الأحد الرابع قبل الميلاد

أنها تُحبه لكنها لا تستطيع , فــهي تؤمن مثله بشيء غير موجود
مقدس ربمـا ولا يجب أن يمسسه أحد.
أوردة وأوردة تضخ الحب وتمرر الدماء لكل القارات في جسديهما.
تجذب الأنفاس لتجتمع معاً, ويوماً ما الشفاه المتعطشة للقُبل.
المصلوبة من وقتٍ طويل على قارعة الوحدة ، البرد، والتشقق.
عيونُ تائهة ذابلة تريد أن تخرج من مكانها وتلتصق ربما فيه أو فيها.
يد ٌ بيضاء رقيقة ، لا تشبه بـــــ رقتها أي شيء أخر صنعه الله.
لا تشبه ببياضها ولا حتى صدر المجدلــية.
يا إلهي ما أطيب الضياع بين يديها ، و ما ألذ التشتت على أصابعها.
و الموت على صدرها رغبةٌ قد لا تتحقق أبداً.
سعيدة؟ لا ، اعتقد أنها أكثر من ذلك.
متلهفة لأن تذيبه بين ضلوعها وأن تحتويه؟ ربمــــا.
تحبه؟ إنها لا تعرف.
تشتهيه؟ اعتقد ومن كل قلبها . لكنها صامدة وهو لا يريدها أن تقع.
همسة إثر همسة إثر همسة ، كل شيء يتغير.
تلك القبلة التي زرعها على يدها جعلت لكل الأشياء حوله وحولها بُعداً أخر أخذها بعيداً عنهم.
وهما بقيا لوحدهما للحظة استمرت ربما للأبد.
ترك لها يدها مع أنه لم يترك لها يدها.
قد كـــــان يومــــاً رائعـــــاً.

سيدي عبد المسيح دودوش
دوما انت مبدع تظهر الجوانب الخرافية التي لايعقلها بشر
حواء وادم هي حقا فكرة اسطورية تمجد الوجود
.مشكور على كتاباتك.تحياتي

وقفة وحنية رأس لكم جميعاً