ألم من العهد القديم
3 مشترك
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: بـــــناتي / عبد المسيح دودوش
صفحة 1 من اصل 1
ألم من العهد القديم
كـالبرق تهاوت إلى اللامكان غير آبهة كالعادة لكل العصور المنصرمة مذ غابت.
أشعلت الوجود بشعرها، قتلت كل السعادة المؤقتة، وغابت.
اعتقدتْ أنها في مكانٍ ما ،وهي في عالم آخر تنتظر قطاراً لن يأتي.
بنفس الروعة التي يظهر بها قوس قزح قتلوها و قتلوا الحنين .
أعتقدُ أنها لن تكف البكاء، وهو غير آبه ولن يعود.
إنها علة نتشارك بها جميعاً.
نصدق أبيض الكذبات ،أو أحببنا البقاء في كابوس الوردية اللئيم اللامحدود.
نعيش الخريف بأوراق الربيع، نداعب أشواك الورود الذابلة
ونقطف التفاح المتساقط على الأرض من الأرض كالعميان.
نستقي من النهر الراكـــد ،نلعبُ بمياهه وكأنها شواطئ الجنة.
يا لحـــماقة هذا القــــلب و يالســـذاجته.
لا تلومونا فقد ولدتْ ميتة أفراحنا، والسعادة في قبر قديم لا يزوره أحد.
نمنا على ذكرى مؤلمة حزينة مـــا يقارب عمر الأرض
وإن استيقظنا سيكون للرأس وجع لن ينتهي.
نهشم بأقدامنا كل الورود الفتية التي لن نعتاد عليها،بعد أن توقف الوقت في عوالمنا.
بعد أن أصبح القــــلب كـــلية،واصفرت الدمــــاء.
من أطلق ذلك السهم الأحمق؟ أهو القدر أم إله البؤســـاء.؟
أجل إن البؤس بحاجة إلى رفقاء، ونحن تطوعنا.
زمجرنا بغضب بوجه كل الطيور، اقتلعنا ريش الملائكة الأبيض
بعد أن وشحناه بالدماء،وقطعنا حناجر العذارى الصادحات للإله.
تهنا في صحراء الألم. التي عمرها من عمر الله.
لماذا نبرعُ في خيانة الأزهار،لما نضئ الحقول بنيران الحنين للمفقود القديم
ولماذا نعطي طيورنا الدماء لتشرب،وأطفالنا نتركهم في دهاليز الشقاء.
هنالك أسئلة تافهة بعدد حبات الزيتون لنسألها
والجواب واحـــــد.
أغصان الشجر لا تلتقي إلا من شدة الرياح ،أو من وطأة الجفاف عندما تذبل.
بـعد أن سقطــــا وتربع الألــــم على عرش العهد القديم.
سألها آدم لمـــاذا اخترتني .
فقالت له لا أعرف،اعتقد أن جسدي وقتها أرادك بشراهة ،أو أنك كنت الوحيد.
قال لها ومـــاذا بعـــد ،قالت له وهي ترقص عارية
: شكراً للتفاحــــــة.
أشعلت الوجود بشعرها، قتلت كل السعادة المؤقتة، وغابت.
اعتقدتْ أنها في مكانٍ ما ،وهي في عالم آخر تنتظر قطاراً لن يأتي.
بنفس الروعة التي يظهر بها قوس قزح قتلوها و قتلوا الحنين .
أعتقدُ أنها لن تكف البكاء، وهو غير آبه ولن يعود.
إنها علة نتشارك بها جميعاً.
نصدق أبيض الكذبات ،أو أحببنا البقاء في كابوس الوردية اللئيم اللامحدود.
نعيش الخريف بأوراق الربيع، نداعب أشواك الورود الذابلة
ونقطف التفاح المتساقط على الأرض من الأرض كالعميان.
نستقي من النهر الراكـــد ،نلعبُ بمياهه وكأنها شواطئ الجنة.
يا لحـــماقة هذا القــــلب و يالســـذاجته.
لا تلومونا فقد ولدتْ ميتة أفراحنا، والسعادة في قبر قديم لا يزوره أحد.
نمنا على ذكرى مؤلمة حزينة مـــا يقارب عمر الأرض
وإن استيقظنا سيكون للرأس وجع لن ينتهي.
نهشم بأقدامنا كل الورود الفتية التي لن نعتاد عليها،بعد أن توقف الوقت في عوالمنا.
بعد أن أصبح القــــلب كـــلية،واصفرت الدمــــاء.
من أطلق ذلك السهم الأحمق؟ أهو القدر أم إله البؤســـاء.؟
أجل إن البؤس بحاجة إلى رفقاء، ونحن تطوعنا.
زمجرنا بغضب بوجه كل الطيور، اقتلعنا ريش الملائكة الأبيض
بعد أن وشحناه بالدماء،وقطعنا حناجر العذارى الصادحات للإله.
تهنا في صحراء الألم. التي عمرها من عمر الله.
لماذا نبرعُ في خيانة الأزهار،لما نضئ الحقول بنيران الحنين للمفقود القديم
ولماذا نعطي طيورنا الدماء لتشرب،وأطفالنا نتركهم في دهاليز الشقاء.
هنالك أسئلة تافهة بعدد حبات الزيتون لنسألها
والجواب واحـــــد.
أغصان الشجر لا تلتقي إلا من شدة الرياح ،أو من وطأة الجفاف عندما تذبل.
بـعد أن سقطــــا وتربع الألــــم على عرش العهد القديم.
سألها آدم لمـــاذا اخترتني .
فقالت له لا أعرف،اعتقد أن جسدي وقتها أرادك بشراهة ،أو أنك كنت الوحيد.
قال لها ومـــاذا بعـــد ،قالت له وهي ترقص عارية
: شكراً للتفاحــــــة.
عبد المسيح دودوش- يراع الفردوس
-
عدد الرسائل : 175
العمر : 42
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا
الشهادة/العمل : صانع الأحذيــة
الهوايات : ما وراء ما لا يرى
تاريخ التسجيل : 18/10/2010
رد: ألم من العهد القديم
عبد المسيح دودوش كتب:بـعد أن سقطـا وتربع الألـم على عرش العهد القديم..
سألها آدم لمـاذا اخترتني ؟
فقالت له لا أعرف، أعتقد أن جسدي وقتها أرادك بشراهة ، أو أنك كنت الوحيد..
قال لها ومـاذا بعـد؟ ، قالت له وهي ترقص عارية :
شكراً للتفّاحــة....
لا تلومونا فقد ولدتْ ميتة أفراحنا، والسعادة في قبر قديم لا يزوره أحد..
اقتلعنا ريش الملائكة الأبيض, بعد أن وشحناه بالدماء،
وقطعنا حناجر العذارى الصادحات للإله..
تهنا في صحراء الألم, التي عمرها من عمر الله..
لماذا نبرعُ في خيانة الأزهار، لما نضيئ الحقول بنيران الحنين للمفقود القديم
ولماذا نعطي طيورنا الدماء لتشرب، وأطفالنا نتركهم في دهاليز الشقاء..
هنالك أسئلة تافهة بعدد حبات الزيتون لنسألها.
ألم التوراة.. "ألم (العهد القديم)".. رائعة رائعة..
أبدعت اليوم سيد عبود
ودي
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
رد: ألم من العهد القديم
الابداع مصدره الألم
فـــــــــ ليحيى الألـــم
منور
فـــــــــ ليحيى الألـــم
منور
عبد المسيح دودوش- يراع الفردوس
-
عدد الرسائل : 175
العمر : 42
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا
الشهادة/العمل : صانع الأحذيــة
الهوايات : ما وراء ما لا يرى
تاريخ التسجيل : 18/10/2010
رد: ألم من العهد القديم
الالم القديم ذاته يعمي بصائرنا المشوبة بالخطايا الاثمة فعذرا للتفاحة ما كانت لتكون القاضية الوجود يجمعنا ويملي علينا التواجد بعضنا مع بعض اليلم شتاتنا المعتزل للوجدانية ام نحن مجرد كتابات من زمن الالوهية نعيش وفق تقارير لوائح اقدارنا وفق الحروف الابجدية حقا فيلا سخرية القدر لا نزال نؤمن بالانا النرجسية .كتاباتك رائعة تلفت الانتباه وتتقصي في غمار الذات البشرية مشكور علي ترنيماتك التي تستحق الانشاد في كل العناوين الادبية
اميرة جزائري- الأميرة الجزائرية
-
عدد الرسائل : 294
العمر : 35
البلد الأم/الإقامة الحالية : الجزائر
الشهادة/العمل : طالبة جامعية
الهوايات : الكتابة والقراءة
تاريخ التسجيل : 31/10/2010
رد: ألم من العهد القديم
اميرة الجزائرية كتب:الالم القديم ذاته يعمي بصائرنا المشوبة بالخطايا الاثمة فعذرا للتفاحة ما كانت لتكون القاضية الوجود يجمعنا ويملي علينا التواجد بعضنا مع بعض اليلم شتاتنا المعتزل للوجدانية ام نحن مجرد كتابات من زمن الالوهية نعيش وفق تقارير لوائح اقدارنا وفق الحروف الابجدية حقا فيلا سخرية القدر لا نزال نؤمن بالانا النرجسية .كتاباتك رائعة تلفت الانتباه وتتقصي في غمار الذات البشرية مشكور علي ترنيماتك التي تستحق الانشاد في كل العناوين الادبية
سالــــــــوت
منورة صفحتي
عبد المسيح دودوش- يراع الفردوس
-
عدد الرسائل : 175
العمر : 42
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا
الشهادة/العمل : صانع الأحذيــة
الهوايات : ما وراء ما لا يرى
تاريخ التسجيل : 18/10/2010
مواضيع مماثلة
» (( البيت القديم ))
» أشجان الهوى
» وداع لأعوام ملأى بالحروب
» النصيحة بين الأمس واليوم
» وعاد الصيف يا خليلتي
» أشجان الهوى
» وداع لأعوام ملأى بالحروب
» النصيحة بين الأمس واليوم
» وعاد الصيف يا خليلتي
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: بـــــناتي / عبد المسيح دودوش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى