يَوْمِيَّاتٌ
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: زاوية الدكتور عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي (السندباد)
صفحة 1 من اصل 1
يَوْمِيَّاتٌ
يَوْمِيَّاتٌ
... فأخذ دفتره المألوف من الرف، وسار به يحمله بضع خطوات إلى حيث اعتاد الجلوس قصد الكتابة، ثم شرع يخط فيه حصاد الأيام الثلاثة المنقضية، التي أمضى أغلب أوقاتها في المكتبة...
دخلت قاعة الكتب العتيقة يوم الاثنين، فوجدتها مقفرة إلاَّ من بعض الطلاب والساهرين على سير العمل فيها، وخيلت إلي الكتب القديمة المصفوفة على الرفوف وكأنها أعين مبصرة راصدة، وألسن ناطقة فصيحة، وأيد مصافحة مرحبة...
وكانت لي جولة يوم الثلاثاء في قاعة الكتب الحديثة، فخلصت بي إلى إلقاء نظرة على كتاب بغير غلاف ولا عنوان، قد ضاعت منه صفحاته الأولى والأخيرة، وما إن بدأت في قراءة بعض الذي جاء فيه حتى شد اهتمامي إليه، وسحرني بما يصرح به ويلمح إليه، وفاجأني بالكثير مما ورد فيه على لسان صاحبه...
ثم إني زرت يوم الأربعاء الجناح الخاص بالمجلات والصحف، فبدت لي العناوين وهي معروضة أمام رواد المكتبة وكأنها قطعة نثرية تنتمي إلى جنس أدبي لم يتم تصنيفه بعد ولا تسميته...
أمسك القلم عن مواصلة الكتابة، وأعاد الدفتر إلى مكانه على الرف، وفي اليوم الموالي استأنف الكتابة في دفتره من جديد...
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
السندباد
aghanime@hotmail.com
... فأخذ دفتره المألوف من الرف، وسار به يحمله بضع خطوات إلى حيث اعتاد الجلوس قصد الكتابة، ثم شرع يخط فيه حصاد الأيام الثلاثة المنقضية، التي أمضى أغلب أوقاتها في المكتبة...
دخلت قاعة الكتب العتيقة يوم الاثنين، فوجدتها مقفرة إلاَّ من بعض الطلاب والساهرين على سير العمل فيها، وخيلت إلي الكتب القديمة المصفوفة على الرفوف وكأنها أعين مبصرة راصدة، وألسن ناطقة فصيحة، وأيد مصافحة مرحبة...
وكانت لي جولة يوم الثلاثاء في قاعة الكتب الحديثة، فخلصت بي إلى إلقاء نظرة على كتاب بغير غلاف ولا عنوان، قد ضاعت منه صفحاته الأولى والأخيرة، وما إن بدأت في قراءة بعض الذي جاء فيه حتى شد اهتمامي إليه، وسحرني بما يصرح به ويلمح إليه، وفاجأني بالكثير مما ورد فيه على لسان صاحبه...
ثم إني زرت يوم الأربعاء الجناح الخاص بالمجلات والصحف، فبدت لي العناوين وهي معروضة أمام رواد المكتبة وكأنها قطعة نثرية تنتمي إلى جنس أدبي لم يتم تصنيفه بعد ولا تسميته...
أمسك القلم عن مواصلة الكتابة، وأعاد الدفتر إلى مكانه على الرف، وفي اليوم الموالي استأنف الكتابة في دفتره من جديد...
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
السندباد
aghanime@hotmail.com
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: زاوية الدكتور عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي (السندباد)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى