لا تحزني هكذا ستكون النهاية
3 مشترك
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: بـــــناتي / عبد المسيح دودوش
صفحة 1 من اصل 1
لا تحزني هكذا ستكون النهاية
لقد كانت تبكي بينما كنتُ أراقصها و أنا أرتجف.
أمسكتْ لها يدها ، نظرتُ لـــ عينيها في المرآة
نعم قد كانت تبكي من كل قلبها.
قلتُ لها سأساعدكِ كي تجدي الحقيقة، صمتتْ هي وعاودتُ الرقص أنا.
لقد توقفتْ عن الرقص إلا أن يداها بقيتا معي نتألق تحت تلك الأضواء الذهبية.
كـــان عقدها المرصع بـــالماس القرمزي على صدرها الأبيض يفتن كل المارة
كل الساكنين وكل الأحياء في تلك المرآة التي أنظر إليها.
حتى آلهتي الميتة استفاقت ، نظرتْ ، تألمتْ وعادت للموت من جديد.
لقد عشتُ معها آلاف الأحلام ، حضنتها ، ومن شدة أنانيتي سمحتُ لها
بأن تسكن جسدي ولن أخرجها منه إلا عندما أموت فـــ تتحرر.
لا أعرف إن كنتُ أنا من اختارها، أو هي من فُتنتْ بعينيي العسليتين
فأرادتْ أن تُحييني من جديد بعد ما يزيد عن ألفي سنة من ولادة المسيح على الأرض.
إنها تشعر حتى بقلبي ، لكنها ستذهب . أعرف ذلك.
طردتُ كل هذه الأفكار من رأسي وعاودتُ الرقص من جديد
فــــ جميل هو الرقص على ألحان البيانو الذي صنعه الله بيديه.
قالتْ لي قف عندك وشاهدني أحترق ، رائع هو منظرك وأنتَ تبتسم مبتعداً.
للحظة رأيت كل الملائكة تحترق وتسقط .
قال لي أحدهم آدم لن يستمر من دونها فلا تتركها وتذهب.
نظرتْ له وأجابته : قل هذا الكلام للذي صنعك فهذي قوانينه
ونحن مجرد دُمى تتحرك بالحبال ، فأرجو أن تستمتعوا
بالسقوط ، الاحتراق، والمسرحية.
تركتهم يتحدثون وعاودتُ الرقص مع أناملها وعيوني إلى صدرها الأبيض
مفتون به كالعادة ، قد كانت مئة دورة حول ذاك المسرح فقد عددتهم
وأحببت ذلك الوقت المستقطع من الألم.
تخيلي لقد رقصتُ مع يديكِ مئة مرة في ثانية واحدة
حتى دون أن ننتبه للوقت أو نتعب.
قالت لي أن الشمس والقمر يشعان من عينيي.
تلفتُ إلى آلهتي المحمومة الشاردة الحائرة التي قالت :
نعم إن الشمس والقمر ملككْ ، افتح عينيك كي يُضيء الكون.
ابتسمتُ وعرفت وقتها أنني تائه.
اذهبوا عني يا كل شياطيني ، أنا أريد أن أكمل رقصاتي الأخيرة.
لأن يوم القيامة قريب ، وعندها لن يحتاج أحد لا للشمس ولا للقمر.
دائماً صعبٌ علينا مواجهة أنفسنا بالحقيقة.
مهما فعلتْ ومهما قلتْ لن استطع تغير كوارث الطبيعة المقتربة.
وسأتركها وأذهب إلى ترابي.
هنالك غبيان حولي يحاولان البوح بكل أسرار الغباء القابعة بهما عبثاً.
سامحيني ، فـــأنا أريد أن ارفع عينيّ إلى الجبال لآخذ قليلاً من العون.
اعرف أنه يحبني مهما فعلت. كما أنا أحب فتاتي.
أحب فتاتي التي عندما ستقرؤك ستحزن وستبكي ربما.
