رسوب الاكاديميين.. وجحيم المعاناة السلطوية
صفحة 1 من اصل 1
رسوب الاكاديميين.. وجحيم المعاناة السلطوية
رسوب الاكاديميين.. وجحيم المعاناة السلطوية
المجتمع العربي والطالب العربي.. هما طرفا معادلة الحياة الكاملة الناجحة. احقا يستطيع التاريخ بعد ان اضطجع ليدخن اعوامه استعمارا واجتياحا في هذه الدولة، ان يعي فصولا من سيناريوهات حياتنا.. ناجحة وعادلة بحقنا- كعرب- واذا كانت زهرة الخنق والتمييز تسقى قطرة بقطرة في ربوع حياتنا فماذا سيحصل لنا بعد 40 عاما.
تحديدا وفي هذا المقال سنتطرق لقضية اجتماعية من الدرجة الاولى، لربما تجاهلها الكثيرون من ابناء شعبنا، وهي مشكلة معاصرة في ثوب اجتماعي وسياسي، داستها عجلات الدولة مستعملة عوامل القهر والاحباط ازاءنا كعرب.. الا وهي قضية الطلاب الذين درسوا خارج البلاد في مختلف المواضيع- طب. محاماة، وغيرها- ليأتوا الى هذه البلاد متلبسين ثوب الرسوب الاسرائيلي لاكثر من 7-8 سنوات، وما هو دور المسؤولين، واعضاء الكنيست ازاء هذه القضية، فلنتأمل معا هذه القضية لربما ادى بنا التأمل لالى كشف حقائق اخرى بحق طلابنا.
لقد اصبح من المنطقي ان نبدأ بهذا الموضوع من نقطة البدء الموضوعية التي استرعت انتباهي حقيقة وهي أعداد الطلاب- الهائلة- التي توجهت للقضاء الاسرائيلي بشأن رسوبهم في الامتحانات، ولنا بعد ذلك ان نتصور المشهد اكثر غرابة عندما صرح احد الطلاب وهو يدرس موضوع الطب عند البحث في قضيته بان اوراقا خاطئة دخلت اوراقه وهي لا تمت اليه بصلة بتاتا، حيرة شديدة توقعنا في هذه القضية، قد نقبل رموزها او نرفضها ولكننا ابد لا نستطيع تركها تتسارع في بحر الفشل المقصود لانهم طلاب وهبوا انفسهم وطاقاتهم لامتحاناتهم وفعلوا هذا بكل قدرة لديهم ومع كل ذلك فهم مستمرون، ففي كل علامة فشل يزداد كدحهم الذهني واعمال العقل والتقييم لديهم. طبعا طلابنا العرب الذين تعلموا خارج البلاد هم اسهل الاهداف، فعلى مصيرهم يتوقف مصيرنا وهم لا يمثلون انفسهم او جسمهم بل يمثلون القيمة الحضارية والنهضوية لمجتمعنا فماذا سيحصل لهذا الجسم عندما يعيش العذاب واليأس والفشل في سياق وضعه النفسي وابعاده.
علينا ان نعي ان هذه القضية التي لا نقولها خطابا او انشاء بل هي واقع ملموس- يكفي ان نطوف البلاد لنحس به- ان روح تشكيك العلامات لدى الطلاب على ضوء العيون الخفية هي اكثر ما ينطق به طلابنا مع المطالبة بجهاز مراقبة داخل اطار الدولة، فلا تستحق هذه الفئة من المجتمع التي تصهر حلمها في سنين عمرها ان تعيش الآلام وردود الفعل والقلق لمدة 7 او 8 سنوات، ولاننا امة عربية- داخل وطن ابناء العم- فواجبنا ان نسير هذه الظاهرة بشكل جدي لا ان تشغلنا انماط المظاهر الاخرى، وعلى هدي ما رأيناه فلا بد لنا من احداث رجة فكرية واعلامية وتظاهرية ازاء هذه الظاهرة.
وما انبلها من رسالة حين تكون لنا...
هيام طه
الثلاثاء 23/8/2005
المجتمع العربي والطالب العربي.. هما طرفا معادلة الحياة الكاملة الناجحة. احقا يستطيع التاريخ بعد ان اضطجع ليدخن اعوامه استعمارا واجتياحا في هذه الدولة، ان يعي فصولا من سيناريوهات حياتنا.. ناجحة وعادلة بحقنا- كعرب- واذا كانت زهرة الخنق والتمييز تسقى قطرة بقطرة في ربوع حياتنا فماذا سيحصل لنا بعد 40 عاما.
تحديدا وفي هذا المقال سنتطرق لقضية اجتماعية من الدرجة الاولى، لربما تجاهلها الكثيرون من ابناء شعبنا، وهي مشكلة معاصرة في ثوب اجتماعي وسياسي، داستها عجلات الدولة مستعملة عوامل القهر والاحباط ازاءنا كعرب.. الا وهي قضية الطلاب الذين درسوا خارج البلاد في مختلف المواضيع- طب. محاماة، وغيرها- ليأتوا الى هذه البلاد متلبسين ثوب الرسوب الاسرائيلي لاكثر من 7-8 سنوات، وما هو دور المسؤولين، واعضاء الكنيست ازاء هذه القضية، فلنتأمل معا هذه القضية لربما ادى بنا التأمل لالى كشف حقائق اخرى بحق طلابنا.
لقد اصبح من المنطقي ان نبدأ بهذا الموضوع من نقطة البدء الموضوعية التي استرعت انتباهي حقيقة وهي أعداد الطلاب- الهائلة- التي توجهت للقضاء الاسرائيلي بشأن رسوبهم في الامتحانات، ولنا بعد ذلك ان نتصور المشهد اكثر غرابة عندما صرح احد الطلاب وهو يدرس موضوع الطب عند البحث في قضيته بان اوراقا خاطئة دخلت اوراقه وهي لا تمت اليه بصلة بتاتا، حيرة شديدة توقعنا في هذه القضية، قد نقبل رموزها او نرفضها ولكننا ابد لا نستطيع تركها تتسارع في بحر الفشل المقصود لانهم طلاب وهبوا انفسهم وطاقاتهم لامتحاناتهم وفعلوا هذا بكل قدرة لديهم ومع كل ذلك فهم مستمرون، ففي كل علامة فشل يزداد كدحهم الذهني واعمال العقل والتقييم لديهم. طبعا طلابنا العرب الذين تعلموا خارج البلاد هم اسهل الاهداف، فعلى مصيرهم يتوقف مصيرنا وهم لا يمثلون انفسهم او جسمهم بل يمثلون القيمة الحضارية والنهضوية لمجتمعنا فماذا سيحصل لهذا الجسم عندما يعيش العذاب واليأس والفشل في سياق وضعه النفسي وابعاده.
علينا ان نعي ان هذه القضية التي لا نقولها خطابا او انشاء بل هي واقع ملموس- يكفي ان نطوف البلاد لنحس به- ان روح تشكيك العلامات لدى الطلاب على ضوء العيون الخفية هي اكثر ما ينطق به طلابنا مع المطالبة بجهاز مراقبة داخل اطار الدولة، فلا تستحق هذه الفئة من المجتمع التي تصهر حلمها في سنين عمرها ان تعيش الآلام وردود الفعل والقلق لمدة 7 او 8 سنوات، ولاننا امة عربية- داخل وطن ابناء العم- فواجبنا ان نسير هذه الظاهرة بشكل جدي لا ان تشغلنا انماط المظاهر الاخرى، وعلى هدي ما رأيناه فلا بد لنا من احداث رجة فكرية واعلامية وتظاهرية ازاء هذه الظاهرة.
وما انبلها من رسالة حين تكون لنا...
هيام طه
الثلاثاء 23/8/2005
هيام طه- صحافية وكاتبة
-
عدد الرسائل : 19
العمر : 54
البلد الأم/الإقامة الحالية : حيفا
الشهادة/العمل : صحافية
تاريخ التسجيل : 19/08/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى