"مدرسة ...الحل السياسي العربي"
صفحة 1 من اصل 1
"مدرسة ...الحل السياسي العربي"
"مدرسة ...الحل السياسي العربي"
أين ألسَند العربي ؟ وماذا حلّ بأمتي؟ سؤال يسأله كل فلسطيني داخل وطنه؟
ظاهرة تفرض نفسها اليوم على الساحة العربية – إسمها "لنكافئ"
لم تأخذ أي أطروحة سياسية عربية معاصرة مساحة للجدل والتجاذب كتلك التي تأخذها اليوم مسألة التطبيع والهرولة التطبيعية مع اسرائيل !!.. فكيف نفسر "حبوب ووسائل تطوير الحمل السياسي العربي" في تفقيس شعوب لوحدة والامة العربية ذات الدم والوطن الواحد ؟ وماذا نقول عن ذاك "القائد والرئيس العربي" الذي نام نوماً سياسيا دام سنين!!! ورغم ذلك – يأتيك اليوم ولسان حاله يقول: زفوني زفوني عَ اسرائيل ودّوني... لنفكر
نعَم لقد جاء انسحاب اسرائيل من غزة بسبب النية الصهيونية أو نية شارون السباقة لفعل الخير ولأنه يأت "رجل سلام".. ولم يأت أنسحابه من غزة بعد المخاض والألم العسير للشعب الفلسطيني الذي دام قرون!! ولأجل هذه الأسباب وغيرها نرى أن شخصية شارون الآن هي الشخصية العالمية "البوبولاريت" التي قامت بتهنئته معظم الدول العربية والغربية في الاجتماع الأخير للقمة داخل الأمم المتحدة، وكل يتسارع من دولنا العربية العريقة للتطبيع مع اسرائيل ولمصافحة شارون متناسين المجازرالدموية التي كانت وما زالت الى يومنا هذا تحصد العشرات من شهدائنا والتي تكون شبه يومية وفقَ خطط اسرائيلية رسمية تهدف من بين ما تهدف الى كسر ارادة الشعب المقاوم للاحتلال الذي يرتبط "دينياً وقومياً" للأمة العربية والاسلامية كالذي حدث في غزة مؤخراً وذهب ضحيته أكثر من 40 شهيداً مؤخراً ليعلن رجل السلام عدم تحمل الساحة الاسرائيلية الزجاجية المسؤولية لما حدث في غزة وكأنه لم يشهدها بعينيه الواسعتين.
أن التطبيع مع اسرائيل لهو دلالة كبرى وعامل هام وكبير لتعزيز الاستيطان داخل الضفة الغربية ورؤية اسرائيل داخل القدس والضفة الغربية كما ترى نفسها في تل أبيب، فكيف ستنسحب اسرائيل من الضفة وهي مدعومة الدعم الأكبر من عدد من انظمة الدول العربية الذي كان وما زال منظرهم طامعاً ومغرياً ومغذيا لتصعيد الاستيطان. عندها لا نلوم وزير الخارجية الاسرائيلي "شالوم" الذي صرح مؤخراً عبر صفحات جريدة "يديعوت أحرونوت" أنه وجّه نداءً للدول العربية بالجهر والكشف عن تطبيعها مع اسرائيل - فلم يعد يحتمل العمل سراً-.
وكم عظيم ومفيد لو أن هذه الحكومة برئاسة شارون تسير في طريق الشجاعة التاريخية، طريق الانسحاب الكامل من جميع الاراضي المحتلة، وحق الشعب الفلسطيني في الحرية، ونيل حقوقه المشروعة ، وبناء دولته المستقلة عندها !!
فلاحظوا أيها المهمومون بتعثر التطبيع.. انه لا يمكن تغريب الأمة عن روحها، وأن اسرائيل أبداً لم تلوح بمناديل السلام مع الفلسطينيين أصحاب الارض والتاريخ، وليغدُ من الثابت انه لم يعد أي مجال لتجار الأكاذيب للتكسب والتمصلح من وراء تأييدهم للتطبيع الذي عمده شعبنا بأنهار من الدماء الزكية.
فلننهض نهوضا عربيا شاملا لنحافظ على الهوية – لتصبح هويتنا العربية قادرة على التاثير في محيطها الداخلي لتكون –عندها جميع الاحزاب نسيجا واحدا متماسكا يشد بعضه بعضا، قائماً على المحبة والتعاضد والتلاحم والتكافل لتصبح السياسة وسيلة عَمَل لا معول هدم.
هيام طه
الأربعاء 19/10/2005
أين ألسَند العربي ؟ وماذا حلّ بأمتي؟ سؤال يسأله كل فلسطيني داخل وطنه؟
ظاهرة تفرض نفسها اليوم على الساحة العربية – إسمها "لنكافئ"
لم تأخذ أي أطروحة سياسية عربية معاصرة مساحة للجدل والتجاذب كتلك التي تأخذها اليوم مسألة التطبيع والهرولة التطبيعية مع اسرائيل !!.. فكيف نفسر "حبوب ووسائل تطوير الحمل السياسي العربي" في تفقيس شعوب لوحدة والامة العربية ذات الدم والوطن الواحد ؟ وماذا نقول عن ذاك "القائد والرئيس العربي" الذي نام نوماً سياسيا دام سنين!!! ورغم ذلك – يأتيك اليوم ولسان حاله يقول: زفوني زفوني عَ اسرائيل ودّوني... لنفكر
نعَم لقد جاء انسحاب اسرائيل من غزة بسبب النية الصهيونية أو نية شارون السباقة لفعل الخير ولأنه يأت "رجل سلام".. ولم يأت أنسحابه من غزة بعد المخاض والألم العسير للشعب الفلسطيني الذي دام قرون!! ولأجل هذه الأسباب وغيرها نرى أن شخصية شارون الآن هي الشخصية العالمية "البوبولاريت" التي قامت بتهنئته معظم الدول العربية والغربية في الاجتماع الأخير للقمة داخل الأمم المتحدة، وكل يتسارع من دولنا العربية العريقة للتطبيع مع اسرائيل ولمصافحة شارون متناسين المجازرالدموية التي كانت وما زالت الى يومنا هذا تحصد العشرات من شهدائنا والتي تكون شبه يومية وفقَ خطط اسرائيلية رسمية تهدف من بين ما تهدف الى كسر ارادة الشعب المقاوم للاحتلال الذي يرتبط "دينياً وقومياً" للأمة العربية والاسلامية كالذي حدث في غزة مؤخراً وذهب ضحيته أكثر من 40 شهيداً مؤخراً ليعلن رجل السلام عدم تحمل الساحة الاسرائيلية الزجاجية المسؤولية لما حدث في غزة وكأنه لم يشهدها بعينيه الواسعتين.
أن التطبيع مع اسرائيل لهو دلالة كبرى وعامل هام وكبير لتعزيز الاستيطان داخل الضفة الغربية ورؤية اسرائيل داخل القدس والضفة الغربية كما ترى نفسها في تل أبيب، فكيف ستنسحب اسرائيل من الضفة وهي مدعومة الدعم الأكبر من عدد من انظمة الدول العربية الذي كان وما زال منظرهم طامعاً ومغرياً ومغذيا لتصعيد الاستيطان. عندها لا نلوم وزير الخارجية الاسرائيلي "شالوم" الذي صرح مؤخراً عبر صفحات جريدة "يديعوت أحرونوت" أنه وجّه نداءً للدول العربية بالجهر والكشف عن تطبيعها مع اسرائيل - فلم يعد يحتمل العمل سراً-.
وكم عظيم ومفيد لو أن هذه الحكومة برئاسة شارون تسير في طريق الشجاعة التاريخية، طريق الانسحاب الكامل من جميع الاراضي المحتلة، وحق الشعب الفلسطيني في الحرية، ونيل حقوقه المشروعة ، وبناء دولته المستقلة عندها !!
فلاحظوا أيها المهمومون بتعثر التطبيع.. انه لا يمكن تغريب الأمة عن روحها، وأن اسرائيل أبداً لم تلوح بمناديل السلام مع الفلسطينيين أصحاب الارض والتاريخ، وليغدُ من الثابت انه لم يعد أي مجال لتجار الأكاذيب للتكسب والتمصلح من وراء تأييدهم للتطبيع الذي عمده شعبنا بأنهار من الدماء الزكية.
فلننهض نهوضا عربيا شاملا لنحافظ على الهوية – لتصبح هويتنا العربية قادرة على التاثير في محيطها الداخلي لتكون –عندها جميع الاحزاب نسيجا واحدا متماسكا يشد بعضه بعضا، قائماً على المحبة والتعاضد والتلاحم والتكافل لتصبح السياسة وسيلة عَمَل لا معول هدم.
هيام طه
الأربعاء 19/10/2005
هيام طه- صحافية وكاتبة
-
عدد الرسائل : 19
العمر : 54
البلد الأم/الإقامة الحالية : حيفا
الشهادة/العمل : صحافية
تاريخ التسجيل : 19/08/2009
مواضيع مماثلة
» "قانون المواطنة" و "قانون الانتفاضة" وماذا بعد!!
» "فوجيتسو سيمنز كمبيوترز" تُطلق أول شاشة حاسوبية "صفرية الواط"
» "مار جرجس" تتوسط مدينة "الحسكة" القديمة
» الفساد السياسي
» دلع النساء/ كريم العراقي
» "فوجيتسو سيمنز كمبيوترز" تُطلق أول شاشة حاسوبية "صفرية الواط"
» "مار جرجس" تتوسط مدينة "الحسكة" القديمة
» الفساد السياسي
» دلع النساء/ كريم العراقي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى