أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ ـ إلى الشاعرة مامَّاس
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: الأديب والشاعر والفنان السوري صبري يوسف
صفحة 1 من اصل 1
أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ ـ إلى الشاعرة مامَّاس
أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ
نصّ مفتوح
إهداء: إلى الشَّاعرة مامَّاس
أينما رحلْتِ
سيبقى العشقُ ممهوراً
على وميضِ عينيكِ
أينما حلَلْتِ
سيبقى الحرفُ مهجةَ الشَّوقِ
إلى زرقةِ السَّماءِ
أينما تواريتِ
سيبقى عناقُ الطُّفولةِ
وشاحاً دافئاً لبراري القصيدة
أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ
من نضارةِ العذارى
من أسرارِ الصَّحارى
هل زاركِ مرجانُ البحرِ
في قيظِ الظهيرة
في ليلةِ ابتهاجِ القمرِ
في أوجِ ابتهالِ الأزاهيرِ؟!
حَفَرَتِ القبيلةُ أزاميلها
دونَ وجلٍ
فوقَ بيارق الحرفِ
هجمتْ على صباحاتكِ
حِرابُ الصَّولجانِ
تغلغلتْ في فسحةِ الحلمِ
كثافةُ اللُّحى
ضجرٌ على مساحاتِ الحنينِ
حصارٌ على شهيقِ البوحِ
ترعرعَ الشِّعرُ
بينَ ضلوعِ الخميلِ
يهفو إلى أفانين الاشجارِ
إلى ألعابِ الطُّفولة
إلى شخيرِ الآباءِ
كم من البوحِ
حتّى تمايَلَتْ ضفائرُ الرِّيحِ
فوقَ جراحِ الحرفِ
وحدُها القصيدةُ
تحصِّنُ الرُّوحَ
من لظى الأوباشِ
من تفشِّي الوباءِ
يلوذُ القلبُ إلى كهوفٍ منسيّة
بحثاً عن آلهةِ العشقِ
تعرَّشَتْ وجنتاكِ
تعبرُ حنايا السَّماءِ!
وقف الحزنُ فوقَ تكويرةِ الحرفِ
فوقَ بسمةِ الشِّعرِ
فوقَ أغصانِ العمرِ
مرشرشاً شراراتٍ
مجبولة بخيوطِ العناكبِ
قامعاً زهوةَ الانتشاءِ!
تعبرينَ عتمةَ الموجِ
مروِّضةً فحيحَ الضَّجرِ
متوجِّهةً نحوَ برزخِ الأجدادِ
تتربَّعُ تيجانُ الشَّوكِ
فوقَ جبهةِ الشَّوقِ
تَعَبٌ يدبُّ في لجينِ الذِّكرى
وجعٌ مُرصرصٌ
في بؤرةِ الأحلامِ
تنزاحُ همومُكِ بعيداً
عن شرارةِ الحرفِ
تتبدَّدُ في شغفِ الرِّيحِ
ترزحينَ تحتَ سياطِ الكبحِ
تبتسمُ لكِ تلألؤاتُ النُّجومِ
تزدادينَ صلابةً
كأنَّكِ وردةٌ مستنبةٌ
من بخورِ الشِّعرِ
تنتظرينَ بزوغَ الفجرِ
بحثاً عن حبرِ الخلاصِ
تلتقطين قلماً
من وهجِ الشُّموعِ
ترسمينَ هلالاتِ القصيدةِ
في أوجِ تجلِّياتِ الصَّباحِ!
... .. ... .... .... ... يتبعْ!
ستوكهولم: 16 ـ 6 ـ 2008
صبري يوسف- كاتب-شاعر-فنان
-
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008
رد: أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ ـ إلى الشاعرة مامَّاس
مامَّاس كتب:الأديب المتميز صبري يوسف
تحياتي
إهداء للشاعر صبري يوسف
في شعفة النضج
تحملك مطايا الورد
يعتنق الظل ضوءه المستحيل
تأتي الأكاليل من أقاصي الروح
لشاعر طرّز الكلمات هوادجَ صحراوية
تزين صدر السماء
الشاعر كثبان وارقة
والحرف واحة الظل
وشدوه يعتلي هبوب الريح
يقود السراب لصفاف الرقاق
تلوذ القطرات بصوت الريح
ويغسل الصلصال وجهه من سبات الجفاف
يتحول طينا
يغسل عراجين القوافي
من جفاف الصبر
ليبقى الرذاذ سنبلة على صهوة القصيد!!؟؟؟
وأنت أيها المغني عزمت فهطلت كلماتك
شغفا بأروقة القريض ؟؟
شكرا لهذا الكرم المفعم برقة القوافي أيها الشاعر
أخجلتم تواضعنا
وهذا النص سيظل وساما
على صدر كلماتي ونصوصي المتواضعة ؟؟؟؟
مع المحبة
_________________
لم أكن أدرك أن الحجر الآتي من فراغ...!
أحقر شيء في الوجود؟؟؟؟
amarir mahjouba
صبري يوسف- كاتب-شاعر-فنان
-
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008
مواضيع مماثلة
» رد على "أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ" للأستاذ صبري يوسف
» حبرُكِ يناغي حفاوةَ الصّلصالِ ـ إلى الشاعرة مامَّاس
» بطاقة هويّة ، في وطن يَطيبُ فيه المَقام
» من هي الشاعرة فاديا الخشن
» الفنانة الشاعرة والكاتبة سوسن سيف
» حبرُكِ يناغي حفاوةَ الصّلصالِ ـ إلى الشاعرة مامَّاس
» بطاقة هويّة ، في وطن يَطيبُ فيه المَقام
» من هي الشاعرة فاديا الخشن
» الفنانة الشاعرة والكاتبة سوسن سيف
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: الأديب والشاعر والفنان السوري صبري يوسف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى