๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
قلق الإبداع وكيفية ولادة القصيدة 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
قلق الإبداع وكيفية ولادة القصيدة 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
قلق الإبداع وكيفية ولادة القصيدة 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
قلق الإبداع وكيفية ولادة القصيدة 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلق الإبداع وكيفية ولادة القصيدة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

قلق الإبداع وكيفية ولادة القصيدة Empty قلق الإبداع وكيفية ولادة القصيدة

مُساهمة من طرف صبري يوسف 7/10/2008, 5:32 am


قلق الإبداع وكيفية ولادة القصيدة

لا تراودني الأحلام الفاضلة، ولا يقلقني فيما إذا تتحقَّق أحلامي أوْ لا، ما يعجبني في الحلم أنّه حلم غير قابل للتحقيق! ولا أريده أن يتحقَّق أصلاً، لأن جمال الأحلام هو في عدم تحقيقها، لأنَّ عدم تحقيقها يجعلنا أن نبقى دائماً في شوق عميق إليها!
الحلم حالة راقية، طموح غير محدود، وعندما يتحقَّق جزءاً من حلمي أو طموحي في مجالٍ ما، سرعان ما أتحايل على نفسي وأبحث عن حلمٍ آخر بحيث أن يكون سقفه مفتوحاً مطلاً على غابة فسيحة من دنيا الأماني! ..

يحتاج المبدع دائماً إلى حالات قلق، يسمونه قلق الإبداع! ولا أخفي على القارئ والقارئة، أن هذه الرؤية أعجبتني، لهذا لا يستهويني الاستقرار بالمفهوم التقليدي، فلا أجدني مستقرّاً، عندما أكون في حالة قلق مفتوحة، لأنَّ القلق يحفِّزني على الكتابة، ويفتح أمامي فضاءات رحبة لشهوةِ الحرفِ، لهذا لا أبحث عن الاستقرار بالمفهوم الدارج للكلمة، وقد بحثت عن أسباب هذه الظاهرة على صعيدي الشخصي، فوجدت أنني على صواب، لأنني فعلاً أحتاج أن أكون في حالة متوفّزة وقلقة كي أتمكّن أن أكتب نصّاً جديداً، أتحدّث هنا ضمن إطار صحّي وسويّ لمفهوم القلق المبدع، وليس القلق بالمفهوم المرَضي! ولكي لا يذهب المتلقّي بعيداً فلا يقلقني شيئاً حتى القلق نفسه، لأنّه بمثابة الخيط الذي يقودني إلى محراب القصيدة! وهو الذي يقود الكاتب إلى أحلام فسيحة يسبح فيها ويكتب حرفه وكأنّه يصعد نحو معراج السماء بحثاً عن ظلال القمر، وعندما يصل إلى ظلال القمر يأخذ غفوة هناك ثم يبدأ بالبحث عن ظلال الشَّمس فلا يستطيع الوصول إليها فيكتب عن توهان عاشقة من لون وهج الشَّمس فيتوه في عالم متعانق مع معابر حلم الأحلام!

إنَّ أكثر ما يعجبني في تكويني المزاجي هو هذه الأحلام المتشابكة المفتوحة على ربوع الدُّنيا! لأن الأحلام التي تتحقَّق لم تعُدْ أحلاماً ويخفتُ بريقها عندما نعيشها ونتعايشها، ولا أخفي على القارئ العزيز أنني لا أكترث كثيراً بالحلم بقدر ما أقتنصه لرحاب الحرف كحالة إبداعية! والطُّموح الذي يعدُّ واحة فسيحة للأحلام لا يأخذ من إهتماماتي شيئاً بقدر ما أسخِّره هو الآخر لحبقِ الإبداع، شراهة ولا كلّ الشَّراهات للكتابة، وما يجذبني في العيش إلى أقصى درجات العيش هو شهوتي المفتوحة على عبور معالم الحرف، البحث عن خفاياه المتعرّشة فوق نداوة وردة، أنا القائل:

لو كانت الحياة
خالية من الشِّعر والموسيقى والحبّ
لتهتُ أجوبُ الصَّحارى والبراري
أبحثُ عن أبجدياتٍ جديدة للموت!

تتقاطع عوالم زهرةٍ برّية عبرت خلسةً إلى معالمِ حرفي مع قصيدة لم أكتبها بعد، لربما أمسك خيطها قريباً وأكتبها أنا الآخر خلسةً، بعيداً عن تلألؤات نجمة الصَّباح!
عندما أنام أحياناً أشعر أنني أكبر ظالم في حقِّ نفسي، وأشعر بنوع من الانزعاج لأنني سأنام، خاصَّة عندما تنتظرني قصيدة معلّقة بين شفاه غيمة، فأنهض من مخدعي ضارباً النَّوم عرض الحائط لأتمم ما تبقَّى من بسمة وردة، وعندما أتمم ما تبقَّى من معالم الوردة، أعود بشهية مفتوحة مسترخياً للنوم فيصبح وكأنه الجزء المتمِّم للقصيدة!

الكتابة أمانة، رسالة منبعثة من حنين السَّماء!

ستوكهولم

_________________

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم

http://www.sabriyousef.com
sabriyousef1@hotmail.com
صبري يوسف
صبري يوسف
كاتب-شاعر-فنان
كاتب-شاعر-فنان

ذكر
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قلق الإبداع وكيفية ولادة القصيدة Empty رد: قلق الإبداع وكيفية ولادة القصيدة

مُساهمة من طرف دانية بقسماطي 10/10/2008, 6:01 pm

اُستاذ صبري
... لو تمكّن كل كاتب أن يُحقق في حياته ما تمنى , لما إكتظّت دور النشر بروايات و دواوين مُبدعّة
يُخطىء من يعنقد أن الرواية او القصيدة سيرة ٌ ذاتيه
بل هي أحلامٌ مُجهضة نجحنا في تدوينها على الورق .

و ما أجمل الحلم ... و ما أبهى ذلك الحلم
الذي يحُثُ الريشة لتنحت وجه الورق بحبرٍ يُدغدغ الروح
نتنشق زغردة الأرض بأول مطر
نقطر عطراً من رحيق السماء ...
يُبعثر شظايا الغيم , و يستضيف دهشة الطفولة


أدام الله الأحلام العالية ... حرفة و هواية الكتابة
قلق الإبداع و قداسة الحروف

دُمت اٌستاذ ... و شكرا لك بقدر حبات القمح التي تزرعها في المملكة

مع تقديري لريشتك المُبدعة

دانيه بقسماطي

_________________

اطلب كتابي " عبرَ ... من هُنا "

قلق الإبداع وكيفية ولادة القصيدة 624199521
دانية بقسماطي
دانية بقسماطي
شــاعـرة المملكــة
شــاعـرة المملكــة

انثى
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قلق الإبداع وكيفية ولادة القصيدة Empty رد: قلق الإبداع وكيفية ولادة القصيدة

مُساهمة من طرف صبري يوسف 12/10/2008, 6:22 pm

غائصٌ في مروجِ القصيدة

تطلُّ القصيدة على مرافئ الحلمِ مثل غيمة معبقة بنكهة المطر، غيمة عطشى لوجنة السنابل، تطلُّ على روابي الذاكرة الفسيحة، حاملة فوق أجنحتها حنين الشمس إلى روابي الشمال، شمال غربة الروح.

القصيدة صديقة مترعة بندى الصباح، شهيّة كحبات الرمان، كرفرفات سنونوة، تحلق فوق نسمة ندية.

تدمع عيناي فرحاً إلى كنوزِ الذاكرة، أغرف من مغائر الطفولة عذوبةَ الشعر، طفولة معشَّشة بأبهى تجلِّياتِ الحرفِ.

غائصٌ في مروج القصيدة، لا يطربني ضجيج هذا الزمان ولا حوار هذا الزمان ولا جنون هذا الزمان!

تعجبني قصيدة منبعثة من أحلام وردة غافية فوق هضاب الأماني. أمنية مضمَّخة بهديل اليمام.

القصيدة يمامة تائهة في مهب العناق، عناق البحر لأسراب النوارس، هجرت نوارسنا بعيداً، مودعةً قلق القصيدة، عبرت جهة العشق حيث الشواطئ الدافئة تسترخي فوق بوح عاشقة من لون الضياء، ضياء قمر حزين من وهج اللظى المتطاير فوق أسوار حوشنا العتيق.

أكتب قصيدتي من وحي شموخ السنابل، من وحي صديقة عبرت سهواً إلى مخابئ حرفي، من وحي جرحٍ عميق تنامى في براري غربتي.

أكتب شعري من وحي دهشتي الملفحة بمرحِ الغابات، تمنحني الطبيعة تحليقاً انتعاشاً، كأنني غيمة مندلقة من حنين نجمة، هل كنتُ يوماً نجمةً متلألئةً في جفونِ السَّماء؟!

يقفز اسم جمانة حدّاد فوقَ مروجِ الذاكرة، شاعرة من لون البحر، عندما قرأتُ عودة ليليت، شعرت أن جمانة ترغب أن تكون ليليت العصر، ترغب أن تطير على أجنحة الريح، لعلها تكتبُ قصيدة من وحي الاشتعال، اشتعال الحرف على شهوة القمر، كيف تبرعمت ليليت في عوالم شاعرة متمايلة على أسرارِ المدائن، تحبُّ حبقَ السوسن، ترسم الزنابق على وميضِ الحنين إلى مصاطب الطفولة؟

هبّت رياح القصيدة في ليلة مفعمة بالأحلام، جمانة حدَّاد صديقة الشّعر وصديقة غربة هذا الزَّمان، هل تمايلتْ يوماً على خدود القصيدة قبل أن تتلقفها بهجة التجلّي وهي في طريقها إلى عناق حفاوةِ السَّماء؟!!

الشّعر صديق روحي وبوح قلبي في ليلة مسترخية على أجنحة المحبة.

جبران خليل جبران، زارني في ليلة مقمرة وهمس في روحي همسة مضمخة بالبكاء، هل ذرف جبران دمعته الأخيرة وهو يودّع الحياة أم أنه كتب قصيدة من وحي جمال تضاريس لبنان، من شموخ الأرز، من لونِ نضارةِ الغمام؟!

أكتب القصيدة من وحي عناقي، من وحي أوجاع غربة الروح، بشوق عميق إلى مروج الشرق، إلى بسمة الشرق، إلى قصائد الشرق، إلى نورانية الشرق، إلى طبيعة الشرق، إلى براري الشرق، إلى هدوء الشرق، إلى جمال الشرق، إلى استقرار الشرق، إلى طمأنينة الشرق، إلى حضارة الشرق!

أين تاهت حضارتنا، كيف توغَّلت في شرخِ البكاء، حضارة هائمة على رماح الحروب، على عتم الليل، على مفرقعات العصرِ، كيف ترنَّحَتْ وتوارَتْ بعد أن كانت يوماً ترفرفُ فوق أبراج دنيا العجائب؟!

متى سيفهم الشرق أنه منبع الحضارات، منبع الآلهات؟ متى سيفهم أنه يغوص في عصر ما بعد الحجارة، في عصر اللظى، في عصر النيران المتأججة على روابي الأحلام، عصر جانح نحو انسياب الدموع، عصر معششٌ بالعبورِ في جلافة الظلمات، عصر مرصرصٌ بالترّهات؟!

مَنْ أطفأ شمعة عشقي وهي في انتظارِ شهقة الصباح، من قتل طفلة غافية تحت أغصان التين في ليلة محفوفة بالأحلام؟!

قلقي، قصيدتي، رسالة منبعثة من أوجاع غربتي الفسيحة في الحياة، الحياة بكل تلاوينها ومنغَّصاتها صديقتي الهائمة على بحبوحة حلمي، صديقة حرفي وليلي وبوحي. متى سأكتب قصيدتي المتنامية على أهداب الطفولة؟!

تعالي يا قصيدتي نغني للقمر أغنية البحر، نرتل للسماء ترتيلة المطر لعلها تحنُّ علينا وتهطل فرحاً من بهجة ازرقاق السماء، السماء صديقتي والليل لحافي الوثير، الشعر معراج طريقنا إلى الخلاص، خلاصنا من ضجر هذا الزَّمان!


الشعر حالة انتعاشية، منبعثة من خوابي الرُّوح الشفيفة، تصبُّ في مآقي الأطفال وهم يمرحون في أحضان الزنابق وفي أعماقِ مروجِ الاقحوان! ... ...


ستوكهولم: 12 ـ 10 ـ 2008

_________________

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم

http://www.sabriyousef.com
sabriyousef1@hotmail.com
صبري يوسف
صبري يوسف
كاتب-شاعر-فنان
كاتب-شاعر-فنان

ذكر
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى