غبطة ُُ النحت ِ على أقدام ِ الرياح ِ - 1 -
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: عبَرَ مِن هُنا / دانية بقسماطي
صفحة 1 من اصل 1
24032009
غبطة ُُ النحت ِ على أقدام ِ الرياح ِ - 1 -
غبطة ُ النحتِ على أقدام ِ الرياح - 1 -
أغبط ُ ذاكرة تنهضُ من سريرِ الشمسِ
تجلسُ قبالة َ منجلي
تسألُ أصابعيِ
أن تستحيل مشْطاً أزلياً
يُسرّح وهّج جدائلها الذهبية
و أبْهجُ وجهي
يلهو يلعب ينْطرح
على خاصرة ِ السهل
يتنوّر
بهديرِ أهدابٍ
تغْرسُ جبيني بذار خَطْوِ قمحها العالي
أغبط ُ القنديل الشجريِّ
يتربّع على عرش مملكتي
للبلوّر رائحة حجر كريم
مُلتَف بورق الكثافة و سخاء الجوهر
و أبْهجُ أهدابا ً تخترقُ أحشاء الكثافة
ظنا ً يزدهي يرتع
يحسبُ العشب غابات زُمرد
و يُبهجني , خيّالي
يُواكب أفراساً تُزنّر خواصرها شجيرات الفستق
أغبط ُ غُصنَ التوت ِ البريِّ
ذاكرة ً محمولة ً على طبق ٍ
يغويني
كي أمتطي صهوة طفولتي
لأطأ القرية التي ترعرعتُ على أكتافها
و أبهجُ ظلي يُدحرجُ ظلّه على درج ٍ حجريٌّ
يتدغدغ ُ يضْحكُ يُصفّقُ
لصخب الخطوات
و تُبْهجني , شجرة ً تمدُّ لأطرافي يدها
أرنو أتسلّق أومىءُ
لساق ِ الغصن ِ
حلَّ شريط حذائه
كي أسترق قراءة
وشوشة التوتة للتوتة ِ
فينخطفُ ظلي
بروح ٍ تترصّع بروحها
أعلى و أبعد
من أعالي يواقيت السماء
أغبط ُ الساعة المُسالمة على الجدار
المُنصرفة عن وقتي لأشغال دقة عقاربها
و أبهج ُ بندولاً يُدرّب الشعور على الوقت الهادىء
شعور هادىء ساكن
لا وقت يُسابقه ُ يُراوغه يقرضه ُ
لا خطى يتراكض معها مزاجُ النبض ِ
و لا أقدام يتصارع بها هدير الخطوات
إلاّ خطوة ً تُبهجها مشاغبة الوقت
تُوسوس لي
أنْ أُشيّع هدوئي
و أحكّ الوقت بالوقت
لِيقدح نارا ً
تُوقد جمر أقدامي
فأحتذي خُفىّ الأُرجوانيِّ
و أنحتُ صخبي الهادىء على أقدامِ الرياح
ِ
أغبط ُ ذاكرة تنهضُ من سريرِ الشمسِ
تجلسُ قبالة َ منجلي
تسألُ أصابعيِ
أن تستحيل مشْطاً أزلياً
يُسرّح وهّج جدائلها الذهبية
و أبْهجُ وجهي
يلهو يلعب ينْطرح
على خاصرة ِ السهل
يتنوّر
بهديرِ أهدابٍ
تغْرسُ جبيني بذار خَطْوِ قمحها العالي
أغبط ُ القنديل الشجريِّ
يتربّع على عرش مملكتي
للبلوّر رائحة حجر كريم
مُلتَف بورق الكثافة و سخاء الجوهر
و أبْهجُ أهدابا ً تخترقُ أحشاء الكثافة
ظنا ً يزدهي يرتع
يحسبُ العشب غابات زُمرد
و يُبهجني , خيّالي
يُواكب أفراساً تُزنّر خواصرها شجيرات الفستق
أغبط ُ غُصنَ التوت ِ البريِّ
ذاكرة ً محمولة ً على طبق ٍ
يغويني
