๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
السَّلام أعمق من البحار 6 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
السَّلام أعمق من البحار 6 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
السَّلام أعمق من البحار 6 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
السَّلام أعمق من البحار 6 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السَّلام أعمق من البحار 6

اذهب الى الأسفل

السَّلام أعمق من البحار 6 Empty السَّلام أعمق من البحار 6

مُساهمة من طرف صبري يوسف 5/1/2009, 4:11 pm

السَّلام أعمق من البحار
أنشودةُ الحياة*
[نصّ مفتوح]
6



... ..... .... ......
بشرٌ يموتونَ من البردِ
دماءٌ تسيلُ
جوعٌ حتَّى النخاعِ!
بُكاءٌ
يحمِلُ مراراتِ السنينِ!
حزنٌ متكوّرٌ
تحتَ رداءِ الليلِ!

تتسابقُ الأقطابُ
في جرِّ لِحافٍ جديدٍ
يتمزَّقُ اللّحاف ثانيةً
وباءٌ يتفشَّى
في عيونِ الكونِ
رقمٌ جديد
يُضافُ إلى قائمةِ التعاسةِ!

أقطابُكُم لا تروقُ لي
مناهِجُكُم مُبَطَّنة بالدمّ
شرِّيرة
بعيدة عن شفافيّةِ الإنسانِ
بعيدة عن اِخضرارِ الرُّوحِ ..
أريدُ أن أُصافحَ إنساناً
يحضنُ بينَ جناحيهِ
حكمةَ الحياةِ!

لا أريدُ منهجاً شرِّيراً ..
أقطابُكُم مزدانة بالشَّوشراتِ
شوشراتُكُم الدَّمويّة لا تنتهي ..

سُمِّيَ الإنسانُ إنساناً
لأنَّهُ يألفُ المؤانسة ..
آهٍ .. خرجَ الإنسانُ
عن آدميّتهِ
عن سلوكِهِ
ككائنٍ أليفٍ ..
يرفعُ شعارات مبطّنة
تحملُ بين جنباتِهَا
وهجاً برَّاقاً ..
حالَمَا تقتربُ من وهجِهَا
تتراخى قدماكَ
تموتُ في العراءِ
كموتِ البعيرِ!
حقوقٌ مهدورة
اِنتهاكاتٌ صارخة
مريرة ..
غثيانٌ في الصَّباحِ
قرفٌ عندَ الظهيرةِ
عندَ هبوطِ الليلِ!

أنهارٌ من الدِّمَاءِ
تَسيلُ معَ بزوغِ الفجرِ
في كلِّ الفصولِ ..
لا ترحمُ حتّى الشِّتاءِ!

حُرُوبٌ قميئة ..
صراعاتٌ دوّخوا بها العالَم ..
أينَ تصبُّ عُلُومُكُم
أين وجهُ الحضارة؟
لا أرى في السَّاحةِ الآن
سوى حضارة حربٍ ..
حضارةٌ مُكتظّة بالدَّمّ
بالغبارِ
بكلِّ أنواعِ المرارة!
حضارةٌ شائخة
مندلقة من رؤوسِ الصَّواريخِ
تَهْطلُ سُمُومَها بسخاءٍ جُنُونيّ
فوقَ صُدُورِ البشرِ!

مُعادلاتٌ مَخرومة
تقتلني كُلّ يوم ..

مَنْ خوَّلَكُم أيُّها (الْمَهَابيل)
أن تهطلوا وابلَ سُمُومِكُم
على مدنٍ موغلة في العراقةِ
موغلة في الحضارةِ؟!
قُلُوبُكم تتقاطعُ شرَّاً
مع قُلُوبِ البهائمِ
بلا نخوة ..
بلا أدني حضارة ..

تنحونَ منحى الافتراسِ
في جوانِحِكُم تَنمو الشُّرُور
تنمو براكينَ القذارة!

تُدَمِّرونَ مُنشآتِ الحياةِ
تُخلخِلونَ أجنحةَ الأشجارِ
مُنحدراتِ الِجبالِ ..
تعفِّرونَ خُدودَ الليلِ
غير مكترثينَ لخوفِ الأطفالِ
لخوفِ الغزلانِ
لخوفِ العصافيرِ الهاربة بعيداً
مِنْ جُنُونِ الشَّظايا!

تُدنِّسونَ وجهَ الأرضِ
وأمواجَ الهواءِ
تُضيِّقونَ الخناقَ على رقابِ الأوطان ..
تُهرسونَ براءَةَ الأطفال
جماجِمَ النِّساءِ والرِّجال
غير مُبالينَ بالأرضِ
ولا بالسَّماءِ ..
آهٍ .. يا سماء!
هل ستغضبينَ يا سَمَاء؟!
متى ستغضبينَ يا سَمَاء؟
آهٍ .. وألف آهٍ يا سَمَاء!
ستوكهولم: صيف 1999
ثمّةَ أحزانٌ غائرة
في تجاويفِ الروحِ
ثمَّةَ جراحٌ غافية
بين مغائرِ القلبِ!

وحدُهُ السَّلامُ قادرٌ
على منحي ألقَ الضياءِ
وحدُهُ السَّلامُ يمنحني
رغبةً في اللقاءِ
لقاءُ الشِّعرِ معَ جمرةِ الارتقاءِ
لقاءُ الشِّعرِ معَ خصوبةِ البهاءِ
بهاءُ الروحِ معَ بخورِ المحبّة
معَ بهجةِ الاخضرارِ
اخضرارُ خيوط الحنين
اخضرارُ دكنة الليل

وحدُهُ الشِّعرُ يعبرُ دونَ وجلٍ
رحابَ السَّلامِ
يتناثرُ حبقُهُ بإنتعاشٍ
على إيقاعاتِ هديلِ الحمامِ!

صباحٌ من فرح
من لونِ السنابل
من لونِ القصائد!
وقفَ البحرُ يناجي رعشاتِ الحنين
يغنّي للنوارسِ أنشودةَ الرحيل
أنشودة منبعثة
من جموحاتِ البنين!

تنسابُ الأيّام والشهور متوغِّلةً
في بيادرِ الآهاتِ
آهاتنا ملأى بالحسراتِ
ملأى بتساؤلاتٍ دائمةِ الاشتعالِ ..
وحدُهُ الشِّعرُ قادرٌ
على اِرتشافِ رحيقِ السَّلامِ
على زَرْعِ بذورِ السَّلامِ
وحدُهُ الشِّعرُ معبّقٌ بأزاهيرِ الليلِ
بباقاتِ الحنطة

تاهتِ القبَّراتُ بعيداً
عن اشتعالِ المدائن
بعيداً عن غضبِ الريح
وحدُهُ السَّلامُ يعانقُ زمهريرَ البراري
يعانقُ صخبَ الروحِ
يلوِّنُ وجنتَي الحبيبة بأريجِ النعناعِ!

يضيءُ مساحاتِ الحلمِ
بأغصانِ الطفولة
بنقاوةِ الندى الغافية
حولَ عذوبةِ الينابيعِ

السَّلامُ رسالةٌ منبعثة
من أحشاءِ الأرضِ
متوجِّهة نحوَ خدودِ السَّماءِ
رسالةٌ متطايرة من هدوءِ الليلِ
من اهتياجِ موجاتِ البحرِ
رسالةٌ متراقصة
بين أجنحةِ البلابلِ!

السَّلامُ بسمةٌ راعشة
مرسومة على وجهِ الهلالِ
على حنينِ البساتينِ
على شموخِ الجبالِ!
السَّلامُ شهقةُ أنثى
تضعُ مولودَهَا في صباحٍ باكرٍ
على إيقاعاتِ وشوشاتِ البحرِ!

وحدُهُ الشعرُ يقطفُ رحيقَ الوجودِ
يلملمُ نضارةَ الطفولةِ
يزرعُ خيوطَ الشَّمسِ
في هلاهلِ غيمة!

السَّلامُ شقيقُ الشِّعرِ
صديقُ الغمامِ
عاشقٌ من أصفى الينابيعِ!

السَّلامُ موجةُ عشقٍ
ترفرفُ فوقَ براعمِ الحياةِ
فوقَ عطاءاتِ الأمومةِ
السَّلامُ أمُّ الأمَّهات!

السَّلامُ إنسانٌ مصفّى
من مرجانِ البحرِ
من عبيرِ الزهورِ!
السَّلامُ شموخُ أنثى
متطهِّرة
من ترَّهاتِ الحياةِ!
مسربلة بقميصِ الليلِ
معبَّقة بتواشيحِ المساءِ!

السَّلامُ بوّابةُ عشقٍ مفتوحة
على بيادرِ الرُّوح
على رحابِ الحلمِ
على خصوبةِ البساتين!

السلامُ ريحٌ جامحة
في وجهِ وحوشِ هذا الزَّمان
وحوشٌ تترعرعُ يوميّاً
أنيابُها أكثرَ افتراساً
من أنيابِ الحيتان!

السَّلامُ صحوةُ شاعرٍ
في أرقى حالاتِ التجلّي ..
نغمةُ وترٍ منسابة
من تهاليلِ الليل!
... ... ... ... يُتْبَعْ!



*أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل مرتبط مع الجزء الّذي يليه، وهذا النصّ مقاطع من الجزء الخامس، حمل عنواناً فرعياً: السَّلام أعمق من البحار
صبري يوسف
صبري يوسف
كاتب-شاعر-فنان
كاتب-شاعر-فنان

ذكر
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى