๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
عذوبة القهقهات ـ قصّة قصيرة 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
عذوبة القهقهات ـ قصّة قصيرة 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
عذوبة القهقهات ـ قصّة قصيرة 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
عذوبة القهقهات ـ قصّة قصيرة 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عذوبة القهقهات ـ قصّة قصيرة

اذهب الى الأسفل

عذوبة القهقهات ـ قصّة قصيرة Empty عذوبة القهقهات ـ قصّة قصيرة

مُساهمة من طرف صبري يوسف 7/10/2008, 4:59 am


عذوبةُ القهقهات

قصّة قصيرة

أتذكّرُ الآن أنني كنتُ منذ بضعةِ سنوات، أتوجّهُ إلى قلبِ استوكهولم في قطارِ الأنفاق، أقرأ مقاطع شعريّة كانت قد خرجَتْ منذ أسابيع إلى النّور، وإذ بي أجدني أمام صبيّتين جميلتين تشبهان الياسمين، تضحكان ضحكاً طازجاً، نظرْتُ إليهما بفرحٍ عميق، ركّزْتُ على ضحكَيْهما اللَّذيذَين! وتبيّنَ لي أنَّه كان أجمل مقطع شعري قرأته في حياتي، قارنته بالمقاطع الشِّعرية التي كنتُ أقرأها فوجدتُ المفردات الشِّعريّة باهتة وهزيلة أمام عذوبة خدّيهما المبرعمين بإيقاعاتٍ فرحيّة في منتهى الرَّوعة والبهاء.

أبهجتا قلبي من شدّةِ الفرح وعفويّة القهقهات التي كانت تملأ فضاء المكان، سقط الكتاب من يدي متدحرجاً نحوَ عوالمِ القهقهات، انحنت إحداهنَّ ملتقطةً وهجَ القصائد، فخفتَ إيقاع ضحكها وفيما كانت تقدّم إليَّ الكتاب، هجم عليها نوبة ضحك، فسقط الكتاب من يدها فتعالى الضِّحك من جانب صديقتها ثم أمسكت خصرها الحنون هي الأخرى وبدأت تضحكُ وإذ بي أجدني منخرطاً في عوالمهما، كانت قهقهاتي خافتة لكنها كانت تلامس الظِّلال الخفية من عذوبة الفرح، انحنيتُ لألتقط الكتاب وانحنت هي الأخرى بنفس الوقت فارتطم رأسها برأسي، وضعَتْ بآليِّةٍ سريعة يدها مكان الارتطام، ثم فاهت بألمٍ، آآي!..

ضحكَتْ رغم أنّها تلقَّتْ صدمةً مثل صدمتي، وضحكتُ أنا الآخر وكأنّ سنبلة برّية لامَسَتْ فروة الرأس، توقَّفَ القطار في محطّة فرعيّة، دخلَتْ شابّة تشبه هيبّية وجلسَتْ على المقعد الشَّاغر بجانبي، انطلق القطار فانطلقا في الضّحك، ضحكٌ طازج لم أرَ وأسمع أبهجَ منه في حياتي، شعرتُ في تلكَ اللَّحظات أنّ خبرتي في اِطلاق القهقهات الطازجة خفيفة وضعيفة مقارنةً فيما أراه وأسمعه من رنين دافئ يشفي أمراض عقود من الزَّمان، بعد لحظات إنضّمت الهيبّية إلى عوالمهما لكنَّها كانت تضحك بحياءٍ كبير وكانت مندهشة ممّا تراه، حوصِرْتُ من كلِّ الجِّهات بطزاجةِ القهقهات، أخرجْتُ كاميرتي بدون أيِّ استئذانٍ منهما والتقطتُ صورةً لهما، قالا لي، لا لا، لكني لم أخضع للاءاتهما والتقطتُ لهما لَقْطةً أشبه ما تكون قصيدةً منبعثة من هلالاتِ الشَّفق! ..

خَفَتَ الضّحكُ قليلاً لكنّه سرعان ما تعالى مرّة أخرى، ثمَّ استدركتُ أنني لا بدَّ أن أنزلَ في المحطّة القادمة، وفيما كنتُ أهيءُ نفسي للنزول وجدتهما مثل موجةٍ بحريّة يغوصان في نوبةٍ ضحكية جديدة وكأنَّهما يقولا لي يا شيخ كيف يطاوعُكَ قلبكَ أن تتركَ كلّ هذه العذوبة وتنزل؟ لكنّي كنتُ مضطّراً أن أنزل، لم أتمكّن أن أحصلَ على هاتفيهما أو عنوانيهما كي أرسلَ لهما اللّقطة التي التقطتُهَا من خاصرة الزَّمن، وفيما كنتُ على باب القطار، تذكَّرَتْ الكتاب فالتقطتْهُ وفيما كانت تحاول أن تناولني إيّاه، كنتُ خارج القطار، ومن خلال النَّافذة لوّحْتُ لهما، مشيراً بسبابتي إلى صدري على أنّ الكتاب هو من نتاجي، وليكن هديّة لهما، وآمل أن يقرآ القصائد التّي فيه، إنّه يتضمَّنُ قصائد حول طقوس فرحي لعلّه يضيفُ إلى فرحَيْهما قليلاً من الفرح!

ستوكهولم: 5. 1 . 2006
صبري يوسف
صبري يوسف
كاتب-شاعر-فنان
كاتب-شاعر-فنان

ذكر
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى