رثاء للشهيد البطل جلال رزوق ملكون
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: نفحـــــــات عبيديــــــــة
صفحة 1 من اصل 1
رثاء للشهيد البطل جلال رزوق ملكون
رثاء للشهيد البطل جلال رزوق ملكون
«الى جنان الخلد شهيدنا جلال»
شهيدنا الغالي البطل جلال
بكلمات قلائل سأتحدث عنك أيها الحبيب الغالي.. ولكن من أين أبدأ.. فالكلمات تعجز عن الوصف..
أو أنها لا تستطيع الخروج من شدة الزحام..
لكنها تريد أن تخرج عنوة لكي تنال أولاً شرف وصف الحبيب ووصف بطولاته..
فجلال البطل تعجز الكلمات عن وصفه..
عن أي شيء فيه أتحدث!! عن إخلاصه!! أم عن حبه للوطن!! أم عن حبه لأصحابه واخوانه!!
أم عن تلك الابتسامات التي كانت تتوزع هنا وهناك!!
جلال.. والله يا أخي إنك أتعبت عيوننا بالبكاء..
ولولا أن كل ألم بعد آلام يسوع المسيح هيناً وكل شهادة بعد شهادة السيد المسيح سهلة..
لدعوت الله أن يأخذ بصري حتى لا أرى أحداً بعدك أيها الغالي.. ولكن هذا حال الدنيا الفانية.. أن تفرق بين الحبيب وحبيبه..
وعزاؤنا أننا نعيش عهداً ووفاءً بأن نمضي على نهج الأحبة.. وإننا على العهد ماضون..
أبا رزوق..
يجلس الأحباب كل يوم لكي يستذكروا الحبيب.. ويسألون عنه.. الحبيب الذي ترك الأحباب في حزن وألم..
يتساءلون أين فاكهة المجالس؟! أين الذي كان يعطي لجلساتنا رونقها الخاص؟!
فإذا به قد حزم أمتعته وشد الرحال.. ولم يخبر الأحباب..
جلال.. يا حبيبنا.. لماذا هجرتنا يا أخي؟ ألا تعلم بأننا لا نحتمل ألم الفراق؟
أنسيت أننا ضعفاء إذا أحببنا؟ ضعفاء إذا ودعنا؟ ضعفاء إذا هجرنا الأحباب؟
كنت تخبرنا.. حتى نودعك.. أو نقبل رأسك.. أو يديك.. أو حتى قدميك.. أو نتجهز لاستقبال الخبر..
حتى لا يكون كالصاعقة على من أحبوك من شغاف قلوبهم..
يا لهفي عليك يا جلال وأنت على النعش محمولاً...
من هذا؟؟ واااااااه عليك يا قلبي كم تعبت من فقد الأحبة.. ترى أي قلب أحمل! وأي صبر لدي!
عظيمة هي اللحظات التي أُودعت فيها إلى باطن الأرض..
الأرض التي ما إن نزلت إليها تحفر النفق.. إلا وضمتك إلى صدرها.. ضمة المشتاق منذ سنوات..
وكأنها تريد أن تخبرنا بأنها تحبك أكثر منا..
يومها يا جلال، نظرت إلى الأحباب وهم ينظرون إلى بعضهم البعض.. وكأني بهم يتساءلون:
- من هذا الذي تأتيه كل هذه الجرأة كي يضع التراب على وجه جلال؟! أهان عليكم أن تضعوا التراب على وجهه؟!
اااااااه يا جلال.. ذاك مشهد من أعظم المشاهد.. عندما ندفنك بأيدينا.. فسامحنا أيها الحبيب ..
جلال.. يا أخي.. أكتب لك هذه الكلمات.. وأنا أتفطر ألماً ولسان حالي يقول: إلى متى ستبقى تكتب؟!
هم تسيل منهم الدماء.. وأنت هنا صاغر لتسيل من عينيك الدموع، ويسيل من قلمك الحبر؟!
ولكن يا جلال إعلم جيداً بأن الأحباب في اشتياق.. ومن يشتاق يفعل المستحيل لكي يصل إلى حبيبه..
فنم قرير العين يا أبا رزوق.. فأنت من تمنى الشهادة بصدق، فنالها..
فاهنأ يا حبيبنا.. ولتقر عينيك الشريفتين..
فإنا على دربك سائرون.. وسنبقى الأوفياء لك أيها الحبيب..
وسلم لنا على الأحبة.. يسوع والعذراء وسائر القديسين
ولا تنسانا من شفاعتهم..
الى جنان الخلد يا صديقي وأخي وحبيبي
أخوك أنطونيو جورج عبيد
شهيدنا الغالي البطل جلال
بكلمات قلائل سأتحدث عنك أيها الحبيب الغالي.. ولكن من أين أبدأ.. فالكلمات تعجز عن الوصف..
أو أنها لا تستطيع الخروج من شدة الزحام..
لكنها تريد أن تخرج عنوة لكي تنال أولاً شرف وصف الحبيب ووصف بطولاته..
فجلال البطل تعجز الكلمات عن وصفه..
عن أي شيء فيه أتحدث!! عن إخلاصه!! أم عن حبه للوطن!! أم عن حبه لأصحابه واخوانه!!
أم عن تلك الابتسامات التي كانت تتوزع هنا وهناك!!
جلال.. والله يا أخي إنك أتعبت عيوننا بالبكاء..
ولولا أن كل ألم بعد آلام يسوع المسيح هيناً وكل شهادة بعد شهادة السيد المسيح سهلة..
لدعوت الله أن يأخذ بصري حتى لا أرى أحداً بعدك أيها الغالي.. ولكن هذا حال الدنيا الفانية.. أن تفرق بين الحبيب وحبيبه..
وعزاؤنا أننا نعيش عهداً ووفاءً بأن نمضي على نهج الأحبة.. وإننا على العهد ماضون..
أبا رزوق..
يجلس الأحباب كل يوم لكي يستذكروا الحبيب.. ويسألون عنه.. الحبيب الذي ترك الأحباب في حزن وألم..
يتساءلون أين فاكهة المجالس؟! أين الذي كان يعطي لجلساتنا رونقها الخاص؟!
فإذا به قد حزم أمتعته وشد الرحال.. ولم يخبر الأحباب..
جلال.. يا حبيبنا.. لماذا هجرتنا يا أخي؟ ألا تعلم بأننا لا نحتمل ألم الفراق؟
أنسيت أننا ضعفاء إذا أحببنا؟ ضعفاء إذا ودعنا؟ ضعفاء إذا هجرنا الأحباب؟
كنت تخبرنا.. حتى نودعك.. أو نقبل رأسك.. أو يديك.. أو حتى قدميك.. أو نتجهز لاستقبال الخبر..
حتى لا يكون كالصاعقة على من أحبوك من شغاف قلوبهم..
يا لهفي عليك يا جلال وأنت على النعش محمولاً...
من هذا؟؟ واااااااه عليك يا قلبي كم تعبت من فقد الأحبة.. ترى أي قلب أحمل! وأي صبر لدي!
عظيمة هي اللحظات التي أُودعت فيها إلى باطن الأرض..
الأرض التي ما إن نزلت إليها تحفر النفق.. إلا وضمتك إلى صدرها.. ضمة المشتاق منذ سنوات..
وكأنها تريد أن تخبرنا بأنها تحبك أكثر منا..
يومها يا جلال، نظرت إلى الأحباب وهم ينظرون إلى بعضهم البعض.. وكأني بهم يتساءلون:
- من هذا الذي تأتيه كل هذه الجرأة كي يضع التراب على وجه جلال؟! أهان عليكم أن تضعوا التراب على وجهه؟!
اااااااه يا جلال.. ذاك مشهد من أعظم المشاهد.. عندما ندفنك بأيدينا.. فسامحنا أيها الحبيب ..
جلال.. يا أخي.. أكتب لك هذه الكلمات.. وأنا أتفطر ألماً ولسان حالي يقول: إلى متى ستبقى تكتب؟!
هم تسيل منهم الدماء.. وأنت هنا صاغر لتسيل من عينيك الدموع، ويسيل من قلمك الحبر؟!
ولكن يا جلال إعلم جيداً بأن الأحباب في اشتياق.. ومن يشتاق يفعل المستحيل لكي يصل إلى حبيبه..
فنم قرير العين يا أبا رزوق.. فأنت من تمنى الشهادة بصدق، فنالها..
فاهنأ يا حبيبنا.. ولتقر عينيك الشريفتين..
فإنا على دربك سائرون.. وسنبقى الأوفياء لك أيها الحبيب..
وسلم لنا على الأحبة.. يسوع والعذراء وسائر القديسين
ولا تنسانا من شفاعتهم..
الى جنان الخلد يا صديقي وأخي وحبيبي
أخوك أنطونيو جورج عبيد
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
مواضيع مماثلة
» قصيدة رثاء الشهيد البطل جلال
» نبذة عن حياة الشهيد الشاب جلال ملكون
» مدينتي وأنا / سها جلال جودت
» شاركونا اقلامكم بمناسبة عيد الأم
» رثاء (الشهيد غازي)
» نبذة عن حياة الشهيد الشاب جلال ملكون
» مدينتي وأنا / سها جلال جودت
» شاركونا اقلامكم بمناسبة عيد الأم
» رثاء (الشهيد غازي)
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: نفحـــــــات عبيديــــــــة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى