أنا ..والسياب ..*اتبعيني

أفلتّ..ذاك الحلم

أغمضتَ عينيك ..وآثرتَ الرقود


في قواقع الصمت..
قصائدٌ غافياتٌ..

يسقسق عليها الليل..بسكون
يمر بها النهر..ويطيل الركود
والصدى..
يقول

.. إن الضحى

رانت به الذكرى على شط بعيد

اتبعيني
كما يلازمني الظلُ
وأطيلي الهمس لنجم ..وحيد
.....
في أغوار ..يغشاها الخيال
شاطيء ٌ.. مهجور الألوان
يتناقل الموج فيه...الأساطير
بسلال من دوال

ها هي الشطآن...كعيوننا
كقلوبنا..انتظار في انتظار
والريح لا تحمل غير مذّ قاتم
يمحو ظل الزمان
يتبسم النخلُ في شرود
والشاطيء لم يزل ينتظر في وجوم

لو يأتيه أحدٌ..سوانا!

..لم تفِ الشمس
..لم يفِ القمر والنجم..بالوعود
.....
في الأمس الذي لا أنساه
رأيتكَ تبحرُ في سفينة
لوّحتُ لك ..بمصباحي

أطلقتُ خلفك َدندنات ٍ...وأغنياتٍٍ حزينة
غصّت في جبروت الموج
ظلت تحوم حول السفينة
لتخبرك
أني جئتُ في الموعد المنسي
في الأمس الذي أذكرهُ كثيرا ..كثيرا
لكن شطآني..لم يضئها مصباح كئيب في سفينة
واختفينا...يا صاحبي في ظلمة الليل قليلا فقليلا

2010-01-20
د هناء القاضي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* اتبعيني - قصيدة للشاعر الكبير بدر شاكر السياب

ميشيل ميرو
كلماتك الطيبة تشعرني بفرح كبير
وتمنحني دفئا جميلا في مملكتم الراقية
شكرا لك من القلب

هناء العمري
لأنني بينكم ..لا يسعني إلا أن أكتب مايليق بكم
وأحسب أن السياب كان ينتظر زيارتي له...
وإلا لما أغرتني نصوصه بالكتابة
مودتي

العبيدي جو
السياب كان صاحب جسد هزيل ونحيل
لكن قلبه ظل ينبض بالحب ..وبقيت روحه تهيم في عالمنا
يلهم القلوب المتعبة ..ويمنحها متعة التحليق في حدائق روحه
متعة الخوض في نصوص السياب ..ليس أجمل منها
ويسعدني أنها تلاقي استحسانكم
تحياتي