سلاح رتيب الطلقات
صفحة 1 من اصل 1
سلاح رتيب الطلقات
سلاح رتيب الطلقات
أرجوحة امريكا تدور بنا ولا يهمها دوارنا او وقوعنا على الارض.. فبعد العاصفة التي زوبعها الصهاينة اليهود في محاولة تفجير القدس، تجيء بعدها لحظة القتل الاجرامي في اعلى درجاته غير الانسانية ليقوم محققون امريكان بتدنيس كتاب سماوي مقدس لتصل وقاحتها بنشر صور شبه عارية للرئيس السابق صدام حسين عبر صحفهم.. وما هو سر زيارة لورا بوش للاقصى – لا احد يعرف – لربما لرؤية الابداع والزخارف بداخله – لست ادري.
بعد محاولة تفجير القدس على ايدي الصهاينة المحاطين بقوة السند – دون ان يسمع للعرب صوت ودون ان يرتفع لهم نفير – تقوم الحكومة الاسرائيلية بتبرئتهم بحجة عدم الاثباتات الكافية، فالقدس في نظرهم مساوية لارض اسرائيل، ومن يتنازل عن ارضه يتنازل عن القدس، وبهذا يقومون بالعمل ليل نهار لضمها تحت السيادة الاسرائيلية من جهتيها الشرقية والغربية، وبما ان معركة القدس ذكاء امريكي في قالب صهيوني اسرائيلي نرى شهية بوش واعوانه مفتوحة الى طمس ما لا يجوز طمسه ونهب ما لا يملكون من اراض ومقدسات، وبما اننا امة آفتها الكسل والتواكل الذهني ولا نعالج الا اللحظة الحاضرة ولا نبصر الا ما تحت اقدامنا، تستمر امريكا بالتصعيد لتقوم بتدنيس القرآن الكريم على ايدي سفهاء امريكان ومحققون في سجون غوانتانامو لتُسقط بعملها هذا اللاأخلاقي اقنعتها الملونة بالتآمر السياسي على ايدي سفلة امريكان ومؤسسهم رسول الدمقراطية "دابليو بوش"، فتصرفهم هذا ضربة للعرب اكثر فاعلية من الضرب السابق لان أي انسان حتى لو أضمر العداء لدين معين لا يمكن ان يفعل ما فعلوه، فادين اخلاق اولا واخيرا وهو ليس سلعة وبضاعة يومية لهؤلاء المجرمين، فيتكفي جرائمهم مع كتاب الله في الاراضي المحتلة التي لا تعد ولا تحصى.
وكان المثير حقا ان يعترف الزعيم الحر "بوش" وهو يطالع حريقا من هذه الضربات للامة العربية انه لا اثبات ملموس لكل هذه الجرائم، وكأنه لا يشاهدها بعينيه الزرقاوين.. ولاننا امة قاصرة عن الفهم فهو – بوش – يضع "ذكاءه" في "كسلنا الذهني" ليعزف تارة على الهزائم المتكررة التي دفعنا ثمنها عتادا وبشرا ودماء وتارة ليشفق علينا ويمدنا بالطحين والاقتصاد وتارة يلوح بالحرب المستقبلية لينتهي تخطيطهم لفردوس ابدي بدون مساومات ودون مفاوضات وبدون طلقة رصاص واحدة.
في الحقيقة – وللحقيقة – اننا رأينا كاريكاتيرا مرسوما لبوش واعوانه عبر جرائدنا العربية ولكن!! هل رأينا صورا لهم بملابسهم الداخلية عبر أي جريدة تذكر!
ففي هذا الجو المشحون بنفاد الصبر وذروة التوتر نستيقظ كل يوم لنرى الجرائم بكل شذوذها وتحدي مرتكبيها، لنرى صورا للرئيس السابق صدام حسين بملابسه الداخلية ليحتل اكثر الجرائد البريطانية والامريكية انتشارا، فنشر هذه الصور – يا من تنادون بالحرية – مخالفة لجميع القواعد الخصوصية والدولية – فلتسمح لنفسك اولا ... يا ابو الارهاب بالظهور بالملابس الداخلية- ألم تكتف بما وقع من جرائم هتك واغتصاب داخل العراق وزرع بذور الطائفية بين شعب العراق بل تريد استهداف احزاب المقاومة داخلها. فهنيئا لك يا بوش يا ابو الارهاب.
عدوانكم مستمر واغتصابكم قائم على ارضنا من شراذم معتدية وقتال مشروع، لقد وضعت سلطانك على كل شيء، على ابداننا وارواحنا، على اقواتنا وعلى حرياتنا وعلى الدنيا كلها.
الا انه من الانصاف والحقيقة ان نسأل عن حقيقة مشاعر زعمائنا وملوكنا العرب ازاء هذه الصور المشينة لرفيقهم صدام حسين.. هل توقعوا مصيرًا مشابها ام خجلوا من انفسهم، فبينما يعطون ويمدون الدولة الامريكية بممرات لطائراتهم يقومون باعطاء طائرات هواء للعرب، فالغرب يدخلون قصورهم متعانقين متحابين كأنهم يرضعون من ثدي واحد ويا للمؤسف حقا.
هل من انقاذ..؟! لانفسنا وانفسكم ولاجيال بريئة ما زالت في الغيب تورثونها الذل بتقصيركم.. ومتى سيهدم جدار الخرس والصمت. فالعالم كله يبحث عن الطريق الصاعد، اما نحن ففي الطريق النازل.
انه السقوط الى اسفل الدرك.
هيام طه
الأربعاء 1/6/2005
أرجوحة امريكا تدور بنا ولا يهمها دوارنا او وقوعنا على الارض.. فبعد العاصفة التي زوبعها الصهاينة اليهود في محاولة تفجير القدس، تجيء بعدها لحظة القتل الاجرامي في اعلى درجاته غير الانسانية ليقوم محققون امريكان بتدنيس كتاب سماوي مقدس لتصل وقاحتها بنشر صور شبه عارية للرئيس السابق صدام حسين عبر صحفهم.. وما هو سر زيارة لورا بوش للاقصى – لا احد يعرف – لربما لرؤية الابداع والزخارف بداخله – لست ادري.
بعد محاولة تفجير القدس على ايدي الصهاينة المحاطين بقوة السند – دون ان يسمع للعرب صوت ودون ان يرتفع لهم نفير – تقوم الحكومة الاسرائيلية بتبرئتهم بحجة عدم الاثباتات الكافية، فالقدس في نظرهم مساوية لارض اسرائيل، ومن يتنازل عن ارضه يتنازل عن القدس، وبهذا يقومون بالعمل ليل نهار لضمها تحت السيادة الاسرائيلية من جهتيها الشرقية والغربية، وبما ان معركة القدس ذكاء امريكي في قالب صهيوني اسرائيلي نرى شهية بوش واعوانه مفتوحة الى طمس ما لا يجوز طمسه ونهب ما لا يملكون من اراض ومقدسات، وبما اننا امة آفتها الكسل والتواكل الذهني ولا نعالج الا اللحظة الحاضرة ولا نبصر الا ما تحت اقدامنا، تستمر امريكا بالتصعيد لتقوم بتدنيس القرآن الكريم على ايدي سفهاء امريكان ومحققون في سجون غوانتانامو لتُسقط بعملها هذا اللاأخلاقي اقنعتها الملونة بالتآمر السياسي على ايدي سفلة امريكان ومؤسسهم رسول الدمقراطية "دابليو بوش"، فتصرفهم هذا ضربة للعرب اكثر فاعلية من الضرب السابق لان أي انسان حتى لو أضمر العداء لدين معين لا يمكن ان يفعل ما فعلوه، فادين اخلاق اولا واخيرا وهو ليس سلعة وبضاعة يومية لهؤلاء المجرمين، فيتكفي جرائمهم مع كتاب الله في الاراضي المحتلة التي لا تعد ولا تحصى.
وكان المثير حقا ان يعترف الزعيم الحر "بوش" وهو يطالع حريقا من هذه الضربات للامة العربية انه لا اثبات ملموس لكل هذه الجرائم، وكأنه لا يشاهدها بعينيه الزرقاوين.. ولاننا امة قاصرة عن الفهم فهو – بوش – يضع "ذكاءه" في "كسلنا الذهني" ليعزف تارة على الهزائم المتكررة التي دفعنا ثمنها عتادا وبشرا ودماء وتارة ليشفق علينا ويمدنا بالطحين والاقتصاد وتارة يلوح بالحرب المستقبلية لينتهي تخطيطهم لفردوس ابدي بدون مساومات ودون مفاوضات وبدون طلقة رصاص واحدة.
في الحقيقة – وللحقيقة – اننا رأينا كاريكاتيرا مرسوما لبوش واعوانه عبر جرائدنا العربية ولكن!! هل رأينا صورا لهم بملابسهم الداخلية عبر أي جريدة تذكر!
ففي هذا الجو المشحون بنفاد الصبر وذروة التوتر نستيقظ كل يوم لنرى الجرائم بكل شذوذها وتحدي مرتكبيها، لنرى صورا للرئيس السابق صدام حسين بملابسه الداخلية ليحتل اكثر الجرائد البريطانية والامريكية انتشارا، فنشر هذه الصور – يا من تنادون بالحرية – مخالفة لجميع القواعد الخصوصية والدولية – فلتسمح لنفسك اولا ... يا ابو الارهاب بالظهور بالملابس الداخلية- ألم تكتف بما وقع من جرائم هتك واغتصاب داخل العراق وزرع بذور الطائفية بين شعب العراق بل تريد استهداف احزاب المقاومة داخلها. فهنيئا لك يا بوش يا ابو الارهاب.
عدوانكم مستمر واغتصابكم قائم على ارضنا من شراذم معتدية وقتال مشروع، لقد وضعت سلطانك على كل شيء، على ابداننا وارواحنا، على اقواتنا وعلى حرياتنا وعلى الدنيا كلها.
الا انه من الانصاف والحقيقة ان نسأل عن حقيقة مشاعر زعمائنا وملوكنا العرب ازاء هذه الصور المشينة لرفيقهم صدام حسين.. هل توقعوا مصيرًا مشابها ام خجلوا من انفسهم، فبينما يعطون ويمدون الدولة الامريكية بممرات لطائراتهم يقومون باعطاء طائرات هواء للعرب، فالغرب يدخلون قصورهم متعانقين متحابين كأنهم يرضعون من ثدي واحد ويا للمؤسف حقا.
هل من انقاذ..؟! لانفسنا وانفسكم ولاجيال بريئة ما زالت في الغيب تورثونها الذل بتقصيركم.. ومتى سيهدم جدار الخرس والصمت. فالعالم كله يبحث عن الطريق الصاعد، اما نحن ففي الطريق النازل.
انه السقوط الى اسفل الدرك.
هيام طه
الأربعاء 1/6/2005
هيام طه- صحافية وكاتبة
-
عدد الرسائل : 19
العمر : 54
البلد الأم/الإقامة الحالية : حيفا
الشهادة/العمل : صحافية
تاريخ التسجيل : 19/08/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى