طفولة استثنائية

نقطة نظام.
لا أزال في حيرة و في استفهام
فطفولتي لا تحتاج للدمى و الألعاب
طفولتي مثل الصحراء..قاحلة جرداء
تحتاج أن تسير وسط قوافل كي لا تضيع وسط إعصار الرمال
طفولتي قضية استثنائية غير باقي الطفولات
التي تحوي القبل و العناق......
المدرسة و الأدوات....
طفولتي تحفظ الشعر و الأقوال
طفولتي تؤيد و تعارض الفلاسفة العظماء
طفولتي غير البراءة و جناح الملائكة المعلق بظهري معاقبة
معاقبة لأنها لا تستطيع الوصول إليك فقط من خلال الكلمات
من خلال الأحرف العقيمة
فممكن أن أحلق أنا إليك و أهيم بسخاء
لكن الأحرف ستضل فوق الأرض و لن تبلغ السماء
فمتى تلد الأحرف الحمام؟؟؟
كي تطير إليك بسلام...
.كي تحمل إليك ما في قلبي
كي تغلق عليها بقفص صدرك بإحكام
فمتى سألجأ لفن الإلقاء؟
و أثلوا عليك آياتي مثل الأنبياء
فتتبعني مثل الأولياء .
فممكن أن أشيخ بسرعة الضوء و ممكن أن أولد من جديد في يوم
فأنا معلقة بين الدقائق و الساعات
فهناك فطرة النعاس و النوم
هناك أجيال ستأتي و قرون تمضي....و أخاف أن لا أراك بباقي أيام حياتي أو بالحلم
نقطة نظام .
فطفولتي ستضيع مثلما يضيع أطفال الميتم
ستتمزق.براءتي.... شيطانيتي
سأعاقب نفسي و أعتب على قدري
مروءتي ستضيع و ستنكسر مرآتي
سألوم جسدي و مساماتي
فأين ستكون من بعدي؟؟؟
و أنا مجرد طفلة!!! و طفولتي استثنائية عن باقي الطفولات

شكرا لك أستادي دمت لي و للمملكة..مشكور بمرورك و على عباراتك التي أخدتني الى زمن اخر غير زمني من الطفولة الى النضوج قبل ساعتي ...

حقا كلماتك خرجتني من بين السرب و كيف لطفولتي أن تخشى الكواسر و قد أحاطتها معاني كلماتك لما حملته لي من قوة أن أبلغ السماء السبعة
جزيل الشكر سيد أبو نضال