حوارٌ بين الغسق والسحر

من طرف نعيم كمو 18/11/2015, 6:01 am

حوار بين الغسق والسحر
قالت

اكتبني قصيدة في خميلتك

قصيدتين من البللور في جسد

أرى من خلال شفاف الرؤى

نحو عشق من نوع مختلف

مذ صرتَ لي دار خط الاستواء

على جفوني وحتى اليوم..لم يعدْ

عند السحر تتصاعد صياح الدِيكَةِ

قد تفضح ملقانا

و أن نموت و نحيا كي نموت هوىً

و أن نجفَّ كي نخضر للأبد

وانتِ من حرك في دواخلي

رعشات الزمن المائتة وتيقضتْ من رقادها

أحبكَ حتى تذوب النجوم

ويغدو الوجود بقايا سؤال

ﻷني أحبكَ أحشو حروفي

نجوما خرافية ﻻ تُطالُ

فلا تسلني لماذا سكتُ فبعض الهوىﻻ يُقال

ارسل اليك اسراب العنادل

تهديك حبي وتتقد المهجة حينما تلقاكِ

بوحي سيدتي وما العيب إن عشقنا

وهو قيمة الانسان السوي

متى تعود لدنيانا بكارتها

و يصبح الحب في أخﻻقنا..ديناً

فالحب لا مرجعية له ولا طائفة

أحبك يا رجلاً طعمه شبيه بطعم الحياة المعادة

الحب صانع المعجزات

وقد يجدد بكارة العشق

وبي الأمس واليوم تكونت مشاعري

بك دونك الحب لا طعم له

أيا من له رعشة في دمي

كزلزلة القلب عند الشهادة

ويلي والسحر يكوي مهجتي

بين اضلاعها تغفو مشاعري وولهي

و أدركت أن جنون الهوى

مع الوقت يحلو و يصبح عادة

عندما نغفو عن الحب تعدو الأيام مسرعة

نحو الشيخوخة.

لا تدعي الماضي ينقص حبك

فأنت من ايقضت في روحي رعشة الحب

أنا رحلة منهوكة و سفينة

عادت لمرفئها بغير صواري

لم يبقَ مني العمر غير

أنامل مبتورة وشراع عمر عاري

سأبحر اليكِ رغم العواصف

واتقيك عند نقطة العبور

الى قلبك وأقف هناك

جرح الغروب أنا و أحزان الدجى

و تساقط اﻷوراق في خريف العمر

لي أن أفرَّ إليك من زمني

ولك التسكع في شراييني

وسيعود الربيع وتتفتح براعمكِ

ويسقي البراعم جدول

من جسدي يبعث بك الحياة مجددا

ونلتقي بين مضاجع الحب

والحنين لمبعث الدفء اليك

ﻻ تقرأني من خلال غلافي

شتان بيني و بين ضفافي

بدونكِ تضعف قوايَ وتكلُ أردافي

واعيش بقية العمر بين المنافي

والشمس تحرقني ولا من وجود للفيافي

نعيم كمو أبو نضال

18.11.2015