قصة هروب

كفكفي دموع عينيك
سيدتي لن أعود إليك
وأنا لست مجنوناً
لأهرب منك إليك
لن أذكر الأسباب
إن كشفتها
ستيأس الأحباب
من حبها
ولا أريد من أحد
يقيم عليك الحد


هربت منك سفاح بني العباس
فررت منك سيدي المنصور
برغم ما علي من حراس
غادرت قصور عينيك مقهور
ولكن أين المفر من ذكراك
أين أذهب
لملمت جراحي وبقايا عزتي
وسأهرب
ولكن إلى أين
حال بيني وبين
سفري إلى الغيوم
بياض هذه الغيوم
ناعمة هذا اليوم
تبدو كرسوم
يديك
لمستهم يوم سلمت عليك
يا ست البنات
ستذكرني بك الغيمات
وأنا بكل صراحةً
ووقاحةً
أريد الهروب من بين يديك

سآوي إلى الغابات
جميلة جداً الغابات
جنة من جنان الله على الأرض
وبماأن حبك كان من الله فرض
ذكرتني بشمخوخك أشجارها
و رقتك أزهارها
ذكرتني بهمساتك الطيور
ودمعك كنزيز غدرانها
والفراشات
أنت الفراشات
يا ست البنات
أغمضت عيناي
ترى أين أهرب منك
أين المفر
الله أكبر

لاتوجد أشياء في الكون
تنسيني ذكراك
أنت أجمل ما في الكون
وأنا أجنّ من في الكون
وأريد أن أنساك
أفر إلى الصحراء
قفر كحبنا
أفر إلى البحر
عميق كجرحنا
أفر إلى السماء
واسع كعينيك
وأنا لا أريد أن أتذكر عينيك
ترى أين أذهب
ليس لي منك مهرب
أمجنون أنا لأهرب منك إليك
كفكفي دموع عينيك