---------------------------------------
لا تحزني يـــــــــــا حمقاء .
فأنا كنتُ أراقص روحي وأنظر إلى عينيي في المرآة.
روحي هي التي كانتْ تبكي من كل قلبها وهي من أريد أن أساعدها
لإيجاد الحقيقة ، وهي من صمتتْ وهي من تضع العقد المرصع بكِ
ماسة قرمزية عمرها من عمر الأرض .
أنتِ من أيقظتي آلهتي الميتة كي تراكِ تمتلكين عوالمي،
فاحترق قلبها وعادت للموت مجدداً.
مع روحي عشتُ آلاف الأحلام أحلم بكِ .
سمحتْ لها بإحيائي كي ألمس يدك البيضاء وأكتب لك أسرار الوجود
وهي التي ستخرج مني عندما أموت .
أما أنتِ فلن تخرجي ولا حتى بعد مليون سنة من سنوات الله الطويلة ذات الألف يوم .
إنها تشعر بك لأنك قلبي . فلا تحزني ولا تبكي وتعالي كي
نرقص على موسيقى ذاك البيانو.
أحـــــــبــك.
-----------------------
إلى ميري
أمسكتْ لها يدها ، نظرتُ لـــ عينيها في المرآة
نعم قد كانت تبكي من كل قلبها.
قلتُ لها سأساعدكِ كي تجدي الحقيقة، صمتتْ هي وعاودتُ الرقص أنا.
لقد توقفتْ عن الرقص إلا أن يداها بقيتا معي نتألق تحت تلك الأضواء الذهبية.
كـــان عقدها المرصع بـــالماس القرمزي على صدرها الأبيض يفتن كل المارة
كل الساكنين وكل الأحياء في تلك المرآة التي أنظر إليها.
حتى آلهتي الميتة استفاقت ، نظرتْ ، تألمتْ وعادت للموت من جديد.
لقد عشتُ معها آلاف الأحلام ، حضنتها ، ومن شدة أنانيتي سمحتُ لها
بأن تسكن جسدي ولن أخرجها منه إلا عندما أموت فـــ تتحرر.
لا أعرف إن كنتُ أنا من اختارها، أو هي من فُتنتْ بعينيي العسليتين
فأرادتْ أن تُحييني من جديد بعد ما يزيد عن ألفي سنة من ولادة المسيح على الأرض.
إنها تشعر حتى بقلبي ، لكنها ستذهب . أعرف ذلك.
طردتُ كل هذه الأفكار من رأسي وعاودتُ الرقص من جديد
فــــ جميل هو الرقص على ألحان البيانو الذي صنعه الله بيديه.
قالتْ لي قف عندك وشاهدني أحترق ، رائع هو منظرك وأنتَ تبتسم مبتعداً.
للحظة رأيت كل الملائكة تحترق وتسقط .
قال لي أحدهم آدم لن يستمر من دونها فلا تتركها وتذهب.
نظرتْ له وأجابته : قل هذا الكلام للذي صنعك فهذي قوانينه
ونحن مجرد دُمى تتحرك بالحبال ، فأرجو أن تستمتعوا
بالسقوط ، الاحتراق، والمسرحية.
تركتهم يتحدثون وعاودتُ الرقص مع أناملها وعيوني إلى صدرها الأبيض
مفتون به كالعادة ، قد كانت مئة دورة حول ذاك المسرح فقد عددتهم
وأحببت ذلك الوقت المستقطع من الألم.
تخيلي لقد رقصتُ مع يديكِ مئة مرة في ثانية واحدة
حتى دون أن ننتبه للوقت أو نتعب.
قالت لي أن الشمس والقمر يشعان من عينيي.
تلفتُ إلى آلهتي المحمومة الشاردة الحائرة التي قالت :
نعم إن الشمس والقمر ملككْ ، افتح عينيك كي يُضيء الكون.
ابتسمتُ وعرفت وقتها أنني تائه.
اذهبوا عني يا كل شياطيني ، أنا أريد أن أكمل رقصاتي الأخيرة.
لأن يوم القيامة قريب ، وعندها لن يحتاج أحد لا للشمس ولا للقمر.
دائماً صعبٌ علينا مواجهة أنفسنا بالحقيقة.
مهما فعلتْ ومهما قلتْ لن استطع تغير كوارث الطبيعة المقتربة.
وسأتركها وأذهب إلى ترابي.
هنالك غبيان حولي يحاولان البوح بكل أسرار الغباء القابعة بهما عبثاً.
سامحيني ، فـــأنا أريد أن ارفع عينيّ إلى الجبال لآخذ قليلاً من العون.
اعرف أنه يحبني مهما فعلت. كما أنا أحب فتاتي.
أحب فتاتي التي عندما ستقرؤك ستحزن وستبكي ربما.
---------------------------------------
لا تحزني يـــــــــــا حمقاء .
فأنا كنتُ أراقص روحي وأنظر إلى عينيي في المرآة.
روحي هي التي كانتْ تبكي من كل قلبها وهي من أريد أن أساعدها
لإيجاد الحقيقة ، وهي من صمتتْ وهي من تضع العقد المرصع بكِ
ماسة قرمزية عمرها من عمر الأرض .
أنتِ من أيقظتي آلهتي الميتة كي تراكِ تمتلكين عوالمي،
فاحترق قلبها وعادت للموت مجدداً.
مع روحي عشتُ آلاف الأحلام أحلم بكِ .
سمحتْ لها بإحيائي كي ألمس يدك البيضاء وأكتب لك أسرار الوجود
وهي التي ستخرج مني عندما أموت .
أما أنتِ فلن تخرجي ولا حتى بعد مليون سنة من سنوات الله الطويلة ذات الألف يوم .
إنها تشعر بك لأنك قلبي . فلا تحزني ولا تبكي وتعالي كي
نرقص على موسيقى ذاك البيانو.
أحـــــــبــك.
-----------------------
إلى ميري
عبد المسيح دودوش- يراع الفردوس
-
عدد الرسائل : 175
العمر : 42
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا
الشهادة/العمل : صانع الأحذيــة
الهوايات : ما وراء ما لا يرى
تاريخ التسجيل : 18/10/2010
حسناء العمري- المشرفـة العامـة
-
عدد الرسائل : 2439
العمر : 50
البلد الأم/الإقامة الحالية : مملكة الابداع المملكة الأدبية
الشهادة/العمل : موظفة
الهوايات : كتابة الخواطر و الرسم وقراءة الشعر العربي والعالمي
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
رد: لا تحزني هكذا ستكون النهاية
دائما تتركنا استاذ عبود ننتظر أمام باب زاويتك
كي يفتح من جديد لنقرأ الجديد
وننتشي دهشة وإعجاب...
ودي وتقديري
جو
كي يفتح من جديد لنقرأ الجديد
وننتشي دهشة وإعجاب...
ودي وتقديري
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
رد: لا تحزني هكذا ستكون النهاية
سندريـــلا والسيد جو
شكراً من القلب
منورين صفحتي دائماً
شكراً من القلب
منورين صفحتي دائماً
عبد المسيح دودوش- يراع الفردوس
-
عدد الرسائل : 175
العمر : 42
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا
الشهادة/العمل : صانع الأحذيــة
الهوايات : ما وراء ما لا يرى
تاريخ التسجيل : 18/10/2010
مواضيع مماثلة
» في النهاية هم نساء
» هل هذه, بداية النهاية ؟
» النهاية كما كتبتها أنا
» مقصورة مسافري النهاية
» هكذا علمني نهر الخابور
» هل هذه, بداية النهاية ؟
» النهاية كما كتبتها أنا
» مقصورة مسافري النهاية
» هكذا علمني نهر الخابور
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: بـــــناتي / عبد المسيح دودوش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى