الفنانة التشكيلية السورية سمر دريعي سيرة ولوحات
صفحة 1 من اصل 1
الفنانة التشكيلية السورية سمر دريعي سيرة ولوحات
الفنانة التشكيلية السورية سمر دريعي سيرة ولوحات بقلم المحامي حسن دريعي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الفنانة التشكيلية السورية
سمر دريعي
سيرة ولوحات
بقلم
المحامي حسن دريعي
من مواليد مدينة حلب في 17/6/1977 ومنحدرة من أسرة غنية الثقافة السياسية والأدبية والموسيقية والفنية
..
حيث كان والدها* الراحل عازف ناي وشاعر ونحات ورسام شهير في حلب وريفها ومدن الجزيرة قاطبة، ومن هنا فهي قد تشربت واستقت موهبتها الفنية وبالدرجة الأولى من بتلات والدها ومن هنا ووفاء له جاء إهداء معرضها :
…. إلى روح والدي …
إذاً فقد كانت البدايات الأولى للفنانة من خلال والدها وأسرتها الفنية عموماً.. ثم متابعتها الرسم من خلال الوجوه القريبة من قلبها ونفسها ..
ثم ولجت الباب العريض للرسم من خلال معرضين مشتركين لما ينوف عن الأربعين فناناً في صالة الخانجي بحلب هذه الصالة التي تقيم فيه معرضها الأول في تاريخ عملها الفني …
ثم وهي خريجة المعهد العالي للتجميل – بوخاريست- رومانيا..
ودرست الصولفيج الموسيقي والغناء بحلب ..
وهي حائزة على الجائزة الثانية بالرسم على الجسد ” بدي بينتينغ ” رومانيا .
وجاء معرضها هذا الذي تم افتتاحه في صالة الخانجي بحلب التي هي من أضخم صالات العرض في سوريا، في يوم 27/5/2010:
تحت عنوان ” 1- الجسد 2 – الطبيعة “
ومن هنا فقد طرحت الفنانة بجرأة صارخة منقطعة النظير في مناخ عام يرغي ويزبد تلك العلاقة الجدلية المتناغمة بين الجسد
والطبيعة في لوحاتها ..
ومن قال إن جسد المرأة ليس أجمل طبيعة في الخليقة كلها، رسمه الفنانون رسامون ونحاتون بإبداع، تغنّى بها الشعراء في مواويل الغناء والطرب …
تقوم الفنانة بعملية مزج رائعة بريشتها روح المرأة بروح الطبيعة الساحرة الوادعة بألوانها وبالتالي صيرورتهما روحاً واحداً في كل لا ينفصم بينهما أبداً..
كما وأنها ومن أرضية ثابتة راسخة واثقة من نفسها لا تفكر أو تحوم في عوالم ريشتها ولونها بأكاديمية وهي ترسم لوحاتها، لأنه لا تفكير مسبق لديها ففيما ترسم من لوحاتها، وإنما ريشتها تسبق تفكيرها في أي عمل ترسمه، الريشة التي تقودها إلى اللون الذي هو حسي تماماً نفسي تماماً، يقودانها إلى خيارات مختلفة وبخطوط قد يكون لها بدايات، ولكن ليس لها أية نهايات ..
ولكن ماذا تعني الزهور والزنابق وأوراقها الخضراء الممتزجة بكل ماهو زاهٍ في كم هائل من أعمالها ولوحاتها ؟.. هو سؤال يجب الوقوف عنده بصمت خاشع وعلى وجل قدسي عندما تشبه الزهرة بالأنثى ، لنقائها ، لجمالها , لرقتها , لعذوبتها ..
فعندها لا تشبيه لجسد المرأة الجميل الرائع والفاتن إلا بالزهرة ، لأن المرأة هي كل
الزهور والزنابق والرياحين .. هي البنفسج والفل والياسمين .. هي القرنفل وعطر الليل ..
هي زهرة اللوتس أجمل الزهور وأشمخها وهي التي لا تنمو إلا في المستنقعات الآسنة ..
