ها هو الميلاد

من طرف العبيدي جو 19/12/2010, 3:27 am

بمناسبة حلول عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة المباركة
يطيب لنا أن ننقل لكم ولكل إنسان في هذا العالم التائه،
من خلال هذه المملكة, أمنياتنا الحارة
بان تتحقق أنشودة الملائكة في هذا اليوم المجيد:

المجـد لله في العـلى..
وعلى الأرض السلام..
وفي الناس المسـرة..

كل عام وجميعكم بألف خير

لقد أوصى الرب الإله آدم وحواء بأن لا يأكلوا من شجرة معرفة الخير والشر،
لكن الشيطان المتمثل في الحية - كما يذكر لنا العهد القديم (التوراة) في سفر التكوين -
قد أغراهم بقوله لهم انه عندما يأكلان من هذه الشجرة ستنفتح أعينهم، وسيصبحون مثل الله

وعندما أكلوا من هذه الشجرة انفتحت أعينهم، ورأى الإثنان أنهما عريانان،
فهرع كل واحد يستر جسده بأوراق الشجر واختبئا خوفا وخجلاً من الله.
لكن الله ظهر لهم وقال يا آدم وحواء لماذا فعلتم هذا ؟
ولماذا أدخلتم الخطيئة إلى داخل قلوبكم؟...
لماذا ازداد كبريائكم علي وانا خالقكم وجابلكم؟...
خسرتم الجنة اذهبوا الى الارض
وانت يا ادم تأكل من عرق جبينك وانتِ يا حواء بالاوجاع تلدين..
وانت ايتها الحية حللت عليك اللعنة وعلى الارض زحفاً تزحفين..

فبعصيان آدم وحواء قد دخلت الخطيئة إلى العالم وبالخطيئة موت،
بكبريائهم قد تغلغلت الخطيئة في أعماق الإنسانية لتهدمها لتزيل كل جميل فيها

لكن حب الله الفائق الوصف والإدراك، ومشيئته الكلي قدسها, أرادت أن تصالح الإنسان،
فالله هو المبادر الأول وذلك لرأفته ومحبته التي لا حد لها, فالإنسان هو مشروع الله وهم الله الوحيد،
وكما يقول لنا الكتاب المقدس:
"هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد كي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"

وبعد أن أرسل الله الأنبياء لهداية الشعوب إلى التوبة، ومعرفة الحقيقة، والإنسان لم يستمع لهم،
قرر الله أن يرسل روحه متجسدة في السيد المسيح كي يخلص العالم من وطأة الخطيئة الأصلية.
فهوذا أشعياء النبي في سفره يقول:
"ها إن العذراء تحبل وتلد ابنا يدعى عمانوئيل"، والذي تفسيره الله معنا.
أجلْ مع صوت الملاك تجسدت روح الرب في أحشاء مريم البتول،
"الكلمة صار جسدا وحل فينا" ، "عظيم هو سر التقوى سر حضور الله بالجسد"

وها هي في مثل هذه الايام من الفي عام جوقة الملائكة تنشد:
((المجـد لله في العـلى.. وعلى الأرض السلام.. وفي الناس المسـرة..))

لقد خلص الله العالم بمجيئ السيد المسيح وبموته وقيامته منتصراً على الموت
مانحاَ إيانا الخلاص الأبدي
وطوبى لكل من يؤمن به

آمين