سأغويك أهربي

إنها واسعة ، عاليــة و متجبرة ، حتى أنها تجرأت أن تُمطر وأنتِ نائمة.
سـامحيها هي تغار منكِ ، فأنتِ من تُغازل ، وأنتِ من تضعين العطور
وأنتِ من توقفين الزمن ، وأنتِ من ترمقيها بالنظرات ،وأنتِ من تستمتعين بها
وأنتِ من أراقصها ،وهي وُجدتْ لكي تجعلكِ سعيدة.
كي تُبلل لك شعركِ ، وتجعل ملابسكِ تلتصق بكل إبداعات الآلهة فيكِ.
فأفقد أنـــــا صوابــي عندمــا أتمايل معكِ تحت قطراتـــهــا.
أطلقي تنينكِ تحت المطر و لا تخافي فـالماء ستُنعش لــها قلبهـــا لتُحلق بحرية
في ســماواتي ،فأعرف وقتها بأن جنس التنانين قد عاد من جديد.
امتطيها وحلقي عالياً لـــــتُقبلي شفتي الباردة.
امتطيها وحلقي فــــالشمس تُشرق كي تراكِ تتألقين.
و القمر يطُل كل ليلة كي يتأكد بأنك سعيدة في عالمـــي.
وأنـــــــا أستسلم للأبد فقط كي ألمسكِ.
إن الغيوم تتجمع وتُهدينا المطر فقط كي تغار منكِ فــــــــــهذا شغف الإناث.
وأنتِ تتلعثمين وتشيحين بنظركِ عني بحجة خجل الإناث .
وأنا انظر وأنتظر وأدخن مترقب ثورة الإناث.
إلا أن حرارتي ترتفع وصدري يضيق المكان على قلبي وقد أُجن إن كنتُ عاقلاً.
فأشرب المزيد من الماء البارد وأنا أشتم ياسمينك الأبيض، وأرتشف القهوة
و العمر يمضي والمائة تنقص وكلنا ســنزول.
ليتكِ أتيتِ معي لنرى الشمس التي كانت تنتظر عند الأفق.
لِـــما نحن نختبئ وراء مـــــا نريد فـــــــنصبح لا نريد؟ لنفس السبب الذي تبكي
عنده الطفلة عندما تقع على الأرض. ببساطة لا نعرف.
لـِما نضعُ رسائل غرامنا في صندوق البريد الذي لـــــــن يزوره ساعي البريد أبداً ؟ متقصدين.
نعـــــم حتى إذا سُئلنا يوم القيامة نقول لــه وبكل سذاجة : أرسلناها ولم تصل.
فيرفع أحد الملائــــكة لافتة كُتب عليها
إنــه الله فلا تتحاذقوا.