لأن المرأة هي كل تلك الزهور التي تنمو وتتفتح وتنشر عبق أريجها في قلب تلك الطبيعة الجميلة الرائعة الأخاذة الساحرة ..
أو مشتقة منها من خلال ربط محكم للمرأة وجسدها بالطبيعة المعطاءة .. لأن المرأة كتلة عطاء لا ينضب ..
المرأة معطاءة في الحب كل الحب الأسطوري في ملاحم عشق سرمدية ..
المرأة معطاءة في العذاب اللا محدود واللا متناهي، فهل وقف ذكوري واحد يوماً عند ولادة واحدة لهذا الكائن المقدس الذي هي المرأة المعطاءة في منح زينة الحياة الدنيا ، لأنه في عذابها وتضحيتها استمرارية الحياة والكون ..
وبالتالي فهي جديرة أن تكون نبع الحياة المتدفق ماء ينابيعه العذبة الرقراقة بسخاء ..
كما وللفنانة خصوصيتها في جوانب عدة غير مطروقة في عوالم الفن التشكيلي، وبالتالي بإمكاننا أن نعتبر أنها تجربتها الخاصة بها، ونحن نقف أمام لوحات ترحل بنا إلى الماضي السحيق في قدمه .. إلى حضارة الأقدمين .. إلى أساطير موغلة في قدمها وهي تضعنا أمام معاناتها في العمل مع مواد الرمل والحجر ومزجهما مع اللون البني .. لتكون محكية تلك الأساطير والحضارات التي كانت من خالص الرمل والحجر ..
وماذا عن الفنانة واللون .. وما أبدعها في هذا اللون من خلال ريشتها التي كانت تنساب
وبتناغم وانطلاقة ورشاقة مرئية مني عبر ساعات طويلة وقفت متأملاً بصبر صامت وخاشعاً بشغف وهي تدندن بلمسات غارقة في بداهة وشفافية وعفة ذاتها مع هذا اللون الذي اسمه
” الموف – ليلا - البنفسجي بتدرجاته من الغامق فالفاتح فالأفتح “..
هذا اللون الذي هو كلي النقاء والشفافية كنقاء وشفافية المرأة ذاتها .. ولماذا ؟.. لكونه اللون المتسلطن على كامل أبعاد وشفافية اللون عند ها ..
أخيراً .. الفنانة سمر دريعي جميلة كجمال زنابقها البنفسجية في عطر ألوانها ..
رائعة وجذابة وأنيقة كجمالية وروعة لونها البنفسجي ذاته من خلال زنابقها ..
هي صاحبة صوت شجي تجعلك ومرغماً تحن إلى الفن والطرب الأصيل في حلته الحلبية الزاهية المتميزة والخاصة بحلب دون مدن المعمورة كلها..
* هو الفنان الراحل عبد الرحمان دريعي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عدل سابقا من قبل العبيدي جو في 25/11/2010, 6:37 am عدل 1 مرات
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
مازن شريف : سمر دريعي ريشة تلون الجسد
مازن شريف : سمر دريعي ريشة تلون الجسد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تخترق لوحاتها جوهر الركود الفني وتقتحم أسوار العقل في محاولة جريئة لتغير مفاهيم قديمة وهي تدخل بقوة في عالم الرسم لتعمر الخيال وتضيء الحلم وتتسلل إلى أرشيفنا المتعطش لجمال الصورة ومتعة التجربة.
إنها سمر دريعي الفنانة القادمة من تخوم مملكة ماري التي تتكئ على أكتاف حضارة الفرات لتعبر الخيال بريشتها وهي تتنزه على ضفاف الجسد وتلونه لتزيل عنه إثم الحياة وكأنها تقول لك:
أيها الجسد
لا تخبئ الحزن
ولا تبعده عن عيني
أعيديه لي أيتها الألوان
فما زلت اشتاق إليه
خذني إليك..
تفكر بلغة الصمت عاشقة للإنسان تكشف لوحاتها صراع مع التجربة وهي تطلق سراح الطاقات الكامنة التي تخفيها في لوحاتها لتنتقل إلى التخفيف من عمق المسافة بين الروح والجسد وتحاول الخروج من مختبرات الألم وهي تصور الجسد لوحة لعقل يمحو جيل المخاوف.
تنظر بتفاؤل للمستقبل وهي تحلق في سماء الذاكرة وتنادي الفجر ليغسل غبار الزمن بريشتها العذبة التي تنساب على أهداب الكون لتضيء بها سلسلة جميلة من أعمالها وكأن لوحاتها تود أن تقول لك:
يا زمنا ما زال حضورك يربكني
وأنا أغسلك بالمطر
حنيني إليك يوقدني امرأة من نار
ويداك ترسم جسدي
شفاهك صامتة لن يسرقها المدى
لاني كلما غصت فيك
اشتعل قلبي دمعا..
تحاول الفنانة سمر دريعي من خلال لوحاتها الجميلة أن تبني مجتمعا نقيا مستمدا من قناعاتها الممزوجة بحياتها الشخصية التي تحمل ألوان لوحاتها ملامح وجهها (الكردي السوري) وتستلهم رسوماتها من الحياة ومن محبتها الموزعة بين القامشلي وحلب وبوخارست وان كانت قد صرخت في وجوههم إلا أنها لم تنحر ابتسامتها المرسومة على جسد القلب لأنها خرجت من جرحها وخيبتها ولم تنس أن الرجل لم يتعلم بعد كيف يحب في هذا الوطن وتريد أن تتوحد فيه وان يكون عاشقها الأبدي لأنها هكذا تحبه بجنون الرغبة.
ها هي تتحدى الأيام فلم تعد تبعثرها الطرقات ولا تتقاذفها المنافي كي لا تضطر أن تبحث عن وطن .. عن رجل.. يأخذ شكل وطن، إنها تفتش عن شيء في داخلها لم يتجمد بعد انه قلبها الممتد إلى بحر لزم الصمت وبكى دون دموع.
ورغم الضجيج لم تسلبها مدن الريح أحلامها ولا وجهها الذي بقي ملتصقا بداخلها وهي تعاود الحلم وتدخل مدينتها الأولى من باب ريشتها التي ترجمت الحياة إلى جسد يسترد وجه المستقبل لأنها تمددت داخل جسدها الصامت إلا من قلبها ودقات الحزن التي اخترقت زاويته بفرح العودة إلى مدينتها التي لا يغيب عن وجهها المطر.
إنها تسبح في فضاء الفكرة وتغوص في أعماق بحر الإنسانية ولا تستسلم للواقع الذي جسدته بألوان لوحاتها التي سلبت دقات الحزن النازف من قلبها العاشق للإنسان لأنها دائما تتألق على سلم المحبة وكأنها تود أن تقول للإنسان:
إني فارغة إلا منك!
دفأتني مدينتك
كل المدن عاشقة
وكل الرجال أجساد صامتة
علمتني بوخارست
أن أكون بوابة للعشق
وقبلها كانت حلب
تغسل وجهي بماء الحب
وبينهما جاء عشقي المجنون
يأتي وجهك
ويأتي جسدي
حروف تتسرب منها لوحة الحياة
لان ريشتي منديل الجسد.
مازن شريف – بوخارست
9/11/2010
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
مواضيع مماثلة
» حوار مع الفنانة التشكيلية السورية سارة شمة / عن مجلة الفوانيس
» من هي الفنانة التشكيلية سهير السلمان
» الفنانة التشكيلية / سعاد الشهيبي
» الفنانة التشكيلية الكويتية سوزان بشناق/ عن أوتار
» عرض لبعض لوحات الفنانة التشكيلية سوزان ياسين/ عن أوتار
» من هي الفنانة التشكيلية سهير السلمان
» الفنانة التشكيلية / سعاد الشهيبي
» الفنانة التشكيلية الكويتية سوزان بشناق/ عن أوتار
» عرض لبعض لوحات الفنانة التشكيلية سوزان ياسين/ عن أوتار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى