رجل ليس من وحيي!!

يا سيدي إني أعيش مئة قصة حب في اليوم
أتشاجر أهزم و قد أهزم
أقتل و هناك من أجلي من يقتل
فكيف لا أحب و بأناملي أتلاعب بالحب؟
أصنعه راهبا بكنائسي
أكون له تمثالا يعبدني
أجعل قلبه يدق بدل الأجراس
و يخشع لي مثلما يخشع المصلي لله
قد أجعل منه يؤدي كل الديانات
أو قد أحوله الى رجل عاصي لا يعرف اشعال الشموع و لا قراءة التسابيح
رجل يتبع فقط شريعتي
••••
سهل لحن الحب عندي
فمثلما أشاء أتلاعب بالأوتار
كالناي أو العود
ومن يدري؟؟
قد أشكل فرقة تخصني بيوم من الأيام
فمثلما أعذب و أجعل هدا يجن و ذاك واقع بهيامي
سيكون سهل الانتقال بين النوتات
فقد أنجح مثل موزارت
أوغيرهم من عظماء الموسيقار
••••
الفرق...أنك أهديتني كتاب الحب
فأما هِؤلاء الرجال أنا من كتبتهم بيدي
انا من يجعلهم يجلبون لي الهدايا و يقعون في حبي
أنا من أذكرهم بعيد ميلادي
أنا من أفتح لهم بيتي و صدري
أنا من تقرر متى يرفضونني و متى يقبلون بي
هؤلاء الرجال كلهم من صنعي و من وحي قلمي
أرواحهم معلقة بحبري
فمتى شئت أقتلهم دون أن يعتبر ذلك فعلا جنائي
و متى شئت أعتقت قلبي عن حبهم وغيرت صفحاتي
لأجد شخصا آخر أصنعه على الورق و أحبه مثلما أحببت غيره و باقي الرجال
فزير رجال أنا على الورق
هكذا هو حبي يا سيدي
فوحدك لست رجلا من صنع يدي
••••
ربما لا تدري قوة الحب عندي بعد؟؟ إلا انها حقل من الألغام
قد ينفجر بأي ثانية
فاحذر من أن تحبك كلماتي
فتفقدك رجلك أو ذراعاك بين أسطري
لا أريدك ضحية لجرائمي
لعلي أعرف الحب إلا وسط الحروب!
لعلي أعرفه وسط الجنة!!
و لعلي لا أعرفه قط!!
وقد أهديتني كتابا كي تعلمني ؟؟ !!
إني صرت أعرف كلماته و أساليبه المتبعة في الغزل
بت أريد أن أتعلم الحب بذاته
بل و يكفيني تمثيل دور البطلة دائما في رواياتي
يكفيني سماع الأغاني و إتباع طريقة نزار قباني
أريد أن أفهم الحب منك و لو مرة
أريد أن اقرأه و أسمعه مرات عدة
فكيف هو الحب إن أحببتني ؟و كيف هو من بعدي إذا قررت يوما آن تتركني؟
علمني....
فلا تزال نقطة استفهام تحيرني
لا أدري متى سأجد لك الجواب؟
فأنت مختلف عن رجالي و عن باقي كل الرجال بنظري..
رجل لست من وحيي !!

ذلك كان تعبيري يحمل ثورة من الغضب
و حقا بحاجة لأريكة عليها ألقي حروفي و تسترخي كلماتي
فالذي بجوفي غير الذي ذكرته من الحرب و الانتقام
بداخلي الكل مستسلم و حامل للراية البيضاء قلبي وخلايا دمي .. حتى كبدي
الكل يدعو للصلح و يطالب بالسلم و اعادة الوئام
فلا تخف يا سيدي فحملتك و مظاهراتك أسرتني
ولست من تعاقب الرجال مثلما أدعي
لكن لا يزال قلمي قويا مندفعاعلى الورق
ذلك مبدئي ...امرأة ضعيفة و قوية في نفس الوقت
و قد قرأت لك أن دون المتضادات لا وجود للحياة
توقيعي يحمل لك سلامي
و شكرا لمرورك الكريم الصادق الذي حمل اليا أجمل المعاني و الملاحظات