وحدتي وأنتِ

عندما تنادي باسمك قطرات المطر ، عندما ترمق عيناي تلك الغيوم البعيدة، عندما تفصل بيننا تلك المسافات و يخونني القدر و يتخلى عني القلم
عندها يتمزق قلبي الصغير. أحاول أن أتذكر كيف أتنفس، تتأمل هذي الأوراق دموعي الحزينة، تشفق علي وحدتي
تواسيني كل النجوم برسم صورتك على صدر السماء .
أحاول أن أفرح معهم إلا أنكِ بعيدةٌ عني بـعيدةٌ جداً .
أتساءل هل أنتِ وحيدة مثلي، هل قلبكِ حزين و عيناكِ مغرورقة بالدموع. أم أنك ترقصين .
كم أن موسيقايا رائعة، كم أن صوت المطر حزين .
هل كنتِ لتمشي معي تحت هذه اللآلئ المائية ، يا تُرى ماذا تفعلين ماذا تلبسين .
هل ذكرتني أم للحظة قتلتِ الحنين هل شعرتِ بالبرد مثلي.
هذه المرة الوحيدة التي كرهت كوني فيها وحيداً مع أنني أعشق الوحدة كما أعشقكِ ،
أنتما انثتان رائعتان و هي لم تخني أبداً ،دعتني مراراً للرقص إلا أنني رفضت ذلك من أجل عينيكِ الخضراوتين و وجنتكِ البيضاء .
كم تمنيت أن أرقص معكِ مئات الرقصات هذه الليلة و أن أقبِلك مرة واحدة.
كم تمنتْ الموسيقى أن تتألق و نحن نرقص على أنغامها.
كم تمنت تلك الوردة الحمراء أن أهديكِ إياها ، كم تمنى هذا القلب أن يداعب قلبكِ.
كم تذكرت عيناي عيناكِ ،كم أرادت هذه الليلة أن نجتمع فبها سوية و أن نطير فوق الغيوم.
كم تمنيت أن أغني لك أغنية الـــ HERO
كم غنيتها وحيداً و تذكرتكِ.
كلما رأيتُ اثنان يمشيان تحت المطر كنت ُ ابتسم للحظة ثم أقطب حاجبي و أمشي و أنا واضع يداي في جيوب معطفي . أتخايلكِ للحظة ،
أغمض عينيَ أُقبِلكِ انظر للغيوم و هي تمطر على وجهي ثم انظر للأرض و أمشي مجدداً.
كم تمنيتُ لو كنتِ معي ، تمنيتُ لو كنتِ معي و لينتهِ العالم بعدها .
تمنيتُ أن أهديكِ كل وردةٍ حمراء نصادفها و كل لعبةٍ كُتب عليها I LOVE YOU
إلا أنكِ بعيدةٌ عني بعيدة ٌجـداً.

منور خي سليم

الساندريلا
سالوت