๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
فيروز صديقةُ براري الرُّوح 5 ـ 5 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
فيروز صديقةُ براري الرُّوح 5 ـ 5 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
فيروز صديقةُ براري الرُّوح 5 ـ 5 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
فيروز صديقةُ براري الرُّوح 5 ـ 5 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فيروز صديقةُ براري الرُّوح 5 ـ 5

اذهب الى الأسفل

فيروز صديقةُ براري الرُّوح 5 ـ 5 Empty فيروز صديقةُ براري الرُّوح 5 ـ 5

مُساهمة من طرف صبري يوسف 7/10/2008, 5:16 am



فيروز صديقةُ براري الرُّوح 5 ـ 5




فيروز صديقةُ براري الرُّوح
أنشودة الحياة* ـ الجزء الثَّامن
(نصّ مفتوح)


إهداء: إلى الفنّانة المبدعة السيّدة فيروز


5


.... ... ....
تاهَ العمرُ
بين غلاصمِ الحربِ
بين دهاءِ الرّياءِ!

مَنْ يستطيعُ أن يخفِّفَ
من ضجرِ اللَّيالي
من سماكاتِِ الدِّماءِ؟!

وحدُهَا القصيدة
تخفِّفُ من لظى
السُّمومِ العالقة
بين رذاذاتِ الهواءِ

تعالي يا أنثاي
وأزرعي فوقَ شهقتي
قبلةً
من فحيحِ الوفاءِ!

وقفَ الحزنُ طاحشاً
فوقَ خميلةِ الرُّوحِ
غبر مبالٍ
ببكاءِ الطُّفولةِ
ولا بشوقِ الأزقّة
إلى شراعِ الدُّعاءِ!

أينَ أنتَ يا أنكيدو
أين توارَتْ عشبةُ الخلاصِ؟!
وأنتَ يا جلجامش
ألا ترى
كيف تهدّلَتْ أجنحةُ بابل
وتصدّعَ صدرُ نينوى
حزناً
فوقَ شهيقِ الأصدقاءِ!

عجباً أرى
سرقوا شريعةَ حمورابي
هدّموا ما تبقّى
من عجائبِ الدُّنيا
دمّروا كلّ المعابد
منذهلٌ
من نومِ الأنبياءِ؟!
إلى متى سيعبثُ الضالّون
عن وهجِ الخيرِ
بقبورِ الأتقياءِ؟!

وحدُهَا القصيدة
تمنحني شموخَ السَّنابل
أملاً في انبلاجِ
خيوطِ الضّياءِ!

أريدُ أن أزرعَ
فوقَ وجنةِ الطُّفولةِ
وردةً
من لونِ الصَّفاءِ!

أريدُ أن أزرعَ
فوقَ اخضرارِ الخميلةِ
حرفاً
من لونِ الوفاءِ!

تعفّرَ وجهُ الدُّنيا
من احترابِ جلاوزةِ العصرِ
من جورِ البلداءِ!

مَن يستطيعُ أنْ يخلخلَ
جموحَ الطُّوفانِ؟
فسادٌ يدمي
جبهةَ الشَّفقِ
صدرَ الضُّحى
فسادٌ معفّرٌ
بأنيابِ الدَّهاءِ!

تطهّري يا روحي تطهّري
كي أنقشَ جموحَ الرُّوحِ
في ليلةٍ مزدانةٍ
بأبهى أنغامِ الضّياءِ!

هل في ربوعِ الكونِ
قصيدةً أكثرَ إنتعاشاً
من حبرِ السَّماءِ؟!

تهطلُ السَّماءُ محبّة
ويهطلُ الإنسان مغبّةً
تَبَّاً لخباثاتِ الرَّياءِ!

تعالي يا أنثاي
بَلْسِمِي وجنةَ القصيدة
بارتعاشاتِ دفءِ الوفاءِ!

نامي فوقَ خمائلِ القلبِ
بينَ زهورِ اللَّيلِ
بينَ ألوانِ الضَّياءِ!

ألوذُ إلى كهفي
أكتبُ شعراً
من لجينِ البحرِ
من هبوبِ الهواءِ!

يفرشُ الحرفُ
شهقةَ عشقٍ
فيولدُ النصُّ
من ابتهالاتِ اللِّقاءِ!

أموجُ بين شهقةِ الألوانِ
غائصاً
بين وجناتِ الزُّهورِ
مسترخياً
بينَ أحضانِ الحنانِ!

بهجةُ عشقٍ تتنامى
على مساحاتِ الرُّوحِ
تزرعُ في قلبي الأماني!

تعبرُ بيادرَ ليلي
تقمّطُ قلبي
بأريجِ القصائد
تنثرُ عشقاً
في دنيا المكان!

غمائمُ حزني انقشعَتْ
تبدَّدَتْ
تحوّلَتْ إلى شقائقِ النّعمانِ!

أنتِ نسيمي العليل
بهجةُ الرُّوحِ
من لونِ الأرجوانِ!

تعالي يا أنثاي
لعلّكِ تخفِّفي
من أوجاعِ غربتي
قبلَ أن يبلعنا
هذا الزَّمان!

تعالي ننثرُ
فوقَ غلاصمِ الرُّوحِ
زهوراً
من نكهةِ البيلسان!

تعالي قبلَ أنْ تغفو
ورودُ الخميلة
قبلَ أنْ يجفَّ خمرُ الدِّنانِ!

تعالي يا أنثاي
نزرعُ
فوقَ بحارِ العشقِ
عشقاً
مخضوضرَ الأغصانِ!

تعالي نغنّي للطفولةِ
أغنيةً عذبةً
تضاهي عذوبةَ الرّمّان!

تعالي يا رمَّانتي
أزرعُكِ في روحي برعماً
قبلَ مرورِ الأوانِ!

تعالي أكتبُكِ شعراً
بحبرِ البحرِ
أنتِ أبهى قصيدةُ عشقٍ
مبرعمة بيراعِ الأمانِ!

تعالي يا سوسنتي
نطيرُ فرحاً
فوقَ ربوعِ الشّطآنِ!

تعالي نزرعُ رحيقَ الخيرِ
لعلّهُ ينمو زهوراً
بين شرايينِ الإنسانِ!

أحنُّ إلى نوارجِ الطُّفولةِ
إلى هديلِ الحمائمِ
إلى دفءِ الاحتضانِ!

تعالي يا غيمتي الهائجة
نزرعُ بين مويجاتِ العشقِ
خصوباتِ نيسان!

تعالي يا أنثاي
نلملمُ باقاتِ السَّنابلِ
ثم ننثرُها
فوقَ خدودِ المروجِ
حيثُ يتراقصُ موشورُ الحنانِ!

تعالي يا موجةَ ليلي
سربليني بين تضاريسِ
دفءِ العناقِ

تعالي عندَ اهتياجِ الفجرِ
عندَ هطولِ المطرِ

تعالي قبل أن تغفو
أزهارُ الخميلة
قبلَ شروقِ الشَّمسِ
عندَ إنبلاجِ العشقِ
حيثُ نسائمُ الرُّوحِ
تتمايلُ بانتعاشٍ
فوقَ خدودِ اللَّيلِ

تعالي يا بهجةَ البهجاتِ
وازرعي في شواطئِ عشقي
عشقاً
من لونِ الهناءِ!

تعالي أزرعُكِ
بين زبدِ البحرِ
برعماً شهيّاً

يا قصيدتي المفتوحة
على بهجةِ الغاباتِ
على صدرِكِ ينمو
العشبُ البرّي
وعلى خدّيكِ
تزهو وريقاتُ النَّفلِ!

يا بوّابةَ عشقي الهائمة
فوقَ نواقيسِ المدائن
منكِ أستمدُّ وشائجَ لوني
شموخَ الحرفِ

أنتِ سفينةُ قلبي
عليكِ يا أنثاي
وضعتُ كلَّ الرّهانِ!
******
أنا في حضرةِ المحبّة
بينَ أحضانِ القصيدة
أسمعُ فيروز
ترتِّلُ لأمواجِ البحرِ
ترتيلةَ العيدِ

فيروز يا وشاحاً مذهّباً
ببخورِ المحبّة
غنَّي
يا صديقةَ غربتي غنَّي
هدهدي رحيقَ الطُّفولة
في صباحِ العيدِ!

رتّلي أريجَ المحبّة
في ليلةِ الميلادِ!

فيروز زهرة قرنفل
شامخة
على قمَّة الرُّوحِ

هل تعلمي يا فيروز
أيّتها الحرف المذهّب
في روحِ القصائد
عندما عبرتُ المسافات
متوغِّلاً أمواجَ البحارِ
حملتُ
بين جوارحي أغانيكِ
كي تحميني
من صقيعِ الشِّمالِ
كي أنقشَ
من وهجِ الأغاني
شعراً
من لونِ الوئامِ
كي أرسمَ خدودَ الطُّفولة
فوقَ مرابعِ الأحلامِ!

فيروز يا صديقةَ الرُّوحِ
يا صديقةَ غربتي
الغارقة
في نصاعةِ الاشتعالِ!

كم من الأغاني
كم من الانتعاشِ
حتّى تبرعمَتْ زهرة
فوقَ خدودِ التِّلالِ!

كم من الدُّفءِ
حتّى انقشعَ سديمُ الارتحالِ!
فيروز يا بهجةَ القلبِ
يا صديقةَ اليمامِ
يا نغماً منبعثاً
من أجنحةِ البلابلِ
من بسمةِ اللَّيلِ!

فيروز يا زهرةً شامخة
في بساتينِ الغربة
يا موجةَ فرحٍ هائمة
فوقَ وجنةِ الرُّوحِ
أحبُّ صوتَكِ المتلألئ
بنداوةِ الحنينِ!

أحبُّ خيوطَ الصَّباحِ
لأنَّها تتمايلُ
معَ إيقاعِ الأغاني

يا صديقةَ النَّسيمِ
يا وردةً هاطلة علينا
مثلَ تواشيحِ النَّعيمِ!

أحِبُّكِ يا صديقةَ المدائنِ
يا وردةَ المدائنِ
يا أجملَ من كلِّ المدائنِ!
*****
ليلةُ الميلادِ
مساءٌ من فرح
مساءٌ من نكهةِ الطُّفولة

يا صديقةَ الشِّعرِ
يا خصوبةَ العشقِ
وأرجوحةَ البهاءِ!

تحيّة من لونِ عينيكِ
من لونِ الحنين
المبرعمِ في روحِكِ

أحببتُكِ
قبل أن تأتي للحياةِ
لأنَّكِ نكهةُ ما قبلَ الحياةِ
وما بعدَ الحياةِ !

تشبهينَ حلماً هائجاً
في ليلةٍ قمراء

ألملمُكِ
أغطِّي نداوةَ الحنينِ المسترخي
فوقَ جفونِكِ المتوهجة
عشقاً أزلياً

عندما تستسلمي للنومِ
حاولي أن تستسلمي للشعرِ
كي يحملكِ
فوقَ أجنحةِ المحبَّة

الشِّعرُ طريقُنا إلى الخلاصِ
خلاصُنا
من ضجرِ الحياةِ
هو بيلسانُ الرّوحِ
في رحلةٍ
تتراقصُ عبرها السَّنابل

الشِّعرُ صديقي الأوحد
عشيقتي الأزلية
أغلب صديقاتي
يغارونَ مِنَ الشِّعرِ
ربّما أحبُّه
أكثرَ مما أحبُّهُنّ
فيجنُّ جنونهنّ

ألملمُ حبقَ العشقِ
أفرشُه
فوقَ جراحِ القصيدةِ
استقبلُ الشِّعرَ
على حفيفِ الفراشاتِ
أنقشُهُ على براعمِ ليلي

تهتاجُ خمائلُ الحرفِ
مثلَ غزالةٍ جامحة
في أعماقِ البراري!

أنثرُ أريجَ الشِّعرِ
فوقَ مسائي الحنون
فوقَ جنونِ الحربِ
لعلّي أخفِّفُ
من سماكاتِ الأنينِ!

تعالي على أجنحةِ الرِّيحِ
عانقيني عناقاً إليهاً
كي أتوحَّدَ ولو قليلاً
معَ رغائبِ الحرفِ

يبدو أنّكِ غائصة
في عوالِمٍ منسابة
مع بهاءِ الشُّموعِ
مع حلمٍ مكتنفٍ
بخيوطِ السُّطوعِ

سطوعُ النُّورِ
فوقَ حدائقِ الرُّوحِ
فوقَ بشائرِ القلبِ

سطوعُ الوئامِ
عندَ الصَّباحِ
عندَ المساءِ
سطوعُ المحبّة
على امتدادِ الكونِ

هذا الكونُ صديقي
فرحي الأزليّ
مخدّة مريحة
لأوجاعِ الرّوحِ

صداقتي مع الكونِ
صداقةٌ
من نقاوةِ الماءِ
من طراوةِ العشبِ
من رحيقِ الزُّهورِ
من بسمةِ النُّجومِ!

صداقةٌ متغلغلة
في بواطنِ الأرضِ
في شهقةِ السّماءِ!

صداقةٌ من لونِ العطاءِ
من بهجةِ الأراجيحِ
صداقةُ متناغمة
مع صوتِ فيروز
معَ نداءِ الشِّعرِ
تهطلُ فوقَ كينونتي
ألقاً
مثلَ حبّاتِ الضّياءِ!

فيروز يا وجعي البعيدِ
يا نورَ القصيدة
يا حلماً خصيباً
مكتنفاً
بعذوبةِ البوحِ
بحفيفِ المساءِ!

فيروز
يا لونَ البداياتِ
يا أبهى
من أجملِ النِّهاياتِ

تنسابينَ في كياني
كعبقِ الأزاهيرِ
تخلخلينَ رجرجاتِ غربتي
تفجِّرينَ في لجينِ الحنينِ
جموحاً شعرياً
ينبوعاً من الدُّفءِ
حُبَّاً عميقاً
بحراً من المروجِ
عناقاً مفتوحاً
على خضمِّ الوفاءِ!

نهاية الجزء الثامن من أنشودة الحياة
... ... .... ...يتبع بأجزاء أخرى!

*أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء،
كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل (مائة صفحة)، مرتبط مع الجزء الّذي يليه،
وهذا النصّ مقاطع من الجزء الثَّامن حمل عنواناً فرعياً:
فيروز صديقةُ براري الرُّوح


ستوكهولم: ليلة رأس السَّنة،
2003، 2004، 2005،
2006
صبري يوسف
صبري يوسف
كاتب-شاعر-فنان
كاتب-شاعر-فنان

ذكر
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى