دمشق في أوراق الشعراء ...
صفحة 1 من اصل 1
دمشق في أوراق الشعراء ...
(( من أروع وأجمل ما تغنى به كبار الشعراء في حب دمشق )) محمد مهدي الجواهري شممت تربـك لا زلفى ولا ملقـا *** وسـرت قصدك لاخبّاً ولامذقــا وما وجدت إلى لقيـاك منعطفـا *** إلا إليـك , ولا ألفيــت مفترقــاً كنت الطريق إلى هــاوٍ تنازعـه *** نفس تسدّ عليه دونهـــاالطرقـــا وكان قلبـي إلى رؤيـاك باصرتي *** حتى اتهمت عليك العينوالحدقـا شممت تربك أستاف الصبا مرحا *** والشمل مؤتلفاً , والعق مؤتلقـا وسرت قصدك لا كالمشتهي بلـدا *** لكن كمن يتشهّى وجه منعشقـا قالـوا دمشق وبغداد فقلت هما *** فجر على الغد من أمسيهماانبثقـا ما تعجبون ؟ أمن مهدين قد جمعا *** أم توأميـن على عهديهما اتفقا؟ أم صامدين يرُبّـان المصير معا *** حبّــا ويقتسمان الأمنوالفرقـا يهـدهـدان لساناً واحداً ودمـاً *** صنـواً ومعتقـداً حراًومنطلـا أقسمت بالأمة استوصى بها قـدر *** خيراً ولاءم منها الخَلــق والخُلقـا من قال أن ليس مـن معنى للفظتهـا *** بلا دمشق وبغـــــداد فقد صدقا فـلا راعى اللـه يوماً دسّ بينهمـا *** وقيعـة ورعى يوميهمـا ووقـا يا جلـق الشـام والأعـوام تجمـع لـي *** سبعاً وسبعين ما التأما ولاافترقـا ما كان لي منهما يومان عشتهمـا *** إلا وبالسؤر من كأسيهمـا شرقا يعـاودان نفـاراً كلما اصطحبا *** وينسيان هـــوى كانــا قداغتبقا ورحـت أطفــو على موجيهما قلقــاً *** أكاد أحسد مرءاً فيهمــاغرقـا ياللشـباب يغـار الحلم من شـر *** بــه وتحســد فيــه الحنكــة النزقــا وللبساطة مـا أغلى كنائزها *** قـارون يرخص فيها التبروالورِقـا تلـم كأسي ومن أهـوى وخاطرتـي *** ومـا تجيش وبيت الشعروالورَقـا أيـام نعكــف بالحسنى على سـمر *** نساقط اللغو فيه كيفمـا اتفقا إذ مسكة الربوات الخضر توسعنـا *** بمـا تفتـق من أنسامها عبقــــا إذ تسقط الهامةُ الإصباح يرقصنــا *** وقاسيون علينـا ينشرالشفقـــا نرعى الأصيل لداجي الليل يسلمنـا *** ومن كوى خفرات نرقــب الغسقا ومــن كــوى خفـرات تستجـد رؤى *** نشوانـــة عن رؤى مملولة نسقــا آهعلى الحلـو في مــر نغصّ بـــه *** تفطـرا عسلاً في السم واصطفقـا يـا جلـق الشام إنـا خلقة عجب *** لـم يـدر ما سرها إلا الذي خلقـا إنــا لنخنق في الأضلاع غربتنـا *** وإن تنزّلت على أحداقنا حرقـا معـذبون وجنـات النعيم بنـا *** وعاطشـون ونمري الجونة الغدقـا وزاحفـون بأجسام وابضها *** تـتام ذروة علييــــن مرتفقـا نغنــي الحيـاة ونستغني كأنلنـا *** رأد الضحى غلـة والصبح والفلقا يا جلق الشام كم من مطمــحخلـس *** للمرء في غفلة من دهــره سرقـا وآخـر سـلّ مــن أنيــاب ذيلبـد *** وآخـرٍ تحت أقــدام لـــه سحقا دامٍ صراع أخـي شجــوٍ وما خلقـا *** مــن الهموم تعنّيه وما اختلقا يسـعى إلى مطـح حانت ولادتـه *** في حين يحملشـلواً مطمحاً شنقـا حـران حيـران أقوى في مصامدة *** علــى السكوت وخير منه إننطقا كـــذاك كل الذيــن استودعوا مثُـــلاً *** كذاك كل الذين استرهنواغلقـــــا كـذاك كــان وما ينفــك ذو كلـف *** بمـن تعبــد في الدنيا أوانعتقـا دمشـق عشــتك ريعانـاً وخافقـة *** ولمّة والعيـون السـود والأرقـا وها أنــا ويـدي جلــدٌ وسالفتي *** ثلــج ووجهــي عظم كاد أوعرقـا وأنـت لـم تبرحي في النفس عالقـة *** دمـي ولحمي والأنفاسوالرمقـا تموّجيــن ظلال الذكريــات هــوى *** وتسعديــن الأسى والهمّ والقلقـا فخـراً دمشـق تقاسمــنا مـراهقة *** واليـوم نقتسم الآلام والرهقـا دمشق صبراً على البلوى فكم صهرت *** سبائك الذهب الغالي فمااحترقـا على المــدى والعــروق الطهر يرفدنـا *** نسـغ الحياة بديـلاً عن دمهرقـا نزار قباني القصيدة الدمشقية هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيـدٌ.. وتفـّاحُ و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟ كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها حتّى أغازلها... والشعـرُ مفتـاحُ أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّـاحُ؟ خمسونَ عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ.. فوقَ المحيطِ.. وما في الأفقِ مصباحُ تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها.. وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي حتى يفتّـحَ نوّارٌ... وقـدّاحُ ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟ والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟ إذا تولاهُ نصَّـابٌ ... ومـدّاحُ؟ وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟ وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟ حملت شعري على ظهري فأتبِعني ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟ مع خالص الحب الســـاندريلا |
حسناء العمري- المشرفـة العامـة
-
عدد الرسائل : 2439
العمر : 50
البلد الأم/الإقامة الحالية : مملكة الابداع المملكة الأدبية
الشهادة/العمل : موظفة
الهوايات : كتابة الخواطر و الرسم وقراءة الشعر العربي والعالمي
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
دمشق في أوراق الشعراء ( تابع )
قصيدة رائعة جداً للشاعر الكبير سعيد عقل طالَتْ نَوَىً وَ بَكَى مِن شَـوْقِهِ الوَتَرُ خُذنِي بِعَينَيكَ وَاهْـرُبْ أيُّها القَمَرُ لم يَبقَ في الليلِ إلا الصّوتُ مُرتَعِشاً إلا الحَمَائِمُ، إلا الضَائِـعُ الزَّهَـرُ لي فيكَ يا بَرَدَى عَهـدٌ أعِيـشُ بِهِ عُمري، وَيَسـرِقُني مِن حُبّهِ العُمرُ عَهدٌ كآخرِ يومٍ في الخـريفِ بكى وصاحِباكَ عليهِ الريـحُ والمَطَـرُ هنا التّرَاباتُ مِن طِيبٍ و مِن طَرَبٍ وَأينَ في غَيرِ شامٍ يُطرَبُ الحَجَرُ؟ شـآمُ أهلوكِ أحبابي، وَمَـوعِـدُنا أواخِرُ الصَّيفِ ، آنَ الكَرْمُ يُعتَصَرُ نُعَتِّـقُ النغَمَاتِ البيـضَ نَرشُـفُها يومَ الأمَاسِي ، لا خَمرٌ ولا سَـهَرُ قد غِبتُ عَنهمْ وما لي بالغيابِ يَـدٌ أنا الجَنَاحُ الذي يَلهـو به السَّـفَرُ يا طيِّبَ القَلـبِ، يا قَلبي تُحَـمِّلُني هَمَّ الأحِبَّةِ إنْ غَابوا وإنْ حَضِروا شَـآمُ يا ابنةَ ماضٍ حاضِـرٍ أبداً كأنّكِ السَّـيفُ مجدَ القولِ يَخْتَصِرُ حَمَلـتِ دُنيا عـلى كفَّيكِ فالتَفَتَتْ إليكِ دُنيا ، وأغضَـى دُونَك القَدَرُ |
حسناء العمري- المشرفـة العامـة
-
عدد الرسائل : 2439
العمر : 50
البلد الأم/الإقامة الحالية : مملكة الابداع المملكة الأدبية
الشهادة/العمل : موظفة
الهوايات : كتابة الخواطر و الرسم وقراءة الشعر العربي والعالمي
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
دمشق في أوراق الشعراء ( تابع )
من أجمل قصائد الشاعر الراحل نزار قباني ومن أجمل الكلمات التي قيلت في مدينة دمشق .. كتب نزار قباني هذه القصيدة في عام 1974 بعد عام واحد من انتصار الجيش السوري في حرب تشرين التحريرية أتراها تُحبني مَيسونُ ****** أم توهَّمتُ والنساءُ ظنونُ كم رسول أرسلته لأبيها ****** ذبحته تحت النقاب العيونُ يا ابنة العم والهوى أمويٌ ****** كيف أخفي الهوى وكيف أُبينُ كم قُتلنا في عشقنا وبعثنا ****** بعد موت وما علينا يمينُ ما وقوفي في الديار وقلبي ****** كجبيني قد طرزته الغصونُ لا ظباء الحمى رَدَدْنَ سلامي ****** والخلاخيلُ ما لهنَّ رنين هل مرايا دمشق تعرفُ وجهي ****** من جديد أم غيرتني السنينُ ؟ يا زماناً في الصالحية سمْحاً ****** أين منّي الغوى وأينَ الفتونُ ؟ يا سريري ويا شراشف أمّي ****** يا عصافيرُ .. يا شذا .. يا غصونُ يا زواريب حارتي خبئيني ****** بين جفنيك فالزمان ضنينُ واعذريني إذا بدوتُ حزيناً ****** إن وجه المحبّ وجهٌ حزينُ هاهي الشام بعد فرقة دهر ****** أنهر سبعةٌ .. وحورٌ عينُ النوافير في البيوت كلامٌ ****** والعناقيد سكر مطحونُ والسماءُ الزرقاءُ دفتر شعر ****** والحروف التي عليه .. سنونو .. هل دمشق كما يقولونَ كانَتْ ****** حين في الليل فكر الياسمين ؟ آه يا شام كيف أشرح ما بي ****** وأنا فيك دائماً مسكون سامحيني إن لم أكاشفك بالعشق ****** فأحلى ما في الهوى التضمين نحن أسرى معاً وفي قفص الحب ****** يعاني السجانُ والمسجونُ يا دمشقُ التي تقمصتُ فيها ****** هل أنا السروُ .. أم أنا الشربينُ ؟ أم أنا الفلُّ قي أباريق أمّي ****** أم أنا العشبُ والسحابُ الهَتون أم أنا القطة الأثيرةُ في الدار ****** تلبي إذا دعاها الحنينُ ؟ يا دمشق التي تفشّى شذاها ****** تحت جلدي .. كأنه الزيزفونُ سامحيني إذا اضطربت فإني ****** لا مقفّىً حبي ولا موزونُ وازرعيني تحت الضفائر مشطاً ****** فأُريك الغرام كيفَ يكونُ قادمٌ من مدائن الريح وحدي ****** فاحتَضنّي كالطفل يا قاسيونُ احتَضنّي .. ولا تناقش جنوني ****** ذروة العقل يا حبيبي الجنونُ احتَضنّي .. خمسين ألفاً وألفاً ****** فمع الضم لا يجوزُ السكونُ أهي مجنونةٌ بشوقي إليها ****** هذه الشامُ أم أنا المجنونُ حاملُ حبها ثلاثين قرناً ****** فوق ظهري وما هناكَ معينُ كلمّا جئتُها أردّ دُيُوني ****** للجميلات حاصَرَتني الديونُ إن تخلَّت كلُّ المقادير عني ****** فبعَيْن حبيبتي .. أستعينُ يا الهي جعلتَ عشقيَ بَحراً ****** أحرامٌ على البحار السكونُ يا الهي هل الكتابة جرحٌ ****** ليس يُشفى أم ماردٌ ملعونُ كم أعاني في الشعر موتاً جميلاً ****** وتُعاني من الرياح السفينُ جاء تشرين يا حبيبة عمري ****** أحسن الوقت للهوى تشرينُ ولنا موعدٌ على ( جبل الشيخ ) ****** كم الثلج دافئٌ .. وحنونُ لم أعانقك من زمان طويل ****** لم أحدّثك . والحديثُ شجونُ لم أغازلك والتغزلُ بعضي ****** للهوى دينُهُ .. وللسيف دينُ سنواتٌ سبعٌ من الحزن مرت ****** ماتَ فيها الصفصافُ والزيتونُ سنواتٌ فيها استقلتُ من الحب ****** وجفت على شفاهي اللحونُ سنواتٌ سبعُ بها اغتالَنا اليأسُ ****** وعلْمُ الكلام .. واليانسونُ فانقسمنا قبائلاً .. وشعوباً ****** واستبيحَ الحمى وضاع العرينُ كيف أهواك حينَ حول سريري ******يتمشّى اليهودُ والطاعونُ ؟ كيف أهواك والحمى مُستباحٌ ****** هل من السهل أن يحبَّ السجينُ؟ لا تقولي : نسيتَ .. لم أنس شيئاً ****** كيف تنسى أهدابهنَّ الجفونُ ؟ غير أن الهوى يصيرُ ذليلاً ****** كلما ذلَّ للرجال جَبينُ .. شام.. يا شام.. يا أميرة حبي ****** كيف ينسى غرامـه المجنون؟ أوقدي النارَ فالحديث طويلُ ****** وطويلُ لمن نحب الحنين ُ شمس غرناطةَ أطلت علينا ****** بعد يأس وزغردت ميسلون جاء تشرين.. إن وجهك أحلى ****** بكثير... ما سـره تشـرينُ ؟ كيف صارت سنابلُ القمح أعلى ****** كيف صارت عيناك بيت السنونو ؟ إن أرض الجولان تشبه عينيك ****** فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ كلُّ جرح فيها .. حديقة ورد ****** وربيعٌ .. ولؤلؤ مكنونُ يا دمشق البسي دموعي سواراً ****** وتمنّي .. فكلُّ شيء يهونُ وضعي طَرحَةَ العروس لأجلي ****** إنَّ مَهْرَ المُناضلات ثمينُ رضيَ اللهُ والرسولُ عن الشام ****** فنصرٌ آت وفتحٌ مبينُ مزقي يا دمشق خارطة الذل ****** وقولي للـدهر كُن فيـكونُ استردت أيامها بكِ بدرٌ ****** واستعادت شبابها حطينُ بك عَزَتْ قريشُ بعد هوان ****** وتلاقتْ قبائلٌ وبطونُ إنَّ عمرو بنَ العاص يزحف للشرق ****** وللغرب يزحفُ المأمونُ كتب الله أن تكوني دمشقاً ****** بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ لا خيارً أن يصبح البحرُ بحراً ****** أو يختارُ صوتَهُ الحسُّونُ ذاك عُمْرُ السيوف .. لا سيفَ إلا ****** دائنٌ يا حبيبتي أو مَدينُ هزم الروم بعد سبع عجاف ****** وتعافى وجداننا المـطعـونُ وقتلنا العنقاءَ في ( جَبَل الشيخ ) ****** وألقى أضراسَهُ التنّينُ صَدَقَ السيفُ وعدَهُ .. يا بلادي ****** فالسياساتُ كلُّها أَفيُونُ صدق السيفُ حاكماً وحكيماً ****** وحدَه السيفُ يا دمشقُ اليقينُ اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ ****** وكحِّل جفنيك يـا حرمونُ سبَقتْ ظلَّها خيولُ هشام ****** وأفاقت من نومها السكينُ علمينا فقه العروبـة يا شام ****** فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ علمينا الأفعالَ قد ذَبَحَتْنا ****** أحرفُ الجرّ والكلام العجينُ علمينا قراءة البرق والرعد ****** فنصفُ اللغات وحلٌ وطينُ علمينا التفكير لا نصرَ يُرجى ****** حينما الشعب كلّه سَرْدينُ إن أقصى ما يُغضبُ اللهَ فكرٌ ****** دجّنوهُ ... وكاتبٌ عنّين وطني، يا قصيدة النارِ والورد ****** تغنـت بما صنعتَ القـرونُ إن نهرَ التاريخ ينبع في الشام ****** أَيُلغي التريخَ طرحٌ هجينُ ؟ نحن أصلُ الأشياء ... لا فوردُ باق ****** فوق إيوانه ولا رابينُ نحنُ عكا ونحنُ كرمل حيفا ****** وجبال الجليل .. واللطرونُ كل ليمونة ستنجب طفلاً ****** ومحالٌ أن ينتهي الليمونُ إركبي الشمس يا دمشق حصاناً ****** ولك الله ... حـافظ و أميـنُ |
حسناء العمري- المشرفـة العامـة
-
عدد الرسائل : 2439
العمر : 50
البلد الأم/الإقامة الحالية : مملكة الابداع المملكة الأدبية
الشهادة/العمل : موظفة
الهوايات : كتابة الخواطر و الرسم وقراءة الشعر العربي والعالمي
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
دمشق في أوراق الشعراء ( تابع )
قصيدة للشاعر أحمد شوقي : سلام من صبا بردى أرّق ... و دمع لا يُكَفكَف يا دمشقُ و ذكرى عن خواطرها لقلبي ... إليكِ تلفّتٌ أبدا و خفقُ لحاها اللهُ أنباءً توالَت ... على سمعِ الوليِّ بما يشقُّ و قيلَ معالمُ التاريخِ دُكَّت ... و قيلَ أصابها تلفٌ و حرقُ دمُ الثوّار تعرفه فرنسا ... و تعلم أنه نورٌ و حقُّ نصحتُ و نحن مختلفون داراً ... و لكن كلّنا في الهم شرقُ وقفتم بين موتٍ أو حياةٍ ... فإن رُمتم نعيم الدهر فاشقوا و للأوطان في دم كل حرٍ ... يدٌ سَلَفت و دينٌ مُستحّقُ و لا يبني الممالك كالضحايا ... و لا يُدني الحقوقَ و لا يُحِقُّ و للحرية الحمراء بابٌ ... بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدقُّ جزاكم ذو الجلال بني دمشق ... وعزُّ الشرق أوله دمشق و هذا المقطع من قصيدة طويلة لنزار وأيضاً يتغنى فيها نزار قباني بدمشق الذي يبدأ كل شيء منها قمر دمشقي يسافر في دمي وبلابل وسنابل وقباب الفل يبدأ من دمشق بياضه وبعطرها تتطيب الاطياب والماء يبدأ من دمشق فحيثما أسندت راسك جدول ينساب والشعر عصفورا يمد جناحه فوق الشآم وشاعرا جواب والحب يبدأ من دمشق فأهلنا عبدوا الجمال فذوبوه وذابُ والخيل تبدأ من دمشق مسارها وتشد للفتح الكبير ركاب والدهر يبدأ من دمشق وعندها تبقى اللغات وتحفظ الأنساب ودمشق تعطي للعروبة شكلها وبأرضها تتشكل الأحقاب وقد وصف الشاعرُ البحتري دمشق وجمالها ومحاسنها فقال : أمّــا دمشقُ فقد أبــدتْ محاسنهــا وقد وفى لك مُطـريـها بمـا وعـــدا إذا أردتَ مــلأتَ العــين من بلـــد ٍ مُـستحسن ٍ وزمـان ٍ يُـشـبهُ البلدا *** ويقول البحتري في موضع آخر بوصف دمشق وسحرها فيقول : عَنَيتُ بشرق ِ الأرض ِ قِدمـاً وغـَربـِها أجَــوِّبُ في آفــاقــها وأســيـرُهــــا فـلم أرَ مــثــلُ الشــام ِ دارَ إقــامــة ٍ لــراح ٍ أغــاديـها وكــأس ٍ أديـــرُهــا والقاضي الفاضل يصف دمشق وطباع أهلها فيقول : أمّــا دمشــقُ فـجـنـَّــــة ٌ ينسى بها الوطنَ الغريب انـظـر بعـينــك هل ترى إلاَّ مـحـبـّــاً أو حبيـــب *** ويقول أيضاً : خـيَّــم بجـلِّقَ بـيــن الكأس ِ والـوتـــر في جـنـَّـة ٍ هي ملء السمع ِوالبصـر ومَـتـِّـع ِ الـطَّـرفَ في مـرأى محاسنها وروِّض الفكــر بين الـروض والنـَّـهَـر ِ *** ويصف الصنوبري دمشق بأسلوب جميل ورائع فيقول : صفت دنــيا دمشـقَ لقـاطنيــها فلسـتَ تــرى بغيـر دمشق دُنيـا تفيــضُ جــداولُ البــلَّــور ِ فيــها خــلالَ حــدائـق ٍ يُـنـبـِـتنَ وشـيا ويصف جرير بردى فيقول : لا وِردَ للقــوم ِ إنّ لــم يعرفــوا بــردى إذا تجــوَّبَ عــن أعـنــاقــها الـسَّـدَفُ صَـبَّـحـنَ تـومــاءَ والناقوسُ يـقــرعُـهُ قـسُّ النصارى حـرجيـجـاً بـنـا تـجـفُ ويقول الشاعر المقري التلمساني في حب دمشق : أمــا دمـشـقُ فـخـضـــرة ٌ لـعـبَت بألـبـاب ِ الخلائـق هي بهـجـة الدنيــا التـي منــها بديــع الحسن ِ رائـق *** ويقول أيضاً : وإذا وصفتَ محاسنَ الدنيــا فــلا تبــدأ بغـيــر دمـشـقَ فيـهــا أوَّلا بـلـدٌ إذا أرســلتَ طــرفـكَ نحـوهُ لــم تـلـقَ إلاَّ جـنـَّـة ً أو جــدولا |
حسناء العمري- المشرفـة العامـة
-
عدد الرسائل : 2439
العمر : 50
البلد الأم/الإقامة الحالية : مملكة الابداع المملكة الأدبية
الشهادة/العمل : موظفة
الهوايات : كتابة الخواطر و الرسم وقراءة الشعر العربي والعالمي
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
دمشق في أوراق الشعراء ( تابع )
وتبقى دمشق درة الدّرر فيقول أبو الغنائم الكناني : ما بـعـدَ جــلِّـقَ للمرتــاد ِ مـنـزلــة ٌ ولا كسـكَّـانــها في الأرض سـكَّـانُ فكـلُّـها بحـجـال ِ الطـرف ِ مُـنـتـزهٌ وكـلُّـهـم لصــروف الـدهــر أقــرانُ *** ويصف الشاعر العماد الأصفهاني دمشق متغـزلاً فيقول : والشامُ شـامـة ٌ وجـنــةِ الـدنيــا كما ومــن الشقيق ِ جَـهـنـَّـمٌ لا تُـحـرقُ مـن آسِــها لك جـنـَّـةٌ لا تنقضي إنسـانُ مُـقلتـها الغضـيضـةِ جـلَّـقُ وهذه أيضاً قصيدة رائعة للشاعر سعيد عقل وهي أيضا مغنّاة بصوت جارة القمر فيروز من ألحان الرحابنة يا شَـامُ عَادَ الصّـيفُ متّئِدَاً وَعَادَ بِيَ الجَنَاحُ صَـرَخَ الحَنينُ إليكِ بِي: أقلِعْ، وَنَادَتْني الرّياحُ أصـواتُ أصحابي وعَينَاها وَوَعـدُ غَـدٌ يُتَاحُ كلُّ الذينَ أحبِّهُـمْ نَهَبُـوا رُقَادِيَ وَ اسـتَرَاحوا فأنا هُنَا جُرحُ الهَوَى، وَهُنَاكَ في وَطَني جراحُ وعليكِ عَينِي يا دِمَشـقُ، فمِنكِ ينهَمِرُ الصّبَاحُ يا حُـبُّ تَمْنَعُني وتَسـألُني متى الزمَنُ المُباحُ وأنا إليكَ الدربُ والطيـرُ المُشَـرَّدُ والأقَـاحُ في الشَّامِ أنتَ هَوَىً وفي بَيْرُوتَ أغنيةٌ و رَاحُ أهـلي وأهلُكَ وَالحَضَارَةُ وَحَّـدَتْنا وَالسَّـمَاحُ وَصُمُودُنَا وَقَوَافِلُ الأبطَالِ، مَنْ ضَحّوا وَرَاحوا يا شَـامُ، يا بَوّابَةَ التّارِيخِ، تَحرُسُـكِ الرِّمَاحُ موالٌ دمشقي لقد كـتَـبْـنَا.. و أرسلنا المراسـيلا..........و قَـد بَـكـيـنَـا.. و بـلَّلـنَـا المـناديلا قُـل للَّذِيـنَ بأرض الشَّـام قـد نزلُـوا...........قَـتيلُكُمْ لمْ يَـزَلْ بالعشق مَـقتولا يا شامُ.. يا شامةَ الدُّنيا و وردَتـهَـا...........يَـا مـن بحُسْـنكِ أوجَعْتِ الأزاميلا وَددت لَـو زرعُـونـي فـيـكِ مـئـذنَــة ً..........أو عـلَّـقُونـي على الأبوابِ قـنديلا يا بَـلدةَ السَّـبعةِ الأنهَـار.. يا بلدي...........و يا قَـميصاً بـزهر الخَوخ ِ مشغولا و يا حصَانـاً تَـخَـلَّـى عَــن أعِـنَّـتِــهِ...........و راحَ يَـفْــتَـحُ مَـعْـلُـوماً و مَـجْهُـولا |
حسناء العمري- المشرفـة العامـة
-
عدد الرسائل : 2439
العمر : 50
البلد الأم/الإقامة الحالية : مملكة الابداع المملكة الأدبية
الشهادة/العمل : موظفة
الهوايات : كتابة الخواطر و الرسم وقراءة الشعر العربي والعالمي
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
دمشق في أوراق الشعراء ( تابع )
نزار قبَّاني من مفكرة عاشق دمشقي فَــرَشْـتُ فوقَ ثـراكِ الـطَّـاهـر الهُدُبـا.........فَـيَـا دمشــقُ.. لـمَـاذا نَــبْــدأ الـعَـتــبَـا؟ حـبـيـبـتـي أنتِ فـاسـتلْقي كأغنيةٍ.........على ذراعي و لا تستوضحي السَّـببا أنتِ النِّساءُ جميعاً.. مـا مـن امـرأة ٍ.........أحـبَــبْــتُ بــعْــدَكِ إلَّا خِــلـتُـهَـا كـَــذِبـَـا يـا شـامُ إنَّ جـراحي لا ضفافَ لهَـا..........فَمَسِّـحي عن جبيني الحُزنَ و التَّـعـبا و أرجـعيني إلى أسـوار مدرسـتي.........و أرجـعـي الحبـرَ و الطَّبـشُـورَ و الكُـتبَـا تلكَ الزواريبُ كمْ كـنـز ٍ طَـمَـرتُ بها.........و كـَـمْ تَــركْـتُ عـلـيـهَـا ذكــريــاتِ صـبَـا و كم رسَمْتُ على حيطانهَـا صُوراً.........و كـَـمْ كـَسَـرْتُ عـلـى أدراجـهَـا لُــعــبَـا *** تحية محملة بالحب و أريج الفل والورد أبعثها الى مدينة الياسمين دمشق تحياتي الســـاندريلا |
حسناء العمري- المشرفـة العامـة
-
عدد الرسائل : 2439
العمر : 50
البلد الأم/الإقامة الحالية : مملكة الابداع المملكة الأدبية
الشهادة/العمل : موظفة
الهوايات : كتابة الخواطر و الرسم وقراءة الشعر العربي والعالمي
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى