هدايا ... من غير سوء
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: عبَرَ مِن هُنا / دانية بقسماطي
صفحة 1 من اصل 1
11102008
هدايا ... من غير سوء
إلى الأخضر :
لن تُسيىءَ إلى أحد
لو إخترت يوما ً غائماً
و إستهدفتنا
و لو مرّة بغارة فرح
إلى الصيف :
لن يُصيبك أذى
لو أرسلتَ إلينا بالبريد مدفأة
نُوقدها
تُخفّف عنا لسعات البرد
لو تلحق بغلافها بطاقة , إن إتسّع الوقت
أو اُتركها ناصعة البياض شفافة
عارية من رموز تُعكّرها
ليس مُهماً أن تعلق عليها كلاماً
كان بودّك أن تُعلنه
و ليس مُهماً أن تخط حروفاً
زرقاء , حمراء , بنفسجية
أعلم أن المناخ تغير , و الزمن تغير
و لا وقتً في ساعتك للكلام العاطفي
و لا وقت لخيالك
أن يعطّر الحروف برذاذ ماء الورد و الياسمين
و ليس في ساعة قلبنا وقت لرعشة الحمى
و لا متسّع
لزهرة ليلكية تُوقظ في دم المنفي
حاجته إلى يد
لا لشىء
فالمناخ تغيّر , و الزمن يُغيّر العادات
إلى آذار :
ليس هناك من سوء
إن أجلّتَ زيارتك السياحية إلى الزمن المهجور
لن تُسيىء للفراشات , للجداول و الحقول
و لن يشعر الربيع بحاجته للبكاء على كتفي
إن تغافلْت عن القدوم
لكَ أن تستريح
فلمْ يعُد في الروح مُتسّع لكرم الضيافة
اٌتركني لنفسي حُرّة
حُرّة في إدارة صفو مزاجي
فلا زال بوسعي إدارة شؤون خريفي
شأنك أن تلبس بدلة مُطرزّة بطائرين
شأنك أن تسكن فنادق الغرباء
و شأني أن أرتدي ثوباً مُطرّزاً بالورود
أُشيّعُ فيه صيفاً هشاً , عليلا ً
شأني أن أرمي على كتفي شالاً رماديا ً
أحتفل , أُدشّن شتاءً بهياً , طويلا
أُتركني لنفسي حُرّة
لا زلت أُحب نبض الهواء في الخريف
و يُعجبني عناق الأرض لأوراقه الذهبية
لا زال بوسعي إدارة شوؤن خريفي
خريفي الجميل
أطير , أزهو , أضحكْ
أبتدّع جناح ريشي في سيمفونية أخيرة
أصوغ محبرتي , نثري
أبتكر لغتي , و عسلي المُملّح
و حين أتعب أمضي إلى نعشي
إلى العدو العزيز :
في قبري واقفٌ
فما عرفت الأشجار أن تموت
إلاّ و هي واقفة
عزيزي العدوّ
ليس هناك من ضَرر , إن منحتنا
هدنة , هدنة خفيفة الوزن
قدراً قليلاً من قبلولة
قد يُخقّفْ من وطأة المكان و صخب العبارة
و كُنْ رحيماً
ليهدأ فينا الغضب , و ثورة الورد في الشرايين
عزيزي العدو
في قبري واقفٌ
فلا يُقكر خيالك بقطْف خمس عشرة زنبقة
يضعها على ضريحي
لا لشىء
سوى أني لا أُحب الإساءة إلى أحد
هدايا ... شخصية
في المنفى أُقيمُ
خالية من الوعود , هادئة
قدْر ما تتوق النفس إلى الهدوء
أنسى ما دوّنت من أماني
أنسى إفراطي في خيالي
و أعود إلى مصيري المُروّض
معي مُفكرتي الصغيرة
أتذكّر حوادث كُبرى
و خواطر مُعلّقة في الآفاق
أتذكر فكرة
فكرةٌ , لا تُؤدي إلى هدفْ
أتذكّر هدايا
أخف طنيناً على مسمع النائمين
فكرةٌ , لا تُؤدي إلى هدف
سأختلي بنفسي
لأُدونها
و لن أُسيىء إلى أحد
لن تُسيىءَ إلى أحد
لو إخترت يوما ً غائماً
و إستهدفتنا
و لو مرّة بغارة فرح
إلى الصيف :
لن يُصيبك أذى
لو أرسلتَ إلينا بالبريد مدفأة
نُوقدها
تُخفّف عنا لسعات البرد
لو تلحق بغلافها بطاقة , إن إتسّع الوقت
أو اُتركها ناصعة البياض شفافة
عارية من رموز تُعكّرها
ليس مُهماً أن تعلق عليها كلاماً
كان بودّك أن تُعلنه
و ليس مُهماً أن تخط حروفاً
زرقاء , حمراء , بنفسجية
أعلم أن المناخ تغير , و الزمن تغير
و لا وقتً في ساعتك للكلام العاطفي
و لا وقت لخيالك
أن يعطّر الحروف برذاذ ماء الورد و الياسمين
و ليس في ساعة قلبنا وقت لرعشة الحمى
و لا متسّع
لزهرة ليلكية تُوقظ في دم المنفي
حاجته إلى يد
لا لشىء
فالمناخ تغيّر , و الزمن يُغيّر العادات
إلى آذار :
ليس هناك من سوء
إن أجلّتَ زيارتك السياحية إلى الزمن المهجور
لن تُسيىء للفراشات , للجداول و الحقول
و لن يشعر الربيع بحاجته للبكاء على كتفي
إن تغافلْت عن القدوم
لكَ أن تستريح
فلمْ يعُد في الروح مُتسّع لكرم الضيافة
اٌتركني لنفسي حُرّة
حُرّة في إدارة صفو مزاجي
فلا زال بوسعي إدارة شؤون خريفي
شأنك أن تلبس بدلة مُطرزّة بطائرين
شأنك أن تسكن فنادق الغرباء
و شأني أن أرتدي ثوباً مُطرّزاً بالورود
أُشيّعُ فيه صيفاً هشاً , عليلا ً
شأني أن أرمي على كتفي شالاً رماديا ً
أحتفل , أُدشّن شتاءً بهياً , طويلا
أُتركني لنفسي حُرّة
لا زلت أُحب نبض الهواء في الخريف
و يُعجبني عناق الأرض لأوراقه الذهبية
لا زال بوسعي إدارة شوؤن خريفي
خريفي الجميل
أطير , أزهو , أضحكْ
أبتدّع جناح ريشي في سيمفونية أخيرة
أصوغ محبرتي , نثري
أبتكر لغتي , و عسلي المُملّح
و حين أتعب أمضي إلى نعشي
إلى العدو العزيز :
في قبري واقفٌ
فما عرفت الأشجار أن تموت
إلاّ و هي واقفة
عزيزي العدوّ
ليس هناك من ضَرر , إن منحتنا
هدنة , هدنة خفيفة الوزن
قدراً قليلاً من قبلولة
قد يُخقّفْ من وطأة المكان و صخب العبارة
و كُنْ رحيماً
ليهدأ فينا الغضب , و ثورة الورد في الشرايين
عزيزي العدو
في قبري واقفٌ
فلا يُقكر خيالك بقطْف خمس عشرة زنبقة
يضعها على ضريحي
لا لشىء
سوى أني لا أُحب الإساءة إلى أحد
هدايا ... شخصية
في المنفى أُقيمُ
خالية من الوعود , هادئة
قدْر ما تتوق النفس إلى الهدوء
أنسى ما دوّنت من أماني
أنسى إفراطي في خيالي
و أعود إلى مصيري المُروّض
معي مُفكرتي الصغيرة
أتذكّر حوادث كُبرى
و خواطر مُعلّقة في الآفاق
أتذكر فكرة
فكرةٌ , لا تُؤدي إلى هدفْ
أتذكّر هدايا
أخف طنيناً على مسمع النائمين
فكرةٌ , لا تُؤدي إلى هدف
سأختلي بنفسي
لأُدونها
و لن أُسيىء إلى أحد
دانية بقسماطي- شــاعـرة المملكــة
-
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
هدايا ... من غير سوء :: تعاليق
رد: هدايا ... من غير سوء
أُتركني لنفسي حُرّة
لا زلت أُحب نبض الهواء في الخريف
و يُعجبني عناق الأرض لأوراقه الذهبية
لا زال بوسعي إدارة شوؤن خريفي
خريفي الجميل
أطير , أزهو , أضحكْ
أبتدّع جناح ريشي في سيمفونية أخيرة
أصوغ محبرتي , نثري
أبتكر لغتي , و عسلي المُملّح
و حين أتعب أمضي إلى نعشي
.
.
عزيزي العدو
في قبري واقفٌ
فلا يُفكر خيالك بقطْف خمس عشرة زنبقة
يضعها على ضريحي
لا لشىء
سوى أني لا أُحب الإساءة إلى أحد
.
.
فكرةٌ , لا تُؤدي إلى هدف
سأختلي بنفسي
لأُدونها
و لن أُسيىء إلى أحد
* * *
وكما قال نزار:
من قال إن وظيفة الشعر هي أن يحمل لأجفانكم النوم ,
ولقلوبكم الطمأنينة؟.
إن وظيفة الشعر هي أن يغتال الطمأنينة ...
وهذا ما قررت دانيه فعله ..
محبتي واعجابي
وكما قال نزار:
من قال إن وظيفة الشعر هي أن يحمل لأجفانكم النوم ,
ولقلوبكم الطمأنينة؟.
إن وظيفة الشعر هي أن يغتال الطمأنينة ...
وهذا ما قررت دانيه فعله ..
محبتي واعجابي
دانيه, كلما أقرأ لكِ
ازداد اعجاباً بفكركِ الناضج
الحي, النقي.
تقديري ومحبتي
سلمى
ازداد اعجاباً بفكركِ الناضج
الحي, النقي.
تقديري ومحبتي
سلمى
رائعة....
تلك المثقفة التي تغرف من نبع الحكمة
وتنهل من نبع الإدراك الواعي للواقع
دانيـــــــــــــــــه.....
دمتي بنقــــــــاء....
وليم
تلك المثقفة التي تغرف من نبع الحكمة
وتنهل من نبع الإدراك الواعي للواقع
دانيـــــــــــــــــه.....
دمتي بنقــــــــاء....
وليم
يقول الشاعر العملاق أدونيس ... أن الأدب اللبناني , شعرأ و نثراً , في السنوات العشرة الأخيرة- أدب " جميل ".
هو , كبساط الأرض اللبنانية , مطرزا , منمق ,سلاسل أنغام و أجراس. خرز و عقود. و هو كهذا الشكل الهادىء في الطبيعة اللبنانية- أدب سكون و نظام و تعقّل
و ألفة و وضوح . إنه طقوس و قرابين لفظية , في عالم يضج بأعراس الحلي و الزخارف .
لكن لبنان ليس " شكلا " و حسب, ليس " منظرا " و " طبيعة " و حسب .ثم إن هذا ليس الأغنى و الأعمق في لبنان .
لبنان أبعاد بحرية , مفتوحة , بلا نهاية . هو كذلك . آفاق فروسية و مغامرة و جموح . هو عتبة لكل ما لم يخلق . هو هذا المجهول الذي يظل حتى بعد اكتشافه ,
مجهولاً . هو إرادة وعي و اكتشاف لا يحدها أى شىء , في واقع أشد غرابة من الخيال : لبنان أكثر من نفسه و أكبر - يشارك , بشرياً , في حياة الغالبية من شعوب
المسكونة . هو هذا الهدير المقتحم , المعطي . هذا البحث عن الأقاصي . هذا الحضور المأخوذ بالعظيم الهائل . هذه الطاقة المنذورة لمقاومة القعود , لتطلعٍ يبقى
تطلعاً .
بلى , يلزم لبنان أيضا أدبب في مستوى هذه الأبعاد . أدب يحرّك و يغيّر و يكتشف . أدب غريب مدهش : نقرأه فيخيل إلينا أننا نلمس تجاعيد الأشياء , و إن موكب
الكلمات و موكب العالم يتعانقان و يترادفان . أدب يرجّ الشوارع و المدن و الحياة , و يخضّها شأن العاصفة .
تلزم لبنان , غنائية أسطورية . يلزمه أدب قدموسي - يتقدّم العالم , في ليل الرعد و البرق , ليل التحول و اللهب , من أجل الوصول إلى الوجه الآخر المختبىء ,
و المثول في حضرة المستقبل .
اُحييك ... يا العزيز جو
اٌحييك بقلم أدونيس ... هذا ما احاول فعله !
محبتي لكم جميعا ً
دانيه
هو , كبساط الأرض اللبنانية , مطرزا , منمق ,سلاسل أنغام و أجراس. خرز و عقود. و هو كهذا الشكل الهادىء في الطبيعة اللبنانية- أدب سكون و نظام و تعقّل
و ألفة و وضوح . إنه طقوس و قرابين لفظية , في عالم يضج بأعراس الحلي و الزخارف .
لكن لبنان ليس " شكلا " و حسب, ليس " منظرا " و " طبيعة " و حسب .ثم إن هذا ليس الأغنى و الأعمق في لبنان .
لبنان أبعاد بحرية , مفتوحة , بلا نهاية . هو كذلك . آفاق فروسية و مغامرة و جموح . هو عتبة لكل ما لم يخلق . هو هذا المجهول الذي يظل حتى بعد اكتشافه ,
مجهولاً . هو إرادة وعي و اكتشاف لا يحدها أى شىء , في واقع أشد غرابة من الخيال : لبنان أكثر من نفسه و أكبر - يشارك , بشرياً , في حياة الغالبية من شعوب
المسكونة . هو هذا الهدير المقتحم , المعطي . هذا البحث عن الأقاصي . هذا الحضور المأخوذ بالعظيم الهائل . هذه الطاقة المنذورة لمقاومة القعود , لتطلعٍ يبقى
تطلعاً .
بلى , يلزم لبنان أيضا أدبب في مستوى هذه الأبعاد . أدب يحرّك و يغيّر و يكتشف . أدب غريب مدهش : نقرأه فيخيل إلينا أننا نلمس تجاعيد الأشياء , و إن موكب
الكلمات و موكب العالم يتعانقان و يترادفان . أدب يرجّ الشوارع و المدن و الحياة , و يخضّها شأن العاصفة .
تلزم لبنان , غنائية أسطورية . يلزمه أدب قدموسي - يتقدّم العالم , في ليل الرعد و البرق , ليل التحول و اللهب , من أجل الوصول إلى الوجه الآخر المختبىء ,
و المثول في حضرة المستقبل .
اُحييك ... يا العزيز جو
اٌحييك بقلم أدونيس ... هذا ما احاول فعله !
محبتي لكم جميعا ً
دانيه
لربما , لا من سوء أن يكون لنا مسوؤلية كاملة عن إدارة صفوّ مزاجنا
كما أنه لا من سوء في أن نستهدف العبث و الوقت الحيادي
بهدايا ... تحمل قدراً خفيفاً من السوء
دانيه
كما أنه لا من سوء في أن نستهدف العبث و الوقت الحيادي
بهدايا ... تحمل قدراً خفيفاً من السوء
دانيه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى