عليك الاختيار.. الكرامة – ام الدولار
صفحة 1 من اصل 1
عليك الاختيار.. الكرامة – ام الدولار
عليك الاختيار.. الكرامة – ام الدولار
أيها العربي اينما كنت قف.. ولا تفكر فكرامتك مسلوبة وافكارك مجمدة في ثلاجة العم بوش، نحن نفكر مكانك ونحن نقرر لك ما نرتأيه مناسبا، وها هي اسرائيل ترسي حجر الاساس في استراتيجية القدس لتهويدها، لتفرش شرق اوسطها الجديد ببساط القدس الفاخر، فلهذا!! لا تحزن فليس لك حق في الحزن والكآبة لانك قد سمحت لنفسك واطلقت لها العنان بتجميد عقلك منذ قرون بعيدة لتعلن بعدها اعتزالك الكامل عن كرامتك وانت غير آسف، واعلم ما هو ملائم لك، لذلك سر وفقا لما نختاره لك وحسب نظام "الروموت كونترول" لان الدولة التي يسكنها الفلسطينيون لا يسكنها المستسلمون المتواكلون، بل يسكنها المناضلون الذين لا يقبلون الضيم ولا يساومون في المبادئ، وبعدها لا يحق لك ايضا بان تسألنا لماذا نعاملك بهذا الشكل وبهذه الطريقة.. فمن انت؟ ومن تكون؟ وماذا تساوي.. حفنة دولارات ام قليلا من الشواقل؟
لقد قال نابليون جملته الشهيرة: "ويل للعالم اجمع يوم ينهض ذلك العملاق الراقد بين البحر المتوسط.. والمحيط" فمتى لا احد يعلم.. لان بيتنا العربي قد احتل ابتداء من منابع النفط في دول الخليج وانتهاء باحتلال افغانستان والعراق، لقد اصبح بيتنا العربي مغارة لصوص لا يسكنه الا الضعفاء والمنافقون، لقد اصبحنا مذعورين من مفاجآت الايام القادمة التي بها سنموت حتما بدون شهادات موت – وليس عجبا -.
ان الكرامة العربية في الميزان اليوم قد لا تساوي اكثر من خمسة دولارات او عشرين شاقلا، لقد غطت الكرامة العربية المواد من اسمنت وباطون لبناء الجدار الفاصل (العازل) هل استوردت اسرائيل هذه المواد من امريكا – بالطبع لا – لقد استوردته من شركات عربية "ولا حاجة لذكر اسماء الشركات" مقابل حفنة دولارات ارضاء للطفلة المدللة الاسرائيلية ربيبة الام الرؤوم امريكا، ومن اجل نفر قليل من مأفوني العنصرية المقيتة.
انها ليست صيحة تشاؤم!! بل صيحة تحذير للكافة، فمشكلتنا الاساسية تتجسد بادئ ذي بدء بشخصية العربي الذي ارتضى لنفسه بان يلقب بالارهابي وهو مسلوب الحرية والكرامة ثم سمح للآخرين بارتكاب كافة الجرائم الانسانية من عتاد وبشر ورماد والمتمثلة بالاعتداء على الحقوق الانسانية والقيم والمبادئ، ثم يتبادر الى الذهن عدة تساؤلات ليكون التحصيل حاصلا ومن النافل تماما، اننا اخطأنا الاختيار بين الذل وبين الكرامة/ بين الانتصار للحق والانتصار للباطل/ بين الثقة بالدولار او الثقة بالارض، بين ارضاء الصديق الامريكي او ارضاء الضمير العربي... وكم هي كثيرة وجارحة تلك الدلائل التي باعت احلامنا وامانينا... بسعر الدولار$.
ما المخرج؟!!
هيام طه
الأثنين 18/7/2005
أيها العربي اينما كنت قف.. ولا تفكر فكرامتك مسلوبة وافكارك مجمدة في ثلاجة العم بوش، نحن نفكر مكانك ونحن نقرر لك ما نرتأيه مناسبا، وها هي اسرائيل ترسي حجر الاساس في استراتيجية القدس لتهويدها، لتفرش شرق اوسطها الجديد ببساط القدس الفاخر، فلهذا!! لا تحزن فليس لك حق في الحزن والكآبة لانك قد سمحت لنفسك واطلقت لها العنان بتجميد عقلك منذ قرون بعيدة لتعلن بعدها اعتزالك الكامل عن كرامتك وانت غير آسف، واعلم ما هو ملائم لك، لذلك سر وفقا لما نختاره لك وحسب نظام "الروموت كونترول" لان الدولة التي يسكنها الفلسطينيون لا يسكنها المستسلمون المتواكلون، بل يسكنها المناضلون الذين لا يقبلون الضيم ولا يساومون في المبادئ، وبعدها لا يحق لك ايضا بان تسألنا لماذا نعاملك بهذا الشكل وبهذه الطريقة.. فمن انت؟ ومن تكون؟ وماذا تساوي.. حفنة دولارات ام قليلا من الشواقل؟
لقد قال نابليون جملته الشهيرة: "ويل للعالم اجمع يوم ينهض ذلك العملاق الراقد بين البحر المتوسط.. والمحيط" فمتى لا احد يعلم.. لان بيتنا العربي قد احتل ابتداء من منابع النفط في دول الخليج وانتهاء باحتلال افغانستان والعراق، لقد اصبح بيتنا العربي مغارة لصوص لا يسكنه الا الضعفاء والمنافقون، لقد اصبحنا مذعورين من مفاجآت الايام القادمة التي بها سنموت حتما بدون شهادات موت – وليس عجبا -.
ان الكرامة العربية في الميزان اليوم قد لا تساوي اكثر من خمسة دولارات او عشرين شاقلا، لقد غطت الكرامة العربية المواد من اسمنت وباطون لبناء الجدار الفاصل (العازل) هل استوردت اسرائيل هذه المواد من امريكا – بالطبع لا – لقد استوردته من شركات عربية "ولا حاجة لذكر اسماء الشركات" مقابل حفنة دولارات ارضاء للطفلة المدللة الاسرائيلية ربيبة الام الرؤوم امريكا، ومن اجل نفر قليل من مأفوني العنصرية المقيتة.
انها ليست صيحة تشاؤم!! بل صيحة تحذير للكافة، فمشكلتنا الاساسية تتجسد بادئ ذي بدء بشخصية العربي الذي ارتضى لنفسه بان يلقب بالارهابي وهو مسلوب الحرية والكرامة ثم سمح للآخرين بارتكاب كافة الجرائم الانسانية من عتاد وبشر ورماد والمتمثلة بالاعتداء على الحقوق الانسانية والقيم والمبادئ، ثم يتبادر الى الذهن عدة تساؤلات ليكون التحصيل حاصلا ومن النافل تماما، اننا اخطأنا الاختيار بين الذل وبين الكرامة/ بين الانتصار للحق والانتصار للباطل/ بين الثقة بالدولار او الثقة بالارض، بين ارضاء الصديق الامريكي او ارضاء الضمير العربي... وكم هي كثيرة وجارحة تلك الدلائل التي باعت احلامنا وامانينا... بسعر الدولار$.
ما المخرج؟!!
هيام طه
الأثنين 18/7/2005
هيام طه- صحافية وكاتبة
-
عدد الرسائل : 19
العمر : 54
البلد الأم/الإقامة الحالية : حيفا
الشهادة/العمل : صحافية
تاريخ التسجيل : 19/08/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى