جربيني للشاعرر الكبير محمد مهدي الجواهري
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جربيني للشاعرر الكبير محمد مهدي الجواهري
الاهداء الى الاستاذ سليم سليم أمرتنا فلبينا ونحن لامركم مأتمرون
جرّبيني منْ قبلِ انْ تزدَريني وإذا ما ذممتِني فاهجرِيِني
ويَقيناً ستندمينَ على أنَّكِ من قبلُ كنتِ لمْ تعرفيني
لا تقيسي على ملامحِ وجهي وتقاطيعِه جميعَ شؤوني
أنا لي في الحياةِ طبعٌ رقيقٌ يتنافى ولونَ وجهي الحزين
قبلكِ اغترَّ معشرٌ قرأوني من جبينٍ مكَّللٍ بالغُصونٍ
وفريقٌ من وجنتينِ شَحوبين وقدْ فاتتِ الجميعَ عُيوني
إقرأيني منها ففيها مطاوي النفسِ طُراً وكلُّ سرٍّ دَفين
فيهما رغبةٌ تفيضُ . وإخلاصٌ وشكٌّ مخامرٌ لليقين
فيهما شهوةٌ تثورُ . وعقلٌ خاذِلي تارةً وطوراً مُعيني
فيهما دافعُ الغريزةِ يُغريني وعدوى وراثةٍ تَزويني
أنا ضدُّ الجمهور في العيشِ والتفكيرِ طُرّاً . وضدُّه في الدِّين
كلُّ ما في الحياةِ من مُتَع العيشِ ومن لذَّةٍ بها يزدهيني
التقاليدُ والمداجاةُ في الناسِ عدوٌّ لكلِّ حُرٍّ فطين
أنجِديني : في عالمٍ تَنهشُ " الذُئبانُ " لحمي فيه .. ولا تُسلِميني
وأنا ابن العشرين مَنْ مرجِعٌ لي إنْ تقضَّتْ لذاذةَ العشرين
إبسِمي لي تَبسِمْ حياتي ، وإنْ كانتْ حياةً مليئةً بالشُّجون
أنصِيفيني تُكفِّري عن ذُنوبِ الناسِ طُرّاً فإنهمْ ظلموني
إعطِفي ساعةً على شاعرٍ حر رقيقٍ يعيشُ عيشَ السجين
أخذتني الهمومُ إلّا قليلاً أدركيني ومن يديها خذيني
ساعةً ثم أنطوى عنكِ محمولاً بكُرهٍ لظُلمةٍ وسكون
حيث لا رونقُ الصباح يُحييِّني ولا الفجرُ باسماً يُغريني
حيثُ لا " دجلةٌ " تلاعبُ جنبيها ظِلالُ النخيلِ والزيِّتون
حيثُ صَحبي لا يملكونَ مُواساتي بشيءٍ إلّا بأنْ يبكوني
مَتِّعيني قبلَ المماتِ فما يُدريكِ ما بعدَه وما يُدريني
وَهبي أنَّ بعدَ يوميَ يوماً يقتضيني مُخلِّفاتِ الدُّيون
فمَنِ الضامنونَ أنَّكِ في الحشرِ إذا ما طلَبتِني تجديني
فستُغرينَ بالمحاسنِ رُضواناً فيُلقيكِ بين حُورٍ وعِين
وأنا في جهنَّمٍ معَ أشياخٍ غواةٍ بِغيَّهمْ غمروني
أحرَجتني طبيعتي وبآرائِهم ازدَدْتُ بَلةً في الطين
بالشفيعِ " العُريان " استملكي خيرَ مكانٍ . وأنتِ خيرُ مكين
ودعيني مُستعرضاً في جحيمي كلَّ وجهٍ مُذمَّمٍ ملعون
وستُشجينَ إذ ترينَ معَ البُزلِ القناعيسِ حيرةَ ابن اللبون
عن يساري أعمى المعرَّةِ و " الشيخُ " الزهاويُّ مقعداً عن يميني
إئذَني لي أنزِلْ خفيفاً على صدركِ عذْباً كقطرةٍ من مَعين
وافتحي لي الحديثَ تستملحي خفَّةَ رُوحي وتستطيبي مُجوني
تعرِفي أنني ظريفٌ جديرٌ فوقَ هذي " النهود" أنْ ترفعني
مؤنِسٌ كابتسامةٍ حولَ ثغريكِ جذوبٌ كسحرٍ تلكَ العيون
إسمحي لي بقُبلةٍ تملِكيني ودعي لي الخَيارَ في التعيين
قرِّبيني من اللذاذةِ ألمَسْها أريني بداعةَ التكوين
إنزليني إلى " الحضيضِ " إذا ما شئتِ أو فوقَ ربوةٍ فضعيني
كلُّ مافي الوجودِ من عقباتٍ عن وصولي إليكِ لا يَثنيني
إحمليني كالطفلِ بين ذِراعيكِ احتضاناً ومثلَه دَّلليني
وإذا ما سُئلتِ عني فقولي ليسَ بِدعاً إغاثةُ المسكين
لستُ أُمّاً لكنْ بأمثالِ " هذا " شاءتِ الأُمهات أنْ تبتليني
أشتهي أنْ أراكِ يوماً على ما ينبغي مَن تكشُّفٍ للمصُون
غيرَ أني أرجو إذا ازدهتِ النفسُ وفاضَ الغرامُ أنْ تعذُريني
" اِلطمِيني "إذا مَجُنتُ فعمداً أتحرَّى المجونَ كي تَلْطمِيني
وإذا ما يدي استطالتْ فمِنْ شَعركِ لُطفاً بخُصلةٍ قيِّديني
ما أشدَّ احتياجةِ الشاعر الحسَّاسِ يوماً لساعةٍ مِن جنون
كرم العراقي
جرّبيني منْ قبلِ انْ تزدَريني وإذا ما ذممتِني فاهجرِيِني
ويَقيناً ستندمينَ على أنَّكِ من قبلُ كنتِ لمْ تعرفيني
لا تقيسي على ملامحِ وجهي وتقاطيعِه جميعَ شؤوني
أنا لي في الحياةِ طبعٌ رقيقٌ يتنافى ولونَ وجهي الحزين
قبلكِ اغترَّ معشرٌ قرأوني من جبينٍ مكَّللٍ بالغُصونٍ
وفريقٌ من وجنتينِ شَحوبين وقدْ فاتتِ الجميعَ عُيوني
إقرأيني منها ففيها مطاوي النفسِ طُراً وكلُّ سرٍّ دَفين
فيهما رغبةٌ تفيضُ . وإخلاصٌ وشكٌّ مخامرٌ لليقين
فيهما شهوةٌ تثورُ . وعقلٌ خاذِلي تارةً وطوراً مُعيني
فيهما دافعُ الغريزةِ يُغريني وعدوى وراثةٍ تَزويني
أنا ضدُّ الجمهور في العيشِ والتفكيرِ طُرّاً . وضدُّه في الدِّين
كلُّ ما في الحياةِ من مُتَع العيشِ ومن لذَّةٍ بها يزدهيني
التقاليدُ والمداجاةُ في الناسِ عدوٌّ لكلِّ حُرٍّ فطين
أنجِديني : في عالمٍ تَنهشُ " الذُئبانُ " لحمي فيه .. ولا تُسلِميني
وأنا ابن العشرين مَنْ مرجِعٌ لي إنْ تقضَّتْ لذاذةَ العشرين
إبسِمي لي تَبسِمْ حياتي ، وإنْ كانتْ حياةً مليئةً بالشُّجون
أنصِيفيني تُكفِّري عن ذُنوبِ الناسِ طُرّاً فإنهمْ ظلموني
إعطِفي ساعةً على شاعرٍ حر رقيقٍ يعيشُ عيشَ السجين
أخذتني الهمومُ إلّا قليلاً أدركيني ومن يديها خذيني
ساعةً ثم أنطوى عنكِ محمولاً بكُرهٍ لظُلمةٍ وسكون
حيث لا رونقُ الصباح يُحييِّني ولا الفجرُ باسماً يُغريني
حيثُ لا " دجلةٌ " تلاعبُ جنبيها ظِلالُ النخيلِ والزيِّتون
حيثُ صَحبي لا يملكونَ مُواساتي بشيءٍ إلّا بأنْ يبكوني
مَتِّعيني قبلَ المماتِ فما يُدريكِ ما بعدَه وما يُدريني
وَهبي أنَّ بعدَ يوميَ يوماً يقتضيني مُخلِّفاتِ الدُّيون
فمَنِ الضامنونَ أنَّكِ في الحشرِ إذا ما طلَبتِني تجديني
فستُغرينَ بالمحاسنِ رُضواناً فيُلقيكِ بين حُورٍ وعِين
وأنا في جهنَّمٍ معَ أشياخٍ غواةٍ بِغيَّهمْ غمروني
أحرَجتني طبيعتي وبآرائِهم ازدَدْتُ بَلةً في الطين
بالشفيعِ " العُريان " استملكي خيرَ مكانٍ . وأنتِ خيرُ مكين
ودعيني مُستعرضاً في جحيمي كلَّ وجهٍ مُذمَّمٍ ملعون
وستُشجينَ إذ ترينَ معَ البُزلِ القناعيسِ حيرةَ ابن اللبون
عن يساري أعمى المعرَّةِ و " الشيخُ " الزهاويُّ مقعداً عن يميني
إئذَني لي أنزِلْ خفيفاً على صدركِ عذْباً كقطرةٍ من مَعين
وافتحي لي الحديثَ تستملحي خفَّةَ رُوحي وتستطيبي مُجوني
تعرِفي أنني ظريفٌ جديرٌ فوقَ هذي " النهود" أنْ ترفعني
مؤنِسٌ كابتسامةٍ حولَ ثغريكِ جذوبٌ كسحرٍ تلكَ العيون
إسمحي لي بقُبلةٍ تملِكيني ودعي لي الخَيارَ في التعيين
قرِّبيني من اللذاذةِ ألمَسْها أريني بداعةَ التكوين
إنزليني إلى " الحضيضِ " إذا ما شئتِ أو فوقَ ربوةٍ فضعيني
كلُّ مافي الوجودِ من عقباتٍ عن وصولي إليكِ لا يَثنيني
إحمليني كالطفلِ بين ذِراعيكِ احتضاناً ومثلَه دَّلليني
وإذا ما سُئلتِ عني فقولي ليسَ بِدعاً إغاثةُ المسكين
لستُ أُمّاً لكنْ بأمثالِ " هذا " شاءتِ الأُمهات أنْ تبتليني
أشتهي أنْ أراكِ يوماً على ما ينبغي مَن تكشُّفٍ للمصُون
غيرَ أني أرجو إذا ازدهتِ النفسُ وفاضَ الغرامُ أنْ تعذُريني
" اِلطمِيني "إذا مَجُنتُ فعمداً أتحرَّى المجونَ كي تَلْطمِيني
وإذا ما يدي استطالتْ فمِنْ شَعركِ لُطفاً بخُصلةٍ قيِّديني
ما أشدَّ احتياجةِ الشاعر الحسَّاسِ يوماً لساعةٍ مِن جنون
كرم العراقي
كرم العراقي- يراع نشيط
-
عدد الرسائل : 38
العمر : 52
البلد الأم/الإقامة الحالية : بلاد الغُرب اوطاني
الشهادة/العمل : ابحث عن كرامة الانسان في امتي العربية
الهوايات : الرياضة القراءة الشعر
تاريخ التسجيل : 08/09/2010
استاذ كرم الغالي
مساؤك سعيد
اشكرك من قلبي على هذه الهدية
احب كثيرا قصائد
الشاعر الكبير
محمد مهدي الجواهري
وأكثر ما أحب من أقواله
حين رثى أخوه عندما استشهد
تقحم لعنت أزيز الرصاص وجرب من الحظ ما يقسم
فإما إلى حيث تبدو الحياة لعينيك مكرمة تغنم
وإما إلى جدث لم يكن يفضله بيتك المظلم
رحم الله شا عرنا الكبير
وجازاك الله على إهدائك الرائع
دمت بكل ود
اشكرك من قلبي على هذه الهدية
احب كثيرا قصائد
الشاعر الكبير
محمد مهدي الجواهري
وأكثر ما أحب من أقواله
حين رثى أخوه عندما استشهد
تقحم لعنت أزيز الرصاص وجرب من الحظ ما يقسم
فإما إلى حيث تبدو الحياة لعينيك مكرمة تغنم
وإما إلى جدث لم يكن يفضله بيتك المظلم
رحم الله شا عرنا الكبير
وجازاك الله على إهدائك الرائع
دمت بكل ود
سليم سليم- أمـير الـمنتدى
-
عدد الرسائل : 655
العمر : 61
البلد الأم/الإقامة الحالية : سورية
الشهادة/العمل : مصور
الهوايات : رسم نحت, كتابة خواطر
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
رد: جربيني للشاعرر الكبير محمد مهدي الجواهري
استاذ العزيز سليم حسين سليم
تشرفت بمروركم الرائع والجميل على قصيدة جربيني وشكرا لك على هذه المعلومة وهي رئائه
لاخيه سلمت يداك ووفقك الله واود ان اعطيك معلومة ايضا انه رثا زوجته ام فرات بقصيدة يقول فيها وسانزلها كاملة عن قريب
في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أَجِــدُ
أهذهِ صَخرةٌ أم هذهِ كَبِـــدُ
قدْ يقتلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُـدوا
عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِــدوا
تَجري على رَسْلِها الدنيا ويَتْبَعُها
رأْيٌ بتعليـلِ مَجْراهـا ومُعْتَقَـدُ
أَعْيَا الفلاسفةَ الأحرارَ جَهْلُهمُ
ماذا يُخَبِّـي لهم في دَفَّتَيْـهِ غَـدُ
حُيِّيتِ (أمَّ فُـرَاتٍ) إنَّ والـدةًً
بمثلِ ما انجبتْ تُـكْنى بما تَـلِـدُ
تحيَّةً لم أجِدْ من بـثِّ لاعِجِهَـا
بُدَّاً, وإنْ قامَ سَـدّاً بيننا اللَّحـدُ
اخوكم كرم العراقي
تشرفت بمروركم الرائع والجميل على قصيدة جربيني وشكرا لك على هذه المعلومة وهي رئائه
لاخيه سلمت يداك ووفقك الله واود ان اعطيك معلومة ايضا انه رثا زوجته ام فرات بقصيدة يقول فيها وسانزلها كاملة عن قريب
في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أَجِــدُ
أهذهِ صَخرةٌ أم هذهِ كَبِـــدُ
قدْ يقتلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُـدوا
عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِــدوا
تَجري على رَسْلِها الدنيا ويَتْبَعُها
رأْيٌ بتعليـلِ مَجْراهـا ومُعْتَقَـدُ
أَعْيَا الفلاسفةَ الأحرارَ جَهْلُهمُ
ماذا يُخَبِّـي لهم في دَفَّتَيْـهِ غَـدُ
حُيِّيتِ (أمَّ فُـرَاتٍ) إنَّ والـدةًً
بمثلِ ما انجبتْ تُـكْنى بما تَـلِـدُ
تحيَّةً لم أجِدْ من بـثِّ لاعِجِهَـا
بُدَّاً, وإنْ قامَ سَـدّاً بيننا اللَّحـدُ
اخوكم كرم العراقي
كرم العراقي- يراع نشيط
-
عدد الرسائل : 38
العمر : 52
البلد الأم/الإقامة الحالية : بلاد الغُرب اوطاني
الشهادة/العمل : ابحث عن كرامة الانسان في امتي العربية
الهوايات : الرياضة القراءة الشعر
تاريخ التسجيل : 08/09/2010
مواضيع مماثلة
» ابن الشام للشاعر محمد مهدي الجواهري
» انِتِظَار .
» بانتظارك
» هَديرُ العَاصِفَة
» القمر الأحمر / عبد الرفيع الجواهري
» انِتِظَار .
» بانتظارك
» هَديرُ العَاصِفَة
» القمر الأحمر / عبد الرفيع الجواهري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى