وارتزاق الحياء
من وطن واوطان
سيدي هو شرف ان اتقصى في حروفك فما بالك ان ارد عليها كل الاحترام والتقدير لقلمك السخي بالعطاء .تحياتي
صديقتي الكريمة / الرقيقة . "أميرة الجزائر".
مساء الخير.
***
نعم فقد تكرمت السَّماء بعتق البريَّة و الأبرياء،بيد أنَّ من باتوا بغير حياء، قد صادروا كرم السَّماء،في محاولة لجعلنا عبيداً لا وطن لنا و لا شعور و لا انتماء.
بيد أننا سوف نظلّ نتلمس فينا الكبرياء،و ننأى بأنفسنا عن ظلماتهم نحو هالة الضِّياء.
عبوركم جميل،فشكراً لكم من القلب.
احترامي و تقديري.
برهان محمَّد سيفو.
\
\
\
مساء الخير.
***
نعم فقد تكرمت السَّماء بعتق البريَّة و الأبرياء،بيد أنَّ من باتوا بغير حياء، قد صادروا كرم السَّماء،في محاولة لجعلنا عبيداً لا وطن لنا و لا شعور و لا انتماء.
بيد أننا سوف نظلّ نتلمس فينا الكبرياء،و ننأى بأنفسنا عن ظلماتهم نحو هالة الضِّياء.
عبوركم جميل،فشكراً لكم من القلب.
احترامي و تقديري.
برهان محمَّد سيفو.
\
\
\
رد: اللامنتمي .
سَأَظلُّ أبحث عن ذلكَ اللامنتمي
تلك الشعلة التي تضيء طريق السَّماء
ماذا أرى ؟
حلاج آخر ؟!!!!
متصوف جديد ؟!!!!
فعلا استاذ برهان
ان معالمُ الأَرض اليوم تَغرقُ في ضبابِ الضَّياع
وثمَّةَ كارثة تتربصُ بمخلوقاتِ الرَّبِّ,
كثر المُدَّعين زوراً أنَّهم أوصياء على ملكوتِ الرَّبِّ ..
ولكن طريقُ الخلاصَ ما زال ممكناً
فمن اراد رَحبَ السَّماء
ليبتعدْ عن تقديسِ الأَشخَاصُ و الأَشيَاء
وكما قال الفادي ابنُ الإِنسَان:
(من أراد أن يتبعني، فلينكر نفسه ويترك كل شيء ويتبعني)
وعلى قول الحلاج:
<للناس حَجٌّ ولي حَجٌّ إلى سَكَنِي, تُهْدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودَمِي>
وكذلك صلاة الحلاج قبل موته:
<هؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلي تعصبا لدينك وتقربا إليك، فاغفر لهم،
فإنك لو كشفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلوا،
ولو سترت عَنِّي ما سترتَ عني ما سترت عنهم لما ابتليت بما ابتليتُ،
فلك الحمد فيما تفعل ولك الحمد فيما تريد>
إنَّهُ قدرُكَ يا ابنُ الإِنسَان, و ليس ثمَّة طريق آخر
قدركَ أن يكون الصَليبُ مَصيراً.. و المر كَأَسَاً
قدركَ, أنْ لا يَحضُروا جَنازَتَكَ المَلائِكِيَّةِ..
ومن أحببتهم نكروك قبل صياح الديك..
وحدك عرفت طريق السَّماء.. سرت اليه حافيا
مشيت لهذا القدر وعلى ظهرك أثقال الخشب, لتذوق هذه الكأس عنا
وتقوم منتصراً على الموت, مانحاً إيانا الخلاص الأبدي
* * *
صديقي برهان
كم شفيفة روحك لترتقي لهذا الإبداع ...
طوبى لتلك الروح التي تحمل كل هذا البهاء والضياء
وتلك البصيرة التي تشع كل هذا النور
تقديري ومحبتي التي لا تبور
جو
تلك الشعلة التي تضيء طريق السَّماء
ماذا أرى ؟
حلاج آخر ؟!!!!
متصوف جديد ؟!!!!
فعلا استاذ برهان
ان معالمُ الأَرض اليوم تَغرقُ في ضبابِ الضَّياع
وثمَّةَ كارثة تتربصُ بمخلوقاتِ الرَّبِّ,
كثر المُدَّعين زوراً أنَّهم أوصياء على ملكوتِ الرَّبِّ ..
ولكن طريقُ الخلاصَ ما زال ممكناً
فمن اراد رَحبَ السَّماء
ليبتعدْ عن تقديسِ الأَشخَاصُ و الأَشيَاء
وكما قال الفادي ابنُ الإِنسَان:
(من أراد أن يتبعني، فلينكر نفسه ويترك كل شيء ويتبعني)
وعلى قول الحلاج:
<للناس حَجٌّ ولي حَجٌّ إلى سَكَنِي, تُهْدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودَمِي>
وكذلك صلاة الحلاج قبل موته:
<هؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلي تعصبا لدينك وتقربا إليك، فاغفر لهم،
فإنك لو كشفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلوا،
ولو سترت عَنِّي ما سترتَ عني ما سترت عنهم لما ابتليت بما ابتليتُ،
فلك الحمد فيما تفعل ولك الحمد فيما تريد>
إنَّهُ قدرُكَ يا ابنُ الإِنسَان, و ليس ثمَّة طريق آخر
قدركَ أن يكون الصَليبُ مَصيراً.. و المر كَأَسَاً
قدركَ, أنْ لا يَحضُروا جَنازَتَكَ المَلائِكِيَّةِ..
ومن أحببتهم نكروك قبل صياح الديك..
وحدك عرفت طريق السَّماء.. سرت اليه حافيا
مشيت لهذا القدر وعلى ظهرك أثقال الخشب, لتذوق هذه الكأس عنا
وتقوم منتصراً على الموت, مانحاً إيانا الخلاص الأبدي
* * *
صديقي برهان
كم شفيفة روحك لترتقي لهذا الإبداع ...
طوبى لتلك الروح التي تحمل كل هذا البهاء والضياء
وتلك البصيرة التي تشع كل هذا النور
تقديري ومحبتي التي لا تبور
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
رد.
العبيدي جو كتب:سَأَظلُّ أبحث عن ذلكَ اللامنتمي
تلك الشعلة التي تضيء طريق السَّماء
ماذا أرى ؟
حلاج آخر ؟!!!!
متصوف جديد ؟!!!!
فعلا استاذ برهان
ان معالمُ الأَرض اليوم تَغرقُ في ضبابِ الضَّياع
وثمَّةَ كارثة تتربصُ بمخلوقاتِ الرَّبِّ,
كثر المُدَّعين زوراً أنَّهم أوصياء على ملكوتِ الرَّبِّ ..
ولكن طريقُ الخلاصَ ما زال ممكناً
فمن اراد رَحبَ السَّماء
ليبتعدْ عن تقديسِ الأَشخَاصُ و الأَشيَاء
وكما قال الفادي ابنُ الإِنسَان:
(من أراد أن يتبعني، فلينكر نفسه ويترك كل شيء ويتبعني)
وعلى قول الحلاج:
<للناس حَجٌّ ولي حَجٌّ إلى سَكَنِي, تُهْدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودَمِي>
وكذلك صلاة الحلاج قبل موته:
<هؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلي تعصبا لدينك وتقربا إليك، فاغفر لهم،
فإنك لو كشفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلوا،
ولو سترت عَنِّي ما سترتَ عني ما سترت عنهم لما ابتليت بما ابتليتُ،
فلك الحمد فيما تفعل ولك الحمد فيما تريد>
إنَّهُ قدرُكَ يا ابنُ الإِنسَان, و ليس ثمَّة طريق آخر
قدركَ أن يكون الصَليبُ مَصيراً.. و المر كَأَسَاً
قدركَ, أنْ لا يَحضُروا جَنازَتَكَ المَلائِكِيَّةِ..
ومن أحببتهم نكروك قبل صياح الديك..
وحدك عرفت طريق السَّماء.. سرت اليه حافيا
مشيت لهذا القدر وعلى ظهرك أثقال الخشب, لتذوق هذه الكأس عنا
وتقوم منتصراً على الموت, مانحاً إيانا الخلاص الأبدي
* * *
صديقي برهان
كم شفيفة روحك لترتقي لهذا الإبداع ...
طوبى لتلك الروح التي تحمل كل هذا البهاء والضياء
وتلك البصيرة التي تشع كل هذا النور
تقديري ومحبتي التي لا تبور
جو
صديقي العزيز / ألعبيدي جو .
صباح الخير.
***
كيف لي أن أقول شيئاً في حضور الدهشة،حيث سمو روحكم يهتن الكلمات سراجاً إلى من يريد رفع حجب الظلمات،عسى أن يجد خلف سترها النور سنياً ؟
هي حالنا معاً صديقي،نستشعر، إرهاصا، ما يمكن أن يكون عليه عالم فقد مؤشر النجاة، أو كاد يفعل،أملنا أؤلائك الذين لم تزل فيهم الحياة،قدسيتها،أرفع شأناً من الأشياء، و من الآيلين إلى فناء،عاجلاً أم آجلاً- كما نحن.
نحاول و أنتم تجاوز ضيق الأُفق،فنعجب كيف لهذه المخلوقات أن لا ترى أمامها طريقاً بهذه البساطة، و هذا الوضوح؟
لقد كانت البصائر ،التي أعمتها المصالح، هي وراء كوارث الكون،و ستظل كذلك ما لم تتألق الرُّوح فينا نحو سبل الانعتاق من أسر الأشخاص و الأشياء.
كم هو أمر بسيط لمن يحاول التوغل في سرِّ الظواهر،و بالغ التعقيد على من تمسكوا بالقشور تاركين الجوهر.
شكراً لهذا العبور الذي أضفى على الموضوع ألقاً، و جعله يشع وضوحاً.
احترامي و محبتي و تقديري.
برهان محمَّد سيفو.
\
\
\
صباح الخير.
***
كيف لي أن أقول شيئاً في حضور الدهشة،حيث سمو روحكم يهتن الكلمات سراجاً إلى من يريد رفع حجب الظلمات،عسى أن يجد خلف سترها النور سنياً ؟
هي حالنا معاً صديقي،نستشعر، إرهاصا، ما يمكن أن يكون عليه عالم فقد مؤشر النجاة، أو كاد يفعل،أملنا أؤلائك الذين لم تزل فيهم الحياة،قدسيتها،أرفع شأناً من الأشياء، و من الآيلين إلى فناء،عاجلاً أم آجلاً- كما نحن.
نحاول و أنتم تجاوز ضيق الأُفق،فنعجب كيف لهذه المخلوقات أن لا ترى أمامها طريقاً بهذه البساطة، و هذا الوضوح؟
لقد كانت البصائر ،التي أعمتها المصالح، هي وراء كوارث الكون،و ستظل كذلك ما لم تتألق الرُّوح فينا نحو سبل الانعتاق من أسر الأشخاص و الأشياء.
كم هو أمر بسيط لمن يحاول التوغل في سرِّ الظواهر،و بالغ التعقيد على من تمسكوا بالقشور تاركين الجوهر.
شكراً لهذا العبور الذي أضفى على الموضوع ألقاً، و جعله يشع وضوحاً.
احترامي و محبتي و تقديري.
برهان محمَّد سيفو.
\
\
\
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: تراتيلُ عشقٍ ... للأُنثى وَ الحُريَّةِ و ضَوءِ القَمَر / برهان محمَّد سيفو
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى