يوماً ما ،سيمر في حياتكِ

بعد أن استعادت وعيها. نظر إليها وفيما هو يمارس حماقاته مع روحها
قال: ما كان يجب عليك أن تُصغي لأكاذيب البارحة.
عندها قالت له: المسني . لا تتركني وحيدة.
بكل لا مبالاة وبرودة أعصاب وضع قطعة قماش في فمها كي لا تتكلم.
متابعاً اغتصابه للروح الضعيفة.
كان يستمتع بإمعان النظر إلى كل الأفكار التي تتوارد إلى رأسها.
بعد أن أفرغ كل حقده في كل أماكنها وفي الهواء ، قتل كل الفراشات
حتى اللواتي لم يصلن سن البلوغ.
فك قيودها ، أنزلها عن السرير ، فانسكبت كالماء على الأرض من شدة تعبها.
لقد أغراها البارحة منظر الذهب الذي يلمع حول عنقه.
سلب عقلها صوت الموسيقى التي كان يعزفها لها.
فاستسلمت للنوم.
انقض على أحلامها ، خنق كل شهواتها حتى توحشت ثم أطلقها.
جعلها تواجه كل الأشياء التي ما كان يجب أن تواجهها
حتى اعتقدتْ بأنها من نسل الآلهة .
صعد بها لقبة السماء أراها المعمورة كلها، وأقنعها بأن تبيع روحها له ، ففعلتْ.
أصبحتْ الآن مجرد تفاحة حمراء أخرى تسقط على الأرض.
أما هو فتلتفُ حوله الرياح الأربعة مقدمة له السجود لترحل ولتهب في مكان أخر معلنة قدومه.