ومات الحلم الجميل

إحتضر حبي ومات
قبل أن يري نور الصباح
حملت نعشه في يدي
لأواريه الثري
فبكيته دمعآ سخين

وتناثرت كل الخُطا
وذكرياتي كلها....
علي دروب العاشقين

أصبحت ذكري تزمجر
فوق أطلال المضارب
وفي تلال الهائمين
....

هي ذكرياتٌ.... وأمنياتٌ
قد حملناها سويآ
فوق السنابل والزهورِ
وفي متاهات السنين

فوق جماجم الحب المضمخ
بين جنبات القبورِ
وفي سيول دمع الصامتين

كم ذكري أحييناها سويآ
حين إشتعل الهوي
في معابد الشوق الحزين

كم بسمةٍ كانت تعانق للصباح
وللقمر في ليله
والنجم ينعس في أهدابه
والفرحُ يلمع في الجبين


ها نحن يومنا إنتهي
وتبدلت أحوالنا في لحظةٍ
بين الشك أو بين اليقين

ومشينا في طريقٍ آخرٍ
ثكلي.... حياري...
الخجل يكسو وجوهنا
والندامة بيننا ......
وشفاهنا ظامئة تراقبُ
لتحكي حسرة الزمن اللعين

فأنا ياقلبُ قد صرتُ حزينآ
ومشيت في دربي أنادي
إشتياقي.... أمنياتي....
ذكرياتي....
وكل أحلام اليتامي الضائعين

لم أكن يومآ عنيدآ
أو أحمل معولآ في يدي
لأحطم ماتبقي من حلم الليالي
حبآ معك كنت أحسبه
يجري في دمي
ويصب في كل الشرايين