كي أمتطي صهوة طفولتي
لأطأ القرية التي ترعرعتُ على أكتافها
و أبهجُ ظلي يُدحرجُ ظلّه على درج ٍ حجريٌّ
يتدغدغ ُ يضْحكُ يُصفّقُ
لصخب الخطوات
و تُبْهجني , شجرة ً تمدُّ لأطرافي يدها
أرنو أتسلّق أومىءُ
لساق ِ الغصن ِ
حلَّ شريط حذائه
كي أسترق قراءة
وشوشة التوتة للتوتة ِ
فينخطفُ ظلي
بروح ٍ تترصّع بروحها
أعلى و أبعد
من أعالي يواقيت السماء
أغبط ُ الساعة المُسالمة على الجدار
المُنصرفة عن وقتي لأشغال دقة عقاربها
و أبهج ُ بندولاً يُدرّب الشعور على الوقت الهادىء
شعور هادىء ساكن
لا وقت يُسابقه ُ يُراوغه يقرضه ُ
لا خطى يتراكض معها مزاجُ النبض ِ
و لا أقدام يتصارع بها هدير الخطوات
إلاّ خطوة ً تُبهجها مشاغبة الوقت
تُوسوس لي
أنْ أُشيّع هدوئي
و أحكّ الوقت بالوقت
لِيقدح نارا ً
تُوقد جمر أقدامي
فأحتذي خُفىّ الأُرجوانيِّ
و أنحتُ صخبي الهادىء على أقدامِ الرياح
ِ
24-3-2009
عدل سابقا من قبل دانيه بقسماطي في 27/3/2009, 2:27 am عدل 3 مرات
دانية بقسماطي- شــاعـرة المملكــة
-
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
مُشاطرة هذه المقالة على:
غبطة ُُ النحت ِ على أقدام ِ الرياح ِ - 1 - :: تعاليق
26/3/2009, 6:32 am من طرف العبيدي جو
دانيه بقسماطي كتب:أُشيّع هدوئي
و أحكّ الوقت بالوقت
لِيقدح نارا ً
تُوقد جمر أقدامي
فأحتذي خُفىّ الأُرجوانيِّ
و أنحتُ صخبي الهادىء على أقدامِ الرياح ِ
أغبطي الذاكرة والقنديل
و أبْهجي وجهكِ و الأهداب
أغبطي غُصنَ التوت
والساعة المُسالمة على الجدار
و أبهجي ظلكِ
ومن ثم
أحتذي خُفكِ الأُرجوانيِّ
و أنحتي صخبكِ الهادىء
على أقدامِ الرياح ِ
سطور وليدة.. و رائعة فريدة
كوني في طمأنينة,
كوني سعيدة
مع كل الود
جو
و أبْهجي وجهكِ و الأهداب
أغبطي غُصنَ التوت
والساعة المُسالمة على الجدار
و أبهجي ظلكِ
ومن ثم
أحتذي خُفكِ الأُرجوانيِّ
و أنحتي صخبكِ الهادىء
على أقدامِ الرياح ِ
سطور وليدة.. و رائعة فريدة
كوني في طمأنينة,
كوني سعيدة
مع كل الود
جو
27/3/2009, 2:14 am من طرف دانية بقسماطي
في جسدِ الأرض جراح هائلة
غفلت عنها يد الشمس
لِتبلسمها أيادي الرياح
جو العبيدي
أهلا بك قارئاً ... تبْتهّج بحضرته الصفحات
دانيه
غفلت عنها يد الشمس
لِتبلسمها أيادي الرياح
جو العبيدي
أهلا بك قارئاً ... تبْتهّج بحضرته الصفحات
دانيه
27/3/2009, 5:35 am من طرف وليم جبران
شاعرتنا دانيه
لديك قدرة هائلة
في افراد الفكرة بأكثر من تعبير
معان ٍ
لا تقبل القسمة على اثنين
إجــــادة جــديــدة
من شاعرة مجيدة
أدامك الله بالغبطة
تقبلي مروري
وليم
لديك قدرة هائلة
في افراد الفكرة بأكثر من تعبير
معان ٍ
لا تقبل القسمة على اثنين
إجــــادة جــديــدة
من شاعرة مجيدة
أدامك الله بالغبطة
تقبلي مروري
وليم
27/3/2009, 7:35 am من طرف سلمى شومري
دانيه بقسماطي كتب:أغبط ُ غُصنَ التوت ِ البريِّ
ذاكرة ً محمولة ً على طبق ٍ
يغويني
كي أمتطي صهوة طفولتي
لأطأ القرية التي ترعرعتُ على أكتافها
العزيزة دانيه
هنا مساحات بهيجة خضراء
و حلم جميل في غبطة
مستمد من سر جمالكِ
لقد أبحرتِ هنــا
بفن راق ٍ كعهدكِ
كلماتكِ لها ما لهـا
من شفافية ندركها
بمجرد ملامستهـا
إعجاب يفوق الوصف
بكل كـلمة وكل حرف
احترامي وتقديري
سلمى
هنا مساحات بهيجة خضراء
و حلم جميل في غبطة
مستمد من سر جمالكِ
لقد أبحرتِ هنــا
بفن راق ٍ كعهدكِ
كلماتكِ لها ما لهـا
من شفافية ندركها
بمجرد ملامستهـا
إعجاب يفوق الوصف
بكل كـلمة وكل حرف
احترامي وتقديري
سلمى
28/3/2009, 1:58 am من طرف دانية بقسماطي
لربما , قلمي ينزف رذاذاً يُظلم طريق المعنى في وضوح الصور
لا لشىء ... إلآ
لأبهج بقارىء يرتبك يجتهد بحثاً عن معنى غائب
أبهجني مرورك وليم
و شكرا للتأمل العميق في حالة الأشياء
دانيه
لا لشىء ... إلآ
لأبهج بقارىء يرتبك يجتهد بحثاً عن معنى غائب
أبهجني مرورك وليم
و شكرا للتأمل العميق في حالة الأشياء
دانيه
28/3/2009, 2:26 am من طرف دانية بقسماطي
يا العزيزة سلمى
أغبطُ , و أبْهجُ حواسي لما تُغدقين عليّ من حروف
بوركتِ عزيزتي
دانيه
أغبطُ , و أبْهجُ حواسي لما تُغدقين عليّ من حروف
بوركتِ عزيزتي
دانيه
28/3/2009, 1:51 pm من طرف دانية بقسماطي
هبوب دمي يؤالف ... بين إرتقاء الروح ... و اللاجنون
و يجبرني على الجنوح الى ما نحو شوق الخاصرة .
عند قراءتك سيّدتي ... دانية تسلك اللحظات مسالك البخور ...
تبحث عن ممرّ أو منفذ يفضي بها إلى جريان النهر ...
أى يد ... هذه التي منحتني الصباح ... عند زواله عني ؟؟؟
أى حرف عربد في خاطري ... كيما يطلق خيالي
نحو سهل على تخوم الفتك بالصمت ؟؟؟
ليس بين الشبابيك ... سيّدتي ... غير شباك حرفك
يعلو .... بالصوت ... حتى يناهز الصمت في عليائه
و يحملني ... نحو هدأة اللغة
دانية بقسماطي ... بوركت تتأرجحين بين الصمت و اللغة
" يحي المرعبي "
نقلا عن موقع جماليا
27-3-2009
و يجبرني على الجنوح الى ما نحو شوق الخاصرة .
عند قراءتك سيّدتي ... دانية تسلك اللحظات مسالك البخور ...
تبحث عن ممرّ أو منفذ يفضي بها إلى جريان النهر ...
أى يد ... هذه التي منحتني الصباح ... عند زواله عني ؟؟؟
أى حرف عربد في خاطري ... كيما يطلق خيالي
نحو سهل على تخوم الفتك بالصمت ؟؟؟
ليس بين الشبابيك ... سيّدتي ... غير شباك حرفك
يعلو .... بالصوت ... حتى يناهز الصمت في عليائه
و يحملني ... نحو هدأة اللغة
دانية بقسماطي ... بوركت تتأرجحين بين الصمت و اللغة
" يحي المرعبي "
نقلا عن موقع جماليا
27-3-2009
29/3/2009, 12:24 pm من طرف دانية بقسماطي
أستاذ يحيي أىّ حرف ... أنحت على وجه الصفحة و قد وصلتَ إلى دائرة الصمت في عليائه
لذا في حضرة الصمت ليس من حرف يُقال فيُسمع
دانيه
لذا في حضرة الصمت ليس من حرف يُقال فيُسمع
دانيه
3/4/2009, 12:02 am من طرف ميشيل ميرو
الإبحار في فلسفة الحياة العميقة رائع
اللـه اللـه يا دانية يا أيتها الفنانة الرائعة حتى في النحت
ها أنتي اليوم تنحتين من صخبكي الهاديء تمثالاً رائعاً
وعلى اقدام الرياح .
ما أروعكي يا دانية أنتي تسبحين مع النجوم وتغازلين
الأقمار والكواكب التشبه الأرض في العيش والتي أتوقع
أن منها الكثير في هذا الكون الفسيح .
خيال واسع وشاسع أدامكي الرب للمنتدى نوراً يسطع
دون كلل أو ملل ، إقبلي تحياتي
16/4/2009, 10:59 pm من طرف دانية بقسماطي
قطعة باذخة الجمال ... هو نحت في خاصرة الشوق و الجمال سيدتّي
جميل منك أنك إمتلكت ناصية الكلمات بروعة و حرفية
و جميل منك أنك امتلكت الاحساس المرهف
و الأجمل , أنّ كلماتك كمطر نيسان عندما يهطل على القلب تتفتح ألف زهرة
كلٌ منها بلون
محبتي و تقديري يا الغاليه
د. محمود خليل
" نقلا عن موقع جماليا "
3-4-2009
جميل منك أنك إمتلكت ناصية الكلمات بروعة و حرفية
و جميل منك أنك امتلكت الاحساس المرهف
و الأجمل , أنّ كلماتك كمطر نيسان عندما يهطل على القلب تتفتح ألف زهرة
كلٌ منها بلون
محبتي و تقديري يا الغاليه
د. محمود خليل
" نقلا عن موقع جماليا "
3-4-2009
16/4/2009, 11:24 pm من طرف دانية بقسماطي
لنحتي حضور مُبْهج
و للكلمات التي نحتتها ريشتك
فرح صاخب
أشكرك ... يا العزيز ميشل
دانيه
و للكلمات التي نحتتها ريشتك
فرح صاخب
أشكرك ... يا العزيز ميشل
دانيه
17/4/2009, 7:15 pm من طرف دانية بقسماطي
د. محمود
جميل منك أن تستقرىء حالة الأشياء
نقاطها فواصلها جهاتها آفاقها و أعماقها
و الأجمل , حروفك التي إنسابت على القلب ليمتلىء غبطة و حبوراً
يا الغالي , أُعذر ردىّ الذي جاء مُتأخراً بسبب السفر .
تقديري العالي و محبتي دوماً
دانيه
16-4-2009
جميل منك أن تستقرىء حالة الأشياء
نقاطها فواصلها جهاتها آفاقها و أعماقها
و الأجمل , حروفك التي إنسابت على القلب ليمتلىء غبطة و حبوراً
يا الغالي , أُعذر ردىّ الذي جاء مُتأخراً بسبب السفر .
تقديري العالي و محبتي دوماً
دانيه
16-4-2009
مواضيع مماثلة» غبطةُ النحتِ على أقدامِ الرياح -3 -
» غبطةُ النحتِ على أقدامِ الرياح - 2 -
» غباري الرياح و أنتِ
» حالةُ حروفٍ
» غبطةُ النحتِ على أقدامِ الرياح - 2 -
» غباري الرياح و أنتِ
» حالةُ حروفٍ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى