๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ Empty حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ

مُساهمة من طرف صبري يوسف 15/2/2009, 2:30 pm

حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ
أنشودة الحياة
[نصّ مفتوح]
3


... .... ... ... ....
تبدِّدينَ بمهارةٍ منعشة
سماكاتِ الشَّوقِ المتفاقمة
فوقَ تعاريجِ ضجري

أيّتها الملوّنة بأريجِ الحلمِ
لهفتي إليكِ أنقى
من لونِ البكاءِ
من لونِ البهاءِ
أنتِ أبهى تائهة عبرتْ تيهي

تعالي أغنّي لكِ
على إيقاعِ اللَّيل
أغنيةَ الحلمِ الآتي
أغنيةً نديّةً من لونِ عينيكِ

تعالي نرسمُ معاً شهقتنا
فوقَ صدرِ الهلالِ
لا تؤجّلي العشقَ يوماً
بهجةُ الأراجيحِ تصبُّ
في ينابيعِ العناقِ

تعالي نركضُ بكلِّ مرحٍ
فوقَ تعاريجِ التِّلالِ
نقطفُ زهوراً برّية
نغفو بين عبقِ النَّسيمِ
نرسمُ قلبين مبرعَمَين بالزُّهورِ
زهورُ الحلمِ
زهورٌ معبّقة بأريجِ النّعناعِ

تعبرينَ جهةَ الدفءِ
جهةَ الماءِ الزُّلالِ

أنقشُ قبلتين
على وجنةِ الرُّوحِ قبلةً
وعلى شواطئِ القلبِ أخرى!

أنتِ رفرفاتُ نسيمٍ نديٍّ
أنثى منبعثة من رحيقِ الوجدِ
من رحمِ الحياةِ
من دفءِ النَّومِ العميقِ
تعالي فقد حانَ الأوان
أن نعبرَ لجينَ المحبّةِ
أن نزرعَ بذورَ العناقِ
بين هلاهلِ العشقِ

أتمايلُ بعذوبةٍ هانئة
حولَ هالةِ الحنينِ المتلألئة
حولَ وجنتيكِ
أرقصُ من وهج الارتعاشِ

حالما أصلُ إلى بريقِ عينيكِ
سأكِّحلُها برحيقِ عشبي

هل ارتميتِ يوماً ما
بين أحضانِ العشبِ
أم أنّكِ ما تزالينَ تائهةً
بين أعماقِ البراري؟

لا أطلبُ منكِ أن تجارَي موجتي
يكفيني يا ومضتي الدَّافئة
أن تحضني شهقتي
أن تعبري بكلِّ فرحٍ
تعاريجَ لهفتي
حنيني المشتعل إلى دنياكِ
ينعشُ ليلي
يمنحُ حلمي ألقَ البقاءِ

تعالي يا زنبقتي
ازرعي رضابَكِ
في تجاويفِ روحي
افرشيني فوقَ تلالِ الهناءِ
فوقَ خيوطِ النُّورِ
فوقَ هالاتِ المساءِ!

يا بهجةَ الرُّوحِ
تحلّقينَ بين خمائلي بكلِّ انتعاشٍ
كأنّكِ هاطلة
من بحيراتِ السَّماءِ

تعبرينَ مثلَ نسيمٍ نديٍّ
أعماقَ مساءاتي المسربلة
برذاذاتِ نكهةِ العشقِ
فأتوهُ بين هضابِ الرُّوحِ
معانقاً وجنةً
أكثر ألقاً من خيوطِ الضّياءِ

عجباً تعبرينَ حفيفَ موسيقاي
فارشةً وهجَ الفرحِ
فوقَ قميصِ اللَّيلِ
تتوغّلين بانسيابيّةٍ مبهرة
بين خميلةِ القصائدِ

هادئٌ محيّاكِ أثناءَ العبورِ
صاخبةٌ أعماقكِ
من بهجةِ الشَّوقِ

هل تغفينَ بينَ الغاباتِ
عندما يهطلُ عليكِ ليلي؟
أشتاقُ إليكِ
كلّما يقتربُ بزوغُ الفجرِ
كلّما تحنُّ خيوطُ الشَّفقِ
إلى جبينِ الهلالِ
أحبُّكِ حتى لو جنَّ جنونُكِ
حتّى لو اشتكيتِ للقمرِ
لبساتينِ الرُّوحِ
لنجومٍ تبهرُ رحابَ الحلمِ

تطايرَ وهجٌ من شهقتِكِ
عابراً شهيقي
فالتحمتِ الشَّهقتان
عند تخومِ الوجعِ
فتبدّدَ موشور وجعي ..

تاهت رعشة القلب
ولم تعُدْ تميّزُ جموحكَ إليّ عن جموحي
يتداخلُ الجموحان
بينَ بساتينِ الرُّوحِ
فنتوهُ مثلَ الفراشاتِ
بينَ غاباتٍ متلألئةٍ بالفرحِ

وهجي مزنّرٌ
بأقراصِ العشقِ
بديمومةِ الألقِ
يا عسلي البرّي
تعالي عندما تنامُ هداهدُ ليلي
تعالي كي أفرشَ
فوقَ وجنتيكِ خفقةَ الرُّوحِ

هل تنعشكِ حروفي عشقيّاً؟
اتركي نصوصي تغفو
بين خمائلِ الحلمِ
تعالي يا جمرةَ وجدي نعبرُ معاً
وهاداً يتنامى فيها بريقُ الألقِ

وجهُكِ يسطعُ
في جبينِ الشَّوقِ
فلا أرى سوى رعشةَ الرُّوحِ
أهديها إليكِ

تعالي قبلَ أنْ يرحلَ هذا الزَّمان
تعالي يا قرنفلتي
هدهديني بكلِّ حنانٍ

يا إلهي ..
فرحٌ يتلألأ من وجنتيكِ
تعالي نتوهُ اشتعالاً
بينَ وهجِ الجمرِ
بينَ وهجِ الوئامِ
بينَ أمواجِ البحارِ
هل عبرْتِ غاباتِ أحلامكِ
هل أحصيتِ كم قبلةً زرعْتُ
فوقَ خدّيكِ؟

تعالي فحلمُ البارحة
كان زلالاً مثلَ عذوبةِ البحرِ

لماذا لا تترجمينَ أحلامَكِ المتشظّية
من خاصرةِ الكونِ؟

كم أشتهي
أنْ أحلّقَ معكِ عالياً
نعانقُ معاً وجنةَ الهلالِ!

تعالي نفرشُ رذاذاتِ شوقنا
فوقَ بيادرِ المحبّة
روحُكِ يا حبيبة الرُّوح
تطايرَت من برزخِ الضِّلعِ
منذُ الأزلِ
فحنَّتْ إلى ذاتِها
إلى لهيبِ روحي
جنِّي، قولي ما تشائينَ
أنتِ الآنَ في مناسِكِ عشقي هل تظنّينَ أنَّكِ تسبحينَ
في عوالمِ الحلمِ بعيداً عنّي؟!

أنا واحتكِ الحلميّة
يا زهرتي المعبّقة بالارجوان
ترتعشين فرحاً
كلّما تعبرين خمائل عشقي

لا أقوى أن أخفِّفَ
من حنانِ الاحتضانِ
تعانقينني كما يعانقُ النَّسيمُ
زرقةَ البحرِ!

أتوهُ عشقاً بينَ تعاريجِ الوئامِ
تهاطلَ الطلُّ فوقَ خدّيكِ ..
دفءُ الدُّنيا تلملمَ فوقَ نهديكِ
عبرْتُ تلالاً
أعبقَ من البيلسانِ
نكهةٌ منعشة تفوحُ
من عبيرِ الرّمّانِ
ذُهِلْتُ ..
يا إلهي ما ألذَّ بهجةَ الارتعاشِ
كيف فاتني أن أحرقَ عمري
بين وهادِ الحرفِ
تاركاً حبق الدُّنيا
يتلألأُ فوقَ خميلةِ ألواني؟!

أيُّ ألقٍ يسطعُ من وجنتيكِ
يا رعشةَ قلبي
تتوهّجُ أجنحتي لهيباً شوقيّاً
أكثرَ من اشتعالاتِ الجمرِ!

يا نجمتي المتلألئة
بين ثنايا العمرِ
أقبِّلُ روحَكِ منذُ الأزلِ
إلى أن ينتهي هذا الزَّمان
متى سينتهي هذا الزَّمان؟!

روحُكِ تسطعُ اخضراراً
أكثرَ ألقاً
من سكرةِ الخمرِ

تعالي يا خمرتي المعتّقة
أرتشفُ من حنانِكِ
حبقاً منعشاً
لعلّي أخفِّفُ
من اِندلاعِ لظى الجمرِ!

كم أشتهي أن أفترشَكِ
بكلِّ تلاوينِ عشقكِ
فوقَ غلاصمِ قلبي!

يا مهجةَ المهجات
هل تشتاقين أن تغفي
بينَ أزاهيرِ حلمي
أمْ أنَّكِ تخشينَ
أن تشتعلَ روضةُ الشَّوقِ
فوقَ طراوةِِ البدنِ؟!

لا تهابي جمري
فهو دافئٌ
ينسابُ مثلَ عذوبةِ النَّدى!

أهديكِ أغصانَ القلبِ
كي تناغي ظلالَ شوقكِ
إلى أغوارِ يَمّي!

تاهَ النَّسيمُ مداعباً خفقةَ العشقِ
وهي تتمايلُ
بين أرجوحةِ الرَّيحِ
معلنةً بهجةَ الانتعاشِ
فوقَ سديمِ البحرِ!

أهديكِ حبَّاً منبعثاً
من هديلِ اللَّيلِ
لعلًّهُ يبلسمُ اخضرارَ خدِّكِ النَّضيرِ

البارحة سمعتكِ توشوشينَ
تلألؤاتِ خيوطِ الهلالِ

أيّتها المنعشة لأرخبيلاتِ الشَّوقِ
لرحابِ الخيالِ
كم من العمرِ سيعبرُ عمري
كي أعانقَ حدائقَ تلكَ التِّلالِ

تحترقُ السُّنونُ
تحتَ خيمةٍ من سراب
يعبرُ الحلمُ لذائذَ الشَّواطئِ البعيدة
يتوهُ بينَ وُعُورَةِ الوهادِ

ثمّةَ معادلة مستعصية عن الفهمِ
ما هذا الألقُ المتلألئ
في شغافِ الإبداعِ؟

ما هذا السِّحر اللَّذيذُ
المتناغمُ بينَ بساتينِ القلاعِ

انسيابيّةُ رعشةِ الحرفِ
أبهى من رعشةِ اليراعِ!

شيء ما يجذبني بفرحٍ
إلى معابرِ الأعماقِ
إلى اندلاقاتِ وهجِ الشُّهبِ
إلى انتعاشِ التواءاتِ الحروفِ
إلى فضاءاتِ جموحِ الخيال

الحياةُ يا وجعي البعيد
أقصر ممّا تظنّينَ
رحلةُ العمرِ أشبهُ ما تكونُ
قصيدةً مفتوحةً
على شفاهِ الجنِّ!

آهٍ لو كنتِ جنّيةً
وعبرتِ البحار
رغمَ جمرِ المسافات!

قلتُ لو كنتِ وما كنتِ
لكن لو تحقَّقَتْ أمنيتي
لا تتردَّدي أن تبدِّدي
رعونةَ الرِّيحِ
اعبرِي وهادَ الرُّوحِ
وعانقي كينونتي
رغمَ أنفِ الجنِّ
ورغمَ أنفِ الأنسِ
عيشي عشقكِ يا نسمةَ عمري
لا تقلقي فغداً أو بعدَ غدٍ
سيهطلُ عليكِ حبقي
يا ضلعاً ضائعاً
عن سماواتِ عمري
يا نسمةً تائهة
عن رذاذاتِ مطري

تعالي يا عبقي الأزلي
مطري يحملُ أريجَ العمرِ
مفهرسٌ بغيومِ النَّهارِ
ملتحمٌ معَ خيوطِ الشَّمسِ
قبلَ أن تلامسَ نداوةَ العشبِ

لماذا أتوهُ شوقاً إليكِ
أيٌّ سحرٍ هذا الّذي
يتماهى في وجنتيكِ؟

كيفَ شاهدْتُ عينيكِ
وأنتِ مسربلةٌ بين دكنةِ اللَّيلِ
في آخرِ قلاعِ الكونِ؟!

حرفي أفشى سرَّكِ
بَلَّغَني كيفَ تسطعُ عينيكِ
كيفَ يعبرُ ألقُ عينيكِ
تعاريجَ اللَّهفة المتناغمة
بين دفءِ العناقِ

يرقصُ قلبُكِ انتعاشاً
فيهطلُ الطلُّ
من عبقِ خدَّيكِ

لا تندهشي يا بهجتي
فحروفي حرّاسُ عشقٍ
على كلِّ العابراتِ

اشتعالاتٌ منعشة تندلعُ من نهديكِ
حبقُ الشُّوقِ سربلَ نشوةَ الرُّوحِ
تاهَ بينَ معابرِ الحنانِ
مبدِّداً كثافة الآهاتِ

أُحِبُّكِ ولا أحِبُّكِ أيضاً
أحبُّكِ لأنَّكِ تغلغلتِ
في مساحاتِ الشَّرايينِ
ولا أحبُّكِ لأنَّكِ تحلِّقين عالياً
حتّى أوشكتِ أن تلامسي
نجيماتِ الصَّباحِ!

تهتُ يا وهجي الأزليّ
من عذوبةِ التَّحليقِ
خفِّفي يا بهجةَ قلبي
من انبعاثِ تلألؤاتِ العشقِ
من أعماقِ براعمِ الرُّوحِ
كي أستطيعَ أن أحضنَ
أعشابَ قلبكِ النَّديّة
بعدها لا أخشى هديرَ الطُّوفانِ ..

تعالي وأعبري دنياي
لعلّكِ تبددّينَ جمرةَ الشَّوقِ
بحنانِ مقلتيكِ
سربليني بين يديكِ
خمراً وجمراً

لا تبقَي مذهولةً
مثلَ عاشقةٍ تائهةٍ
بينَ هلالاتِ
وهجِ الإنتظار!

أريدُ أن أصمتَ صمتَ العاشقين
أمامَ عذوبةِ محرابكِ
ما تزالُ مناسكُ عشقكِ
تنتظرُ رذاذات شهقتي

كلّ قصائدي وأشعاري
باقاتُ وردٍ
أفرشها فوقَ تلالِكِ المعشوشبة
بأراجيحِ الحنانِ

ازدادي حناناً بكلِّ ما لديكِ
من خصوبةٍ واشتعال
تغلغلي في أعماقِ دفئي
حيث تزغردُ
بين معابرِ العشقِ
بهجةَ الإنتشاء!
تعالي يا شلالي
وتدفّقي فوق تلالِ الرُّوحِ
جموحَ الاشتهاءِ!

تنمو ألوانُ عشقكِ
بين لواعجِ الاشتعال
تعبرُ شهقةُ الاشتياقِ
في خفايا الحلمِ
فتخفقُ شواطئ القلبِ ..

تواصلُكِ الشَّفيفِ
يشفي مساحاتِ حزنٍ
من رعونةِ الضَّجرِ
يخلخلُ صحارى مللي ..
يزرعُ وردةَ عشقٍ
فوقَ نداوةِ الصَّباحِ!
قصائدي بتلاتُ وردٍ
أقدِّمُها لبهاءِ عينيكِ
كي تطيري فرحاً
وتعانقي رعشةَ السَّماءِ
أريدُ أن أهطلَ عليكِ
هلالات عشقي
وارتعاشات سموِّ البدنِ
لو تعلمينَ كم فرحتُ
عندما فرشتِ لي عوالمَ العبورِ
بينبوعٍ يخفقُ حوله سوسني!
كريمةُ العشقِ أنتِِ
أبهى من قبِّةِ الارتقاءِ
أنتِ دمغةُ فرحٍ وَشْمٌ منعشٌ
فوقَ وجنةِ الحلمِ !
تجمحينَ عشقيّاً حتّى الغرقِ بلذّةٍ منعشةٍ
تعبرينَ أرخبيلَ ليلي المتطايرِ
فوقَ خدودِ الحلمِ
تنثرينَ حنانَكِ الشَّفيفِ
فوقَ سماءِ بحاري
أغفو بينَ وميضِ عينيكِ
فتفترشينني كعبقِ الزُّهورِ
فوقَ عذوبةِ روحِكِ
نتوهُ بين طراوةِ نسيمِ المساء
بعيداً عن غمائمِ الحسّادِ
تغفينَ فوقَ اهتياجاتِ الحلمِ
متـغلغلةً بانسيابيّةٍ لذيذةٍ
بين نسائمِ رعشةِ الصَّباحِ
تتناثرُ شهقاتكِ بينَ أمواجِ الحنان
وبهجةِ الاحتضان
تشمخُ نداوةُ روحِكِ
فوقَ وميضِ القلمِ
قلبُكِ المعشوشبِ بالاخضرارِ
يسترخي فوقَ رحابِ الحلمِ
أنتِ أبهى أنثى تعبرُ مناسكِ غربتي
كَمْ مِنَ الاشتعالِ
حتّى توهّجَ
قرصُ الشَّمسِ!
الكلمةُ تحملُ قداسةَ العشقِ
فكوني كلمتي يا أعبقَ العابقاتِ
لكِ سحرٌ خفيٌّ
على جموحاتِ روحي
هل تآمرتِ مع ساحرٍ
فسربلني بينَ حبائِلِكِ
أم أنَّكِ أنثى من نكهةِ البيلسانِ
فتهتُ بينَ غاباتكِ
المتلألئة بنضارةِ العمرِ؟
تطاوعني الكلمات بطريقةٍ تدهشني
تبهرني
تدمعُ عيني فرحاً
تستهجُ روحي
عندما تولدُ الكلمات
من أعماقِ تجاويفِ الحلمِ
أشعرُ بإنتعاشِ
تدفّقِ الكلمات أكثرَ انتعاشاً
من تصالباتِ البدنِ
أعيشُ حالةَ عشقٍ
مع عوالمِ النصِّ وحبقِ الشِّعرِ
تعشقينَ مخابئَ حرفي
أشعرُ بالانتعاشِ
كلّما أسلِّمُ إليكِ روحي
وكلّ هضابِ البدنِ
أنتِ ذاتي المنشطرة
من خصوبةِ الرُّوحِ ذاتي التائهة
بينَ تلالِ العمرِ
تعالي لا تقلقي فأنا أحبُّكِ
منذ فجرِ التكوينِ
أحبِّكِ يا زنبقتي
قبلَ أن يأتي هذا الزَّمان
وبعدَ أن يرحلَ هذا الزَّمان
أنتِ شهقةُ عشقٍ منبعثة
من كلِّ الأزمان
برشاقةٍ ساحرة
تعبرينَ عوالمَ حزني
مبدِّدةً بانبهارٍ لذيذ
كلّ عوالقَ حزني
يا غيمتي الشَّامخة
فوقَ نسيمِ الرُّوحِ
آتٍ كي أفرشَ فوق وجنتيكِ
رذاذاتِ حبقِ الشَّوقِ
شيءٌ ما منعشٌ أكثرَ مِنَ الحلمِ
يجذبني إلى تلالِكِ العاجيّة
تصالبت خيوطُ الرُّوحِ ـ روحُكِ
مع حدائقِ حرفي
تعانقَتْ معَ حمرةِ الشَّفقِ
تعالي أضمُّكِ إلى أريجِ عمري
بلسماً
متربّعاً فوقَ رعشةِ حرفي
يا أبهجَ حرفٍ
لم أكتبْهُ بعد
حلِّقي يا بهجةَ شوقي
بين خيوطِ الحنينِ
لا تقلقي من جموحي العشقيّ
فجموحي متطايرٌ
من وهجِ الإشتهاءِ
اشتهاءُ القلبِ
ملامسةُ سديم الصَّباحِ

أهمسُ لروحِكِ النَّديّة
همساً خفيفاً
تتوهّجُ روحُكِ
من بهجةِ الهمسِ
فأفرش فوقَهَا رذاذاتِ الحنينِ
تنتعشينَ
تقدحُ عيناكِ ألقاً
أجنحةٌ من ضياءِ السَّماءِ
تنمو حولَ قبابِ العشقِ
تندلقُ قبلةٌ من لهيبِ الحلمِ
فوق ثغركِ المعبّق
بنكهةِ الكرزِ
تتساءلين باسترخاءٍ لذيذٍ
أيُّ عاشقٍ هذا الّذي أغفو
بانتعاشٍ بينَ وميضِ عينيهِ!

تغوصينَ بينَ بحارِ الهدايةِ
هدايةُ الرُّوحِ
إلى قلاعِ القلبِ!

تغمرُكِ نشوةً طافحةً
من بهاءِ الرَّبيعِ
تتلألئين أمامَ مناسكِ عاشقٍ
مسربلاً بشهقةِ الانتعاشِ!

تسمعينَ مثلَ الغمامِ
هسيسَ فرحٍ
تعانقينَ روضةَ القلبِ
بيادرَ الحلمِ

أنتِ رعشةُ حنينٍ متلألئة
في تواشيحِ ليلي
أفرشُ حروفي بانتعاشٍ
فوقَ راحتيكِ المبلَّلتينِ
بنقاوةِ الشُّموعِ

أيّتها المنبعثة من ألقِ القمرِ
من بهجةِ النَّسيمِ
تعالي يا نسغَ الرُّوحِ
أنقشُ فوقَ شواطئِ القلبِ
وشماً من رحيقِ الزُّهورِ
تمتّعي بجموحِ حرفي المندلقِ
من ينابيعِ قبّةِ الرُّوحِ!

عندما أتوهَّجُ عشقيّاً
يُخّيَّلُ إليّ
أنَّكِ تطايرتِ في ليلةٍ قمراء
من بين أجنحتي
عابرةً فضاءَ الكونِ
كي تعانقي بسمةَ القمرِ

تواريتِ فجأةً
لم أرَ أثراً لمعالمِ شهقتِكِ
وأنتِ تقرأين جموحَ القصائد
هل ما تزالينَ تتصالبينَ دفئاً
معَ بيادرِ حرفي
أم أنّكِ تلملمينَ توهّجاتِ الإشتعالِ
كي تفرشينَهَا
فوقَ باقاتِ السَّنابل؟!

هل ما تزالين
تتمايلينَ معَ جموحِ الحرفِ
تعشقين الهوى والموسيقى الراعشة
أم أنَّكِ تائهة خلف الفراشاتِ
مثل غيمةٍ ماطرة
بريئةٌ مثلَ بسمةِ الصَّباحِ
مثلَ نقاوةِ النَّدى
في ليلةٍ قمراء!

عندمَا تعبرينَ
شهقاتِ بيادرِ الرُّوحِ
هلْ تشعرينَ أنَّ عبورَ وهجي
في أرخبيلاتِ خدَّيكِ
يضرمُ بهجةَ الاشتعالِ
فتتوهينَ بينَ هفهفاتِ الحنينِ
واندلاعاتِ خيوطِ اللَّيلِ؟

تتأوّهينَ حسرةً
على خشخشاتِ أوجاعِ العمرِ
تتوهينَ في فيافي الدُّفءِ
أراكِ رغمَ آلافِ الأميالِ
حنينٌ من نقاوةِ الماءِ
يندلعُ في خضابِ الشَّرايينِ

أهفو إلى تخومِكِ
إلى ينابيعِ الحلمِ ..
هضابُكِ ترحِّبُ بخصوبةِ المكانِ
عناقٌ يتصالبُ مع بهجةِ الطَّبيعةِ
يحنُّ القلبُ إلى خفقانِ حنينِكِ
تغفينَ بينَ مرافئِ العشقِ
بينَ ألقِ الابتهاجِ
تشتعلينَ من خضمِّ العناقِ

غيمةٌ راعشة تسطعُ
فوقَ تواشيحِ الشَّوقِ ..
نتوهُ من وهجِ الانتعاشِ
فوقَ بُرَكِ البطِّ

بياضُ السَّديمِ يرحِّبُ بقدومِ العيدِ
عيدُ العشَّاقِ من أبهى
أنوارِ العيدِ!
نورُ الخصوبةِ والعطاءِ
نورٌ من لونِ العناقِ
عناقُ الأرضِ مع قبّةِ السَّماءِ!

لماذا لا نؤسِّسُ عيداً للعشّاقِ
عندَ قدومِ الرَّبيعِ
عندَ أوائلِ الصَّيفِ
أوائلِ الصَّباحِ
أوائلِ اللَّيلِ
أوائلِ الحياةِ
أوائلِ هبوبِ النَّسيمِ
أوائلِ تراقصاتِ الموجِ
عندَ أرجوحةِ النَّومِ
عندَ بزوغِ الحلمِ
عندَ اهتياجِ القلمِ!

عبقُ العشقِ يتطايرُ من لجينِ الحنينِ
من تراكماتِ شوقِ السَّنينِ
من عناقاتِ الدُّفءِ الحميم!

أقبَّلُكِ بعددِ حبّاتِ الرَّملِ
أهفو إليكِ أكثرَ
من أمواجِ البحرِ
أكثرَ من شوقِ الشَّمسِ
لوجهِ الأرضِ

أنتِ خميلةُ مدٍّ يعلوها جذري!
يتنامى حولنا رفرفاتُ النَّفلِ

تعالي يا صديقةَ حلمي
تعالي قبل حلولِ الفجر
قبلَ أن تبزِغَ أوجاعي
تعالي وأنا في أعماقِ الحلمِ
لعلَّكِ تخفِّفي
من أنينِ الأوجاعِ
من لظى الألمِ!

اعبري اللَّيلَ
على زقزقاتِ العصافيرِ
فأنا لا أغفو إلا
على هديلِ القطا
على رفرفاتِ الزرازيرِ!

نوافذُكِ العشقية مفتوحةٌ
على اهتياجاتِ البحرِ
تبدِّدينَ سماكاتِ الحزنِ
قبلةٌ من بهاءِ الشَّمسِ أنتِ
وردةٌ متمايلة
فوقَ مدائنِ الرُّوحِ!

تلالُكِ تمنحني خصوبةً
ألقاً
نقاوةً ..
هل انبعثتِ من عذوبةِ الكونِ؟!

نبتةُ الرّوحِ أنتِ
بسمةٌ راعشة
أريجُ زهرةٍ ساطعة
من جبينِ طفلٍ وليدِ!

وهادُكِ بحيراتُ دفءٍ
من لونِ سديمِ السَّماء!

أعبرُ بكلٍّ انتعاشٍ
في رحابِ بهجةِ البهجاتِ
كم من البهجاتِ حتّى بكينا
كم من حكاياتِ الغرامِ حكينا
كم من لذائذِ التِّيهِ تهنا
حتّى غفينا
كم من رذاذاتِ العشقِ
فوق قبَّةِ الرُّوحِ بنينا!
..... ..... .......!

إنتهى الجزء السادس
.... يُتبَعْ الجزء السَّابع!



*مقاطع من أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل (مائة صفحة)، مرتبط مع الجزء الّذي يليه، وهذا النصّ مقاطع من الجزء السادس حمل عنوان:
"حالة عشق مسربلة بالانتعاش"

_________________

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم

http://www.sabriyousef.com
sabriyousef1@hotmail.com
صبري يوسف
صبري يوسف
كاتب-شاعر-فنان
كاتب-شاعر-فنان

ذكر
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ Empty التيه ... أبهى مقام

مُساهمة من طرف دانية بقسماطي 22/2/2009, 3:43 am

" أنتِ أبهى تائهة عبرَت تيهي "



يا شاعرنا الكبير صبري يوسف



في تلك الحضرة الباذخة ... أمتطي صهوة طفولتي

بينما أعماقي تشهق :

سيكون للتيه أبهى مقام



تقديري العالي ... لقامة حروفك العالية

دانيه

_________________

اطلب كتابي " عبرَ ... من هُنا "

حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ 624199521
دانية بقسماطي
دانية بقسماطي
شــاعـرة المملكــة
شــاعـرة المملكــة

انثى
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ Empty رد: حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ

مُساهمة من طرف صبري يوسف 22/2/2009, 3:52 am

الشاعرة العزيزة دانيه بقسماطي

تحية



تشبهين وردة متناثرة فوقَ حبقِ الشِّعر

هل استقبلتكِ الشّمس في صباحِ باكر

عندما عبرتِ محرابِ الحياة

هل تكتبين القصيدة على إيقاع اغفاءة الليل

هل قبلكِ الليل خلسةً عن عيونِ الأرجوان

هل يغارُ منكِ الأرجوان؟!!!

الشعر معراج روحي

إلى قبة السماء!!!

_________________

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم

http://www.sabriyousef.com
sabriyousef1@hotmail.com
صبري يوسف
صبري يوسف
كاتب-شاعر-فنان
كاتب-شاعر-فنان

ذكر
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى