رسالة من بعضي إلى بعضي / حسن ابراهيم سمعون
صفحة 1 من اصل 1
رسالة من بعضي إلى بعضي / حسن ابراهيم سمعون
بالاذن من الصديقة الغالية الأديبة سها جلال جودت
وبالاذن من كل الأحبة في (المجمع الدولي لأصدقاء اللغة العربية) منتداي الثاني
وطبعا بالاذن أولا وأخيرا من شاعرنا الكبير حسن ابراهيم سمعون كاتب هذه القصيدة الرائعة
وددت أن أنقل لأحبتنا في المملكة الأدبية هذه الرائعة
وبالاذن من كل الأحبة في (المجمع الدولي لأصدقاء اللغة العربية) منتداي الثاني
وطبعا بالاذن أولا وأخيرا من شاعرنا الكبير حسن ابراهيم سمعون كاتب هذه القصيدة الرائعة
وددت أن أنقل لأحبتنا في المملكة الأدبية هذه الرائعة
رسالة من بعضي إلى بعضي
حسن ابراهيم سمعون - سوريا
إلى كل سوري يحب سوريا و يرى بأخيه السوري بعضًا منه
متكاملا ً معه في سمفونية الخلق , والإبداع
أتقتلـُني ؟ وما ذنـبي بذاكا ؟
كأنَّ اللهَ لمْ يـَخـلقْ سـواكا !
تُجرّمُـني بأنـّي غــيرُ لون ٍ
وهل نخـتارُ ؟ أم قدرٌ هُناكا ؟
وهل ديني وميلادي ولـوني؟
سوى التـّقدير ِمن ربٍ بَراكا
وما وزري بجنس ٍلستَ منهُ؟
ولا عُرْق ٍ يُحـبِّذهُ هـَواكا
ورِثتُ الاسمَ والعنوانَ حُكمًا
وإقليمَ الـولادة ِوالمَــلاكا
أبي لمْ يقـترفْ في ذاكَ إثـمًا
وياعجبي! فهلْ تـُعـفي أباكا ؟
ألا تدري بأنَّ الكونَ طـُرّا
صَنيعة ُخالق ٍشاءَ الحِـراكا
ولوشاءَ السّكونَ لما افـترقنا
شعوبًا تتـّقي فاظهرْ تـُقاكا
***************
أتذبحُ طفلتي وتحُـزُّ بعضي
بساطور الجهادِ ومن دَعاكا
فمن أعطاكَ صَكـّا في دمائي
لتـَحسبني أجـيرًا في حِماكا
تسوقُ لرأيك الآياتِ جَـمعًا
تؤوّلـُها لتـُرضيَ من حَباكا
بتكفيري تـُحابي عرشَ عُهر ٍ
وتـُبرِمُ قاطعًا فتوى قـَضاكا
كأنَّ اللهَ قـد ولا ّكَ خـَتمًا
وفـوّضكَ الجنائِنَ واجتباكا
عليك سؤالهُ إن كنتَ عـبدًا
لماذا فاتـني لمّا اصطــفاكا
فكيف تسِنُّ في حقّي الفتاوي
كأنَّ العرشَ تحكمهُ عصاكـا
وتشترعُ القضايا عن رفاتٍ
وشرعُ الله جهرًا قـد نَهاكا
تُراشقني بأحجار ٍوتـنسى
زجاجًا قاتمًا يكسو بـِناكا
ألاتدري إذا غربلتَ بعضًا
سيسردُ في مناخِلهِ ثـَراكا
أتقبلُ أن أقارعُـك الفتاوي
ونزرعُ غابة ًتـُؤتي الشِّراكا
حَصادَ جهنـّم ٍتـَبغي مَزيدًا
وتأكلـُني وتشربُ من دِماكا
أتحكمُنا الرّفاتُ وقد هَـدتنا
رسائـلُ نوره مَلأتْ سماكا
أتمَّ محمدٌ عـيسى وموسى
مكارمُ خُلقهِ سُنـَنٌ تُحاكى
فيا حزني على نـَشءٍ تبنـّى
عِظامَ القوم ِمُذ أشرعتَ فاكا
بنشر ثقافةِ السّكين ِكـُفـرًا
ولن يَرثوا بها إلا ّ العِــراكا
تُكبـِّرُ للجهاد بحرق داري
وغزة َهاشم ٍصارت وراكـا
أتحْسبُ في مُجالدتي انتصارا
وغولُ الأرض يُبْشِرُنا الهَلاكا
سيبلعُ شمسَنا وجـِـرارَ حرفٍ
(لهَرْمِشْدونهِ) نـَصبَ الشـِّباكا
يَسودُ مُفرِّقـًا بـيني وبـيني
ويغصبُ رايتي أيضًا لِــواكا
خمــيرُ فطيرهِ بدمي سيطهو
وتتـبعني فلا تـَـنحرْ أخاكا
تـريدُ سياسة ًهَـيَّا إلــيها
وبالحُسنى لنَـقـْـنعَ في رؤاكا
فـَلو دامتْ لتـيجان ٍتـَولـّوا
لما صارتْ بيـوم ٍمُـبـْتـَغاك
***********
تعـالَ نرى كعينيِّ المَعرّي
بناقوس ٍومِئـذنةٍ تشاكى
سنـابلُ ضيعتي لاخيرَ فيها
إذا ماعانقت عِشقا رَحاكا
فلاهَطلتْ عليَّ ولا بأرضي
سحائبُ لا تُهاطلُ في رُباك
أمدُّ العينَ في صدق وشوق
وإنساني يرحِّب في لـِقاكا
أشاطرك الأمانة والأماني
هلا بادرتني كرَمًا يداكـا
فسوريا بخط ِّالشَّمس سطرٌ
عتيقُ جِرارها ألِفي وياكـا
وكم دالـَتْ عليها من قرون ٍ
وظلـَّتْ بُردة ً تقِـنا الفِكاكا
أتخرقـُها وترفو ثوبَ غربٍ
ودفء خيوطها بردًا وقاكـا
فـَرادة نَسْجِها من كل لون ٍ
بحكمةِ ناسج ٍوشَّى وحاكـا
فـلا تعبثْ بهاتيك الخوابي
ودعنا نلتـقي دومًا هـناكا
حسن ابراهيم سمعون/ سوريا
حسن ابراهيم سمعون - سوريا
إلى كل سوري يحب سوريا و يرى بأخيه السوري بعضًا منه
متكاملا ً معه في سمفونية الخلق , والإبداع
أتقتلـُني ؟ وما ذنـبي بذاكا ؟
كأنَّ اللهَ لمْ يـَخـلقْ سـواكا !
تُجرّمُـني بأنـّي غــيرُ لون ٍ
وهل نخـتارُ ؟ أم قدرٌ هُناكا ؟
وهل ديني وميلادي ولـوني؟
سوى التـّقدير ِمن ربٍ بَراكا
وما وزري بجنس ٍلستَ منهُ؟
ولا عُرْق ٍ يُحـبِّذهُ هـَواكا
ورِثتُ الاسمَ والعنوانَ حُكمًا
وإقليمَ الـولادة ِوالمَــلاكا
أبي لمْ يقـترفْ في ذاكَ إثـمًا
وياعجبي! فهلْ تـُعـفي أباكا ؟
ألا تدري بأنَّ الكونَ طـُرّا
صَنيعة ُخالق ٍشاءَ الحِـراكا
ولوشاءَ السّكونَ لما افـترقنا
شعوبًا تتـّقي فاظهرْ تـُقاكا
***************
أتذبحُ طفلتي وتحُـزُّ بعضي
بساطور الجهادِ ومن دَعاكا
فمن أعطاكَ صَكـّا في دمائي
لتـَحسبني أجـيرًا في حِماكا
تسوقُ لرأيك الآياتِ جَـمعًا
تؤوّلـُها لتـُرضيَ من حَباكا
بتكفيري تـُحابي عرشَ عُهر ٍ
وتـُبرِمُ قاطعًا فتوى قـَضاكا
كأنَّ اللهَ قـد ولا ّكَ خـَتمًا
وفـوّضكَ الجنائِنَ واجتباكا
عليك سؤالهُ إن كنتَ عـبدًا
لماذا فاتـني لمّا اصطــفاكا
فكيف تسِنُّ في حقّي الفتاوي
كأنَّ العرشَ تحكمهُ عصاكـا
وتشترعُ القضايا عن رفاتٍ
وشرعُ الله جهرًا قـد نَهاكا
تُراشقني بأحجار ٍوتـنسى
زجاجًا قاتمًا يكسو بـِناكا
ألاتدري إذا غربلتَ بعضًا
سيسردُ في مناخِلهِ ثـَراكا
أتقبلُ أن أقارعُـك الفتاوي
ونزرعُ غابة ًتـُؤتي الشِّراكا
حَصادَ جهنـّم ٍتـَبغي مَزيدًا
وتأكلـُني وتشربُ من دِماكا
أتحكمُنا الرّفاتُ وقد هَـدتنا
رسائـلُ نوره مَلأتْ سماكا
أتمَّ محمدٌ عـيسى وموسى
مكارمُ خُلقهِ سُنـَنٌ تُحاكى
فيا حزني على نـَشءٍ تبنـّى
عِظامَ القوم ِمُذ أشرعتَ فاكا
بنشر ثقافةِ السّكين ِكـُفـرًا
ولن يَرثوا بها إلا ّ العِــراكا
تُكبـِّرُ للجهاد بحرق داري
وغزة َهاشم ٍصارت وراكـا
أتحْسبُ في مُجالدتي انتصارا
وغولُ الأرض يُبْشِرُنا الهَلاكا
سيبلعُ شمسَنا وجـِـرارَ حرفٍ
(لهَرْمِشْدونهِ) نـَصبَ الشـِّباكا
يَسودُ مُفرِّقـًا بـيني وبـيني
ويغصبُ رايتي أيضًا لِــواكا
خمــيرُ فطيرهِ بدمي سيطهو
وتتـبعني فلا تـَـنحرْ أخاكا
تـريدُ سياسة ًهَـيَّا إلــيها
وبالحُسنى لنَـقـْـنعَ في رؤاكا
فـَلو دامتْ لتـيجان ٍتـَولـّوا
لما صارتْ بيـوم ٍمُـبـْتـَغاك
***********
تعـالَ نرى كعينيِّ المَعرّي
بناقوس ٍومِئـذنةٍ تشاكى
سنـابلُ ضيعتي لاخيرَ فيها
إذا ماعانقت عِشقا رَحاكا
فلاهَطلتْ عليَّ ولا بأرضي
سحائبُ لا تُهاطلُ في رُباك
أمدُّ العينَ في صدق وشوق
وإنساني يرحِّب في لـِقاكا
أشاطرك الأمانة والأماني
هلا بادرتني كرَمًا يداكـا
فسوريا بخط ِّالشَّمس سطرٌ
عتيقُ جِرارها ألِفي وياكـا
وكم دالـَتْ عليها من قرون ٍ
وظلـَّتْ بُردة ً تقِـنا الفِكاكا
أتخرقـُها وترفو ثوبَ غربٍ
ودفء خيوطها بردًا وقاكـا
فـَرادة نَسْجِها من كل لون ٍ
بحكمةِ ناسج ٍوشَّى وحاكـا
فـلا تعبثْ بهاتيك الخوابي
ودعنا نلتـقي دومًا هـناكا
حسن ابراهيم سمعون/ سوريا
_____________
المصدر: المجمع الدولي لأصدقاء اللغة العربية
http://marabicfriends.com/vb/showthread.php?p=12089#post12089
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى