๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
شاهد  على  آخر  الفلقات     بقلم  حنا  لبيب  خوري 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
شاهد  على  آخر  الفلقات     بقلم  حنا  لبيب  خوري 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
شاهد  على  آخر  الفلقات     بقلم  حنا  لبيب  خوري 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
شاهد  على  آخر  الفلقات     بقلم  حنا  لبيب  خوري 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شاهد على آخر الفلقات بقلم حنا لبيب خوري

اذهب الى الأسفل

شاهد  على  آخر  الفلقات     بقلم  حنا  لبيب  خوري Empty شاهد على آخر الفلقات بقلم حنا لبيب خوري

مُساهمة من طرف حنا خوري 14/3/2013, 4:01 pm



من عادة حفيدتي ومع تمنيّاتي بأن يحفظ الله أحفاد الجميع ... ان تأتي بواجبها المدرسي اليومي مباشرة ، بعد الغداء وتنشر كتبها على طاولة الطعام وتبدأ بحل واجباتها اليومية .
واليوم كان لديها وظيفة في مادة الحساب ... وبينما والدتها وجدّتها تقومان بترتيب المطبخ بعد وجبة الظهيرة ، طلبت من جدّتها أن تنظر الى أجوبة المسائل الحسابية التي قامت بحلّها ، أعتذرت جدّتها هنا وقالت لها .. اسألي جدّكِ وها هو جالس بجانبكِ فقد كان معلم مدرسة قبلي انا وهو أقدمنا .
رفعتُ صوت الغناء محاولا أن أشغل حفيدتي عن سؤالي بما يلزمها .. لكنّها أصرّت على ان تعيد ذاكرتي الى السنين الخمس التي قضيتُها في سلك التعليم .

كانت السنة الأولى التي تعيّنتُ فيها معلّم وكيل في مدرسة المنصور ، في حيّنا البشيرية خلف الجامع الجديد وبجانب المسلخ القديم المُلغى ... في بداية الستينات من القرن المنصرم ... كان لدينا مدير من عائلة الكيزاوي من حماة ... وكان عضو بارز في الأخوان المسلمين .... كانت تلك الأيام حريّة التعبير والأنتماء ، كنا انا والعزيز في ذكراه استاذي ومعلّمي وصديقي الذي أفتخر به عبد الكريم بشير .. نعم كنا معلمان في نفس المدرسة الأبتدائية ..
كان هناك باحتان للأولاد ومن الصدف كنت انا ومعلّمي ابو بشّور في الباحة الصغيرة ... وفي يوم من الأيام الأولى التي بدأنا فيها السنة الدراسية .. وبينما نحن كلٌّ في صفِّه مع طلاّبه تنا هى الى مسامعنا صوت نجدة قوية نابعة من ألم ووجع لا يطاق من الباحة الثاني الكبيرة .. خرجنا الى خارج صفوفنا انا واستاذي عبد الكريم بشير .. والدهشة ملء وجوهنا ونتلفّت يمنة ويسرة عن مصدر الصوت .. واذ به صوت طالب يطلب النجدة من الله وباللهجة الكردية ويقووول ويصرخ هاوارا يا بووو أز كاتّم بخدا خودِه ... اي بما معناه
الحقني يا ابي وطالبا حماية من الله .
نظرنا لبعضنا البعض انا ومعلّمي ابو بشّور وغلى الدم في عروقنا .. واستغربنا المطلب والمناسبة ودخلنا على الأدارة نسأل المدير عن مغزى هذه الصرخات وما الدافع لها وهل هناك مصيبة ما ستقع في المدرسة او ستصيب الطلاّب ؟؟؟
ابتسم المدير وقال لنا .... انّه الأستاذ محمد .. انّه يقوم بالضرب بالفلق لأحد الطلاّب الكسالى او المشاغبين .
استغربنا الوضع وهرولنا الى الباحة الثانية التي أتى منها الصراخ والعويل والنجدة .. واذ نحن أمام منظر كنا نشاهده في التلفزيون الأسود والأبيض في ما كان يُسمّى الكُتّاب .. رأينا أحد التلاميذ علىظهره وساقيه مشدودتان في حبل وهناك احد التلاميذ ضخم الجثة بضعف المجني عليه ماسكا بقدميه مع جلوسه برياحة على بطنه كاتما صوته وشالاّ حركته ليمنعه من تحريك او تهريب قدميه من الضرب .. بينما الأستاذ منهالا عليه بالضرب بالعصا .
وبعد برهة من الضرب المبرح يعطي العصى لضخم الجثة ليعدو خلف المضروب من طرف عملية تدليك للقدمين في الركض في الباحة ومن طرف ثان عقوبة مبطّنة لضخم الجثة لينال نوعا ما من نصيبه في العدو والتعب ... وهكذا تعاد العملية عدة مرات .
اقتربنا منه قائلين .. في أي زمان انت وما الذي تفعله يا استاذ
قال .. لا يؤدب الطالب غير الفلقة ... وبعد ان انهال عليه ما اشبعه وجع أطلق سراحه
نظرنا في وجوه بعضنا البعض واستغربنا وجودنا في هذه المدرسة البدائية والتي ما زال دستورها التربوي يسمح لها بالفلقة التي أُلغيت من العصر العثماني .
وللذكرى بعد خمسة وثلاثين سنة من الحادثة ... وُجِدتُ انا في مكان وفي نفس الوضعية كذاك التلميذ في احدى الأماكن الترفيهية في بلدي أتلقّى نصيبي اليومي من الضرب ولكن بطريقة أقسى وأعتى .
نظرتُ الى حفيدتي وقلتُ لها
حبيبتي لا تصدّقي كل ما تقوله جدّتُكِ بأني كنتُ معلّما ... فأيام عملي كمعلّم لم نكن في مثل هذه الحضارة هنا في المانيا .. كنا متخلّفين جدا .

وقمتُ مدبمساعدتها في حلّ الوظيفة بعد أن سرقتُ لي عدة قبل من خدودها الورديتين .
نعم كنت وعزيزي واستاذي وصديقي الغالي ابو بشّور .....آخــــــــــــــــــــرمن شاهد الفلقة المدرسية

بقلم حنا لبيب خوري
حنا خوري
حنا خوري
يراع عامل
يراع عامل

ذكر
عدد الرسائل : 624
العمر : 79
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا/ ألمانيا
الشهادة/العمل : متقاعد
تاريخ التسجيل : 01/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى