ساكنة الشتاء

الى الاستاذ سليم سليم
هذا الشتاء اضطرني لمعاقرة كتب التاريخ
عسى أن أجد يوم تاريخ
يؤرخ لحبنا الملغم بالتخاريف
كنت ذات ليلة تحاجين التوابيت
لتقلقي مضجعي وتهجري السرير
لتستفزي عشقي وتحضي بالمديح
شتائي قاس وكأنه من صنع يديك
أيا امراة صنعت يوما لها في التاريخ
كفي عني سمومك فإني وطن من دون مصير
شتاؤك أخضع المملكة لجو من الحزن والرهبة بسبب امراة حطت منك الرغبة .تحياتي ما وجدت غير كلماتي هذه لأضيف بعضا منها عسى أن تعجبك وتنال التصريح.

لك السلام والتحية لا امدح بك لا بل انا منبهرا بكل حروفك التي رايتها شررا من تصارع احجار البراكين لتعطي الدفء لقلوبنا في زمن ثلج الشتاء
صدقني استمتعت بكلماتك وكانني انا من القيها في مهرجان الشعر في عكاظ .....كم روحك تشبه اغصان الزيتون التي لا تموت ابدا بل تعطي الثمر
كخبزا للفقراء .....ابهرتني بكلمات من زمنا لم اقرا مثلها في كتب الشعراء ..كم انت جريئ ونادرا ما نرى جرئة محترمة كجرئتك انت
التي اراها خيمة ملونة بجمال اضواء حروفك انتسامر في قدها من ذلك الشرر وقطرات مطر الشتاء على جمر فكرك كان الدفء
فصنعت ملحمة لا تنسى في ذاكرتنا الى مالانهاية .......تقبل اعجابي الكبير بكل حرف من حروفك
يا بحر الكلمة وتقبل جداولنا التي تصب في هذا البحر ليختلط في بحرك كي نرى ذاتنا من خلال شتاء حبيبتك التي اقف معها ان تعيش بالشتاء لان حرارة روحك
لها شمسا فهل تقترب منك كي تعلن احتراقها الابدي ام تقف تحت المطر لتنتظرك الى الابد بجمال الانتظار ......عشت الى الابد مبدعا ...فهنيئا للقلب الذي ينبض لك
عشقا فهو الشمس وانت خيوط المطر لتصنع قوس قزحا يتطاير في فضاء الجمال ...........منهل المتفهم

مرحبا أستاذ سليم



جميل ما سكبه نبض قلمك هنا
كلماتك تقرأ بالقلب والإحساس
سطور من ماس لقيت كل الإستحسان مني

مودتي واحترامي
هناء

يبدو أنه عندما أحببتها أنك طلبت شيئاً كثيراً من الله لم يقدر أن يؤمنه لك شيئاً فاق القدرة الإلهية على الاستيعاب وعلى التحمل .

لكن الشتاء رائع
--------------------
إن الشتاء قد عاد مرة أخرى من أجلي وأعتقد أنني مستعد كفاية لذلك البرد القارص الذي أعتقد أنه أحبني جداً
بعد قليل سأتبعثر مثل المطر.
سأكتب في مذكرات هذا العالم وتاريخه أنني أحببتُ مرة إنسانة حتى الثمالة وذهبتْ.
لا أعتقد أنها ذهبت إنها يوماً ما لم تكن هنا.

هذه هي تجربتي مع الشتاء
تقبل مروري.